رواية ملاك قلبي الفصل الثاني 2 والاخير بقلم رغدة




 رواية ملاك قلبي الفصل الثاني 2 بقلم رغدة 



 ملاك قلبي 

رغدة 

البارت الثاني 

د

اتصل عدي بالمشفى وطلب أن ينتظره طاقم الطوارئ وما أن وصل حتى وجد طبيب و ممرضات ينتظرونه 

هبط سريعا وفتح باب السيارة وانزل سما واضعا إياها على السرير النقال ودلفوا بها لغرفة الطوارئ 


وتم الكشف السريع عليها واعطائها حقنة تساعدها على الافاقة 

وبعد قليل خرج عدي وسأل هادي أن كانت سما تعاني من اي امراض 

نزلت دموع هادي الحبيسه وقال : سما عندها ورم بعضلة القلب وتشوه خلقي من لما اتولدت والمفروض تعمل عمليه جراحيه من بيجي سنه 


اسرع عدي وطلب نقلها لقسم القلب وأمر بعدة فحوصات سريعه 


وصلت ورده وعاصم لينضموا لهم ويواسوهم وكانت وردة نعم الاخت والصديقه حيث احتضنت وفاء وبقيت بجانبها طوال الليل 


بزغت شمس الصباح ووصلت كافة نتائج الفحوصات والتحاليل لعدي ليكتشف أن حالتها تعتبر من الحالات النادرة جدا ليس فقط في مصر ولكن على المستوى العالمي 

وبرغم كونه طبيب فذ إلا أنه ٱثر التواصل مع عدة أطباء ليناقش الحالة معهم حتى توصل لنهاية بحثه وقرر أنه سيقوم بإجراء هذه العمليه ولكن ليطمئن قلبه اتصل باستاذه وطلب منه القدوم لمصر على وجه السرعه ولأن الطبيب يعرف عدي حق المعرفه وبعد رؤيته للفحوصات وافق وحجز تذكرة بأول طائرة 


في اليوم التالي فاقت سما وتم عمل فحوصات أكثر واشمل وصور اشعة ورنين مغناطيسي وهي كالروبوت الآلي تسايرهم فليس لديها اي قوة للاعتراض او حتى الاستفسار وبسبب مفعول المسكنات كانت تشعر بكسل وخمول وكأنها بدنيا ثانيه 

وفي اليوم التالي وصل الطبيب آلبيرت ومباشرة طلب معاينة الحاله عن قرب والنظر بكافة التحاليل 


كان هادي ووفاء في اوج تعبهما وتوترهما فما كانا يتمنيانه أصبح على بعد أيام قليله وما كانوا يظنون انه سيمر أصبح قاب قوسين او أدنى ولكن التوتر والخوف كان يفوق احتمالهم وكأن قلوبهم ستقف من هول ما ينتظرهم 


اما هي فما ان شرح لها عدي والطبيب آلبرت حالتها حتى اختلطت مشاعرها بين الحزن والألم على نفسها وعلى ذويها وبين الغضب منهما لانهما اخفيا حقيقه مرضها ولكن ما ان رأت ملامحهما حتى انهارت حصونها فوالدها سندها وقوتها أصبح هزيلا متعبا وكأنه كبر سنوات بلحظة ووالدتها التي تحول وجهها للذبول والشحوب واختفى رونقه ولمعة عينيها 

انهارت باكية بين حضنيهما يتشاركون البكاء والألم والخوف 


اما وردة فلم تشعر سوى بالحزن الشديد لحالة صديقتها وعائلتها وبقيت معها طوال الثلاث ايام ولم تتركها سوى لتبديل ثيابها وإحضار الطعام لهم رغم رفضهم 

وكان عاصم وعدي سندا لهم بهذه المصيبه 


في مكتب عدي سمع طرقا على الباب ليأذن بالدخول فوجد أمامه هادي 

هادي : السلام عليكم 

عدي وهو يغادر كرسيه ويقترب منه : وعليكم السلام ورحمة الله ، اتفضل اقعد 

جلس هادي وجلس على الكرسي المقابل له عدي 

ابتلع ريقه هادي عدة مرات ليربت عدي على قدمه ويقول : قول يا ابو سما ، فيك ايه 

ومن ثم بنبرة دافئه همس له : محتاج حاجة 

هادي : انا كنت بس قاصدك بخدمه لو تقدر يعني 

عدي : اتفضل طبعا ولو قدرت مش هتردد 

هادي بعينين زائغة وكأنها تتهرب من عيني عدي : اصل يعني الحسابات 

عدي وهو يربت على كتفه : متشبلش هم الحساب خالص 

هادي : بص يا ابني انا اه راجل على قد حالي لكن الحق حق وعمري ما اقبل الصدقه على نفسي 

ابتسم له هادي وقام من مكانه واتجه للمكتب وفتح إحدى الجوارير وأخرج بعض الأوراق 

عدي : اسمعني يا ابو سما انا مش هقولك احنا اهل واعتبرني ابنك ولا هقولك ان ليا أسهم بالمستشفى ده واقدر اغطي التكلفه ، انا هقولك ان عملية سما نادره وعشان هتكون عملية تعليميه للطلبة فده إعفاء من المستشفى ، يعني انا مليش ايد بالكلام ده ولا دفعت جنيه واحد من جيبي 


تناول هادي الأوراق غير مدرك لما قاله عدي غير انه معفى من التكاليف : ازاي يعني ده الدكتور الي كان كشف عليها قالي انها هتكلف فلوس كتيره 


عدي : ايوة كلامه صحيح بس المستشفى ده تعليمي يعني مقابل ان الطلبه تشوف العمليه ويتعلموا منها هتكون العملية مجانيه 

هادي بعدم فهم : يعني بنتي هتكون تجربه بايدين الطلاب؟؟؟

عدي مصححا معتقده : لالا ، الي هيعمل العمليه انا والدكتور آلبرت بس العمليه هتتسجل وفي طلبة طب هتحضر العمليه مش اكتر 


هز هادي رأسه وما زال تحت تأثير الصدمه وعدم الاستيعاب هل ستتم الجراحه دون أي أموال، ،أليست هذه العمليه التي كان يدخر لأجلها ولكنه لم يستطع توفيره، اليس هذا السبب الأول في أنه ابقى الأمر بالسر عن ابنته 

فقال هادي بعد مده : طب والدكتور الأجنبي ده 

أطلق عدي تنهيدة وقال : ده هياخد فلوس طبعا 

هادي : تمام قولي هياخد كام 

عدي بابتسامه : طيب هشوف انا الحسابات وهبلغ حضرتك 


غادر هادي المكتب ليجلس عدي مبتسما لهذه العائلة وبساطتهم ومحبتهم 

دلف عاصم ووجده سارحا ليجلس بأريحية ويضع قدميه على الطاولة أمامه وهو يتأمل صديقه التائه بملكوت مختلف 

ظهرت ابتسامة عدي اكثر وهو يحرك رأسه لينتبه لعاصم فوقف منتورا ويقول : نزل رجليك يلا 

جفل عاصم وانزل قدميه وقال ضاحكا : مهو بدري يا عم السرحان 

عدي : اتلم ياض لضر،بك 

عاصم : الله الله بقا الدكتور المحترم بيقول الكلام ده 

عدي : وانت مالك وبعدين انت جاي هنا ليه 

عاصم وهو يخبط على جبينه بكف يده : يا لهوي نسيت اصل حبيبتك بتسال عنك 

اسرع عدي وخرج من المكتب ليضحك عاصم عليه ، فها هو صديقه المقرب المعتزل لجنس حواء بأكمله قد خضع تحت سطوة العشق 


عند سما دلف عدي بابتسامة صافيه وهو يقول: اخبارك ايه النهارده 

سما يخجل وهي تعدل حجابها : الحمد لله احسن بكتير 


اخذ عدي يتفحص مؤشراتها الحيويه ويقول: لا احنا بقينا كويسين اوي ، ثم نظر لوفاء وقال لسما : ها مستعده لبكره 

سما : ايوة ، انا بس عاوزة اشكرك على الي عملته معايا ، ماما قالتلي انك الي جبتني هنا لما تعبت 

عدي : العفو يا ستي وبعدين مفيش بين الأهل شكر 

سما : اهل 

عدي محاولا التهرب : اه اه طبعا ، يلا حضري نفسك دلوقت لآخر فحوصات وبعدها هتصومي عشان الصبح بدري نعمل العمليه ولو عندك اي استفسار انا تحت أمركم 


وفاء : هو في خطر من العمليه 

سما : ماما 

عدي : طبعا اي اجراء طبي بيكون فيه نسبة نجاح ونسبة فشل حتى بأبسط العمليات ، وبحالة سما اكيد في نسبه بس المهم هنا قوة المريض واصراره عالنجاه وانا والدكتور البرت هنبذل أقسى مجهودنا 

ثم نظر لسما وقال وهو يرفع حاحبه بشكل مضحك : واكيد انتي واثقه فيا ولا ايه 


سما: اكيد 

خرج عدي وهو كله اصرار على انقاذها وهو يعد نفسه أنه سيبذل كل مجهوده لانقاذها ليستطيع ان يحيا معها كل ما يتمناه 


خرجت وفاء بعد قليل برفقة هادي الذي عاد من المنزل وجلب معه كل ما ادخره من اموال وتوجها لمكتب عدي 


في المكتب 

وفاء : طمني يا ابني 

عدي بعملية شديده وكأنه شخص مختلف مما كان عليه قبل قليل : الحقيقه العمليه خطيرة ونسبة نجاحها مش كبيرة بس لو متعملتش هيكون نفس نسبة الخطر والحاله الي حصلت من كام يوم هتتكرر كتير لان قلبها مش هيستحمل اي مجهود مهما كان بسيط يعني هتقضي باقي حياتها بالمستشفيات بغيبوبه او عالاجهزة الي هتساعد قلبها يعمل وظيفته 

بكت وفاء بمرارة وامتلأت عيني هادي بالدموع ليقول عدي : استهدوا بالله يا جماعه وادعولها وخلوا ثقتكم بربنا كبيره وانا لو مش شايف انها تستحق تعيش حياتها طبيعيه وتعوض السنين الي راحت منها ومش واثق بنفسي مكونتش هقولكم نعمل العمليه 


هادي : ربنا يكتب على ايدك الشفا يا ابني ويبارك بعمرك 

وفاء : بالله عليك يا ابني تنفذها احنا ملناش غيرها 

عدي : ربنا يكتب الي فيه الخير وارجوكم بلاش قدامها تكونوا بالشكل ده منهارين لأنها محتاجة دعم وقوة عشان تستحمل وتقاوم ، نسبة نجاح العمليه بتعتمد بشكل كبير على نفسية المريض فبلاش عياط ونوحد الله ونتوكل على ربنا 


انتهى اليوم وكل منهم قلبه يتغلغل الخوف والقلق بيه أكثر 


في الصباح الباكر دلفت الممرضه لتجهيز سما ولكن وفاء وورده اصرتا على تجهيزها فبدلوا ثيابها بمئزر خاص بالعمليات وجمعت والدتها شعرها والبستها غطاء الرأس الخاص واحتضنتها وبكت فهي مهما حاولت الثبات الا انها انهارت خوفا في هذه اللحظه من الا تراها هكذا أمامها مجددا 


وبادلت سما والدتها الحضن والبكاء 


وردة : اهدي يا وفاء يا حبيبتي . بإذن الله كام ساعه وهتبقى زي الفل بلاش تعيطيها قبل العمليه 

حاولت وقاء فصلهما ولكن سما تشبثت يوالدتها التي تهمس لها : سامحيني يا بنتي سامحيني 

سما : انا الي اسفه يا ماما مكونتش اعرف انكم شايلين الوجع ده كله جواكم بقالكم سنين 


في غرفة العمليات جسدها ممدد على الطاوله تشعر ببروده تجتاح جسدها تشعر بالوحده رغم أن الغرفه تعج بالممرضين والأطباء 

اقترب منها عدي وأشار لإحدى الواقفبن بوضع جهاز على فمها لتستنشق المخدر وقال لها بهمس يجانب اذنها : هتعدي للعشره ولما تصحي هتكوني سما جديده هتعيشي حياتك وهنتعرف على بعض واخليكي تحبيني زي ما بحبك وهنكمل حياتنا سوا سامعاني ، هتكوني ليا ومني ونشيب مع بعض ومش هسيبك تبعدي عني ابدا 

فاق على صوت الممرض : المريضه جاهزة يا دكتور 


نظر عدي لها ولمن حوله والطبيب آلبرت وقال بسم الله 


اثني عشر ساعه في غرفة العمليات دون انقطاع او توقف 

هادي يجلس وبجانبه زوجته يحتضنها يحاول تخفيف وطأة الانتظار عليها ومن داخله رعب وتوتر 

وردة وعاصم يجلسان بجانبهم بسكون تام فهنا والان ما عاد للكلام اي مكان 

انفاسهم حبست بصدورهم والقلق ينهشهم لساعات طويله 

حاول عاصم الدخول ولكن تفاجأ ان عدي أصدر امر بمنعه ، غضب في البدايه ولكنه فهم صديقه فالعمليه بين لحظة وأخرى يختلف مجراها فهو لا يريد أن يزرع أملا كاذبا لهم ولا قلقا اكبر لقلوبهم 


عدي كان يصارع الوقت والقدر والصعوبات والظروف 

طاقم تمريض بأكمله مع المساعدين تم تبديله ثلاث مرات لضمان جاهزيتهم وعدم اغفالهم عن أي امر على مر الساعات الطويله وعدي وآلبرت على نفس وضعهم لم يكلوا او يملوا 

بالنسبه ل آلبرت فهذه العمليه ان تكللت بالنجاح ستكون فارقا كبيرا في مسيرته العمليه وسيذيع صيطه اكثر واكثر 

اما عدي فكان طموحه الاكبر وهدفه السامي هي فقط حياتها وروحها وقلبها بين يديه لن يتخلى عنها 

انها هي اول حب يدق له قلبه ولن يتنازل عن انتزاعه من فم الموت نفسه 

توقف قلبها مرتين أثناء الجراحه ويعيده للحياة وهو يحارب كل المصاعب ستبقين ولن تتركيني 

ستنجين مما انت به وستتعافين فأنا لم أخبرك بعد كم أحبك 

احقا يحبها بل عشقها وكأن الله زرعها بداخل قلبه وثبت جذور محبتها بين ضلوعه 

هنا والان وهي بين يديه فاضت مشاعره وصدق حدسه بأنه ليس انجذابا فقط واقسم انه سيكتبها على اسمه في أقرب وقت 

لن يخذلها وأهلها ولن يخذل قلبه الذي صان نفسه وحصنه لأجلها ولم يدق لغيرها 


أغلق الجرح والانفاس الحبيسه أطلق سراحها 

تصفيق حار من كل من يتواجد بالغرفه والمتابعين لهم من الأعلى عبر الزجاج 

تهاني وتبريكات ، أصوات كثيره وتحركات في كل اتجاه 

وهو مكانه ينظر لها يتابع نبض قلبها يتأمل كل انش بوجهها المتعب 

مسح وجهها بطرف أصابعه وهو يشعر برضى تام 


خرج من الغرفه ليجدهم أمامه يقفون منذ سماعهم للجلبة والتصفيق 

هادي : طمني يا ابني على بنتي 

وفاء : بنت قلبي كويسه طمني 

عدي الحمد لله العمليه نجحت وهتتنقل بعد شوية عالعنايه المركزه عشان نتابعها 


يومان بأكملها لم يغادر احدا المشفى 

تحسنت حالتها قليلا واستعادت وعيها وعدي يتابع حالتها ومؤشراتها الحيويه وهو يشعر براحة كبيرة 


تم نقلها لغرفة عاديه واجتمع حولها كل محبينها واطمأنوا عليها 

ذاع سيط العمليه والطبيبين بشكل كبير وتهافت الإعلام بنشر قصة النجاح الكبيره 

غادر آلبرت منشرح الصدر وسعيدا بما آلت اليه الأمور خاصة بعد تلقيه العديد من العروض من مستشفيات عالميه ذات اسم كبير ستقدم له مبالغ طائلة مقابل العمل بها

اما عدي فلم يصرح باي امر يخص العمليه وترك إدارة المشفى تتولى الناحية الاعلاميه وخصص كل وقته لأجلها وليبقى بقربها 


خلال أسبوع غادرت المشفى مع تعليمات كثيره تخص صحتها ونوعية غذائها هذه الفترة والحرص على اخذ العلاج بوقته وعدم تعرضها للهواء المباشر من أجل جرح صدرها بالاضافه الي الحفاظ على مسافة بين اي زائر لعدم نقل اي مرض لها لانها بفترة نقاهة ومناعتها منخفضه 


ورده : ها يا عدي اهو عدى شهر بحاله تحب اكلم وفاء دلوقت ، اهو سما قامت بالسلامه واطمنا عليها ، ومعتقدش تلاقي رفض بعد ما أنقذت حياتها 

تنهد عدي بضيق وقال : اهو ده السبب اني مش عاوزك تكلميهم دلوقت انا عاوز اتجوز طبيعي مش بجميلة وتكون من جواها رفضاني 

ورده : وليه تحسبها كده يا واد 😒مش يمكن دي تدابير ربنا عشان تسلك المسالك 

نظر لها عدي وقال وهو فاغر الفم : المسالك ؟؟؟ هو انا ليه حاسس اني بكلم حنفي السمكري 

ضحكت وفاء حتى ادمعت عيناها وقالت : والنبي انت عسل وفاهمني بس بتتهرب عشان عارف اني صح 


سكت عدي ومن داخله معركتين مابين الخيارين ايقدم على هذه الخطوه ام يتركها للايام والزمن ولكن ماذا لو سبقه لها غيره واختطفها من أمامه 

لكزته وردة وقالت : بص يا عدي واسمعني كويس الدنيا فرص وانت فرصتك جت لعندك وهيبقى قمة الغباء انك متشوفهاش او تشوفها وتقول لا مهو ممكن في فرص تانيه ، مفيش فرصه احسن من دي وانت كده كده كنت ناوي من قبل العمليه يعني انت مش بتستغلها انت بس هتنتهز فرصه ربنا يسرهالك 

عاصم : اسمع كلام ماما يا عدي وخليها تفرح بواحد مننا أصلها فاقده الامل ببا 😂😂

نظر عدي لورده التي اومأت برأسها له تحثه على الموافقه ليطلق تنهيدة ويقول استعنا بالله 

وما أن انهى كلمته حتى انهالت ورده بالزغاريط ليفزع هو وعاصم 


في منزل هادي كانت تجلس وفاء على طرف السرير وتقوم باطعام سما 

سما يتعب : يا ماما كفايه والله انا مش قادره 

وفاء : لا لازم تاكلي كويس عشان العلاج 

سما : والله شبعت 

وفاء : ماشي يا حبيبتي 

ازاحت وفاء صينية الطعام واحضرت العلاج واعطته لها لتغط سما بنوم عميق 

في المساء كانت تجلس وفاء وورده في البلكونه فقالت وردة : بقولك يا فوفا ، فاكره اليوم إياه ربنا ما يعيده 

وفاء بعدم فهم : يوم ايه 

وردة : اليوم الي تعبت فيه سما 

وفاء : ياااا متفكرنيش والنبي انا مجرد ما بفتكر بحس ركبي سابت مني ، ده لولا الدكتور عدي كانت راحت مني 

ورده بابتسامة غبيه على وجهها : ايوة هو في زي عدي وجمال عدي وحنية عدي

وفاء : ههههههههههه الي يسمعك يقول بتتكلمي عن حبيبك 

ورده : انتي بتقولي فيها طب والله ما يفرق عن عاصم ، اهو عدي ده ليه كاريزما تدخل القلب 

وفاء: ربنا يكرمه ويراضيه ويجبر بخاطره ، والله انا هفضل شايلاله جميله طول عمري ده هو الي جبر قلبي بعد ما كنت يئست وحاسه النهاية قربت 

وردة : من غير شر يا قلبي واهو الحمد لله عدت على خير ، المهم فاكره يومها انا كنت بكلمك فون مش كده 

وفاء : ايوة 

ورده : بصراحه يا وفاء ومن غير لف ودوران عدي عاوز يخطب سما ومن قبل ما تتعب وتعمل العمليه وده كان سبب اتصالي فيكي يومها 

وفاء :😳😳😳 مين يخطب مين 

ورده : عدي يخطب سما 

وفاء ما زالت بصدمتها تنظر لورده فقط 

ورده : يا بنتي ما تقولي حاجة 

وفاء بهمس : عدي عاوز يخطب سما 

وردة : يا وفاء يا حبيبتي اصحي كده مالك 

وفاء لا مفيش بس مستغربه يعني هيخطبها ازاي وهو ميعرفهاش 

ورده ؛ اومال الخطوبه اتعملت ليه ، مش عشان يتعرفوا على بعض 

وفاء فجأة بعد أن عاد عقلها للعمل : استني استني يكونش عاوز يخطبها شفقه عليها 

ورده : يا لهوي ايه الكلام ده ،طب والله ازعل ، ده يا بنتي قبل تعبها بقولك كان عاوز يتقدم ، وكمان حاجة هو في حد ببتجوز حد شفقه خصوصا واحد زي عدي متعلم ودكتور وليه اسم ومكانه ، انتي عبيطه يا بت ولا ايه ، وبعدين بنتك متقلش عن أي بنت تانيه بلاش تفكيرك العبيط ده لتسمعك البنت وتزعل منك 

وفاء بحيره : والله ما عارفه انتي فاجئتيني 

ورده: طيب استأذن انا لحد ما تفوقي وابقي دوري الموضوع بدماغك وكلمي ابو سما وهستنى منك تلفون عشان نحدد وقت ونيجي نتقدم رسمي 


في المساء وبعد تناول العشاء حضرت وفاء كوبين من الشاي وجلست برفقة هادي 

وفاء : بقولك يا هادي في حاجة حصلت النهارده 

هادي وهو يرتشف الشاي : خير حصل ايه

وفاء : ورده كانت هنا النهارده و فاتحتني بموضوع خطوبة سما 

وضع هادي كوب الشاي من يده وقال : خطوبة مين ؟؟

وفاء : الله مش بقولك سما هو احنا عندنا غيرها 

هادي : انتي بتتكلمي بجد 

وفاء : وهي الحاجات دي فيها هزار 

هادي : بس غريبه يعني بصراحه دي لسا خارجه من عمليه كبيرة 

وفاء : الاغرب بقا هو العريس نفسه 

نظر لها هادي بصدمه : هو العريس مش عاصم ابنها 

ضحكت وفاء وقالت : تؤتؤ ، عدي 

تهللت اسارير هادي وقال : الدكتور عدي هو العريس 

وفاء : ايوة وقالتلي انه كان ناوي يفاتحك بالموضوع قبل ما سما تتعب بس الظروف بقا 

ثم نظرت له وقالت : بس اشمعنا اتحمست لما عرفت انه عدي ، هو انت شايف حاجة على عاصم 

هادي : لا والله بس بصراحه بحسه بارد انما عدي قريب اوي من القلب 

وفاء : والله وانا كمان بحسه عشري اوي ويتحب ، ده انا يحس انه هو أبن ورده مش عاصم 

ضحك كلاهما واتفقا على جس نبض سما ومفاتحتها بالموضوع 


هادي : قولتي ايه يا بنتي 

سما : معرفش يا بابا انا محتاره وخايفه 

هادي : خايفه ليه يا حبيبتي 

سما: معرفش يا بابا معرفش 

وفاء : طب ما تصلي استخاره ونشوف وقتها هترتاحي ولا هتفضلي خايفه 

سما : حاضر يا ماما 


عاصم : يعني مخدتيش منها موافقه يا ماما 

عدي : يا بني آدم هتوافق ازاي من غير ما جوزها يعرف وياخدوا رأي بنتهم 

ورده : يا ابني امتى هتعقل وتفهم ده جواز مش بيعة فجل 

لوى عاصم فمه وقال : وهما هيلاقوا فين زي عدي 

عدي وهو يستعد للمغادره : الجواز قسمه ونصيب يعني ممكن اترفض عادي وممكن اتقبل يعني مش هجبرهم يوافقوا عشان انا مترفضش😏😏، مع السلامه يا وردتي 


بعد يومين 

وفاء : ايوة يا ورده تشرفونا بأي وقت بس هادي بالأول عاوز يقعد مع عدي 

ورده بفرح : وماله يختي يقعدوا مره واتنين وتلاته 

ضحكت وفاء : لا مش للدرجة دي بس هو عاوز يقابله باي مكان بس مش هنا بالبيت 

ورده : طب انا هبلغ عدي ونتفق عالميعاد ان شاء الله 


أسرعت وردة بالاتصال ب عدي ونقل الاخبار الساره 

جلس عدي بمكتبه وسرح بافكاره بما يرديه فتناول هاتفه واتصل بهادي واتفق الذهاب له بالورشة التي يعمل بها 


في الورشه جلس كلاهما فقال هادي : بص يا ابني ربنا العالم انا بحبك قد ايه ومش عشان كنت السبب بنجاة بنتي لكن من اول ما تعرفت عليك ربنا زرع ليك محبه بقلبي 

انقبض قلب عدي وشعر برفضه ولكن لسانه عاجز عن أي كلام 

اكمل هادي: وعشان بحبك مستحيل اغشك او أحملك حمل انت مش قده انت دكتور وفاهم حالة سما 

ابتلع عدي ريقه وقال : ايوة عارف واحب اطمنك ان سما كويسه اوي 

هادي : بس انا اعرف ان بسبب المشكله الي كانت عندها هي يعني هيكون عندها مشاكل بالجواز 


فهم عدي مقصد هادي فقال : فهمتك بس اطمن سما دلوقتي زيها زي اي ست تقدر تتجوز وتحمل وتخلف كمان 

امتلأت عيني هادي بالدموع وقال : ده بجد ؟؟ 

عدي : اه والله بسبب وضع قلبها زمان مكانش جسمها هيتحمل اي مجهود لكن دلوقت هي طبيعيه 

قام هادي واحتضن عدي : ربنا يطمن قلبك يابني يعني بجد هي كويسه 

عدي : والله كويسه 

احتضنه هادي مجددا 

عدي بضحك : ها يعني كده نيجي نتقدم ولا في حاجة تانيه 

هادي : ده انت تشرف يا حبيبي باي وقت 


في اليوم التالي مساء حضر عدي بأناقته المعتاده وبرفقته عاصم وورده وهو يحمل باقة كبيرة من الورد الطبيعي وعلبة شوكلاته 


رحب بهم هادي ووفاء وبعد قليل تقدم عدي لخطبتها رسميا وتمت الموافقه وبعد ذلك خرج عدي وسما وجلسا بالبلكونه على مرأى من الجميع وذلك بناء على طلب سما من والدها في وقت سابق 


عدي بابتسامة زادته وسامه : مبروك انتي عليا يا سما 

تخضب وجهها بالون الأحمر وشعرت بخجل شديد وقالت بهمس جاهدته ليخرج : الله يبارك فيك

عدي : تحبي تسأليني عن أي حاجة تخصني أو عاوزة تعرفي حاجة عني 

رغم شدة خجلها الا انها لن تضيع هذه الفرصه فقالت قبل ان تتراجع : اشمعنا انا ؟؟

ابتسم عدي وقال : ممكن عشان انتي غير ،

سما : يعني كان في غيري ؟

عدي برفقة حاجب وإعجاب شديد بذكائها وجرأتها التي كان غافل عنها : امممممم غيرك ، لا مكانش في غيرك لان ده ( وأشار لقلبه ) كان مستنيكي ، انا كنت طالب مجتهد حاطط هدف قدام عيني ومكونتش هتنازل عنه والحمدلله حلمي وحلم المرحوم والدي اتحقق وبقيت دكتور وليا اسم كبير وبعد ما خلاص حققته لقيت قدامي الي شدتني وشقلبت حالي ومكونتش عارف الاحساس ده ايه ، لحد ما تعبتي وكان ممكن تضيعي مني ، حسيت ان قلبي الي على الطاوله قدامي ولو حصلك حاجة كان قلبي هيقف ، بالوقت ده تأكدت ان الي حسيته ده حب وممكن اكتر من الحب نفسه 

سما كانت تستمع له وكأنها بعالم وردي عالم الأحلام الذي لم تزره قبلا 

ولكنها تماسكت وقالت : طب انت حققت حلمك واهو عاوز تحقق غيره ، لكن انا بالنسبة ليا ايه ؟؟ 

عدي : مش فاهم 

سما : يعني أنا كمان عندي احلام وعاوزة احققها ، انا عشت محرومه من حاجات كتيره ، صحيح فهمت دلوقت السبب لكن احساس النقص لسا جوايا وعاوزة املاه 

عدي : هحققلك كل احلامك وهكون معاكي خطوة بخطوة 

سما : نفسي ادرس واخلص جامعه ، نفسي امسك بايدي شهادتي واحقق اول احلامي , نفسي يبقى ليا كرير وشخصيه مستقله ، نفسي أخرج وأشوف الدنيا بروح جديده 

عدي : حطي ايدك بايدي وهنحققهم سوا هكون سند ليكي ومش هسيبك ابدا ، خلينا نشوف الدنيا مع بعض ، ممكن الدنيا تكون احلى 

سما : مش هييجي وقت وتزهق 

عدي : مش هزهق ولا همل بالعكس أنا بحب التحدي وبعشق الطموح يعني لو حسيتك كسلتي وهنجتي وهتتراجعي هجيبك من قفاكي واقولك كملي 

ضحكت سما من قلبها فها هو بخضم عمق الموضوع إلا أنه جعله سهلا بسيطا بل واضاف نكهة فكاهيه عليه وها هو يكسب اولى الجولات فالشعور بالراحة للطرف الآخر نصف الطريق للقلب 

كان هادي في طريقه إليهم حين استمع له وشعر ان قراره بالموافقه كان صحيحا 


تعددت اللقاءات وكل منهما يكتشف جانب آخر من شخصية وليفه ونبتت بذرة الحب داخلها 

كم شعر بالسعاده لانه لم يتردد أو يتوانى في خطبتها بل كان سيبدو غبيا أمام نفسه أنه أضاع فرصة ذهبية كهذه 


سما : يا عدي بلاش تتعب نفسك ، كفايه انك كنت معايا وشغلتك بتسجيل الجامعه 

عدي : يلا يا بنتي انزلي انا مستنيكي من بدري 

سما : يعني انت تحت 

عدي : معاكي دقيقتين لو منزلتيش هتلاقيني فوق 

سما : لا انا نازله اهو 


سما : ماما انا نازله 

وفاء : طب تعالي افطري 

سما : مش هينفع يا ماما عدي مستني تحت ومصر بوصلني اول يوم ليا 

وفاء : طب اتصلي عليه يطلع يفطر 

سما : كده هيتأخر اكتر على شغله وانتي شفتي الفترة الي فاتت ساب شغله وانشغل معانا 

وفاء : ربنا يكرمه ويراضيه ويجبر بخاطره ويكتبلكم الخير كله يا حبيبتي

سما : مع السلامه يا قلبي 😘😘

وفاء : بالسلامه يا ضنايا كلميني اول ما توصلي 

سما : حاضر يا ماما 


هبطت سما سريعا لتجده يقف بجانب سيارته ينتظرها 

سما : صباح الخير

عدي بابتسامة اشرقت صباحها: صباح النور والسرور على عيونك 


في طريقهم توقف أمام أحد المطاعم الشعبيه : يلا تعالي 

سما ،😳😳على فين 

عدي : 🤨🤨هخط،فك 

ضحكت سما وقالت : وبتقولها كده عادي 

عدي : اه هو انا هخاف مثلا يلا انزلي 

دلفا للمطعم 

عدي : صباح الخير يا عم صبحي 

صبحي : صباح الخير يا ضكتور

عدي : يلا بسرعه يا عم صبحي انا واقع من الجوع والمفتريه نزلتني من غير فطار 

سما 😳😳😳

صبحي : عنيا يا ضكتور ، ثواني واحلى فول وطعميه هيحضروا 

سما : هو انت تعرف الاماكن دي منين 

عدي : ههههههههه لا ميغركيش البدله دي بس لزوم الوظيفه ، إنما انا ابن بلد وأعجب 

ضحكت سما بصوت مرتفع ليقول عدي : يا لهوي هنتفضح 

سما : هو انت ازاي كده 

عدي 😏😏كده ازاي 

سما : يعني طيب وقلبك كبير وبرغم انك دكتور ومشهور بس بتتعامل ببساطه تخلي الناس تحبك 

عدي : وانا مش عاوز من الناس دي الا وحده بس الي تحبني 

سما محاربة خجلها : ومين قالك أنها مبتحبكش 

عدي : أصلها مقالتش 

سما : والحاجات دي مش لازم تتقال ، المفروض تتحس 

عدي : لا يا سما بتتقال وتتسمع وتتكرر، 

صحيح الأفعال اكبر دليل للمحبه الي بالقلب بس برضه احب اسمعها منك مرة واتنين وتلاته ومليون 

صبحي : احلى فطار لاحلى ضكتور وخطيبة الضكتور 

سما : تسلم ايدك يا عم صبحي

صبحي : تسلمي يا بنتي والف مبروك الخطوبه والجامعة

سما وهي تنظر لعدي: الله يبارك فيك

غادر صبحي لتقول سما : هو انت بتحب عم صبحي اوي كده 

عدي : ده انا يموووت فيه 


مر أكثر من شهرين والحال كما هو ياخدها عدي كل صباح الجامعه ويعود لاحقا لإعادتها واحيانا كثيره كانا يخرجان ويقضيان بعض الوقت معا 

أصبح لسما زملاء ومعارف كثر وتعرفت عليهم وأصبح لديها صديقات مقربات وكان هذا يبعث الثقة بنفسها أكثر 

اصبحت اجتماعيه وودعت حياة الوحده وشعور الغربه الذي كان بداخلها 

تقربت كثيرا من عدي حتى أصبح جزء لا يتجزأ من قلبها ويومها 


هادي : تعالي يا سما اقعدي معانا عاوزك بموضوع 

سما : خير يا بابا 

هادي : خير أن شاء الله ، النهارده كلمني عدي ، وفاتحني بموضوع كتب الكتاب 

وفاء : هو احنا مش متفقين معاه نستنى شويه 

هادي : أيوة اتفقنا أن الخطوبه تفضل لحد ما يتعرفوا على بعض عشان منكتبش الكتاب وميحصلش نصيب وتتحسب جوازة على البنت ، ثم نظر لابنته وأكمل : مش كده يا سما 

سما : أيوة يا بابا 

هادي : طيب اهو الخطوبه بقالها اكتر من تلات شهور وانتو خرجتوا مع بعض واتكلمتوا واظن ده وقت كافي عشان الخطوة الجايه ولا انا غلطان 

سما : لا مش غلطان بس 

هادي : بس ايه يا حبيبتي قولي ، يعني لو مفيش نصيب أقوله 

سما : لالا ، قصدي يعني أن الوقت ده المفروض اركز عالامتحانات الي مش فاضلها حاجة وتبتدي 

هادي : امممم ، يعني نستنى لحد ما الامتحانات ما تخلص 

اخفضت سما رأسها وقالت : الي تشوفه يا بابا 

هادي : على بركة الله


اجتهدت سما وبذلت مجهودا كبيرا لتثبت لنفسها أنها تستطيع اجتيازها وإثبات نفسها وكان عدي يساعدها بما يستطيع لتنهي امتحاناتها بتقدير عالي 


وانتهت هذه الأيام بعد تعب وإصرار 


وفاء. : البيت منور والله 

وردة : منور بأهله يا قلبي

عدي وعينيه على سما : ده نورك والله يا طنط 

ضحكت وفاء : أيوة مهو باين 

عدي : والله يا طنط 

وردة : مصدقينك يا حبيبي من غير حلفان 

عاصم لرفع الحرج عن عدي : ها يا جماعه ، قررتوا ايه عشان انا مستعجل 

عدي 🤨مستعجل على ايه أن شاء الله

عاصم : عاوز افرح فيك يا ابني واسلمك الي تاخد بالها منك وارتاح عشان اشوف حياتي 

ضحك الجميع على فكاهة عاصم 

وردة : وماله يا عاصم نريحك وبعدها نشوفلك عروس تلمك وتريحني انا 

عاصم : ليه عاوزة ترتاحي ، تكونيش عاوزة تشوفي حياتك انتي كمان 🧐

وردة : لا عاوزة اشوف الي هتربيك 

هادي : هههههههههههه والله يا جماعه احنا معندناش مانع شوفوا الوقت الي يناسبكم ونتوكل على الله 

عدي : احنا نكتب الكتاب على اخر الاسبوع والفرح يبقى اول ما تخلص سما سنه اولى وتبقى تكمل وهي في بيتنا 

نظر هادي لسما وقال : على بركة الله


جريت الايام بسرعه وتم كتب الكتاب وعدي خد سما وخرجوا يتفسحوا 

عدي : الكتاب واتكتب يلا قوليها 

سما مدعية الغباء : اقول ايه

عدي : الي عاوزة تقولي والي عاوز اسمعه 

سما ....

عدي : يلا يا بنتي نشفتي ريقي 

سما بهمس : بحبك 

عدي : ايه 

سما بنفس الهمس : بحبك 

عدي : يا بنتي مش سامع 

سما بحبك بحبك بحبك يا عدي سمعت كده 

احتضنها عدي بفرحة : وانا بعشقك يا قلب عدي من جوا 

ثم أخذ يدها واتجها نحو الملاهي

سما : انت جايبني هنا ليه 

عدي : تعالي بس 

ركبا أحد الالعاب وانطلقت بهم عاليا ليقف عدي كالمجنون ويصيح بعلو صوته : بحببببببببببك 

سما : اااااااااااا اقعد يا مجنون هتفع 

عدي وهو يجلس بجانبها ثانية : انا مجنون بيكي ووقعت بحبك انتي وحلم عمري اتحقق معاكي انتي ومش عاوز افوق منه ابدا ......


ها هي السعادة فتحت أبواب قلبه واقتحمته ليتذوق طعم الحياة مع تلك الملاك البريء 

اما هي فكانت وكأنها ولدت على يده من جديد لتحيا برفقة ملاك قلبها وحارسه حياة جديدة لتخوض تجارب جديدة دون خوف او ألم 


تمت


لمتابعه روايتنا زورو قناتنا على التلجرام من هنا 

تعليقات