رواية خبايا قدر الفصل الثلاثون بقلم ياسمينا
هيام: تؤ تؤ ... مش تقل بردوا ما كنتش عارفه احساسى ايه
فعلا ماما الفت عندها حق لما قالت بكرة الايام دى تخلص وتندموا على كل لحظه ضيعتوها فى زعل
سامح: يقبلها على راسها ربنا يقدرنى واسعدك تعرفى نفسى فى ايه
هيام..ايه ..يا حبيبى
سامح..روح حبيبك كدا مش عايز حاجه من الدنيا كلها
هيام..لا قول بجد
سامح..نفسى نخرج سواء
هيام...رفعت حاجبها باستغراب ..ما احنا خرجنا كتير مع بعض
سامح...اه بس عشان الشغل .لكن دلوقت احنا هنخرج للدنيا واحنا بنحب بعض بجد مش مخبيين مشاعرنا ولا خايفين نمشى حبيبن مش مشيت اشغل ويبتسم ..فاكره هاااا
هيام...ههههههههههه انت فعلا زى الاطفال
سامح...بجد معاكى انتى بس
هيام..طب يلا نخرج
سامح..لا غيرت رأيى
هيام..لى؟
سامح.. لى نخرج للعالم عشان نبينلهم اننا حببين لما ممكن نقعد نفس القاعدة ونبقى حبيبن بردة واخد بالك انت يا بيومى هههههههههه
هيام...ههههههههههه
----- ----------
عاش سامح وهيام اجمل ايام حياتهم تجولوا كل الاماكن السياحية كان سامح حنين جدا معاها وعلى بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد طول مرح ومبسوط وياها لم يكف عن معاكساته ودعاباته والتى جعلت ابتسامتها مواخرا لا تفارقها
الرضاء والسعادة و الالفه بينهم كانت لا توصف فكانه قلب انشطر ووجده نصفه اخيرا
------------،
فى فيلا الجمال
هانيا :فى التليفون كدا ياماما الفت ما تساليش فيا
الفت: مش مشيتى من غير اذنى اسال عليكى لى بقا
هانيا ..مش سامح هو اللى مشانى
الفت...وهى اول مرة يعملها ما كنتى بترجعيلى وانا بقعدك
هانيا.. ياماما ما نتى ما كنتيش هنا
الفت ...بردوا يا هانيا لو عاوزة تقعدى كنتى قاعدتى
هانيا ....بضيق واضح طب هو ما جاش سال عليا لى ؟
الفت.. بامتعاض ..هو مسافر
هانيا..مسافر فين
الفت..الغردقه
هانيا..لى هو سفر مفاجئ ؟
الفت..لا بيقبلو عملاء هناك هو وهيام
هانيا.. بضيق واضح ..هو هيام
الفت. .ايوة لوعايزة ترجعى تعالى بيتك ومطرحك
هانيا... غير منتبها طب يا ماما الشحن بيخلص هكلمك بعدين وتغلق الهاتف
هانيا ...بقا كدا طب والله لاخربها على دماغك
وتجلس والشر يتطاير من عيناها
هانى يدخل من الفيلا يرى تعابير وجها الذى يعرفها جيدا
هانى ..فى ايه يا بنتى مالك وشك قالب لى
هانيا ... تعال انزل معايا الغردقه
هانى ..انتى مجنونه
هانيا... بقولك دلوقت وانا هنولك غرضك من هيام
هانى ...اذا كان كدا ماشى
هانيا..انا هالهى سامح وانت انتهز اى فرصه وخليها تختفى من الوجود تخنقها تغرقها المهم ما اشوفش وشها تانى
-----------،،،----
فى غرفتهم بالفندق
سامح يخرج من الحمام وهو ينشف شعره المبلل يجدها فى ابهى حالتها وترتدى قميص اسود به ورد احمر قصير للركبه وبحماله واحدة
سامح بصوت عالى : الله على ذوقك العالى يا ماما الفت
هيام تحرج وتجلس ع كرسى التسريحه
سامح: طب ما تيجى نلعب دور كوتشينا القميص دا عاجبنى اوى
هيام: بدلال تؤ تؤ يلا بقا نشوف شغلنا
سامح: ما احنا خلصنا المفروض نرجع بكرة بس انا عجبتنى القعدة وهنقعد كمان اسبوع ولا شهر ولا سنه احسن
هيام: حيلك حيلك انا عايزة ارجع عشان عمر
سامح:اه عمر انتى نستينى كل حاجه اصلا
نسيت ماما والشغل واحنا جايين هنا لى حتى هانيا نسيتها وعشت من جديد
هيام...اضيقت لما جاب سيرتها وهو لمح دا
امسك كتفها محاولا تطمئنتها
سامح...انا هخرج من هنا مولود من جديد واوعدك ان كل علاقاتى بكل اللى قبلك هقطعها وهانيا هطلقها وهبقا ليكى لوحدك وما حدش هيشركك فيا
حتى هانيا هطلقها بس الصبر وربت على كتفيها بحنان
هيام ..انا ما قصدش
سامح...ما تقوليش حاجه هانيا موضوعى معاها خلصان من زمان انتى مش سبب ولا حاجه هى طول السنين اللى فاتت دى مجرد صورة ورقه مالهاش اى مكان فى قلبى ولا حتى فى عقلى
صمتت هيام
احضتنها سامح بقوة وهمس فى اذنها ...بحبك
---------------
وفى قاعة لفندق
نزلا سامح وهو يحاوط خصرها بنعومه حتى وصوله الى طاولة مناسبه
ازاح الكرسى عن الطاوله
سامح..باتسامه واسعه اتفضلى حببتى
وجلس هو الاخر
سامح ...فرك اصبعيه ببعض مناديا النادل
واتسعت عيناة وتركزت فى مكان واحد وبدء الشر يتاطير من عيناه فهو لم يصدق من راى ؟
هيام نظرت له بدهشه وبسهوله قرات تعابير وجه
هيام.. مالك يا سامح فى ايه ؟
وتقاطعها هانيا فى ايه مش شايفه المال والجمال والحسب والنسب اللى المفروض تكون معاه هنا مش انتى انا الوجها الاجتماعيه بتاعته مش انتى خالص
سامح.. بقرف ممزوجا بضيق ... ايه اللى جابك يا هانيا
هانيا..جاية اشوفك حبيبى واشوف شغلك مش انت هنا بردوا عشان شغل
سامح... قالها بقوة. لاء
اسندت ظهر هيام بعد احتقان وجهها من رؤيتها ولاذت الصمت
هانيا.. بغتاته ..مش مهم بردوا نتفسح
يدخل هانى اللى كان فى الرسبشن بيحجز
هانى . .. بشماته ..ازيك يا واحش
سامح.. بغضب مالكش دعوة
هانى ...على راحتك ازيك يا مدام هيام
سامح.. بضيق واضح مالكش دعوة بيها وما تخلنيش اقوم اضربك
هانى ...كدا طيب
مناديا هانيا ).. نونيا ملاقتش غير اوضه واحدة اللى فاضيه فا اقعدى بقا مع جوزك
هانى كان مستعد يشترى الفندق كلوا عشان يضيق على سامح ويغيظه
هانيا..تحضن سامح وتقول طبعا هقعد معاه
وهيام ... بتوتر ...انا بقول نروح احسن
سامح.. ..بعفويه فكرة نروح
هانيا..نروح ازاى انا لسه جايه لو عايزة انتى تروحى روحى وحدك موحه حبيبى هيصالحنى
سامح يبعد يداها عنه ويقوم بضيق وتجرى وراه هانيا
اما هيام فما تدرى ماذا حدث الان لقد كانت فى قمة السعادة الى ان اتى هادم اللذات
شردد قليلا ثم انتيهت لوجود هانى معها على نفس الطاوله
والذى كان يتفرس ملامحها بدقه ومكر
انزعجت هيام وقامت من مكانها بضيق بعد ان قذفته بنظرات ناريه على تواجده معها على نفس الطاوله واتجهت نحو الدرج لتصعد غرفتها ولكن تراجعت عن الفكرة لان سامح وهانيا بالاعلى ادارت وجهها واتجهت خارج الفندق
وهنا ابتسم هانى بخبث والذى كان يتربص لها ..
الان قد حان دورة ليحصل على ما يريد ..
واحكى يا شهرزاذ
لقد وصلنا الى قرب انتهاء الجزء الاول
فى غرفة سامح
يتصل بفندق اخر وليحجز فيه
تفتش هانيا فى طرقة الملابس وتقول ّ...الله الله ممسكه بلانجرى فاضح
دا شهر عسل بقا
اقرب سامح منها بخطوة سريعه يشدة من يداها
سامح... بضيق .. ما تمسكيش حاجه كلها نص ساعه واسبلك الفندق باللى فيه
هانيا...لى هو انا مش مراتك ؟
سامح... مستنكرا هو انتى ايه ؟لازقه طول السنين دى عملانى وجه اجتماعية و بس وجايه انهاردة تقولى مراتك !
هانيا... مشببرود تام ...مش هسيب اى واحدة تاخدك منى
سامح.. انا اصلا مش ليكى
ويزيحها من طريقه
ولكن فى هذة اللحظه تذكر هيام انها بالاسفل وحدها
وينزل مسرعا لم يجدها وسال عليها قالو خرجت تشت عقل سامح فهى لا تعرف مكان صفحة بقلم سنيوريتا هنا لتذهب اليه وهانى هنا انها الكارثة حقا التى لم تخطر فى باله خرج مسرعا يبحث يسار ويمينا ولكن لم يجيدها
يعود الفندق فى غضب ليدخل على هانيا والشر يقفز من عيناه
سامح... بقوة وغضب هانى فين ؟
هانيا..غير مبالايه ما اعرفش!
سامح..اقسم بالله لو ما قولتى هوفين لا ارميكى من فوق الفندق
هانيا...رعب والله ما اعرف
سامح..بنرفزه وضيق .. ..يا ولاد الكلب يا شويه كلاب
مسك تليفونها واتصل منه على هانى وفتح مكبر الصوت
هانى ...نونيا شكرا ع الحته الحلوة واوعدك مش هتشوف نور شمس تانى
سامح يلجم غضبه ويمسك هانيا من شعرها وينظر لها كى يقول اين مكانه
هانيا..تبتعد ولكن بقلم سنيوريتاياسمينا احمد يسحبها من شعرها ويقرب وجها من الهاتف
هانيا .....وانتو فين بصوت مهزوز؟
هانى... هههههههههههه هههههههههههه مكان بعيد بعيد وحدينا بعيد بعيد
يعلم ان سامح موجود
استرسل هانى ...بعند .. سامح يا عزام وغلاوتك ما هتشوفها تانى ولو شوفتها ما هتعرفها يا ما هشوهها ياما هقتلها انا ومزاجى بقى المهم انك مش هتنولها
سامح... يكاد يكسر التليفون والله فى سماه لو لمست شعرة منها ليكون اخر يوم فى عمرك وهجيبك وهسففك التراب وهتروح منى فين
هانى... باستفزاز بس كدا عونيا هبعتلك كل شويه صورة ليها وانا بلمسها استنا كدا ناخد سلفى
فهى مخدرة فى العربيه امامه يصورها وهو يقبلها فى خدها ويرسل له الصورة على تليفونه الخاص به
هانى .... اهااا وهو يرسل الصورة ابقا ورينى بقا هتعمل ايه
سامح...لم يهتم لا شعار هاتفه كان غير مصدقا انها معه سحب راس هانيا بعنف ليألمها بقوة ......
هانيا ...بصراخ ااااااى ااااااى
سامح .بغضب. اختك تحت ايدى هقطعها حته حته
هانى...بانتصار.. قاطعها دى مراتك وهانيا ما يتخفش عليها خاف انت ع القطه
المغمضه اللى معايا
سامح. ..اقسم بالله ما هرحمك يا كلب
هانى... اعلى ما فى خيلك اركبه يغلق الهاتف
سامح..بلغ من الغضب زروته ونظر لهانيا شرا وظل يلكمها فى اماكن متفرقه من جسدها ثم اردف ...انتى طالق ...طالق ..مش عايز اشوف وشك تانى
كانت الكلمات اصعب على هانيا من الضرب لم تتخيل انها تخسرة فى لحظه واى درجه من الحب وصل لها لكى يصل لهذه الحاله
سامح ادار ظهره لها ليمسك هاتفه بترقب
سامح... ينظر لرساله التى فى هاتفه فيجيدها الصورة ينفعل ويضرب هانيا ويكسر هاتفها و يجن جنونه ...ياكلاب يا اندال يا ولاد الجزم ...لم يدرى فى هذة الحظه كم بلغ جنونه اوكم العنات التى خرجت من فمه لقد وصل الى الجنون حتما وظل يكسر كل ما حوله بطريقه عشوائيه وهمجيه
هربت هانيا من تحت ايدة باعجوبه وانكمشت فى طرف الغرفه تضع يداها على اذونها لكى لا تسمع صوت تحطيم الاشياء من حولها والذى بات يزعجها مع حالته هذه
يتركها فى مكانها غير مبالى بحالتها ويخرج من غرفة الفندق
ويتصل بظابط صديقه انتقل مؤخرا للغردقه ليعرفه ما حدث
----------------------
فى مقابلة على الطريق نزل سامح والظابط مهيب من السيارة
سامح
تحدث
بسرعه وصوت جهور ...هانى الكلب الكلب خطف مراتى اتصرف هو هنا فى الغردقه اقلبلى البلد دى ..هاتها يا مهيب هاتها
الظابط ... طب اهدى يا سامح انت عارف انى ما ينفعش نتهم هانى بشى عشان حصانه والدة وتسترة على كل جرايمه ولو عملت بلاغ الموضوع هيتلم قبل ما هانى يظهر اصلا و مراتك مش هتعرف تجيبها
سامح ...بانفعال يعنى ايه انت عارف هانى ووساخته
انا مش مصدق انى انفعلت وسبتها تحت معاة
الظابط ...اهدى عشان تعرف تفكر... ويتحدث فى الاسيلكى
ظل سامح يمسح شعرة بغضب وظل يدور حول نفسه بضيق جلى.وتذكر هيام ملاكه ..وفكر فى كلامها ان يهدا فالانفعال لا يحل شئ بل يزيد الامور تعقيدا
ويقاطعه صوت الهاتف انها امه الفت اتصلت به عشرات المرات
سامح ...يتماسك
الفت.. فى ايه يا سامح مش بترد لى
سامح.. معلش يا ماما ما سمعتوش
الفت ...ايه اللى هانيا بتقولة دا ؟
سامح... بفزع... بتقول ايه ؟
الفت ...بتقوالى احميها منك وانك هتموتها
سامح... يجذ على اسنانه احقر انسانه عرفتها فى حياتى
الفت ... مانا قولت كدا بردوا انت فى الغردقه وهى فى مصر ايه هيخليك تمواتها
الظابط...اناعملت اخباريه بمواصفاتها على كل النقط ولو حد اتعرف عليها هيتحفظ عليها قال كلامه بسرعه
فاشارسامح له بان يصمت
انتبهت الفت للصوت
الفت ....فى ايه عندك يا سامح انطق مين اللى بيدور عليها
سامح... باستلام هيام يا ماما
الفت ... بخوف بنتى ......بنتى مالها
سامح... بحزن وكان الكلام ثقيل على لسانه .هانيا جات وجابت هانى خطفها
الفت ....يا مصبتى بنتى هاتلى بنتى انا هكلم ابوه وهكلم وزير الدخليه
سامح....انا مش ساكت يا ماما
الفت... ببكاء وحزن هاتها فى حضنى انا عايزة بنتى
سامح...يبكى هاجبها يا ماما انشاء الله
ويغلق الهاتف وقد انهمرت دموعه على قلت حيلته الان
---------------
القت الفت هاتفها وبدءت فى النحيب ثم امسكت هاتفها مرة اخرى واتصلت
بوزير الدخليه الذى كان صديق زوجها الامين لتخبرة الوضع
والذى طمئنها انه سوف يبذل قصار جهدة
فانتفضت من مكانها ولجأت لربها
وظلت تصلى وتدعى لربها
الفت ..يارب نجيها من هانى وشرة يارب احفظها يارب مالهاش حد عشان ابنها يارب يارب جيب العواقب سليمه استرها عليها
-------------
وسامح بعد تردد وخوف وترقب فتح الصورة اللى على هاتفه لهانى وهيام للمرة الثانيه وقرب الصورة ليلامس على خدايها بدموع
فهى كا الملاك الذى وقع فى يداى الوحش
ولكن لمعت عيناه لقد راى شئ نسيه هانى داخل الصورة
يافطه فى خلفيه الصورة
ليقفز من مكانه مناديا الظابط ليريه ما رآها
------------
فى صحراء قاحلة
هانى ينزل من العربه ويحمل هيام بين يداهاالتى مازالت مخدرة
ويدخل منزل على طرف الطريق معروف بانه منزل فتيات ليل الطريق السريع ويدخل فى احتفاليه بمن حوله من فتيات
يرميها هانى ع الكرسى
هانى... وهو يشعل سجارة ويقول فوقوها
اقربت صاحبة المنزل ...ايه دا وتزيح الشعر من على عيناها
واسرتفت قائلاه ..ايه الجمال دا
يتجمعنا الفتيات حولها وينضحوا الماء على وجهها
لتفيق ...بضعف
شعرت ان الارض تدور بها راسها تؤلمها ولم تعلم لم تكن تدرى بمن حولها ومرت براسها زكرى عابرة
خرجت من الفندق بفستانها الزهرى لم تعلم اين وجهتها سارت قليلا ومن ثم اتى شخص من خلفها حاوط خصرها بقوة وقبل ان تستدير كانت يدهه على فمها ..وقال بصوت الفحيح ....دلوقتى بقيتى بتاعتى
--------------
امعت النظر قليلا فيمن حولها
فلا تدرى هل هذا كابوس ام حقيقه فكل من حولها لا يسترون الا القليل من جسدهم وجوهم عليها غضب ربنا وهانى يجلس فى مقابلها
انتبها الفزع
اقترب منها صاحبة المنزل ...و تضع يداها على زراعها وهى تتحسسه
...حاجه نضيفه خالص دى هتجر رجل الزباين
هانى...بلهجة آمره ايدك لما اخد مزاجى منها هسبهالك
واحكى يا شهرذاد