رواية اسرار المنزل الفصل الخامس بقلم ليل ادم
نور : حازم والله ما تقلق ولا هتكلم ولا هتسمع مني كلمه واحده بس من فضلك افهم
حازم : عايزه تفهمي اي يا نور
نور : من ساعت ما رجعنا من مشوار بتاع النقاش ده بقالك يومين متغير اجازه الجواز خلصت ومرجعتش شغلك مش بتسبني ثانيه لوحدي في اي مكان في الشقه ممكن افهم في اي
حازم : مفيش يا حبيبتي حاجه قلقان عليكي بس شويه
نور : من اي بقا ممكن افهم
حازم : ولا حاجه عادي بعدين فيها حاجه لما اكون قلقان عليكي
نور : اكيد لا مفيش حاجه بس لما يكون في سبب للقلق ده إنما من غير سبب اكيد مش كده خالص
حازم : عايزه اي يا نور
نور. : تأكيد بس مش اكتر
حازم : علي اي
نور : الراجل النقاش قالك حاجه عن الشقه صح
حازم: اه يا نور قالي حاجه عن الشقه وده سبب خوفي عليكي
نور : قالك اي
حازم : ( حكيت كل حاجه ل نور علشان تكون مدركه للوضع اللي احنا في)
نور : طب و مخبي عليا ليه يا حازم هو أنا مش حبيبتك و مراتك ولازم أشيل معاك اي حاجه
حازم : عارف والله يا حبيبتي بس ده مش حاجه تتشال أنا مش بقولك أن ظروفي المادية مش حلوه ولا بقولك اني انفصلت عن شغلي أنا بكلمك في حاجه لا يمكن عقل يتقبل القعود فيها
نور : لأ طالما انت معايا أنا مستعدة اعمل اي حاجه والله يا حازم
حازم : طب ممكن تقومي تلبسي بقا
نور : اي ده هنروح فين
حازم : كلمت باباكي علشان نروح نقعد معاهم شويه ولا مش و حشينك
نور : لا طبعاً نفسي اروح اقعد معاهم شويه نص ساعة وهكون جاهزه
حازم : طب ياله وأنا كمان قايم ألبس
حازم : ( بعد م نور خلصت لبس خدتها وروحت فعلاً علي بيت أهل نور )
الأم: وحشتوني بطريقه عاملين اي
حازم: الحمد لله والله يا ماما كل حاجه تمام
الأب: يارب دايما أنا مصدقتش بصراحه انك جاي علشان عارفك مواعيدك كلها بايظه
حازم : لأ خالص بالعكس أنا عايز اتكلم معاك ومع ماما شويه
الأب: خير في اي
حازم : خير أن شاء الله
الأم: اوعا تكونوا زعلانين من بعض
نور : يا ماما هو احنا لحقنا أصلا
الأب : طب ما تتكلم يا حازم
حازم : بصراحه يا عمي ( وحكيت كل حاجه حصلت معانا من أول يوم في الشقه لحد لما قعدت مع النقاش لحد الوقتي)
الأم: وقاعدين فيها كل ده انتوا اذاي تعملوا كده في نفسكم
الأب: لا إله إلا الله و ناوي تعمل اي يا حازم
حازم : أنا عرضت الشقه للبيع من كام يوم و بفلوسها هشتري شقه تانيه نعيش فيها
الأم: معلش يا حبيبي ده امتحان من ربنا متزعلش أن شاء الله ربنا يعوضك خير منها يارب
حازم: اللهم امين بس أنا ليا عندكم طلب
الأب: طبعاً يا حازم بيتي مفتوح ليكم انت لسه هتطلب
حازم : ده العشم برضوه يا عمي بس أنا مش قصدي كده بالظبط
الأب: طب قول
حازم : هسيب نور عندك بس يومين تلاته لحد ما اشوف حل في الموضوع ده
الأم: طبعاً يا حبيبي وانت كمان تيجي تقعد معانا هو انت فاكر انك مش ذاي ابني بالظبط ويمكن أغلا كمان والله
نور : ممكن اتكلم بس يا ماما بعد اذنك انتي وبابا لأن اللي بيقول عليه حازم ده مش هيحصل
الأب: ليه بس يا نور
نور : علشان أنا مش هسيب حازم لوحده في وقت ذاي ده
حازم : يا حبيبتي أنا عارف انك مش حبه انك تبعدي عني في الوقتي ده
نور : حازم مفيش تبرير اللي انت في ده مش مشكلتك لوحدك علشان تحل مع نفسك دي مشكلتي قبل ما تكون مشكلتك أنا اخر كلام عندي هناخد قعدتنا مع ماما وبابا ونرجع بيتنا تاني
الأم: انتي بتقولي اي يا نور حازم خايف عليكي اتكلم انت بقا يا احمد شوف بنتك ودمغها النشفه
الأب: نور الموضوع مش صغير علشان نستهون بي
نور : لو كنت حضرتك ربتني اني أتخلى عن جوزي في وقت ذاي ده او كنت شوفت ماما عملت معاك كده في اي محنا وقعت فيها كنت هقولك مفيش مانع وكنت هقعد بس معلش ولا ماما عملت كده مع حضرتك ولا حضرتك ربتني على كده
الأب: ( بص ل حازم ) خليها ترجع معاك يا حازم هيا صح
حازم: هو بعد الكلام ده ينفع أسيبها تقعد معاكم ( بصراحه مقدرتش امسك نفسي لحد ما نرجع البيت وقومت خدت نور في حضني)
الأب: ياض احترم نفسك أنا قاعد
( وبيضحك)
حازم : اعمل اي بس يا عم احمد بتخطف قلبي البت دي
الأم: ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي بس الموضوع مش سهل وأنا بجد خايفه عليكم انتو الاتنين
حازم : متقلقيش على نور دي مش في عيني دي فوق راسي والله وجوه قلبي
الأب: طب اي نتغدا بقا
حازم: طبعا نتغدا
بعد انقضاء اليوم خد حازم نور ورجعو على البيت
نور : بس خلي بالك أنا زعلانه منك
حازم : ليه بس كده يا ست الحسن انتي
نور : علشان انت فكرت انك تبعدني عنك حتا لو خايف عليا مكنش ينفع تفكر لوحدك بالشكل ده
حازم: خلاص حقك عليا أنا فعلاً غلطان
نور : قولي بقا اي موضوع عمران ده
حازم : شكله كده أن شاء الله عنده حل للي إحنا في
نور : ربنا يسهل وفعلاً يقدر يعمل حاجه
حازم : عايزه حاجه قبل ما نطلع ولا لا
نور : لأ ياله بينا
حازم : ياله ( وخدت نور وطلعنا في الاسانسير واول ما وصلنا الدور اللي ساكنين في كان ضلمه جدا )
نور : اللمبه شكلها اتحرقت ولا اي
حازم : استني افتح كشاف التليفون
نور : لحظه واحده سامع يا حازم
حازم : اي الاصوات دي ( لقيت نور بتستخبا ورايا الاصوات جوه كانت مرعبه ومخيفه مكنش ينفع افتح الباب ابدا وادخل وكأن مفيش حاجه مضمنش اي ممكن يحصل جوه)
نور : حازم بلاش ندخل تعاله ننزل تحت نتكلم
حازم : متخافيش مش هدخل اركبي الاسانسير تاني ياله ( ركبنا الاسانسير لقيت ورقه دخلت كأن حد حدفها جوه الاسانسير والباب بيتقفل بس المرادي الورقه كانت غرقانه دم وفيها نفس الرساله غادر )
حازم : ( أول ما نزلت من العمارة أول حد جه على بالي كان عمران مع اني عمري ما شوفته طلعت تليفوني اتصلت على عم احمد وطلبت منه رقم عمران علشان اتواصل معاه وفعلاً متأخرش عليا واداني الرقم )
حازم : ألو
عمران : ألو مين معايا
حازم : أنا حازم تبع الشقه اللي كنت فيها مع احمد النقاش لما حصل
عمران : بس متكملش تصدق وتؤمن ب مين يا استاذ حازم
حازم : بالله
عمران : أنا حلمت بيك وبالمكالمه دي من نص ساعة
حازم : طب بالله عليك أنا محتاجك حالا
عمران: اديني ساعه بالكتير وهكون عندك أن شاء الله
حازم: يعني هتيجي بجد أصل أنا ومراتي قاعدين في الشارع
عمران : وياريت محدش منكم يطلع إلا لما اجي نطلع مع بعض علشان محدش يتأذي منكم
حازم: تمام أنا مستنيك تحت العماره
عمران : سلام
حازم : ( حاولت اني أقنع نور أنها تروح عند أهلها لحد ما اشوف حل للموضوع ده بس للأسف رفضت رفض شديد لدرجه أنها كانت هتزعل بجد مني بسبب اني عايز أبعدها عن القصه دي فضلت مكمل في أقناعي ليها لحد ما وصل عمران مكنتش أعرفه لقيت شاب شكله فعلاً عنده قبول من عند ربنا واقف على باب عربيتي بيخبط على الشباك)
حازم : عمران صح
عمران : صح
حازم : انزل نطلع على طول ولا محتاج تسأل عن اي حاجه
عمران : أنا بس معلش عايز حضرتك تطلع لوحدك معايا
حازم : طب المدام لأ يعني
عمران: من الأحسن بلاش ليها ولينا
حازم : معلش يا نور خليكي هنا واقفلي العربية عليكي
نور : خلاص ماشي
حازم : اي حاجه رني عليا على طول هكون عندك
نور : متقلقش مفيش حاجه أن شاء الله
حازم : تمام ماشي ياله بينا
عمران : ياله
حازم : ( رفعت عيني على شبابيك شقتي لقيت تقريبا كل أنوار الشقه شغاله قولت ل عمران قالي )
عمران: انت متأكد انك مش فاتح الأنوار دي بأيدك
حازم: لا والله أنا عمري ما هنزل وهسيب البيت كده
عمران: تمام ماشي نطلع بس ويحلها ربنا فوق بس اهم حاجه مهما يحصل فوق اوعا تتهز أو تخاف لحظه أد ما تقدر خليك ثابت
حازم : أن شاء الله حاضر ( ركبنا الاسانسير طلع نص المسافة وبعد كده عطل بينا لقيت عمران بيبتسم و بيلقي السلام على حد رغم أننا لوحدنا في المكان سألت عمران هنطلع من هنا اذاي )
عمران: خليك هادي كأن مفيش حاجه اذكر الله وهنوصل
حازم : لا إله إلا الله
عمران : استاذ حازم المدام الفتره الاخيره ظهرت عليها اي علامات زرقاء في جسمها أو طريقه كلمها اتغيرت
حازم : لأ مفيش اي حاجه
عمران: اذاي لأ انت متأكد من كلامك
حازم : اه طبعا ليه سألت السؤال ده
عمران: علشان مدام نور أتأذت من الشقه
حازم : اي الكلام ده لا طبعا نور محصلش معاها اي حاجه من الكلام اللي بتقوله ده
عمران: تمام ممكن يكون معلومه غلط محصلش حاجه
حازم : ( في وسط الكلام باب الاسانسير اتفتح دخلت ورقه كأن حد حدفها جوه الاسانسير عمران مسك الورقه لقيت مكتوب عليها حاجه لعمران)
عمران : ( مبتسم لما قرأ الورقه )
حازم : مكتوب فيها اي الورقه دي
عمران: تهديد بيقولي اللي حصل المره اللي فاتت هيحصل اكتر منه
حازم : أنا عرفت اللي حصل المره اللي فاتت وبصراحه كنت فاكر انك مش هتقبل تيجي تاني
عمران: لا طبعا أنا كنت مستني اجي تاني بسبب اللي حصل المره اللي فاتت
حازم : خايف
عمران: اللي معاه ربنا لا يمكن يخاف من حد
حازم : الاسانسير اشتغل تاني أهو
عمران : سلمها لله
حازم : اي ده الاصوات بقيت أعلا واكتر
عمران: علشان أنا جيت بس
حازم : افتح الباب
عمران : اه أتفضل
حازم : ( شايف من ورا شراعه زجاج الباب خيال حد واقف ورا الباب ضخم جدا وطويل جدا كان عمال يتحرك كأنه حارس الباب علشان محدش يدخل )
عمران : استاذ حازم افتح الباب متقلقش من اي حاجه بتحصل ولا حتا تشغل بالك
حازم: ربنا يستر قلقان أوي
عمران: خلاص خليك بره انت
حازم : لأ هدخل معاك ومتقلقش
عمران: لو مش هتقدر تدخل مفيش حاجه خليك انت بره
حازم : لأ ياله ( وفتحت الباب بمجرد الدخول الى الشقه نور الشقه كله بقا مطفي وبدأ يظهر خيالات على حيطان الشقه لقيت عمران دخل على الحمام على طول فتح باب الحمام وقعد علي الأرض قصاد الباب بس بينه وبين الحمام نفسه مسافه وبدأ يقرأ بعض آيات القرآن ويقول كلام كنت أعرف أنه بيعمل حاجه اسمها صرف واقف ورا عمران بس بيني وبينه يمكن متر ونص شايف خيال عمال يلاف حولين عمران ونفس الخيال على السقف وبره الشقه بقا أصوات ناس بتتحرق حرفياً الشقه كان فيها اصوات كأنها بتتكسر في حاجه بتحصل بره في الشقه مش مفهومه كل ده وعمران كان مستمر في نفس القراءه ونفس الكلام يتردد درجه حراره الشقه بقيت صعبة جدا سخونه غير مفهومه لدرجه اني بقيت عمال. اعرق بطريقة رهيبه باب الحمام بقا عمال يفتح ويقفل يفتح ويقفل كأن في حد بيستغيث داخل الحمام استمر الموضوع لمده نصف ساعه ومره واحده كل الأصوات والخيالات وقفت مبقاش في اي حاجه الوضع بقا طبيعي قام عمران فضل يقرأ في كل زوايا البيت ويعمل تحصين للمنزل ولقيته بدأ يكبر بصوت عالي جدا وبدأ يظهر عليه علامات السعاده فرحت جدا أنه اخير الموضوع انتها لقيت نور مراتي دخله جري الشقه)
نور : حازم انتم بخير
حازم: الحمد لله تمام انتي طلعتي ليه
نور : أنا شوفتك وقف في الشباك جوه وحد بيرميك من فوق قلبي كان هيوقف
حازم : لا ياحبيبتي مفيش حاجه من الكلام ده انا بخير والله
عمران: لا ده كان بيضحك عليكي علشان تطلعي تشتتي انتباهي لانه كان عايز يهرب
حازم : يعني كده الموضوع خلص يا عمران الحمد لله
عمران : انت شوفت كل حاجه أنا كنت فاتح ليك الرؤية على فكره
حازم: أنا فعلاً شوفت حجات وسمعت حجات غريبه بجد
عمران: المهم أن الحمد لله كده البيت بقا تمام التمام
حازم : ( شكرت عمران جدا جدا وخدته وكان نفسي اعمل معاه اي حاجه بس للأسف رفض ياخد مني اي فلوس وزعل جدا اني عرضت عليه ياخد فلوس اصلا وقالي لو حصل اي حاجه غريبه أو جديده اتصل بيا فوراً قفلت الباب ورا عمران ودخلت )
نور : أنا مش مصدقه أن الموضوع ده انتها حتا الشقه تحس انها بقيت هديا كده
حازم: الحمد لله أنا مبسوط اوى بس يارب تكمل على خير ( وقعدت اتكلمت أنا ونور كتير جدا لحد ما غلب علينا النوم وكل واحد فينا بدأ يغير لبسه علشان ننام )
حازم : نور اي اللي على ضهرك ده
نور : في اي متخضنيش يا حازم
حازم : في بقعه زرقاء على ضهرك كبيره اوي
نور : استنا اشوفها في المرايا كده اه الموضوع ده بيحصل معايا لما بكون زعلانه أو متضايقه
حازم: نور لو في حاجه قولي علشان مقلقش عليكي بالله عليكي لو حسيتي بأي حاجه قوليلي فوراً
نور : طبعاً هقولك اكيد يعني يا حازم هيا دي حاجه فيها هزار
حازم : ماشي اقفلي النور وتعالي ننام شويه علشان بجد هموت وانام اخيرا من غير قلق
نور : نام ياحبيبي
حازم : ( فضلت اتكلم مع نور لحد ما روحت فالنوم خالص قلقت في نص الليل كده ببص جمبي ملقيتش نور قومت وقفت اشوفها فين لقيت نور قاعدة في نفس المكان اللي كان قاعد في عمران قصاد باب الحمام و مولعه شمعه وعمال تقول كلام غريب جداً وفجأة