رواية بدور بين الذئاب الفصل التاسع بقلم جميلة القحطانى
الثانوية .
فدخل البيت وقابل سعد الذي كان في مزاج متعكر ولينا تضحك وتتصفح الموبايل وكان أصلان خلفه .
أصلان: هو إحنا ح نفضل واقفين كدا أدخل ولا أطلع غور ففزع وكاد أن يصيح فاندفع للداخل ويضع يده على صدره .
جهاد: بسم الله خضيتني يا شيخ روح إلهي تتوكس فامسكه سعد بقميصه من الخلف معملتش حاجة أنا بهزر معاك مبتهزرش يا رمضان 😅
سعد: لا يا روح امك أنت هربت من الحبس صح ؟
جهاد: خلاص آخر مرة توبه.
أصلان: لا يا حبيبي المرة دي أنت ح تنحبس في اوضتك ومراجعة دروسك ولا عايز تسقط زي السنه اللي فاتت ؟
جهاد بمزاح: أنا إمتى الكلام دا بطل مزاح فقرص سعد أذنه خلاص انا طالع أذاكر هو لازم اتحشر بين الكتب وأنتو مرتاحين فصعد الدرج بدون أن يرد على كلامهم.
وكانت بدور تراقب الوضع ففزعت عندما لمسها سلطان وكادت ان تصرخ فوضع يده على فمها بسرعة.
سلطان: ولا حرف صوتك ما يطلع لأحسن تندمي فهزت رأسها بالموافقة وهي ترتجف كده حلو يا كتكوتة.
بدور وهي تريد الكلام ولكن لم تقدر فتراجعت للخلف وهي تراى نظراته الخبيثة فتخبىء صدرها بيديها: ما يصحش تعمل حاجة أنت ما بتخفش من ربنا .
فتقدم منها وهو يبتسم بخبث ويهز حاجبيه بتسلية.
سلطان: لا يا نونو تعالي أنا معملتش حاجة أنا طيب وحنين قوي قوي .
فدخل أصلان وسحبه خارجاً والغضب يسيطر عليه ويتنهد بضيق فدفعه ويهدر بصوت كفحيح الأفاعي: أنت مش ناوي تعقل مبتحرمش عمي لو عرف أنك مبطلتش السكة دي مش بعيد يطردك ويحرمك من كل حاجة.
وكان جهاد قد جلس على مكتبة بحنق وضيق ويقلب الكتب بملل فدخلت عليه والدته فزاد ضيقه ووضع يديه على وجهه ويتنفس بعنف.
رولا:أنت مش ح تبطل مقالب وتعقل زي الي في سنك وتمشي عدل.
جهاد بملل:و بعدين أنا مراهق يعني أعمل كل اللي نفسي فيه هو ممنوع ولا حرام؟
رولا: يا حبيبي أعقل شويه وبطل مقالب وعبط أنت بقيت راجل
