رواية حكاية حلا(جميع فصول الرواية كاملة)بقلم حمادة ناجى


 رواية حكاية حلا الفصل الاول بقلم حمادة ناجى

انا( حلا )عندي ٢٧سنه متجوزه 

بس في حاجه بتحصل ومش لازم تستمر

مش عارفه اذا كنت بخون جوزي او مش بخونه 

هحكي لكم حكايتي ..من تلات سنين  كنت بشتغل في شركه كبيره ومكونتش مرتبطه بس كنت بحب ( مهند )زميلي .. بحبه مع نفسي .. يعني معجبه بيه وباخلاقه وطريقته في التعامل بس عمري مقولت له ولا اظهرت له اي اهتمام.. قعدت احبه سنتين مع نفسي .. اوقات كنت بحس انه بيحبني وبيبادلني المشاعر والنظرات واوقات تانيه  كنت بحس انه مش شايفني اصلا ولا حاسس بوجودي

ومرت الايام وفجاه مهند بطل يجي الشغل ولما سالت عليه قالو لي انه استقال وسافر يشتغل بره مصر.. حاولت كتير اشيله من دماغي وابعده عن تفكيري بس مقدرتش

كنت بقضي ليالي كتيره ببكي طول الليل وادعي ربنا انه يشيل حبه من قلبي او يجمعني بيه.. وكنت بحاول اعرف اي اخبار عنه بس برجع اقول لنفسي هسال عنه بصفتي مين؟

وفي الفتره دي اتقدم لي.( كريم) صاحب اخويا فيه كل الصفات الي تتمناها اي بنت شهم ومهذب ووسيم ومجتهد وطموح .. فكرت ان دي الطريقه الوحيده الي تنسيني مهند وفعلا وافقت علي كريم واتخطبت له .. وبعد تلات شهور من الخطوبه وبدون اي مقدمات في يوم لقيت مهند عندنا في البيت جايب اهله وجايين يخطبوني.. يعني كان بيحبني فعلا وبيفكر فيا ..طيب مصارحنيش ليه ؟ كانت حاجات كتير اتغيرت.. بابا اعتذر لهم اني مخطوبه وكل شئ نصيب ..بابا مفكرش حتي يسالني .. اصل هيسالني في ايه مانا  فعلا مخطوبه

يومها حسيت الدنيا اسودت في وشي .. انا لسه بحبه . بس انا مخطوبه .. ولقيتني فجاه كرهت كريم وكرهت وجوده في حياتي.. وبقيت اتعمد اضايقه وازعله واخلق خناقات مفتعله علشان يسيبني بس كان بيتمسك بيا اكتر ويقول لي انا عارف انك مش مبسوطه بس اوعدك لما نتجوز هخليكي اسعد واحده في الدنيا

استسلمت للقدر وبقيت شايفه كل حاجه في الدنيا شكل واحد ولون واحد مفيش حاجه فارقه معايا.. وحددو معاد فرحنا..وقتها حسيت اني بغرق ومش عارفه اعوم ومحتاجه حد ينقذني .. وكنت ساكته .. افتكروني موافقه وفرحانه..(كرمه ) اخت كريم اتخطبت واتجوزت وسافرت وانا محضرتش فرحها ولا باركت لها ومهمنيش يزعلو مني او ميزعلوش.. بس كريم دافع عني وقال لهم اني تعبانه.. بصراحه خو كان يستاهل واحده احسن مني .. واحده تحبه بجد وتبادله المعامله الحلوه بالمثل..

عرفت من زمايلي ان مهند اتجوز واخد عروسته وسافر البلد الي بيشتغل فيها

انا شوفته في كل حالاته وهو زعلان وهو فرحان  لكن مشوفتوش وهو  عريس ومكونتش انا العروسه

اتجوزت انا وكريم وبصراحه كان نعم الزوج عمره ما زعلني .. حاولت احبه بس معرفتش

قلبي لسه مع مهند..وقررت احب كريم بعقلي  مش بقلبي .. وبعد  فتره عرفت اني حامل وفي الشهر الرابع من الحمل  الدكتور قال انه ولد .. قولت لكريم هسميه مهند .. ابتسم وقال لي اسم جميل نسميه مهند.. كنت حاسه اني بخون كريم وانه لو بص  في وشي هيعرف ويفهم اني اخترت اسم حبيبي الاولاني

وعدت الايام وولدت مهند .. ويومها  فكرت ان ده كان مفروض يكون ابن مهند مش كريم .

 استغفرت ربنا وقررت اني احاول احب

 جوزي زي ما هو بيحبني

عرفت ان كرمه اخت كريم راجعه من السفر هي وجوزها علشان يستقرو في مصر هم عندهم بنوته جميله شوفت صورتها من فتره..

كنا كلنا متجمعين في شقه حماتي  وراح كريم يجيب اخته وجوزها من المطار ولقيته داخل شايل بنوته زي القمر وبيقول دي حلا عروسه مهند ابني. تعالي شوف عروستك يا مهند  ولقيت اخته داخله وراه ومعاها جوزها مهند

اول مشوفته اتصدمت وهو كمان كان باين عليه انه اتصدم وفجاه كل الاصوات اختفت من حواليا ومحسيتش بنفسي...


الفصل الثانى من هنا

تعليقات