رواية اليتيمتين وهما الفصل الثانى عشر بقلم جميلة القحطان
وتوافقي .
فارادت الكلام فسمعت صوت المؤذن يقول حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح.
فقال نادر:تفتكري اليوم إيه؟
شذى:الجمعه الله نسيت لازم أروح مع أمي نصلي الجمعه ونسمع الخطبه.
نادر:يالله يا نونو نروح نصلي مع الجماعه ونكسب أجر فذهبا حتى وصلا للمسجد فا أفترقا فوجدت والدتها واختها سهى وبعد أن سمعت الخطبه نزلت دموعها فهي مقصره في العبادة فادت الصلاة وبعد أن أنتهت الصلاة قرأت سورة الكهف وأكملت القراءة في طريق العودة لمنزلي وشعرت براحه نفسيه .
كانت سمر قد تبدل حالها في بيت عمها يزيد فقد كان الحزن رفيقها فلا فائدة فهي من عاندت وفعلا ندمت على اللي عملته .
يزيد:تعالي يا بت أنتِ فين الشاي أتحركي بدل ما الطشك كف يخليكِ تمشي زي الساعة.
فناولته الشاي وزوجته جالسه بجانبه وتضحك .
عواطف:روحي لمي الغسيل ورتبيه ونظفي الاوضه وبعدين روقي المكان يا بت مروة ..
سمر: حاضر بس ليه أيه و نسمه ما بينظفوش ولا يعملوا حاجه؟
يزيد: روحي من خلقتي لا احسن أوريكِ العفاريت الزرق يا عين أمك فركضت لغرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح وجلست تبكي على حظها المنحوس ..
سافرت جمانه للقاهرة من أجل الجامعة وتركت قمر مع العائلة ولكن تخاف عليها من عمتها سناء وصلت للقاهرة وكانت نرجس تنتظرها فضمتها.
نرجس:حمدلله على سلامتك يا مفتريه تطولي بالغيبه نسيتي حبيبتك وأختك.
فضمتها جمانه وهي سعيدة:يا بكاشه أنا كنت معاكي الأسبوع اللي فات لحقت اوحشك يالله بينا على السكن .
نرجس بنفي:لا السكن ممنوع نروح هناك تعالي معاي الشقة وفي السكة تحكي لي كل حاجة فركبت معاها وهي متخوفه من الذهاب وتسأل نفسه لماذا لا تذهب بها للسكن الجامعي ؟
كانت نرجس تتردد في الذهاب إلى السكن الجامعي، فقد سمعت العديد من القصص المخيفة عنه من زملائها في الجامعة. ولكن عندما اقترحت صديقتها بأن ترافقها إلى الشقة التي استأجرتها، قررت نرجس أن تخرج من منطقتها الآمنة وتكون شجاعة.
ركبت نرجس معها في السيارة، وأثناء الطريق تحكي لها عن هذه المخاوف التي كانت تعاني منها. بنفسها و كانت تشعر بالقلق والخوف، لكن نرجس كانت تحاول مواساتها وتطمئنها بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
وصلت الفتيات إلى الشقة، وبينما كانت نرجس تساعد بحمل حقائبها، سألت نفسها لماذا لم تكن هي التي تقيم في السكن الجامعي؟ هل كانت بسبب هذا الخوف والقلق .