![]() |
رواية غرام اهل الصعيد الفصل السادس عشر 16 بقلم هدي سمير
البارت السادس عشر
انتهت سلمى محادثتها مع رغد وشمس ثم جلست منتظرهم
فسمعت صوت ارجل اخاها رأفت على الدرجات السلم فذهبت اليه حتى تحادثه
-رأفت انت رايح الشغل
-اه
-طب ماتقعد معايا
نظر لها بأستفسار:-
-ومين يروح الشغل
-ما عمو وبابا رايحين
هز رأسه نافياً وهو يذهب من امامها قائلاً:-
-لا مش هينفع .. هروح ولما اجي هقعد معاكي باي
قالت بمكر حتى يجلس معها:-
-خلاص ماشي روح انا بس كنت عاوزاك تقعد معايا لحد شمس ورغد ما يجوا يقعدوا معايا شويه عشان وحشوني
التفت اليه ساحباً يدها سريعاً قائلاً وهو يدلف الي شقتها مره اخري:-
-طب تعالي نستناهم سوى
-طب وشغلك
-ما بابا وعمي هيروحوا مجتش من يوم يعني يلا انتي لسه واقفه !
*****************
بينما على الجانب الاخر
سافر جابر دون ان يعلم سلمى بمعاد سفره فهو من الاساس لم يكن ينوي السفر الي الخارج لكنه فضل ان يبتعد قليلاً حتى تستطيع سلمى ان تفكر في زواجهم دون ضغط عليها منه خرج من شروده على صوت شريف قائلاً :-
-بس برضو مكانش ينفع تسيبها وتسافر كدا يا جابر ماما بتقول انها كانت هتطلع نار من ودنها
-لازمن اسافر ياخوي عشان تعرف تفكر زين من دون ضغط عليها مني
-طب يلاا ننزل تحت شويه انا زهقت
-انت لحجت تزهح وبعدين انت چيت ليه وسبت الشركه اللي اكنك متجوزها ..مش دي كانت الحچه بتاعتك اياك !
-زهقت ياعم ما صدقت انك قولتلي انك هتسافر حيت حتى من غير مااغير هدومي نسيت اغيرها من الفرحه
ضحك جابر على حديث رفيقه فهو عندما كان يحادثه وهو ياملم اشيائه يخبره بسفره خارج البلاد وبعد مرور ساعه كان شريف يدلف داخل المطار ببنطاله البيتي ذاد من ضحكه عندما تذكر وجوه المارين عندما شاهدو هكذا امامهم
نظر شريف لصحك جابر الذي يذاد فقال بتهكم:-
-ماخلاص يا خفيف في ايه الله !
-لا مش خلاص ياخويا اضحك براحتك
توقف جابر عن الضحك قائلاً له بجديه:-
-ناوي على ايه عتفضل اكده كَتير من بلد لبلد ومن شركه لشركه عشان متفكرش فيها اياك دا انت مش بتعنل حاچه غير انك تفتكرها
-اومال اعمل ايه ابويا مش راضي بيها وابوها من راضي يرجعها غير لما ابويا يوفق وابويا مش موافق ولفي بينا يا دنياا ومعرفش ليه اتصل بيا وسألني عليها ومن ساعتها متصلش وهى مش بترد على مسچاتي و ااا
-بس خلاص انت بالع راديو ثم ان ابوك شكله مش هيوااا
-انازغلطان اني بحكيلك جراحي و مواجعي ..المهم عانل ايه انت وسلمى حلوينن ؟
-اه ليه
-يابختكوا
-جومي يالا
-قايم اهو مش عارف سلمى مستحملاك ازاي كان الله في عونها
-مالكش دعوه
-حبيبي
-بجولك يا شريف
-نعم
-خلاص
-لا قول
-لا يلاا ننزل
-كنت هتسأل على الامتحانات
-اه ..اني مش مصدج نفسي بعد كل السنين دي هكمل تعليمي كيف العيال
-ياعم وفيها ايه بيبقى عندهم اربعين سنه وبيتعلمه ثم ان انت معاك دبلوم وبتكمل بس يعني مش من لاول وكلها ترم اهو وتتخرج خلاص ويبقى معاك شهاده جامعه
-سلمى مش مصدجه ان اني كنت في مدرسه
هز شريف رأسه قائلاً بضحك:-
-ليها حق الصراحه دا انا صاحبك اهو وابن عمك ومن صغرنا مع بعض ومع ذلك مكنتش بشوفك معانا من كتر ما كنت بتهرب من الحصص والمدرسين كانوا بيخافوا منك ف كانوا بيسيبوك
-طب جوم ياخفيف اخواتك
**ذئب الصعيد بقلمي/هدى سمير***
على الجانب الاخر في منزل يحيي مهران نجده جالساً على رأس السفره وجانبه زوجته واولاده
قال بهدوء وهو يمضغ الطعام:-
-اومال فين عبده يادريه
-انا ندهته بس طلع بياخد شاور يا حبيبي وزمانه نازل
اومأ لها بصمت فقالت رغد بهدوء:-
-بابي
-نعم يارغد
-كنت عاوزه اقول لحضرتك ان انا وشمس هنروح نقعد مع سلمى شويه
-ايه دا هى رجعت
-اه يا مامي رجعت امبارح هى وجابر جوزها امبارح غالباً
ثم وجهت بصرها الي والدها منتظره جوابه على طلبها فقال بهدوء وهو يقوم من مجلسه متجهاً الي الخارج:-
-لا يا رغد لو هى عاوزه تشوفكم تيجي هى تقعد معاكوا البيت مفتوح ليها 24 ساعه انما انتم مش هتروحوا
ردت شمس عليه قائله:
-ليه يابابي ما حضرتك قولت قبل كدا لما ترجع من السفر هتروح بنفسك معانا ايه اللي جد بقى
-اللي جد يا ست شمس هنام ان انا رجعت في كلامي عند حضرتك مانع ولا حاجه
ثم عل صوته قالاً بحده لهم:-
-انا كلامي يتسمع من اول مره يا هوانم مش عشان اتساهلت معاكوا في كذا موضوع ان الدنيا بقت سبهلاله خلاص ومالكوش كبير يحكمكوا لا فوقوا بقى كفايه لحد كدا
تدخلت دريه حتى لا يتأذم الموضوع اكثر من ذلك بينهم:-
-مش قصدهم يا يحيي هما بس كانوا عاوزين يشوفوا سلمى مش اكتر
ثم قالت لهم بحده خفيفه:-
-يلا يا رغد انتي واختك على اوضتكم مش لازم انهارده كلموا سلمى خليها تيجي هى
رحلت الفتاتان من امامهم بذهول فما سبب تلك الحده الغير مبرره
جلست دريه بعد ذهاب الفتاتان من اماهم بحزن قائله بعتاب:-
-مالك يا يحيي في ايه وزعقت للبنات كدا ليه هما معملوش حاجه كنت تقدر تقولهم متروحوش بهدوء عن كدا مش تزعق فيهم بالطريقه دي
-زعقت ازاي يا ست دريه انتي كمان يلا قوليلي منا مبقاش ليا لازمه في البيت
نظرت له ثم رحلت من امامه بهدوء الي غرفتها فهي لا تعلم سبب تلك المعامله معهم
***ذئب الصعيد بقلمي/هدى سمير***
هم رأفت من مجلسه قائلاً وهو يهم بالرحيل:-
-انا قايم على شغلي شكلهم مش جايين
وقفت على الفور قائله له بلهفه:-
-لا يا رأفت اقعد معايا شويه بقى انت مش بتقعد معايا خالص
-مين دا انا
هزت راسها قائله بحزن دافين:-
-اه انت مش بتقعد معايا من قبل حتى مااتجوز وانت دايماً مع نفسك او في شغلك
احتصنها قائله:-
-اكيد مش ببقى قاصدها يا سولي بس انتي عارفه من ساعه ما سبت الهدمه وانا كاره حياتي حرفياً
-يعني انت مبتكرهنيش
-انتِ عبيطه يابنتي اكرهك ازاي دا انتي روحي ويلا مفيش شغل انهارده خشي البسي يابت نخرج شويه
نظرت له بفرحه عارمه قائله :-
-بحد يا رأفت هنخرج فعلاً
-اه يلاا..عقبال ما اخلي الهبله ليلى هى كمان تلبس وبالمره نقابل عبدالرحمن
نظرت له بخبث بعدما فهمت سبب تلك الخروجه:-
-اه وبالمره في طريقنا ناخد رغد معانا
-لا من اولها استخفاف دم مش عاوز من سكات كدا تخشي تلبسي وتكلميها عشان تيجي قالتلك لا مش هاجي من نفسك برضو تطلعي تقعدي مع الحجه وخالتك
-ياغدار
-حبيبي
***ذئب الصعيد بقلمي/هدى سمير***
قامت سلمى بالاتصال على شمس فأخبرتها بعدم موافقه والدهم بالاتيان اليها بحزن فقالت لها على اقتراح رأفت وبعد اقناع لمده ساعات لوالدهم وافق على مضض مع تحذيره بعدم التأخر وذهب لرؤيه محمد النجار
***ذئب الصعيد بقلمي/هدى سمير***
تحركت سياره رأفت برفقه شقيقته وابنه خالته بينما على الجانب الاخر كانت سياره عبدالرحمن قد تحركت الي المكان المنشود الذي اتفقوا عليه رأفت وعبدالرحمن
-ايه ياعم مش تحاسب
-احاسب ايه دا انت اللي جاي علياا
-اجي براحتي الشارع واسع المفروض انت شايفني جاي عليك تقولي اتفضل ياعبدالرحمن ياخويا شارعك ومطرحك
-طب انزل اركن ياعبدالرحمن ياخويا بدل ما اساوي وشك بالاسفلت
قالت رغد بأستفسار بعدما لاحظت غياب فريده:-
-ايه دا هى فري مش جت معاكوا ولا ايه
-لا فري بتلم هدومها عشان راجعه بيتها
-هى لحقت طب حتى كانت جت خرجت معانا انهارده ماهي كدا كدا بتقعد لواحدها
-خاليكي في حالك يا رزله دا انتي ااااهه
قاطع جملته لكمه رأفت قائلاً بأنتصار:-
-عشان نبقى خالصين يابونتي
-اه يابن ال*** ماشي هوريك
قاطعهم صوت شمس قائله بعبوس:-
-يلا ندخل بقى الله
-خشي ياختي هى المراجيح هطير
-اه هطير ياخفيف
-انا خفيف
-لا انت حبيبي يلاا بقى
دلفوا الي داخل احدي الملاهي قام رأفت بشراء التذاكر فقالت سلمى بفرحه:-
-يلاا يا رأفت عاوزه اركب دي
-مين هيركبها تاني
-انا
-وانا
-على بركه الله وخدوا ليلى معاكوا عشان نخلص منكوا في يوم واحد
-بقى كدا ياعبدالرحمن ماشي
-انتي زعلتي
-اه
-ماشي
-ايه دا مش هتصالحني
-لا مش قادر