ماوراء الشمس (محاولة قتل )
جحظت عين توالين وكتمت شهقاتها بيدها وانتفضت من مكانها بذعر وراحت تتحسس المنشفه لتستر جسدها العارى ..ولوهلة التفت خُزيلة الى ما ورائها فوجدت حوض الاستحمام فارغا ...فتطاير الشر من عيناها وتبدلت لوحش لا يعرف الرحمه فقد عبدت المال وصار هو هدفها فتحقق ما امرت به من قبل الملك كشمار وهو قتل الاميرة ...توالين
******
فى جانب اخر فى زروت الحرب المشتدده
راح الاطباء يدخلون ويخرجون الى خيمة الملك جنجار الذى اصيب اليوم فى المعركه وكاد ان ينتهى امرة بسهما فى كتفه وتقهقر هو وجيشه للخلف حفظا لسلامته ...فكانت حالته خطيرة واصابته بالغه ...مما جعل كشمار وخيضر يحتفلون على نصرهم المحقق ...فاما سيحدث ايضا فى قصره اليله سيقضى عليه تماما فهم احكموا التخطيط ...
******
جلست روهان كعادتها بجوار صفي فهم يوميا يتسامرون ويستأنسوا بعضهم ببعض فى سعادة مخباه عن عيون العالم محتجزة بين الجياد فى ساعات متاخره من الليل ..
سالت روهان بإهتمام ...صفي ..كيف اتيت الى هنا
صفي ..اعتصر رأسه بصمت ..فلم يصل الى شئ ..وبعد صمت ..لا اعرف لا اذكر اى شئ سوى انى لم اولد هنا ...ربما كنت من اسرى الحرب او ربما بيعت ..اتذكر اشياء واهنه عن طفولتى وتحدث بنبرة اهتمام ...اعتقد كان لى اخ وكنا نلعب سويا ...ثم تغير وجه الى وجه حزين ...ربما كان حلما ..
مدت يدها روهان نحوه ..وربتت على كتفه فى محاولت منها لتهدئته ...
ربت هو ايضا على يدها التى على كتفه بهدوء وبإبتسامه مريره ...
*******
على الجانب الاخر حيث علقت توالين
دارت بعينها فى المكان وكانت ترى الاشياءبصعوبه بالغه وجدتت شرشفها ولفته تحت ابطيها لتتستر به ....اما خزيلة فقد احكمت غلق الباب من الداخل ...حيث تقف الوصيفات فى انتظار الاميره دون علم بما يحدث داخلها تحركت خُزيلة فى المكان بعيون زائغه فى محاولة ايجاد توالين لتخلص منها بهدوء ..التقطها حدقتها اخيرا بها فهى فى احد الاركان وما ان وقع عينه عليها حتى اتجهت نحونها بشر نافذ من عينها فأطلقت توالين صرخة عاليه واخذت تركض وتطيح بكل ما فى طريقها برعب وتحدث ضجه عاليه ..
حتى صفائح المياه الموقد عليها النيران ....وامتلائت الارض بالمياه شديدة الغليان ...
فى الخارج قد لاحظت احد الوصيفات الى الماء المتسرب من تحت قدميها مخلوط بدم ...وقد كتمت شهقاتها المتعاليه بأعين مذعوره ..وتجمعن الباقيات واخذن يدقون الباب هاتفين بأسم الاميرة ...
تولين فى الداخل محتجزة قد تموت وقد تنجوا ولكن المؤكد الان انها مذعوره
لم يستطيعوا فتح الباب نادوا الحراس فى حالة ارتباك من الحراس الذين رفضوا القرب حتى خشية من جذ عنقهم بدون اذن من الملك لان مثل هذه الفعله عقوبتها الموت