رواية جميلتي الشرسة الفصل الخامس بقلم جميلة القحطانى
وعند الساعة الثالثة من بعد ظهر اجتمعت العائلة على السفرة وجلس الصغار وسحب وائل يد جميلة لتجلس وتأكل معهم فشعرت بالاحراج .
ممدوح ؛اقعدي يا بنتي اعتبرينا اهلك فجلست.
ريم؛ كلي ولا تخجلي وهي تأكل.
وحين بدأو بالأكل دخل سليمان ورأها جالسه في المقعد المخصص لجميلة غضب وتقدم وسحبها واوقعها على الارض وانسكب عليها الطعام وهو ساخن فسالت دموعها فاسرع مهاب نحوها وخاف وائل حين رأى والده يضربها فبكى فارتمى بحضنها فضمته فابعده والده عنها .
سليمان؛ مش امك علشان تمسك فيها خذيه يا ريم .
فرفض وائل ذلك؛ لا هي مامه انا بحبها صح أنتِ مامه فركضت للمطبخ وانهارت باكيه.
مهاب؛ اصبري يا ستي بكرة يندم ويتحسر عليكي اضحكي واغسلي وجهك وعدلي الزفت اللي كان فيه فظلو يضحكون .
فدخلت ولاء عليهم ورأت امها بدون مكياج فركضت نحوها؛ ماما وبكت فحملتها وضمتها وقبلتها .
جميلة؛ حبيبتي هذا سر لا تخبري احد فان اخبرتيهم ساختفي .
مهاب؛ تعالي يا حبيبتي لنترك ماما تكمل اللعبة ففرحت وساشتري لكي مصاصه هيا.
فظلت تصفق ولاء؛حلوة مثاثة فظل يقبل خدودها وذهبا .
وعاد كرم ومعه زميلته في العمل وجلست معه على السفرة وبدأ في الاكل.
وصعدت جميلة لأحد الغرف فقد كانت تحب ان ترسم فيها وتكتب خواطر تعتبرها مكتب ومرسم ومكان للراحة وظلت تحمل رسومها وتنظر لها بحزن فدخل سليمان عليها وهو غاضب فامسك يدها وظغط عليها بقوة .
جميلة؛ اللهم طولك يا روح عاوز مني ايه هو أنت بتطلع لي منين ؟
سليمان؛ سيبي حاجات مرأتي و ما تلمسيهاش .
جميلة بغضب حارق؛ لا مسمح لكش تتكلم معاي بالطريقة الزفت دي تاني سيبي ايدي حرام تلمس ايدي .
فجذبها نحو صدره بقوة وظل ينظر لها فترة من الزمن سليمان ؛فيكي شبه منها لو كانت لسه عايشة فضمها فدفعته بقوة .
جميلة؛ لا ينن عين امك الكلام والحركات دي ما تنفعش معاي فرمى بها على الأرض بقوة وشد شعرها وهي تقاومة .
وتلقت صفعه قوية فسال الدم فتجمدت مكانها وبعدها فقدت الوعي فصدم لم يتوقع أن تفقد الوعي ولم يكن يريد ضربها فحملها ووضعها على الأريكة .
سليمان بتفكير ؛بتشبه جميلة قوي نفس الملامح حتى نفس الشامة الي برقبتها والندبة الي تحت عينها بس هي سمر وجميلة بيضاء وعيونهم مختلفة انا متخلف لاني سيبتها تضيع من ايدي فقبل جميلة وضمها وظل يشم رائحتها نفس العطر هل هي مصادفة
