رواية حياة جاد الفصل الثامن بقلم جميلة القحطانى
ايه أنت مش ناوي تكبر عقلك فين يامُرك يا حسن .
جاد بابتسامة: أنت أخوة من حقك تتجنن .
حسن وهو يصافح جاد:هلا فيك نورت أنا مش أخوة.
منصور:أومال لو كنت أخوك كنت طردتني يا مرارك الطافح يا باشا مهندس منصور أنا رايح أشوف الزباين بلا هم بلا غم أنتم عواجيز مش فاهمين الحياة فتركهم واقفين وكل منهما فاتح فمه بدهشة .
جاد:الولا الصايع كم عمره ؟
حسن بضيق :عشرين سنه أصغر مني بسنتين وأنت كم ؟
جاد وهو يبتسم :اربعه وعشرين علشان كدا هو مستهتر وصايع حبتين.
حسن:أنت معزوم النهارده على حسابي فأتى منصور وهو يصفق .
منصور: عزومة الله احسن حاجه أنا جاهز يالله بينا .
كان أحمد متضايق فهو مطرود من العمل وسيارته مصادرة بسبب شقيقه الأبله الذي لا يفعل اي شي سوا جلب المشاكل له .
جلس فؤاد بضيق ويشعر بالاحباط فهو لا يجد ما يشغله فهو بحث عن عمل في كل مكان مهما كان لكن لا جدوى يشعر بأكتئاب حاول بيع هاتفه ولكن الكل رفض لانه بحاله غير جيده فغادر المنزل ويمشي بغير هُدى فوجد شله شباب يتحدثون فظل ينصت لهم وجلس على الرصيف فسمع ما صدمه والأعمال التي يمارسونها
فجلس شاب بجانب فؤاد ووضع يده على فخذه وكان ينظر له بطريقة مبهمه فتكلم:أول مره أشوفك.
فؤاد بضيق:لا أنا مبظهرش كثير أنت مين شكلك جديد في المنطقة.
فسمع صوت ساخر يتحدث:أنت مبتخجلش قاعد مع الصيع بدل ما تلاقي لك وظيفة بدل ما أنت عاله على أهلك.
فقام وذهب وتركهم والحزن يتملكه كان يمشي وهو منكسر فالكل لا يعطي له أي فرصة و نبذوه فوقف يفكر في مستقبله هل هو فعلا عاله على أهله وذويه أخته تعمل لكِ تجهز نفسها للزواج وشقيقه سافر ليعمل في محافظة أخرى ووالده متقاعد ولا يستطيع العمل بسبب حادث جعله مقعد فوجد عمه أمامه فحاول التهرب منه ولكن سمع كلامه الساخر كما يظن.
هادي:هو أنت مالقيتش شغل يا بني أنا عندي لك شغل كويس ومرتبه حلو.
فؤاد بضيق:متشكر يا عمي مش محتاج وياترى نوع الشغل إيه؟
هادي بابتسامة:بياع تساعدني في المحل بدل القعده في البيت.
فؤاد: لا يا عمي المفروض ابنك يساعدك مش أنا فتركه وذهب للمقهى.
هادي بحزن:أنا حاولت مع ابنك يا حمدي وهو الله يهديه فاكرني بسخر منه وهو حساس مبيقبلش النصيحه.