رواية ظلمات امرأة منسية الفصل العشرون 20 بقلم هالة ال هاشم



رواية ظلمات امرأة منسية الفصل العشرون بقلم هالة ال هاشم 

سـارة دكول :-
لهّنا وكُلشي خِلص 
كلمُن يحَب روحَه
وخَليني مِثل الضوة 
ينشافَ بَس مِن تحُن 
ماتِگدر تلوحّة
🧚‍♂️😊
ليرد جهـاد :-
وصُغر كُلشي
‏ألدرب
‏وألشوگ 
‏والدِنيا ، 
‏وضَمير ألناس ..
..

كاعدة على طرف القنفة و فكري سارح 
متوترة وعيني على حضني و افركـ بـ اصابيعي ..
و آني اسمع كلمات الاطراء و المديح 
بشكلي و بـ هدوئي و ملابسي ..
تعمدت البس نفنوف مسَتر 
بلون احمر .. و تسريحة شعر عادية ..

جانوا امه و اخته و ابنها ... 
حَسب كلامه ، لازم النسوان تجي أول 
و تشوف العروس و يتفقون بينهم على بعض الأمور 
وصاني شيحجون شيكولن اگول تم
لان الاتفاق الرئيسي بيناتنا 
و الي اريده راح ينفذة الي ..

هم يحجون و آني غصب عني فكري سارح
يا ترى هو وين هسه ..
ليش ديسوي بـروحه هيج 
لمن هو مو گد هذهِ التضحيه 
ليش ضحى من الاساس و ليش علك بنية بأسمه
و انهزم من الشغلة بـ كبرها ؟'

اسمع صوت عمتي و هي تحجيلهم عن بابا 
و ماما .. و استوقفني كلام ام وليد ..

-عجل امها ما توفت على دين الأسلام ..

عاينت لعمتي ... عضتلي شفتها
عود لا تردين ....

عمتي كالت : خيه كلنا اخوان بـ انسانيتنا ..
و على يا دين ماتت بقت هي و ربها تتجازى 

-و نعم بالله " حجت امه و هي تلوي شفايفها معاجبها "
ضحكت بسري : الظاهر سوالف العمات ماراح اخلص منها "

لهناك و شفت اخته تعاين الي بنظرات غريبة
و عيونها محمله حزن صعب ينكال ..
جانت شابة حلوة اكبر مني بكم سنه

::
حجايه و الثانية تحمد بـ وليد 

زلمة و سبع و اخو خيته ..
صح عصبي بس حنين 
حافظي عليه مثل ماي عينج
هذا الغالي .. ابن الغاليين ..
عرفت يمكن هذهِ اخته المقربة ..

هو حجالي مرة عن وحدة من خواته كلش مقربة
و يعزها معزة خاصة ..

عمتي سألتها عن زوجها لان شافت وياها جاهل ..

اكتفت بـكلمة " مسافر "
و احنه ما لحينا و أحترمنا خصوصيتها 
بعدنا بـ أول لقاء ..
وليد كاعد جوه يم عمي نصير و هُشام 
الي اتخذ عهد على نفسه ، يوكفلي وكفة الاخ
و ما يخلي الي الموقف الي صار بيناتنا يأثر 
على علاقتنا العائلية ..
و وعدني يطلعني عروس من بيته ..

عمي ناصر انقطعت علاقتي بي
بسبب آخر موقف صار 
و طلب طلب شخصي محد يوصل خبر لجهاد
منا لما يتم العقد ..

هذا على أساس احنا نعرف وين اراضيه 
حتى رقمه مغلق و هالشي عرفته من زهراء
الي حاولت تتصل بي مرات هوايه و ماكو جواب 

ام وليد عاينتلي و كالت : تعاي گربي حدري لشوف ..
گعدت يمها رُمقنني بصفنة طويلة درست بيها 
كل شبر بيا ..
ابتسمت و ندارت لبنتها : ول بويه وليد مانو هين 
يعرف شلون يختار صيدتو ..
نسخة طبق الاصل منها 

ابتسمت مُحرجة : من منو 
قاطعت اخته و الي اسمها فداء :ههه نسخة
من المواصفات الي راسمها ببالو ..

شوفي بنتي .. الاولو شرط آخرو نور 
من الحزه اكلج من تعرسون مالج كعده هين ..

جاوبتها بعبوس : شلون يعني ..

-تجين تسكنين عندنا بـ الديره
و عين غطا و عين فراش 
حالج حال بنواتنا ..
لبسج هذا ما يعجبنا و وليد ماوحدو 
عنده خوانو و ولد عمومتو ..
و مثل ما عرفتي و حجالج عندو وليد مراهق !
لبسج هذا تغيرنو ، ما عدنا مرة تمشي مفرعة 
احنا ناس النه عادتنا و تقاليدنا و بيوتنه متروسه زلام
صعبه تمشين هيج جدامهم .

اعاين لبنتها ما فتحت حلكها بس تأيد كلامها بإيماءة براسها ..

همست منزعجة : الله كريم خالة ..
كلشي بوقته حلو ..

-و حنا ما كلنا شي يبنتي ، لازم تكونين بالصورة
تا لا نتزاعل بعدين ..
المرة من تتستر يم الرجال تزت ماضيها و حياتها و حتى اهلها ررا ظهرها و تبدي وياه زلمتها من جديد .
تربى على ايدو .
-تتستر ؟! .. تمام .

احجي بسري : بس وليد ما كالي هالحجي 
و لا كال نسكن عدهم ..
اني طلبي الوحيد نسكن ببيتنا .. بيت ابويه 

يله خليني اسايرها و اشوف وين توصل ..

طلعوا الجماعة و ردو لاهلهم ..

وليد دزلي مسج : كاعده بيت عمتج و عدهم زلمة عزابي ..

عبست ، و رأساً جاوبته بجفاف : هُشام حسبة اخوي .

بعدنا ع البر و اخذوني هو و امه فلاحه ملاچة بالحساب

طفيت التلفون و شُمرته ، مدري ليش راودني احساس 
مزعج ، لاسيما بعد حديث والدته
حسيتها مرأة مو هينة متسلطة و فارضة هيمنتها
و الظاهر حتى وليد يسمع كلامها ..

اجه عمي نصير و هشام و كعدوا يحمدون بي
و بثقافته و اصله و فصلة ..
و متفقين وياه بمكان و زمان المشية ..

بس اني ليش أَحس تورطت
و ليش أَحسّ مشاعري مخربطة
و ليش دا افكر بي و هو مدري وين
كلش محتاجة أكعد و ارتب افكاري ..

ماريد اخطي هيج خطوة و اني عقلي و گلبي مو بيدي 

شگد حاولت افهم وليد هالشي .
بس هو استعجل ..
و گدر بطريقته يقنعني بهالمقترح 
بس من صارت صدك اتملّكني التردد
و خايفه افشل مرة ثانيه .
و رجعتِ بذاكرتي من ايام ...........................

وليد : اني شكتلج قبل مُدة !؟

همست متهربة بـ عيوني عنه : گتلي حتنطيني مُهلة 
أفكر !

-وفكرتي ؟
-اي ماكو نَـ .... قاطعني : 

-كتلج ما ارضى بغير چلمة نعم .

حضري نفسج هالاسبوع جايب عمامي و هلي نتقدملج !

-ههه تتقدملي ؟
-اي عندج مانع يبه؟

-بس اني ما نطيتك موافقتي لحد الان !
وليد افهمني اني دا امر بمشاكل
أزمة شخصية و عائلية و ضايعة بينهم
مو مال اورط نفسي بـ ارتباط و زواج 
و اني نفسي ما اعرف شنو اريد .

-ولا راح تعرفين دام ما تخطين خطوة 
جريئة ..
حياتج هوسه .. خليني ارتبها الج.

-و الهوسه الي بـ روحي شيرتبها 

-جربيني و شوفي .. 
خليني انسيج كل الي عشتي 
اكون سند و اهل الج 
بدل ما ضاله تدورين بحلقة مفرغة !

رفعت بصري اله و همست :
-بس اني لهسه مطالعة من تجربتي الاولى
بعدني مجروحة و مخذولة و خاف اخذلك ويايه 

-جربي محتخسرين شي ،مـا كو خذلان دام هدوئج
يرتب حياتي ..
انتِ الوحيده القادرة تنظمين دكاتو " يأشر على قلبه"

-اخاف افشل .. و ينعاد بيه الماضي .

-المرة الي تدخل جوه جناحي
مُستحيل تنخذل ، أو تدحك لشي وراها 
-يول انه الحُرمه انسيها حتى ابوها ..

-عاينتله رافعة حاجبي 
-مممم لازم هواي نسوان داخلين جوه هالجنج قبل
يا ملاك افندي ..

-عينج ولج ، لا تدحكي هيج اموت انه
و بعدين منو كالج انتَ تجربتي الاولى
انه ما چذبت عليج بهالشي
و لا سويت نفسي بتول و ما عاشرت نسوان 

-عجل هذا الشيب منين اجه ..

ضحكت ..
اردفت .. من النسوان يعني !

-لا من التجارب ، لوعات الحب و معاناتو
و حتى أكون صريح وياج هي تجربة حب و حدة 
و تجربة زواج فشل بـ اولو 

-زواج ؟
انت گلتلي عازب ...

-بس هدي ... لا تعصبين ..
هذهِ التجارب من سنين ..
انه هسه فعلا عازب .. 
بس الشي يلي ما تعرفينو .. انه عندي ولد 

-ولد ؟

-شهاب ، بچري و عضيدي و كل شي بدنيتي 
عاينلي و كال و انتِ صرتي بمعزتو ..

سكتت ..
و رجعت احتاريت ..
و رجعت اراوح بـ مكاني 

-اشوفج سكتي ؟

- لا بس سالفه الولد ، هسه سمعتها منك .

قَلص عيونه عليه و زفر نفخة دخان من جگارته ..
بعدين گال :

-سارة اني مو صغير ، شفت ما شفت بهذهِ الدنيا
و خبرتي ما جت من فراغ ، صح هسه انتِ دكولين
شجابرني اوافق ، اكبر مني بـ 17 سنة .
و عندو ولد بطولو ..
و حگج يا بنت الناس ....
بس الي ما تعرفينه وحده مثلج ، هدوئج و طيبتج 
بهذه الدنيا ما تعيش ..
انتِ يرادلج زلمة مثلي ، واحد جار عليه الزمن و شاف ما شاف من دنيتو 
تا صار بـ هالصلابه 
زلمة تشدين ظهرج بي 
و تميلين عليه لو طاح بيج الزمن ..

سكتت و اخذت صفنة طويلة افكر بـكلامه ..
الى متى اضل انتظر .. و المن انتظر من الاساس
كلهم باعوني .. و الي ما باع هم رخص بيا و ضحى 

شأنتظر بعد ؟
أحب ... شفادني الحُب
رخصني و تعبني و ذلني 

شأنتظر ..
اروح برجلي للمجهول ..
لخوال اول مرة اعرفهم 
هم راح اكون دخيله ، لاملتي مثل ملتهم
و لا ديني ولا حتى طبعي يشبه طباعهم ..

خلص .. خلي اتزوج ..
على القليلة اخلص من هالدوامّه ..
و مثل ما رضى بيا زوجة رغم الصار ويايه
ارضي بي بكل ماضيه و الفروقات الي بينا ..
و أَكيد هو راح يقدر هالشي 
و يحطني بعيونه .....

سميت بـسم الله و نطيته موافقة اوليهِ
و گتله لازم اشور عمامي ..
و هو وافق .. و الدنيا ما سايعته من الفرحة ..
و وعدني هالايام يجيب امه .. و اخته تشوفني 
و هو يتعرف على عمامي ..
بعدها يتفقون على مشية ..

...
قاطع افكاري صوت زهراء ..

-اشوفج صافنه ، عسى و لعل تكوني مرتاحة !

سارة - زهراء لشوكت تضلين شايلة شنوفتج عليه !

-لحد ما ترجعين لعقلج و تعوفين هالشايب ...
و فوكاها عنده ولد يحظي !

-هففف زهراء خفي علي شويه بربج بلا كلشي التوتر ياكل بروحي ..

-بعد و بعد ... و الله گلبي ممرتاح خصوصاً من امي سولفت على امه ..
تريدج تكعدين هناك .. 
و تعوفين البناطير ...ههههههه

سارة : شگد سخيفة لخاطر الله ، المرة ما حجت هيج
ترى ! 

-لابس كالتلج تجين تكعدين ويانا و لبسج ما مستور !

-زهراااء !

-و وجع كون .. الى متى تضلين هيج من نگرة لدرديحة !

سارة : مرة جبيرة خليها تحجي براحتها ، اني و هو متفقين على كل شي و محد يگدر يجبرني على شي !

-اييي من طي.....ي 

-احجي عدل زُهير و تعاي گعدي يمي مشتاقتلج 

-زعلانه منج سارة و زعلانه عليج !
و جهاا....

قاطعتها بـ انفعال :

-لاتجيبين طارييه گدامي ، صار ماضي و ما اريد
اذكر حتى اسمه ..

-والله ميبقى وياها انتِ ليش راسج يابس 
جهاد اعرفه اكثر من هشام 
اتوقع سوه هيج حل مؤقت يريد يخلص من نگ نوال
لج محد جاي يحس بي 
جهاد يحسب لمشاعر الكل بس ...

سارة : بس مشاعري و كرامتي طز
صح عدل كلامج ، جهاد يفكر يرضي الكل
عداني .. و لا مرة خلاني من ضمن اولوياته 
دايماً خاطري مكسور و ما يهمه
المهم يرضي غروره ... 

لخاطر الله كافي شوفي شلون جاي ارجف ..
مجرد ذكر اسمه گدامي يخليني اتعب و انهار ..

اجت زهراء حضنتني و تأسفت
-لج والله مو قصدي ، اهدئي يا مخبلة
بس اني خايفه عليه اذا سمع ...

سارة : ششش ديربالج يسمع
عمي نصير كال نفضها قبل لا يرد
عاد من يشوفني على ذمة رجال 
ما يگدر يفتح حلگه ويايه بعد ...

زهراء وهي تحضنها : صار .. صار مثل ما تريدين بس اهدئي ..
::

سارة ..

التقيت بـ وليد ثاني يوم 
و جان ببالي هواي اسئلة 
صارحته و حجيتلي مخاوفي 
لاسيما بعد الحجي الي سمعته من الحجيه امه

هو ضحك و كالي لا تاخذين الامور على محمل الجد
مرة چبيرة وجابت عمرها تحكم ويلادها و جناينها
و رادت تضبط عليج من اولها ..

اعاين علي يضحك و ماخذ الامور بـسلاسة
و اني محتركة و شايطة بأعصابي ..

وليد : ول يا شريان الگلب لا تعصبين يابه
ترى گلبي يوجعني !

-وليد ..

-گلبه و رويحتو ...

-وليد اترك الغزل هسه ، باوعلي .. زين !

-حاضر يا زين الزين انتِ ...

-نحجي لو لا ؟
-احجي يـ رُمان !

-وليد اني ما اطلع من بيت ابويه
جان شرطي الوحيد و انت وافقت صح ؟

-صح .. 

-وشغلي ... اتفقنا نبقى نشتغل سوه 
و من يصير طفل هذاك الوكت نشوف شنسوي صح !

-صح الصح يا بعد هلي !

-لعد شبيها الحجية اخذتني حاصل فاصل
و لبسي ما عاجبها ..

ضيق عيونه عليه و نظراته تلتهمني و تخوفني بنفي الوقت ..
-شوفي سارة اني كل شي اتفق بي وياج
الا مسألة الغيرة ..
شيسوى الرجال بدون غيرتو على عرضو و اهلو و مالو ؟

تردين الصراحة اني هم مضايقني لبسج 
و شعرج هذا تا يموتني مخليتو فرجه للعالم

-وليد گلتلك البس الحجاب وقت ما اني اقتنع 

-عجل ما گلنه شي يبه ، و الحجية تقصد من تجين يمنا
تلبسين عدل جدام خواني و ويلاد عمي ..

-لبسي عدل 
-سارة ااقصد جدام اهلنا هناك بالديرة .
-حاضر .. موافقه اذا هيج 
-و آنه اروح فدوة و نذر للي تفهمني ..

نوب اخذته صفنه مثل الي تذكر شي و بسرعة تبدلت ملامحه لأكثر جدية :

-سارة ارجعي لبيتج ، ما يصير بويه كاعده ويه شاب عزابي .

-اني ترى ما ساكنه هناك ، اروح بين فترة و فترة احسن مكاعدة وحدي ، و هشام خوش هشام و حسبة اخويه 

-ضحك بسخرية و كال : عجل گلتيلي اخوج ..
بس نبرة صوتو من يلفظ اسمج ما دكول هيج !

اندهشت و رأساً جاوبت : عجيب ، من شوكت نحكم على الناس من نبرة اصواتهم . 

-هدي يبه ما گلنا شي ، بس حنا الزلم نفهم بعضنا عدل
و هالهشام زلمة زين .. بس لا دكوليلي اخو !

حاولي تخلصين امورج ببيتج و خلي حدود وياه
معلوم يا شريان الگلب ..؟

-كأنو لجمني على حلكي ما جاوبت بـغير كلمة " تمام "

و بعقلي اگول وليد ابد مو سهل اذا من طبقة الصوت
يعرف الرجال الكدامه شيفكر .
و أكثر من مرة حلل شخصيتي
و كأنه يدور بعقلي و يعرف بشنو افكر ..

قاطعني صوته و كال : وين صفنتي ..

سألته و اني احاول اضيع السالفة 
وآخاف لا فعلاً يسوي سونار لعقلي هسه ،

-هسه شوكت تجون ؟
-شنهو بويا مستعجلة تعرسين " يحجي و يغمز بعيونه "

-ولييييد .
-اشتعل عمو ..
هذا الدلع حيموتني ليجدام ..
-مصدومه بشخصيتك چنت اظنك حقنه !
مُتكبر و ما تتحاجى .

-لا والله هذا انه ، الي يعرفني يعشكني من اول نظره

-بس انتِ عميه گلب و الگلبو اعمى شلون يشوف !

-همست : اي والله الشوف شوف الگلب..

-اااي يـ رُمان صايرة تنطين حكم و امثلة

-اعجبك شعبالك ..

-الا تعجبني و تموتيني بعد
ما دري شلون كاضب روحي عليج
روحي سارة .. هسه ماريد تشوفيني و آنه اشتعل ..

عفته ورحت و حرام نص حجيه و تلميحاته ما فهمتهم 

الثول الاني بي هالايام مخليني ما استلم بسرعة 
نطاني اجازة من الشغل ارتب وضعي ..
لان خطوبة و مهر سوه ..
و عزمت سؤدد و هو عزم ايمن يجي ويا الزلم بالمشية
————————————
في بُقعة آخرى ..
-يمعود وينك .. اتصل و ماكو ..
-عوفني بروح اهلك ، ضايج و گلبي مقبوض ..

-الى متى تضل شارد ، ترى اهلك خطيه و امك تسأل عليك !

-امي ، هه الي استعجلت على موتي 
و تالي ما تالي طلعت تصفي ثارات قديمه بـ راسي !
لا تجيبلي طاريهم .. كاره روحي و كارههم !

-جهاد .. ارجع وراك شغل و اهل و خطيب....

-لا تكمل ،، اني ما عندي اهل و لا عندي خطيبة !
مسألة وقت و احط كل شي بمكانه و انعل ابو الراح و الرد
طگت مرارتي منهم ، جزعت 
اذا هيج برّ الوالدين اني جايز منه
و خل الله يعاقبني عليهم 

-هدي روحك خويي ، ما تسوى مصارين البطن تتعارك !
ارجع ورتب امورك ..

-ارجع ... ارجع قابل اضل مگبور هنا 
و هم وراي وراي .. 
حالفين يموتوني ناقص عمر .

-ميخالف عضيد ذولـه اهلك
و المشاكل هذه تنحل 
بس مو بـ الصياح و لا الهروب 

و انت هم لا تشَّد كلش على نفسك ..
قسمة و ما صارت ..
لا اول و لا آخر واحد 
و انت خطبت
وهي هم و الله يسعدها ....

جهاد : لحظة .. شنو هي هم !
-هاا .... لا ماكو شي 

-تحجي لو لا ... ليش تخليني هسه اقطع و اجي

-يمعود شگلت ، على كيفك لا تاخذني حاصل فاصل
اني قصدت هي هم باجر عكبه تمشي لقسمتها ..
-يعني ما تحجي مو ؟
-يول لا تتهور !
-الو ....... جهاد !
————-
اليوم المفروض مهري ..
الكل مخبوص و ملتهي ..
عمتي الي وكفتلي .. وكفة الأم
و هُشام الي صارلي اخ و سند .. 
و زهراء الي معافتني ابد رغم ادري شايله بگلبها مني

زهراء انسانه عجيبة 
معجونة عجن بـ الطيبة 
عفوية و فطيرة و رغم مشاكلها
بس الي بگلبها على لسانها ..

لذلك مكدرت تجاملني او تجرع وليد ..
رغم شگد حاولت اعرفها عليه رفضت 
وكالت خليها للوكت أكيد باجر عكبه نلتقي بـ المناسبات 
و اني اعرف الي بداخلها شنو .

و اعرف الي دتفكر بي استحالة يصير
ليس كل ما يتمناه المرء يدركهُ ..

سافرت بـ ذاكرتي قبل ايام .....

دخلت صُدفه للغرفة و لكيتها تحجي و يا واحد 
لأن من خلال كلامها و الاسم الي سمعته جان : مُرتضى 
استغربت و خمنت الاسم .. و تذكرته !
رغم هذا الاسم جمعتني بي ذكرى سيئة ..

سدت الخط من شافتني و ارتبكت ..

-سارة !؟

-لا سعيد ! شعندج ولج ويا مرتضى !

زهو - شنو تعرفيه ! 

-الا اعرفه ... انتيم جهاد ..
بس ما جاوبتيني ، شعندج وياه سوالف و الحلك مجلوك
منا لهناااا
-شعندي وياه قابل ، دا اسأل اذا يعرف شي عن جهاد ..

-زهراء هذاك اليوم طلعتي من مصيبة شكبرها 
هنوب ويه صاحب جهاد ، حتى يفصم رگبتج لو عرف !

-على كيفج ايزبيلا عيني ..
دا اكولج ماعندي شي وياه و روح بابا بعد !

كل ما هُنالك دا اسأله على جهاد و وين مختفي !

سارة/
بداخلي شي يحثني أسأل زهراء شعرفت و شنو جاوبها
بس قمعت هذهِ الرغبة بداخلي و أكتفيت بالصمت 

رغم هي بررت و شرحت اسبابها ..
ما علقت .. 
-منين حصلتي رقمه زهراء ؟

-هو نطانياه ..

والله شبيج ليش تباوعيلي هيج
بعرس مُجاهد رقمني !

سارة - طيح الله حظج يا خفيفة
گُبل اخذتي !

-والنبي جانت بيدي علاكه 
و شمره غصب عني !

و ما اعرف ليش احتفظت بي
و هو جنه وجه عمو فرهود ..

سارة : فرهود منو يا ملبوكه !

-حارس المدرسة مالتنه 
من جنت بالابتدائية .
كالت و طكتها ضحكة و ضيعت السالفة بكبرها .

سارة : زهراء حبيبتي اعرف انتِ فطيرة و على نياتج
ديري بالج على نفسج لا تخليني اروح و گلبي يمج !

جاوبتني بعبوس : شنو وين تروحين 
بعد وكت ترى محتعرسين باجر

-وليد مستعجل !

-و شعنده مستعجل .. ها اذكرت راح يطخ الخمسين
يابه حقه !

-زهراااء ديري بالج تقللين منه گدامي !
و خليها ببالج العُمر مو مقياس !

زهراء : هوووب و شدعواج انحمستي عليه هلگد؟
شگلنا قابل !
اني صوجي اشاقى وياج 
هو هذا الغثة شنو و اجيبه بـ الطاري !

-لسانج ولج !!

-مبي شي لساني و على كيفج بسرعة بعتي الاول و التالي . 

-روحي زهراء و ديربالج تجاجيني بعد ....

زعلت هي و راحت و خلتني بحيرة
، هاي صدگ طفلة
كل عقلها تغار من وليد ..

رجعت من ذاكرتي على صوتها ..
و هي تسألني اذا محتاجه شي بعد لو لا 

همست : سلامتج 

رادت تروح استوقفتها ..
زهراء :

-نعم ....

-ما تحضنين اختج الكبيرة
و تتمنين الها السعادة ..

نزلن دموعها الفطيرة و ركضت لحضني 
ضلت تبجي و تعتذر ..

سارة اني اموت عليج ...
-و اني هم زهير ... يله كافي بچي موزين
قابل رايحه احارب ..
اشو اليوم مهري و طالعه چني العيد .

-اي والله صادقة ، طالعة تموتين عين النبي تحرسج 

رجعت درت للمراية اتأكد من شكلي ..
لابسه فستان ابيض ، بأكمام متوسطة 
محتشم و كلش راقي ..
و شعري خليته مفتوح ..
و ما طوخت مكياج ..
احس شكلي ما يرهم اله المكياج الثكيل ..

صاحت عمتي تستعجلنا نطلع ..

عمتي رتبت كلشي و تركض بحماس عبالك امي
و فرحانه كلشش بيه ..
و زهراء رتبت امور البوفيه و الأكل و الزينة
فنانه بهذهِ الأشياء 
و البيت جان يسوي واهس
بمساحته الشاسعه و حديقته الحلوة
و دزاينه البغدادي ..
حسيت روحي جايه من الزمن الجميل ..

لهناك و صاح هُشام خليها تتحضر
المشايه وصلوا و وياهم الشيخ الي يعقدلهم

عمي نصير واكف بصدر الصالة
وطبعاً عدد من عمامي البعيدين و كبار من العشيرة جايين
و قائد و قتيبة و هشام يعزبون ..

كلشش فرحت ، و لأول مرة أحس
عندي اهل و عزوة .. حتى لو كانوا بس شكل
ماريد وليد يشوف ماعندي احد 
طلعلي عمي نصير ، صلى ع النبي و باسني براسي
خجلت و الدمعة بطرف عيني ..
تذكرت والدي المرحوم ..
و تمنيت لو هسه هو هنا .....

و تذكرت اول خطوبة الي ..
و باغتتني ذكرى غفل وياه ..
و بسرعة طردتها من بالي .. قبل لا تخطف فرحتي مني
::

بست عمي و بست ايده
و تشكرت منه لأن معافني ..
ضحك و كال : هذا شلون حجي 
غير انتِ بنت العزيز ..
و واجب علينا و احنا الممنونين ..

وصلوا المشايه و جتي زهراء تركض 
شاورتني : ما عرف شگلج بس خطيبج من هلكد ما شخصية طالع يخوف ..

عاينتلها بعتب : و تالي وياج عاد !

سؤدد : معليج بيها ، لج بكتلي نظرة من شباك المطبخ
طالع يخبل هنوب جايب عشيرة وياه ... كون تكفيهم الصالة ..

عمتي : تكفي تكفي ، بيت تردح بي الخياله ..

نور مرت قائد كعدتني على كُرسي قريب على باب الصالة و خلت المصحف الكريم بيدي 
و خلت رجليه بطشت ماي 
وحطت هيل بين اصابيعي 
و جابت صينية البخت يمي ( صحن كبير بيه 7 اشكال من الحبوب بالاضافة للسكر ) مع بعض الزينة الاخرى ..
كالت هذهِ تقاليدنا و موروث قديم ..
ان شاء الله يسعد بختج وياه ..

دخلت الحجية ، تهلل و تصلي ع النبي 
و وياها فداء ... بنفس الوجه الحلو و الحزين
و باقي خواته .. مَسرة و زينة و مهرة 
و كلهن اكبر مني بـ هواي و متزوجات على وكت و بناتهن بطولهن ..

يعاينن بـ دهشة و يتهامسن بيناتهن
مثل الشاف شخص يعرفه .
الولد الي ويا فداء .. ضل يبچي يريد ابوه 
نام بالكاع و صار يتمرغل گدامي 
حاولت امه تسكته ما سكت ، توترت و ضربته !

الكل صاح بيها و فشلها خطيه و اولهم الحجية

-ليش تذبين حركتج بالجاهل ، عسى ايدج بالجسر كون .

هي ما حجت .. بس تفشلت .

الموضوع استفزني 

ليش تسكت ع الاهانة ، صح ما يجوز ضرب الاطفال
بس هذا ابنها و هي اعرف بـمصلحته .

اجت .. بوستني وكعدت يمي 
و الدمعة بطرف عينها ...
قهرتني ..
رصيت ايدها و كلتلها لا تنقهرين
جان وديتي لابوه .. هو جاي وياكم

همست بگسرة : لا مو گتلج مسافر !

بداخلي احس بيها شي 
احتمال منفصلة او عدها مشكلة جبيرة
بس اني كلش حبيتها و ارتاحيت الها ..

الحجية ما نزلت عيونها عليه
سوت دراسة شاملة..
و خواته حاولن يدخلن بـ امور الترتيب
و ماعجبهن المسوينه ..

بس محد اهتم و لا كأن سمعوا
عمتي صدرها و اسع و تتقبل كلشي برحابه .

صاحت عمتي : جيبوا الشال الابيض ..

قروا الفاتحة ..
و اني وياهم ..
و بـ سري الف دعاء و اُمنية يلهج بيها قلبي
و اولها الله يكتبلي الراحة ..

اعاين عليهم مخبوصين بيه ، لا ارادياً دمعت عيوني ..
و انغرمت بهذهِ اللحظات أكثر من الخطوبة نفسها 
و تمنيت ما تخلص ..
شعور الاهتمام ماكو اجمل منه ..
و اليوم اني محط اهتمام الجميع و الكل حاير شلون يدللني ..

نسوان هوايه كاعدات داير مدايري ..
شي اقارب من بعيد و شي جيران
وصديقات زهراء ..

بس زهراء ماكو ..
دورت بعيني داير مدايري مالكيت الها أثر
لهناك و نزلت ..
ابتسمت بـ راحة من شفتها ..
بس ما ردت الابتسامة ... وجهها حزين و كأنو باجية !
اشرتلها تعالي .. ما أجت .

مد راسه هشام و كال تحضري 
الشيخ راح يعقدلكم ..

اني هنا تلبكّت و رجف گلبي ..
و مشاعر فوضوية داهمت عقلي ..

بده الشيخ يقرأ ايات و يصلي ع النبي 
و يسأل وليد ..
بيني و بين وليد و الشيخ باب فقط 

جنت مُغيبة تماماً و دخلت بحالة من اللاوعي 
و الرجفة استحوذت على اطرافي و اولهم شفتي ..

احاجي نفسي بسري 
-شبيج سارة كأنو اول مرة تنخطبين
ركزي و صيري قوية .. 
زين ليش انقبض گلبي فجأة
و راودني احساس غريب ..
و ليش الهوا تغير ..
و ليش صرت أحسّ حيصير شي مو زين ..

بعده الشيخ يقرأ و يسأل وليد ..
و ما سمعت الا صوت مُرعب فزز حواسي !
يمكن صوت طلقة ثارت .

اعاين الحجية اخترعت .. 
وجها صار ينطي الوان ..

شلت راسي بس هوسه 
و راس يضرب راس
و التساؤل بعيون الكل 

اني كلشي مفاهمة ..
معقولة كاعد احلم ...

صار صوت زلم بالصالة
و گدرت أميز صوته من بين الكل ..
و منو غيره يمتلك هالنبره ..

يصيح و يعيط و يگول : كوا...يد .. محد حجه .. شنو طرطور اني و 
تردون تبوكوها مني ..قِصٌصٌ مَآيِّ هِوِبَِّس
گرصت نفسي ... هذا حلم لو شنو
الدمعة تجمدت بعيوني ..
و صرت اتمنى الكاع تنشگ و تبلعني ..

أجت عمتي بسرعة گومتني ..
وكفت گبالنه زينة اختا الچبيرة .....
انتم صدك ما تستحون و بلا حيا عجل من عدها ابن عم
مسودن و ناهي عليها عش جبتونه مناك لهينا 

عمتي ماردت !
و اني صافنه مثل الثوله بوجهها 
ما فهمت كلامها ...
دفعتني عمتي لغرفتها و سدت الباب ..
ردت أكوم صاحت : ديري بالج اطلعين اقفلي الباب و كعدي و سكتي ...
لا تفتحينه الا اكلج اني ..
و زهراء الكح ..... اني اعلمها .

كعدت ارجف ...
و من الرجيف و الخوفة حسيت شي حار نزل عليه
گمت عاينت ... اووو ابد مو وكتها !
الفستان تدّمر ر نعدم ..
مثل فرحتي اليوم تماماً

بعد مُدة من الوقت هدأ كل شي ..
هفتت الاصوات و ماتت الهلاهل بـ الحناجر
و كأنما انقرضوا جميعاً بـ لحظة اكتسحنا الهدوء 
عدا اصوات بعيدة تجي من الصالة ..
و الظاهر الناس راحت ..
و بـقوا اهلنا ..
لهناك و سمعت عياط نسوان ..
شكو ، دخيلك يارب 
حطيت اذني اتسمع ... ما گدرت اميز غير صوت 
عمتي دكل لـهشام خليني اروح وياكم 

هُشام - ماكو داعي يمه اني و الولد ناخذه

انتحبت و صاحت : سوده عليه !

هُشام - ماكو شي لتخافين مناك اخابرج و اطمئنج .

::
رجفت .. و منظري مُزري 
و اللون الاحمر لوث فستاني ..

رجعت بسرعة ع الكنتور طلعت عباية لفيت روحي بيها 
و منتظره عمتي تفتح الباب ..

لـهناك و ندكت الباب ..
بصوت مرتبك منو ؟

-فتحي يمه هاي آني 

طفرت من مكاني فتحتلها و بـلهفة اتساءل شكو 
و وين راحت العالم
و شنو هذا صوت الرمي !

دخلت تجر بأذيالها 
حاطه راسها بين ايديها 

-ابن اخوي راح يموتني ناقصة عُمر

-شكو عمة لخاطر الله ..

-هذا الارعن اجه رمى بنص الشارع و دخل عليهم
مثل المخبل يهدد و يتوعد ..
يكلهم بت عمي محد ياخذها غيري 
لو تضل طول عمرها بلا زواج .

-قطبت حواجبي و غصب عني ضحكت بمرارة 

-يعني شنو ؟

-جهاد نهى عليج يمه ! 

تعليقات



×