رواية قدري أنت الفصل الثانى و العشرون الجزء الرابع بقلم نجمه براقه
قدري انت 4 { الفصل الثاني والعشرون}
#مؤيد
الشخص الوحيد اللي لقيت بيني وبينه اندماج وتوافق فكري في البيت ده هو وحيد ، بعد ما صالحته بلعبه في تليفوني بقينا صحاب وفضلنا نتكلم ونلعب واحنا متمددين علي السرير وهو حاطط دماغه علي دراعي وفجأه التليفون وقع من ايده وراح في النوم في لحظة ف سيبته يكمل نوم علي دراعي ولانه دي اوضته وبيقولو كانت اوضتي انا كمان قررت أكمل الليل عنده ، وقبل ما انام فتحت الانترنت لاول مره من وقت ما جيت ف لقيت رسايل كتير من الاستاذ احمد باعتلي فيها تفاصيل الشغل وبيطمني انه كله تمام ورسايل تانيه من ندي
رساله بتسألني فيها عن مكاني ، ورساله تانيه بتسألني عامل ايه ، ورساله تالته بتقولي اختفيت فين ، ورساله رابعه بتسألني عايش ولا ميت ، وبعدين رسايل كتير شتيمه واتهام اني مع واحده تانيه وانها مش هترحمني لما اقع تحت ايدها
مؤيد : ايه يابنتي في ايه ، ايه كل الغلط ده
ندي: وحيات خالتك!! ، ده انا قولت مات ، انت فين يا انس؟!
مؤيد: مؤيد! اسمي مؤيد
ندي: انس متنرفزنيش انت فين رد عليه قبل ما اتجنن عليك
مؤيد: عند واحده
ندي: بقولك متنرفزنيش!!!
مؤيد: مالك يا بت في ايه.. اهدي علي نفسك
ندي: متقوليش اهدي.. انت فييييين!!!!
مؤيد: طيب والله عشان طولت لسانك دي ما هقولك
بعتلها كدة وقفلت الانترنت وكنت هنام بس الباب اتفتح ولقيت يقين داخله من غير ما تبص كويس وتعرف اني هناك وبعد ما قفلت الباب واتقدمت خطوتين انا قومت وشافتني ف انتفضت وبقت بصالي شويه بترتجف وبعدين لفت عشان تمشي لكن انا كلمتها وطلبت منها تستنا ف وقفت مكانها وكان لسه جسمها بيرتجف وبتفرك في ايديها بتوتر ومكنتش قادره تبص في وشي حتي.
وانا وقفت قصادها و بقيت احاول اقولها اللي عندي بطريقة واضحه من غير تهته زي عادتي لما اتوتر
مؤيد: ازيك؟! .. انا ، انا كنت مستني فرصه علشان اكلمك.. مـ ، متفهمنيش غلط بس في حاجات انا عاوز افهمها... انتي مين؟؟... قصدي يعني انا وانتي كنا بنتعامل ازاي مع بعض؟؟ ( لم تجيبه واستمرت في النظر للاسفل بينما يعلو صدرها ويهبط من شدة التوتر ليتابع حديثه )
مؤيد: يقين؟!... انتي كويسه؟!
يقين: مـ ، مفيش.. انا كنت جايه اطمن علي وحيد ، مكنتش اعرف انك هنا
مؤيد: ايوه ما انا عارف.. بس ممكن تجاوبيني علي سؤالي
يقين: ليه؟!... ايه اللي مخليك تسأل السؤال ده.. ما قالولك اننا كنا زي الاخوات
مؤيد: ايوه صح قالو ، بس عاوز اعرف كنا ازاي مع بعض
يقين:
مؤيد: انا بسأل علشان حاسس ان في حاجه متقالتش.. يعني عندك انتي ، لغيت دلوقتي دموعك موقفتش من وقت ما رجعت.. وكمان انا كنت بشوفك في الحلم ، شوفتك كتير ، وطلعت اعرفك في الواقع مش في الحلم وبس ، عاوز اعرف اشمعنا انتي
قولتلها كده ف رفعت عينيها وبقت تبصلي ودموعها بتسيل علي خدها وكانت عاوزه تقول حاجه بس متردده وبعد وقت وهي علي الحاله دي مسحت دموعها واتنهدت وبعدين جاوبتني لكن حسيت انها كانت هتقول حاجه تانيه مقالتهاش لسبب انا معرفهوش
يقين: ده لاننا كنا اخوات.. اتربينا مع بعض.. ( تتابع بتوتر) انا ابويا وامي سابوني وانا صغيره ف انت كنت مسؤول عني حتي في وجود الناس الكبار ( قالتها لترفع جفنيها وتنظر اليه بينما دموعها تجمعت وسالت علي وجنتها من جديد ) مكنش ليه صحاب ولا اخوات غيرك .. كنا طول الوقت بنتكلم ، وانت هنا وانت مسافر في مصر ، كنت بحكيلك كل تفصيله بتحصل مهما كانت صغيره وانت كمان كنت بتحكيلي ، و كنت بتهتم بكل حاجه بحبها وتجبهالي...( تتابع بتوتر بينما دموعها تسيل من عينيها) يعني كنا اخوات بس قريبين قوي من بعض ، علشان كده انت حلمت بيه ، وعلشان كده انا لسه دموعي موقفتش
مؤيد:
يقين بصوت مختنق: بس انا مكنتش اعرف انك عايش ، واتصدمت لما لقيتك راجع.. واتصدمت اكتر لما لقيتك مش فاكر حاجه.. ولا فاكر حد
مؤيد: بس فاكرك انتي.. ايوه مش فاكر كنا ازاي مع بعض ، بس انا عرفتك من اول ما شوفتك ، وكنت عاوز اعرف انا مين علشان اعرف انتي تكوني مين
يقين بدموع: اه.. بس المشكله انك مش فاكر حاجه
مؤيد: طيب ما تفكريني
يقين: ما انا فكرتك اهو ، انا وانت كنا اخوات
مؤيد: ايوه بس...
يقين: بس ايه
مؤيد: الأحلام اللي حلمتها مكنتش.....
يقين: مكنتش ايه
مؤيد: ولا حاجه خلاص
يقين: عاوزه اعرف
مؤيد: مفيش ، كنت هقول انها مكنتش موضحه طبيعة تعاملنا مع بعض ، مكنتش فاهم انتي تكوني ليه ايه
يقين: اه ، لا احنا اخوات من صغرنا
مؤيد: تمام قوي ، يعني مفيش مشاكل لو اتكلمت معاكي عادي ، جوزك او ابوكي مش هيزعلو؟!
يقين: مش عارفه
مؤيد: يبقا هيزعلو
يقين: مش عارفه
مؤيد: خلاص مش مشكله
يقين: اها ، طيب ، تصبح علي خير ( استدارت لتذهب لتوقفها كلمته)
مؤيد: مبسوط اني عرفتك
يقين تنظر اليه: ما احنا اخوات بقا لازم تنبسط.. وانت تعرفني من زمان مش لسه هتعرفني علشان تنبسط
مؤيد بإبتسامة: طيب مبسوط اني رجعت عرفتك ، وان طلع عندي اخت جميله زيك ( قالها
لتنظر لعينيه الامعتين عند نطقه بتلك الكلمات ف تشعر بأنها تريد ان تخبره بكل شئ وانها لم تكن يومآ اي شئ الا حبيبته ولكن تتوقف عندما تمر في ذاكرتها ما حدث بينهم لتزدرد ما في حلقها بتوتر وتذهب سريعآ)...
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم