رواية حورية الفصل الثالث بقلم سلمي رامي
تجلس في غرفتها تطلع علي الناس من نافذتها التي تدخل لها منفس الهواء..شعرها البني يطير للخلف بحريه اثر دفع الهواء الشديد له لها اسبوع يشغل بالها هذا المجهول الذي لا تعرف له اسم..اسبوع لم تراه لماذا هي مهتمه ؟ من هو بالأساس ؟ ماذا يفعل بحياته الان ؟ ماذا يريد مني ؟ ماذا اريد انا منه ؟
- اسأله بلا اجابات تدور في بحور عقلها العتيقه سماء فكرها تحلق لتكتب اسأله من وحي خيالها الواسع...تجد روايتها جانبها موضوعه اعلي الكومود تمتد بيدها النحيله لتلتقطها برزانه..تبدأ بتقليب الصفحات بملل وخمول شديد لتجد تلك الورده..ما هذا..لقد ذبلتي بحق ايتها الورده ..؟!
- لمده اسبوع اراكي تتألمي امامي وتذبلي وانا معصوبه العينين ابحث عن هواء وماء وتربه لكي لا اجد وكأني مشلوله عاجزه عن الحركه..ارجوكي لا تذبلي فأنتي وحدك من تذكرني به..؟؟
---
|في كليه هندسه|
عاصم : هو رجل وسيم ولكنه لا يستقر علي شئ دكتور في كليه هندسه 27 عام طويل ذو اعين سوداء وبشره خمريه وشعر اسود..
|كافتيريا الجامعه|
سلمي : معرفش انا الواد ده عاجبك في ايه..؟
عاليا : واد ده الدكتور بتاعنا علي فكره..!
سلمي : دكتور ايه وزفت ايه..اشحال بقالك ثلاث سنين بتحبيه وخلاص فضلك سنه وتتخرجي..!
عاليا : سو ملكيش دعوه خليكي في حالك..؟
سلمي : يا بت يا بت انتي مزه حرام عليكي...!
عاليا : ايه مزه اروح اتجوز خليجي مثلا..
سلمي : مش القصد بس بصي لغيره الجامعه كلها مستنيه كلمه منك..؟
عاليا : اوفر..
سلمي : احم...وسعت مني...؟
عاليا : اوي..-وهي تنظر في ساعتها- ينهار اسود..
سلمي : -بذعر- اييه ؟
عاليا : المحاضر بتاعت عاصم قربت تبدأ وسعي...
سلمي : يا أم الزفت بتاعك..
عاليا : هتيجي ولا لا !
سلمي : هاجي يا ستي هقعد اعمل ايه يعني...
|دخلت عاليا المحاضره بكل حماس وحب علي عكس سلمي تمامً تمشي متكاسله تنظر لعقارب الساعه وكأنها سلاحفه تأتي من اعماق البحر الي اليابس|
صباح الخير...
- اردف بها عاصم بصوته الرجولي الغامض-
- صباح النور يا دكتور...
عاصم : قبل ما ابدأ اي حاجه -نظر في وريقاته ثم قال- فين عاليا احمد السيوفي...!!؟!
|قلب يكاد يخرج من مكانه...دقات قلبها تعزف سمفونيه محرمه...يدها تهتز لدرجه اصدرت صوت..قدمها لم تعد تقوي علي التكمله..نظرات سلمي المتسائله....ترصد الجميع ليرو من عاليا...اخيرا وليس اخراً نظره عاصم|
- وقفت بكل هدوء ورعب يدب خوفه بانصال قلبها المسكين لتقول بصوت مرتجف..
عاليا : ا..ا..ايوا..ا..انا يا..د..دكتور..
عاصم : مالك يا بنتي في ايه متخفيش انا بس كنت عايز اشوف شكلك الله اكبر عليكي يعني كل كويز اعمله ورقتك تلفت نظري بأجباتك المميزه شكرا...
عاليا : -بفرحه- العفو يا دكتور..
عاصم : اتفضلي..
|اغمضت عاليا اعينها برهبه تحاول جمع فتات نفسها|
عاليا : -بمزاح- اروح احجز فستان الفرح ولا لسه !
سلمي : ههههههه
عاصم : -بنبره جاده- عاليا مش عايز كلام..
عاليا : حاضر...
- قلبي توقف واعصابي تلفت لأول مره اعشق اسمي لهذه الدرجه قال بأن ورقتي تلفت نظره هذا يعني اني مميزه بالنسبه له.؟
|انتهت المحاضره وانتهي كل شئ ولكن لم تنتهي نظرات عاليا لـ عاصم وكأنه معجزه نزلت من السماء في زمن العجائب....|
سلمي : ما خلاص يا ست الحبيبه...؟
عاليا : يباااي علي الفصلان..
سلمي : طب يلاا ياختي..
- وقفو الفتاتان ينزلو الدرج بخفه و -
عاصم : انسه عاليا...
عاليا : ها انا..
عاصم : اها انتي اخت جاسر السيوفي صح...!
عاليا : ااه انا..؟
عاصم : طب ممكن تبقي تقوليله اني بقالي كتير بتصل بيه ومبيردش...
عاليا : ايه ده حضرتك تعرفه..
عاصم : انا وهو وادم كمان صحاب من زمان..؟
عاليا : لا والله..
عاصم : اه والله..
عاليا : -بتنهيده- يا شيخ بقاا..
عاصم : افندم ؟
عاليا : لا انا قصد يعني هو غير رقمه..
عاصم : -وهو يعطيها هاتفه- خدي سجلي...؟
- ماذا يحدث اليوم لقد امسكت هاتفه...هاتفه الذي يضعه علي اذنه بجانب خده وشفاه ويلمسه بيده تلك ...تلاشت ابتسامتها وتبخرت امالها الورديه واصبحت سمائها الصافيه مليئه بالغبار والامطار عندما وجدته يضع خلفيه هاتفهه صوره فتاه...فتاه ما..؟؟ اعطته الهاتف وذهبت دون اي كلمه..
عاصم : -بذهول- مالها دي...يلاا شكلها مجنونه زي اخوها..؟
سلمي : يا بت مالك..
عاليا : تعالي معايا البيت بس قولي لحوريه..
سلمي : الله يعني انتي بتستغلي اني بت فضوليه وبتعملي كده...
عاليا : خلاص عنك ما جيتي...؟
سلمي : بس اخوكي..
عاليا : اكيد في الشغل...
سلمي : اشطا هبعت مسدچ لـ حوريه ..
______
_ ارجوك...لا تتركني وحدي بين ممرات الطرق..؟
- توقفي عن هذا اخبرتك الا تقعي في حبي..!
_ ولكنه حدث..حدث و وقعت واحببتك...
- اذا هذه ليست مشكلتي يا انستي..
_ انستك اين ذهبت كلمه حبيبتي..
- ذهبت الي....
|قطع حبل افكارها وذابت خيوط كلامتها حينما سمعت صوت هاتفها معلنً عن وصول رساله لتتأفأف بغضب لتمد يدها وتمسك به رأت رساله سلمي ليس لها مزاج للحديث اغلقت حوريه كتبها وذهبت باتجاه خزانه ملابسها تنتقي ما يمكن ارتدائه برغم ان اليوم اجازتها ولكنها شعرت بالحنين للورود...ارادت رؤيه تلك الورود الصغيره التي ذرعتها بأنمال يدها الرقيقه وتسقيها كل يوم بمحبتها المعهوده ارتدت ملابسها واخذت مفاتيحها وهاتفها وذهبت|
---
- دلفت الفتاتان شقه عاليا و -
سلمي : امم مالك بقاا.؟
عاليا : -بحزن- كان حاطت صوره بنت خلفيه اكيد حبيبته..؟
سلمي : انا قلت عليه زير نساء..؟
عاليا : بت..
سلمي : خلاص خلاص..بس يمكن تلاقيها اخته او حاجه..
عاليا : بجد..
سلمي : اه والله
عاليا : -بتنهيده- المهم تاكلي..
سلمي : اه انا جعا...امم لا مش جعانه..
عاليا : ايه ده انتي مكسوفه..؟
سلمي : -وهي تتوسط يدها في خصرها- لا ياختي هتكسف من ايه ؟
عاليا : امال ايه !
سلمي : اصل انتي اكلك وحش..اوي ؟
عاليا : انا مش هضيع وقتي مع امثالكو يا عديمي الذوق الرفيع..!
سلمي : رفيع ايه يا عاليا دانتي بتحطي سمنه في الاكل تخلي الواحد كرشه يبقلظ قدامه..؟
عاليا : طب وحياه حوريه لتاكلي جبنه لا ورومي كمان..!!
سلمي : -وهي تأخذ منشفه تضعها علي كتفها لتذهب للحمام تنوي غسل وجهها و- ياستي رومي رومي احسن ما ابقلظ..؟
- دفعت سلمي الباب بخفه لتغلقه ورائها بهدوء كالمعتاد علي عكس جنونها تمامً لم تكاد تخطو خطوه كامله داخل اعتاب الحمام حتي سمعت صوت دندنه لكلمات اغنيه ما صوت خشن دب الذعر في نفسها قبل ان يدب في قلبها ...
- اممم جايز بالعتاب ترجع تاني تعمل حساب لسنين فاتو وذكري حلوه وعمر وياك ابتدي ااااه لو متهمنيش كان من بدري اسيبك وعيش ولا ك.....
سلمي : -بذعر- عاااااااا
جاسر : -بفذع- عاليا انا.....انتي مين..يخربيت امك حتي في حمامي مش عتقاني اييه ؟!
سلمي : -وهي تنظر له بحرج وخوف ورعبه- انت..انت عريان عريان..
- نظر جاسر الي المنشفه الملفوفه حول وسطه المفتول وعضلاته البارزه التي يمكنها ان تكون منحنيات عظيمه قطرات المياه الباردع المتناثره في جميع انحاء جسده شعرع الاسود الذي يسقط علي جبهته -
جاسر : -بغضب- انتي بتتنيلي تعملي ايه في حمامي..؟
سلمي : -وهي تغمي اعينها بيدها- ينهار اسود انت اخو عاليا..؟؟
جاسر : انا اخوه الزفته..وسعي..
|قالها وهو يفتح الباب بقوه ولكنه لا يريد ان يفتح تذكر ان هناك مشكله بالباب وانه لا يفتح سوي من الخارج فقط|
جاسر : -وهو يدق علي الباب بغضب- عاليياا عااليا..انتي يا بت...
سلمي : اوعي كده..|قالتها وهي تضع يدها علي مقبض الباب تحاول فتحه وكأنها تستطيع فعل نصف ما عمله هذا العملاق|
|تلامست يداهم برهه شعرت بقشعريره تسري في جسدها من اول شعر رأسها لاسفل قدمها قلبها يعزف الحان غريبه لذلك سحبت سلمي يداها بسرعه بعد ان نظرت نظرات محرجه مضطربه له هو الذي وكانه ليس اول مره يلمس يد فتاه |
جاسر : -بتنهيده وهو يضع كلاا يداه علي خصره- اكيد حاطه الهاند فري مزجها القذر..
سلمي : -بغضب- البس حاجه بقاا
جاسر -بحده- وانا لو كان معايا هدوم كان زماني عريان قدامك...
سلمي : وانت مخدتش معاك هدومك ليه ؟
جاسر : يا ستي وانتي مالك انتي الي هتاخدي الشاور ولا انا الله..؟
سلمي : -بحرج وهو تلاعب بأصابع يدها- طب انا يعني عايزه اطلب منك طلب..
جاسر : -وهو يرفع حاجبه الايسر بغموض- طلب واحنا لوحدنا وفي مكان الشياطين وانا عريان كده...؟
سلمي : -بغضب- ايه الي انت بتقولو ده لا انت فهمتني غلط خالص يا حضرت..؟
جاسر : فهميني الصح..!
سلمي : ممكن انت تخرج تروح اوضتك من غير ما عاليا تشوفك وتعمل نفسك كأنك كنت فيها وتخرج وانا امشي انا مكسوفه اوي..
جاسر : امم لا وانتي وش كسوف فعلا..
سلمي : -وهي تتوسط يدها بخصرها- نعم ياخويا قاصدك ايه..
جاسر : مقصديش بس لو....
|لم يكمل كلامه فقد فتحت عاليا الباب فجأه ليذهب جاسر بسرعه وراء الباب وسلمي امامه تمسك حرف الباب مانعه انفتاحه اكثر حيث اصبحت ملتصقه بجاسر تمامً|
سلمي : جرا ايه يا حيوانه حد يدخل عـ حد كده ؟
عاليا : تصدقي انا غلطانه قولت اشوفك تشربي قهوه معايا ؟
سلمي : طيب بس حطي معلقتين سكر...ااااه
|تأوهت بسبب دفع جاسر لها في كتفها قائلا بتذمر وهمس -انجزي-|
عاليا : مالك يا بت..
سلمي : الحيوان الي ورايا..اقصد الخشونه الي فالمفاصل دي حاجه وحشه اوي....؟
عاليا : طب يلا ياختي..
سلمي : اوك وراكي...
|اغلقت الباب تتنفس الصعدا تلتفت لتجده يقف بغضب عاقد ساعديه امامه|
سلمي : خلاص اخرج بسرعه..
جاسر : -وهو ينزل لمستوها ويقول من ثم يذهب- انتي طلاعالي في البخت ولا ايه ؟
|خرج هو بخفه يذهب بخطواط عاديه الي غرفته تاركا تلك المسكينه دقات قلبها تعلو وتتذايد مع الوقت والزمن خرجت مسرعه و|
سلمي : لوليتا انا ماشيه..؟
عاليا : ايه ده ليه ؟
سلمي : حوريه اتصلت بيا..
عاليا : -بحزن- طالما حوريه خلاص
سلمي : باي يا قلبي اشوفك في الكورس..
عاليا : خلي بالك من نفسك..
سلمي : حاضر باي..؟
|استمع جاسر لكل كلمه لذلك خرج من غرفته و|
عاليا : ايه ده انت جيت امتي ؟
جاسر : انا كنت نايم..هو كان في حد ولا ايه ؟
عاليا : اه سلمي صحبتي..
جاسر : -بخبث- سلمي مين ؟
عاليا : بيتهيألي مشفتهاش قبل كده ؟
جاسر : طب انا هخش اكمل لابس..
عاليا : رايح فين ؟
جاسر : رايح اقابل الواد عاصم وادم..
عاليا : اه صح ع...
جاسر : كلمك انا عارف المهم عايزه حاجه من تحت...
عاليا : اه لوليتا...
جاسر : وبتسألي سميتك لوليتا ليه وبعدين اجيبها منين يا عاليا دي انقرضت من عشرين سنه ؟
|اخذت عليا تضحك بشده فكل مره جاسر يجعل عاليا تضحك يحتسب لنفسه انجاز عظيم فبعد ان انفصل والديه تاركين ورائهم الطفلين دون ادني احساس بالمسؤليه عمل جاسر عملا شاقا الي ان التقي بـ ادم فأسسو شركتهم سوين |
عاليا : ماشي يا لمض المهم تجبلي حاجه حلوه..
جاسر : -وهو يقبل جبهتها- ماشي يا حبيبتي..
عاليا : جسورتي...
جاسر : -وهو ينظر لها- اممم ؟
عاليا : لا اله الا الله يا جسوره...
جاسر : -بأبتسامه رائعه- محمد رسول الله يا لوليتا...
---
( في احد الكافيهات التي تطل علي البحر )
عاصم : هي الساعه كام ؟
جاسر : بص احنا معادنا 6 والساعه 6 الا 5
عاصم : 6 ودقيقه هتلاقيه داخل..
|دخل ادم من باب المحل بكل هيبه وهو يضع يده في جيبه ليذهب لهم بخطواط ثابته و|
عاصم : ايه ياعم فينك...؟
|ضحك ادم وهو يحتضنه بشده|
ادم : والله انا موجود..
عاصم : اتأخرت ليه....
ادم : احنا معادنا 6 انا جاي بدري 5 دقائق...
جاسر : معرفش انت دقيق كده ليه..
ادم : هههههه امال اعمل زيك
جاسر : انت تعرف اصلا تعمل زي..
عاصم : ها احكولي بقا حصلكو ايه في الشهور دي ؟
جاسر : لا انا عادي الواد ده الي مخبي حاجه...
عاصم : اممم قر واعترف بدل مانت عارف ممكن نعمل ايه..؟
ادم : والله ما في حاجه هو الي بيأفور..
جاسر : ماشي ياعم بس بردو هعرف دانا البيست فريند يا دومي ؟
ادم : بيست فريند عره والله ؟
عاصم : ههههه لا لا يا ادم ملكش حق..
جاسر : -بذهول- انت كداب يلاا امال عيد ميلادك الي فات مين الي فهم دماغك وجبلك الجيتار الي من برا ؟
عاصم : لا معلش الساعه بتاعتي هي الي كانت احسن هديه جتله صح يا ادم..
ادم : -بمزاح- خلاص خلصتو كلام انا مليش في الهدايا اصلا..
جاسر : لا فكر بس كده والله هتلاقي ان الجيتار الي جبته حلو وعاجبك..
عاصم : يا بني انت عايزه يمسك الجيتار ويغني ايه..؟
جاسر : لا بس انا موهوب في الجيتار ؟
ادم : انت هتفكرني هو حد بوظ الحفله الي فاتت غيرك..!
عاصم : -وهو يقلده- يا ادم مسكلك الجيتار وقعد يقولك بلللام بلام بلللام بلام...؟
جاسر : طب وربنا الاغنيه دي جابتلي تلات بنات..؟
ادم : يا بني هما فكروك مجنون قالو يعطفو عليك..!
جاسر : كان احلي عطف والله...
عاصم : هههههههههه
--
( امام محل الورود )
حوريه : مكنش ليه لازوم تتعب نفسك يا مازن والله...
مازن : - بنظرات حانيه- يعني ان مكنتش اتعبلك يعني يا حوريه مين هيتعبلك...
حوريه : -بحرج وهي تضع خصله من شعرها خلف اذنها- ربنا يخليك بجد مش عارفه اشكرك ازاي يعني بتجبلي المحاضرات لحد عندي و بتغطي علي غيابي عند الدكاتره...
مازن : المهم تكوني راضيه...
حوريه : طب يلا بقا انا هدخل..
مازن : اوكي وانا هروح ابقي خلي بالك من نفسك وانتي مروحه..
حوريه : حاضر باي..
مازن : باي..
|شعور ينتاب حوريه شعور محاصر بين الحرج والامتنان...هي لا تريد ان تعذبه معها بقلبها الغبي الذي لا يكن له اي مشاعر لا تريد ان تظلم قلبه الذي يكن لها اجمل المشاعر هو يحاول التقرب منها لكسب ودها وهي تحاول الابتعاد عنه لتفادي كسره الفرق بين مازن وحوريه ان مازن يبني احلام ورديه للعلاقه وحوريه تأتي بغيومها لتغطي علي احلامه |
نوال : الجميل سرحان في ايه ؟
حوريه : ها يا طنط بتقولي حاجه ؟
نوال : لا دانتي مش معايا خالص...
حوريه : لا معاكي اهو..
نوال : طب ايه هتفضلي مشعلقه الواد كده كتير..!
حوريه : انا مش عايزه اظلمه معايا..!
نوال : يا بنتي اديله فرصه اعملو حته خطوبه..
حوريه : خط..خطوبه لا لا هو انا فاضيه ؟
نوال : لا والله امال انتي فاضيه للشغل طول النهار واليل..
حوريه : يوووه بقااا..
نوال : يوه في عينك حد يرفص النعمه كده..؟
حوريه : ارفص ايه يا طنط هو انا حصانه...!
نوال : لا يا لمضه انتي حوريه...
حوريه : خلصنا مش هتجوز ابدا..
نوال : هتبقي عانس..؟
حوريه: عانس عانس مش احسن ما اعيش مع حده مش بحبه..؟
نوال : طب في حد في دماغك..؟
حوريه : لا بردو...
نوال : يادي النيله السودا...
حوريه : مش هتاخدي مني حق ولا باطل..
نوال : امشي يا حوريه روحي...
حوريه : ههههههه طب عايزه حاجه..
نوال : لا يا بنتي سلامتك..
----
|دلف عاصم الي شقته وهو ينده علي والدته نعمه|
عاصم : نعمه...يا نعععمه
نعمه : اسمها مامي يا حيوان..
عاصم : -وهو يبتسم ليذهب لها وينام علي كتفها- بقا مش عيب شحط زي يقول مامي..
نعمه : والله رجاله بشنبات وبيقولها..
عاصم : لا انا عندي دقن...
نعمه : -بسخريه- هههههه خفه يا واد..؟
عاصم : مش ده الشيف حسن ؟
نعمه : اه..
عاصم : اكيد عملانا اكل حلو اووه بقا يا نعمه يا تكاته يا حركاته...
نعمه : هههه ده كان عا....
عاصم : -مقاطعا لها- استني بس متلفيش ودوري عامله اكل ايه ؟
نعمه : مكرونه وبانيه...؟
عاصم : -وهو ينظر لها- ايه ده في ايه ؟!
نعمه : -بأستفهام- ايه ؟
عاصم : انتي مش لسه عملاهم اول امبارح هي شغلانه..الله !
نعمه : -وهي تنهض- هقوم اغرفلك..
عاصم : -وهو يتمدد علي الاريكه- تسلمي يا ست الكل...!
|تمدد عاصم متعبآ امسك جهاز التحكم غرضه تغير المحطه|
نعمه : متقلبش يا عاصم..
عاصم : -بطريقه جديه مضحكه- هتعملي اكل زي ده اسيبهالك مش هتعملي اسكتي متجوعنيش وخلاص....؟!
---
|دلف جاسر بخفه للشقه يعلق المفاتيح علي مسمار الحائط ولكنه استمع صوت غريب كانت الشقه بأكملها مظلمه مشي ناحيه الصوت ليجد التلفاز مفتوح وعاليا تجلس باكيه وحولها المناديل متناثره|
جاسر : -بذعر- ايه ده...عاليا مالك..؟
عاليا : -وهي تنظر له بأعين دامعه- ال..ال..
جاسر : ايه مالك..؟
عاليا : ما..مات..
جاسر : -بفزع- انا مُت امتي ؟؟؟؟
عاليا : لا مش انت..
جاسر : امال..
عاليا : ال..البطل م..مات...؟
جاسر : يا شيخه ياكشي يولع...؟
عاليا : لا متدعيش عليه...
جاسر : هو كان من بقيه اهلنا بطلي هبل...
عاليا : انت مش فاهم حاجه..
جاسر : -وهو يجلس بجانبها ويمسح علي شعرها- يا ماما انتي اكيد مش تافهه للدرجه...
|وضع جاسر يده علي منديل رطب اثر دومعها عليه|
جاسر : -بقرف- يععع ايه ده !!
عاليا : -وهي تجفف اعينها- لا دي دموعي...
جاسر : -وهو يرمي المنديل عليها- وهي دموعك دي شويه ؟
عاليا : جبتلي حاجه حلوه...
جاسر : -وهو يضرب جبهته بضهر يده- اوبس نسيت...؟
|اذدادت عاليا في البكاء|
جاسر : ههههه بهزر هتلاقيهم جمب الباب...
|نظرت له عاليا بحزن لتسكن حضنه |
جاسر : -وهو يقبل رأسها- ..هو انتي اه عيله متخلفه بس متعيطيش كده يعني....
عاليا :......
جاسر : هههه انتي نمتي..تعالي..
|حملها بين يديه بحنو ليذهب بخطواط بطيئه ناحيه غرفتها يمد يده بصعوبه ليفتح الباب ويضعها علي سريرها يقبل وجنتها ويدثرها ويذهب بخفه الي الصاله ينظف ما فعلته تلك الشقيه ثم يقف في شرفته|
|كم اجمل الوقوف في الشرفه ليلا في الأسكندريه امام البحر الاسود المظلم حيث رائحه طيبه تملئ رأتيك ونجوم تلتصق بالسجاده الزرقاء ينطر للأسفل ليجد الجميع والاطفال فرحين ويلعبون فيبتسم تلقأيا ولكن سر هذه الابتسامه لم يكونو الاطفال بل تلك السلمي التي سكنت مخيلته بطريقتها الغريبه بالتحدث وعفويتها المبالغ فيها فهي فتاه عاديه ولكن بالنسبه له اكتر الفتيات غموض واثاره ..؟!|
———
|تمشي حوريه خطواتها بتعب شديد وخمول يكاد يهزمها....تحارب جفنيها مانعه اغلاقهم علي اعينها البنيه..قرصه الهواء البارده تقشعر بدنها وتجعلها تنكمش داخل ملابسها لتصل اخيرا الي عمارتها لتذهب بخطواط سريعه لباب الاسانسير تضغط علي الزر وتسكن قليلا ثم تفتحه وتدخل و|
|دلفت حوريه للداخل متوجهه بأصبعها لزر الطابق الثالث سحب احد الاسانسير فزفرت بشده ولكنه صعد مره اخري لم تكاد تفتح الباب لتخرج حتي دخل شخص واغلق الباب و |
ادم : -بأبتسامه هادئه وهو يضغط علي زر الدور الاخير- ايه موحشتكيش..؟
حوريه : -بذهول- انت ؟
ادم : اه انا..
حوريه : ان..انت بتعمل ايه هنا..؟
ادم : -بتنهيده- مش عيب تسألي مالك بيعمل ايه علي ارض ممتلاكاته ؟
حوريه : ايه نعم..؟
|توقف الاسانسير معلنً عن وصوله للدور الاخير الامر الذي جعل ادم يمسك معصم حوريه ويذهب للخارج بخطواط سريعه ليصعد بهاا السلم المؤدي للسطوح اما هي....كالدميه همها هو الاستيعاب |
حوريه : -وهي تفلت منه- هو ايه الفيلم العربي ده انت مين ؟
ادم : -وهو يليها ضهره وينظر للبنيات حوله- اه بمناسبه العربي ابقي شوفي فيلم الباب المفتوح هيعجبك..؟
حوريه : -بغضب- بطل استفزاز...؟
ادم : بقالي اسبوع مغبتش عن بالك لحظه...
حوريه : مُش حقيقي...
ادم : -وهو يلف عنقه وينظر لهاا ويقول بنبره مخدره- وانتي كمان مغبتيش عن بالي لحظه...
|ااه والف ااه من تلك النظره ونبره الصوت الساكره التي دمرتها|
حوريه : -وهي تمشي بخطواط سريعه وتحدث نفسها كالمجنونه وتحرك يدها بأنفعال- بس اسكت خالص بقا انت مين هاا مين كل ده عشان مطعم عشان كلمه أسفه ؟
ادم : الي بينا اكبر بكتير من كله أسفه يا حوريه...!
حوريه : بس انت متنطقش اسمي...ثم احنا مبناش حاجه ولا عمرنا ولا هيكون اصلا !
ادم : بلاش الثقه العاميه دي..
حوريه : انا فعلا عاميه اني واقفه مع واحد غريب علي السطح لوحدنا والساعه قربت نص اليل...؟
ادم : -وهو يتنهد بحراره- خايفه مني يا حور...؟
حوريه : -بغضب وهي ترفع اصبعها بوجهه- انا مش حور انا حوريه ؟
ادم : -بتهكم- مالك انفعلتي ليه يا حور ؟
حوريه : -بصراخ- قولتلك انا مش حووور..!
ادم : -وهو يقترب منها- ليه حد يكره اسم اخته ؟؟؟؟
حوريه : ملكش دعوه بـ اختي !!!
ادم : انتي مذنبه ذيك ذي عمك وابوكي شاركتي في قتلها...؟
حوريه : انا مقتلتهاش...مقتلتهاش !!؟
ادم : لا انتي قتلتيها...
حوريه : انت مكنتش موجود عشان تحكم عليا انا كان بأيدي اخسر حاجتين علي الاقل قدرت اخد سلمي واهرب...!
ادم : ابوكي وعمك قتلوها وانتي كنتي ساكته..؟
حوريه : -بغضب- كنت عايزني اعمل ايه اضحي بـ سلمي معاها انت فاكر ان الموضوع كان سهل علياا هاا..
ادم : انا هدفعكوا كلكو التمن..!
حوريه : انا مش هسمحلك...عمي لو عرف مكانا هيجوز سلمي لابنه غصب وهيشغلني خدامه تحت رجلهم ومش بعيد يجوزني لواحد من عياله منا الكبيره بقا...!
ادم : -وهو يقبض علي يدها بشده- لولا انك نسخه من حور كنت دفنتك حيه دلوقتي..؟
حوريه : اقتلني...اقتلني وخلصني..
ادم : -وهو يبتعد ذاهبً- مقدرش...؟
حوريه : -بغضب وهي ترجع شعرها عن وجهها- كنت فين يا ادم يا صياد لما حور كانت بتستغيث بأسمك..
ادم : انتي عارفاني بقاا..؟
حوريه : مفيش غير تلاته بس يعرفو الموضوع ده انا وانت وعمي وعياله واكيد انت ادم وهي حور كان ليها سيره غير عنك...؟
ادم : افتكريني يا حوريه عشان انا مش هرحم حد..؟
حوريه : ابعد عن طريقي انا وسلمي عشان انا في الموضوع ده يا اخسر كل حاجه لكسب كل حاجه.!
ادم : -وهو ينزل الدرج- مش هتخلصي مني يا حوريه...ابدا؟؟؟؟!