رواية ليالي الوجه الاخر للعاشق الفصل التاسع والثلاثون بقلم رحاب ابراهيم
نظرت له نظرة طويلة وقالت :-
_ انا موافقة
بس لو الولد حصله حاجة موتك هيكون على إيدي
ابتسم هشام بعدم تصديق وهتف بسعادة :-
_ انا مش مصدق ، يعني خلاص يا حبيبتي
ثم تابع عندما رأى الاستنكار على وجهها من لفظه كلمة "حبيبتي"
الولد في حضّانة تانية ما تقلقيش عليه وهيخرج بعد كام يوم ، يلا نروح للمأذون دلوقتي
اعترضت بحدة :-
_ أنت اتجننت ، اختي لسه ميته وانا أروح أتجوز !! ، لسه شوية
تأفف بحنق ورد بعبوس :-
_ لسه هستنى كام يوم كمان
أجابت بغموض :-
_ ما تستعجلش أوووي كدا ،محدش عارف بكرا فيه إيه
*******************************
عادت إلى منزلها وهي فتاة أخرى ، عادت يتيمة بلا أحد تماماً ، كآخر غصن في شجرة عاجفة عقر جوفها عن الانبات ، عادت بقلب قد ترك موجات العشق وغرق بموجات الانتقام ...نعم ستنتقم
دلفت إلى المبنى ورأتها سما الصغيرة وهي تلهو مع الاطفال في الطريق وركضت عليها ، ملست يد ليالي على رأس الصغيرة والذكريات تدب بصميم القلب ..وأين هي من الراحة بعد الآن ؟!!
تركتها الصغيرة وسرعان ما ركضت لأمها لتخبرها بمجيء ليالي ...
عندما فتحت الباب على مصراعيه توقفت للحظات وطيف الماضي يركض حول الارآك والمقاعد ، أمام عينيها ، بداخل قلبها المعذب
هذا المنزل كان في الماضي يأخذ هدوء من ذويه ....
أما الآن ، تصرخ الذكريات بأرجائه مطالبة بأحبائه ...أين هم ؟
وضعت يدها على عنقها وكأن يد نشبت مخالبها بجلد رقبتها بقسوة ، اجهشت بالبكاء ثم توقفت وقد أنتبهت لصوت طيب النبرة .....
أتى عم محمد لها وبدأ حديثه بعتاب ولكن باغتته هي ببكاء وقالت :-
_ أمل ماتت يا عم محمد
تسمر الرجل مكانه من الصدمة وارتعش عصب فكيه بحزن وقال بذهول :-
_ ازاي !! حصل امتى الكلام ده !!!
تحدثت بألم :-
_ كانت تعبانة شوية ، ومارضيناش نقول عشان فرح أسماء وما نشيلكش فوق طاقتك ، وده قضاء الله
قال الرجل وسط صدمته من هذا الخبر :-
_ لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، هي كانت تعبانة أوووي كدا ؟
جلست ليالي تشهق من البكاء المتزايد حتى اقترب الرجل منها وقال بحنان أبوي :-
_ ده قضاء ربنا يابنتي مش هنعترض عليه ، بس كان لازم أعرف ، ماكنش ينفع تبقي لوحدك في موقف زي ده
اجابت وهي تمسح وجهها وعينيها الشديدة الاحمرار :-
_ زي ما قولتلك كدا ماكناش عايزين نشيلك همنا ونسبب مشكلة عشان فرح أسماء وكدا ، هي كانت محجوزة في المستشفى وماطلعتش إلا على ال.....
لم تستطع أن تنطقها وبكت مرة أخرى ، ربت على كتفها الرجل ولمعة بعينيه دمعة حزينة على فراق هذه الفتاة الذي كان يعتبرها مثل ابنته
تذكر عمر وقال فجأة :-
_ انا هتصل بعمر بيه عشان أعرفه ، انا ما عرفتش اكلمه الايام اللي فاتت عشان سمعت أنه مشغول في خطوبته بالبشمهندسة ريهام وحتى ماكنش بيجي الشركة أد كدا ....
نهضت ليالي من الصدمة الذي لم يكن وقتها الآن ولم تنطق بحرف من الذهول ، كاد الرجل أن يتصل حتى صرخت فجأة :-
_ لأ ، ما تتصلش بيه
تعجب الرجل منها ثم تابعت بحدة هي :-
_ لما يبقى يسأل ابقى قوله يا عم محمد ، مش عايزين نزعجه
فكر الرجل قليلا ثم قال :-
_ خلاص يابنتي زي ما تحبي
خرج من المنزل وسقطت هي باكية وتكتم دموعها حتى لا تصرخ وقد المها كثيرا ما فعله وقررت أن لن تقول له أي شيء ، لو كان احبها بصدق لم يكن ليفعل ذلك مهما كان الآمر .....
*********************************
وصلت ريهام ومعها والدتها إلى القصر وذلك بعد اتصال فريدة بهم ، اخبرت الخادمة فريدة بالخبر ثم خرجت ....
التفتت فريدة لعمر الممدد على فراشه وينظر للفراغ بشرود وقد انسحبت الحرارة من جسده واصبح أفضل حالاً ....
قالت بتلعثم :-
_ انا عملت حاجة من وراك ومش عايزاك تعارضني المرادي ، انا قولت لوالدة ريهام من كام يوم أن الخطوبة هترجع وهتبقى رسمي قريب
لم يلتفت عمر وكأن الآمر لا يعنيه وكأنه في عالم آخر .....
راقبته فريدة في حزن ثم اقتربت منه وقبلته في رأسه بحنان وقالت :-
_ ريهام اكتر واحدة بتحبك وهي اللي تقدر تنسيك أي حد تاني ، اديها فرصة يا عمر وافتحلها قلبك
ردد هذه الكلمة بعذاب :-
_ قلبي !!! ، ما خلاص انتهى ، اللي انتي عايزه تعمليه اعمليه ،مابقتش فارقة
تنهدت فريدة تنهيدة طويلة بيأس ثم خرجت من الغرفة ....
***************************
اتت الجارة الطيبة زوجة عم محمد لتواسيها وهي تبكي من فاجعة الخبر عندما أخبرها زوجها ثم ذهبت بعد عدة ساعات بعد أن رأت ليالي قد ذهبت في غفوة عميقة ......
قامت ليالي التي تظاهرت بالنوم إلى غرفة والدها وبحثت عن الهدية التي اعطاها لها منذ مدة وعندما وجدتها جعلتها كالاشلاء من الغضب ، ورأت وجهها في المرآة ....أقتربت
حتى وقفت وهي ترى شعاع عينيها الغاضب والباكي ...
مسحت دموعها بقوة وقالت :-
_ هنتقم منكوا كلكم ، وبالذات انت يا هشام ...استناني
*******************************
مر بضعت أيام وأرسل لها هشام عنوان الفندق الذي يقيم فيه هذه الفترة عن طريق خطاب مغلق ، شردت قليلا ثم غفت دون ان تشعر ثم ......
بعد أن استعدت للذهاب خرجت من المنزل متوجه لعنوان هشام ولم تشعر كيف ذهبت ووضعت امضتها على العقد ، ابتسم هشام ابتسامة واسعة واعطاها الطفل ثم قال :-
_ هنروح الأول القصر ، خطوبة عمر النهاردة ولازم نحضرها
بلعت ريقها بألم وذهبت للقصر معه وهي تحمل الطفل ثم اعطى هشام الطفل لأحد الخادمات ترعاه حتى ينتهي الحفل وطمئن ليالي عليه ، بحثت عيناه عليه لا اراديا حتى وقع نظرها عليه وهو يتوجه إلى مساحة مخصثة لرقصة السلو البطيئة ، وشعرت بيد هشام تجذبها إلى قاعة الرقص وقال هامسا :-
_ انتي دلوقتي مراتي ، يعني مافيش اعتراض
لم تنطق وكأن الكلمات ماتت بين شفتيها واقترب منها هشان عندما اقترب من عمر الذي تسمر مكانه مصدوما عندما رأها وتوجهت عيناه باللوم المعذب لعينيها التي يطل منها نفس النظرة العاتبة ثم بدأ هشام يتحرك مع الموسيقى باقترابه الشديد منها الذي كرهته بطريقة قاتلة ثم ابتعدت عنه ونظر لها بحيرة ثم قال :-
_ طب هروح أغير الميوزك
تركها وسط ظلام هذه المساحة الخاصة بالرقص حتى عندما كادت ان تلتفت رأت عمر يقف أمامها بنظرة حادة وقال :-
_ ليه ؟ بتعملي فيا كدا ليه ؟
اتى هشام مجيبا فجأة :-
_ عشان مراتي وهنعيش هنا في القصر واللي مش عجبه يمشي هو
أجاب عمر بألم :-
_ انا همشي من هنا ، ومش هدخل هنا تاني مهما حصل ، واعتبر انك مالكش أخ من دلوقتي
ذهب وتركها تبكي بألم من ما وضعت نفسها به
استيقظت من هذا الكابوس وهي تبكي ، ولا اراديا حمدت ربها انه كابوس ..... نهضت وذهبت لغرفتها لتستعد للذهاب
كانت كل يوم يزيد بداخلها كتلة الانتقام ولم ترى شيء واحد يستطيع أن يرجعها عن هذا الطريق ، استعدت ثم ذهبت وقد كان الوقت يدق الساعة ٤مساء ، وبيدها حافظة نقودها وورقة بها شيء آخر
كانت تمشي تحت المطر متوجه لعنوان الفندق بقلب شبه متجمد وعقل غائب حتى وصلت أمام الفندق الحديث الطراز بشكل فخم ...
****************************
ابتسم هشام ابتسامة واسعة مع صديقه خالد وقال :-
_ اكيد هي في الطريق دلوقتي
رد خالد بمكر وقال :-
_ اشمعنى اخترت النهاردة بالذات
ضيق هشام نظرته بانتصار وقال :-
_ قصدك عشان خطوبة عمر النهاردة يعني ، يمكن عايز اعملهم مفاجئة ونروح بعد ما نتجوز على طول
انتبه هشام لبكاء الطفل بداخل غرفة قريبة وقال بحنق :-
_ ماتبطل عياط بقى ، ايه الزهق ده
ثم قال بتعجب :-
_ فين الشاهد التاني ، صاحبك يا خالد
اجاب خالد بقهقهة :-
_ زمانه جي
قرع الباب بصوت حاد وفتح خالد ليجد وليد يجفف معطفه وقال :-
_ معلش اتأخرت شوية بس الدنيا برا برق ورعد
وجلس بجانب هشام ثم أخرج شيء من جيبه استلمه هشام بلهفة وبدأ يتجرعه بقوة ......قال خالد بدهشة :-
_ براحة يا هشام ما تاخدش الجرعة دي كلها
اشار هشام وهو يستنشق بقوة الجرعة المخدرة ثم قال بابتسامة موجها حديثه لوليد :-
_ فين باقي الطلب ،مش هبقى فاضي اجيلكم الايام الجاية
قهقه كلا من وليد وخالد ،ثم أخرج وليد باقي الجرعة المخدرة بنظرة خبيثة لخالد ....
حتى دق الباب من جديد .....
وقفت أمام باب الغرفة بعد أن استفسرت على غرفته من استعلام الفندق ، حتى صعدت على السلم وكأنها تأخر الخطوات أو تترك متسع لتفكيرها لعدة دقائق أخرى ، حتى فتح هشام الباب بنظرة تتفحصها بجرأة ثم دلفت بهدوء وقد تعجب هشام قليلا من مظهرها وقد اتى بالطفل لعلمه أنها هي بالتأكيد .....
.كانت كل دقيقة تهدم مكنونات ضعفها لتبني حصون صلبة ، قاسية ..توعدت بالانتقام من اجل شقيقتها
مرت تلك اللحظة بذكريات الايام الماضية الذي كان تقطر الالم والعذاب امامها وهي تقف أمامه وبيده الطفل بوجهه الملائكي الذي يصرخ وكأنه شعر بالشيطان الذي يحمله ونفر منه ...
نظر لها بقوة وقال :-
_ امضي على عقد الجواز ،وبعدها أدم وانا وكل ما املك هيكون ملكك
هتفت بأعتراض :-
_ هات الولد الأول
ابتسم هشام لها واعطاها الطفل دون أن يلاحظ مدى الشر بعينيها ، أخذت الطفل وضمته بقوة وحنان والدموع تتساقط ثم قبلت رأسه وقالت بحنان امومي فياض :-
_ ابني ..آدم
ثم نظرت لهشام وبلعت غصة مريرة بحلقها وهي تمسك القلم وعيناها تقدح شرراً ودنت من الورقة الملقاة على طاولة خشبية في غرفة الفندق الموجوده به ....
رفعت رأسها ونظرت للشخصان الآخرين باستهجان وهتفت بأعتراض
_ مش عايزة حد غريب هنا ، ابقى اديهم العقد ويشهدو عليه بعد كدا
أمر هشام خالد ووليد بالذهاب والانتظار بقاعة الانتظار بالأسفل ...وخرجوا بالفعل ....
قال بضيق :-
_ امضي بقى
دنت من الطاولة مرة أخرى وكتبت أسم شقيقتها سريعا بابتسامة تعجب لها هشام ثم ابتسم ظنا منه انها سعيدة بالزواج ...
اعتدلت بوقفتها وقالت بانتصار وهي تطوي الورقة وتمسك الطفل باحكام ....
_ كدا العقد بقى بأسم اختي وهسجل آدم بأسمها ، ولو قربتلي هصوت وافضحك ، انت في مكان أي صوت هيتسمع فيه
نظر لها هشام بغضب وعندما اقترب منها اخذت حلية مزينة بمعدن حاد و قريبة والقتها عليه ولكن صدمت أن الضربة أصابت كتفه بدل رأسه ، نظر للدماء الهاطلة من كتفه الايسر وتأوه قائلا بغضب :-
_ لو فاكرة أنك بكدا ذكية تبقي غلطانة ، مش هتعرفي تثبتي أن اللي ولدت أمل لاني كتبت أسمك انتي
اشارت له بشر يقدح من عينيها :-
_ انا مش هنتقم منك غير لما اثبت الحقيقة وبواجهك وجها لوجه ، وانت غبي لان تصريح الدفن بأسم اللي ولدت يبقى انا اللي مت مش أمل ، انا هعرف أثبت الحقيقة ويأما اسجنك يأما هتموت على ايدي واخلص من العار ده والمرادي انا جتلك ومش خايفة من أي شيء
صرخ آدم بيدها ثم قال هشام بقهقة ساخرة وهو يجفف الدماء بقطع المناديل .....
_ انتي اللي غبية ، لأن انا سجلت اللي ولدت بأسمك لكن أمل اتسجلت بسبب ازمة قلبية وباسمها ، ولا انتي ما بصتيش لتصريح الدفن كويس ، انا مش غبي عشان تفوت عليا حاجة زي دي !
بس بعد اللي عملتيه خلاص هسجل الولد بأسمك والعقد المزيف معايا ، عقد جوازنا ، انا كنت عايزك تمضي على عقد جوازك بإيدك عشان عارف انك هترفضي تعيشي معايا بالعقد التاني لكن انتي اللي هتخليني استخدمه ،ووريني هتوقفي قدامي أزاي وانا كل حاجة معايا
الدليل والفلوس والنفوذ
عايزة آدم خوديه ، لكن هترجعي تترجيني عشان اسجله ، انا اقدر ادمرك من غير أي تعب ....
هتفت بوجه بغضب :-
_ وانا لو آخر يوم في عمري مش هكون ليك ، وهخليك تشوف العذاب الوان
وقف أمامها وبنظرة معذبة قال :-
_ ماتعنديش يا ليالي ، مصلحتك معايا انا وبس ، عمر ما بيحبكيش ،دي خطوبته النهاردة وزمانه لبس ريهام الدبلة واللي عرفته أن جوازهم بعد شهر ، هتستفادي ايه من اللي بتعمليه
وضعت الطفل على مقعد قريب ثم وقفت أمام هشام وصفعته بحدة عدة صفعات متتالية من قوة الغضب وصرخت :-
_ هنتقم منكوا انتوا الاتنين ، هدمركوا ، انتوا لسه ما تعرفوش انا ممكن أعمل إيه ، ما تستضعفنيش
رد هشام بحزن وقال بتأكيد :-
_ هترجعيلي ،وهترجعي ندمانة كمان
ثم خرج من الغرفة لغرفة أخرى بالجوار
أخذت ليالي الطفل وكادت أن تذهب حيث قرع الباب واتت فتاة من الروم سيرفس وفتح لها هشام ثم أخذ عربة المأكولات التي طلبها منذ ساعة تأتي له في هذا الوقت بالتحديد احتفالا بزواجه الذي كان يعتقد أنه سيتم .....اغلق الباب مرة أخرى بأحكام وأخذ المفتاح معه ثم ذهب للغرفة واغلق على نفسه .....
ركضت ليالي خلفه عندما لمحته من بعيد وانتبهت متأخرة لما فعله ولكن لم تلحقه ...........
أخذ هشام الجرعة المخدرة بأكملها وبدأ يستنشقها بعنف حتى أنه لم يجيب على الذي تقرع على باب غرفته بقوة من الخارج ...
تعرق جبينه بشدة وبدأت الدنيا تسود أمامه حتى بدأت الوعي يغيب شيئا فشيء ...، نظر للباب ولصوتها الذي كأنه يأتي من بعيد وبالكاد قام وفتح الغرفة بصعوبة ثم سقط أمامها وبدا يتنفس بصعوبة ويشير بالاستغاثة .....
بلعت ريقها بخوف من مظره وأخذت المفتاح الملقى بجانبه على الأرض وفتحت الباب ثم ركضت وهي تظن أنه يتظاهر بهذا حتى ينال شفقتها .....، ولم تلاحظ من شدة التوتر الاكياس الصغيرة الذي كان بها المخدر ......
نظر لها الجميع وهي تركض بالطفل الباكي بأستغراب .....
**********************************
في حفلة ضخمة كان كالتائه يصافح الجميع بوجه باهتة ملامحه حتى لاحظت ريهام ذلك باستياء وقالت :-
_ عمر ..الناس كلها لاحظت انك مضايق ،انت كدا بتحرجني انا ، أظن انا ما أجبرتكش على الخطوبة
لم يجيبها ثم أتت فريدة بعلبة صغيرة بها خاتم الخطوبة وقدمتها لعمر حتى يضع الخاتم بيد ريهام .....وقد بدأ يفعل ذلم بنظرة متألم للخاتم الذي تمنى أن يضعه بيد من عشقها .....
اتت الخادمة بأتصال مهم لفريدة واعطت لها الهاتف لتصرخ فريدة بعد ذلك ويسقط الخاتم من يد عمر بصدمة عندما رأى والداته تسقط مغشيا عليها .....
*********************************
حجزت ليالي غرفة صغيرة وبسيطة في فندق بسيط جدا وتكلفة الاقامة فيه بسيطة ودخلت الغرفة ثم اغلقت الباب بقوة وهي تنظر لآدم بحب وبدأت تقبله بقوة ثم نظرت لعقد الزواج الذي قد وضع عليه هشام امضته مسبقا هي تعرف أن بالعقد اشياء ناقصة ولكن مجرد وجود هذا العقد يطمئنها في الآتي ....
*********************************
قابل عمر خالد ووليد في قسم الشرطة بعد خبر وفاة هشام بجرعة مخدرة مسمومة ، وسرد له خالد كل شيء والقى التهمة كاملة على ليالي .........
الآن وبعد دائرة التيهة الذي زجته بها ، وبعد ما طعنته بخنجر بارد ، الآن وقد شيدت جسور العداوة بينهم فلا سبيل له غير الانتقام بنفسه ولنفسه ثم آخاه ثم والدته التي انتقلت على المشفى بحالة خطرة من صدمتها بفقدان ولدها ......
رفع عمر يده بقوة وعينيه تسيل منها براكين الغضب والشراسة والعنف القاتل وقال :-
_ محدش يجيب سيرتها في التحقيقات ، حقي هاخده بنفسي