رواية ملاك تحت رحمة الشيطان الفصل الرابع 4 بقلم الملاك الوحيدة

كان الموقف مشحوناً بالتوتر، وملاك تحاول استيعاب كلمات الرجل المقنع. شعرت أن جسدها مشدود، وكأن هناك شيئاً خفياً يحاول أن يخرج منها.

"لو عاوزين قتلي، خلصوا الموضوع!" قالت ملاك بتحدٍّ، تحاول أن تخفي خوفها.

الرجل المقنع لم يرد مباشرة. بدلاً من ذلك، رفع يده، وأشار إلى الخلف. من بين الظلال ظهرت شابة طويلة القامة، بشعر أبيض كالثلج وعينين بلون السماء العاصفة. كانت ترتدي معطفاً أسود طويلاً يلامس الأرض، وفي يدها سيف لامع يشع بضوء غامض.

"إسمي ليارا." قالت بصوت هادئ لكنه حازم. "وأنا هنا لأضمن أنكِ لن تخرجي من هذا المكان قبل أن نفهم من أنتِ."

---

ليارا اقتربت ببطء، ونظراتها الحادة تفحصت ملاك كما لو أنها ترى ما وراء جسدها. "القوة التي بداخلك ليست مجرد شيء عابر. إنها شيء قديم... خطير."

"أنا مش فاهمة حاجة!" صرخت ملاك وهي تتراجع.

"لايوجد داعى للفهم الان" ردت ليارا، ثم نظرت لزين. "وأنت؟ ماهو دورك هنا؟

زين شد قبضته وقال بسخرية: "أنا مجرد واحد اتسحب في الفوضى دي بالغلط."

ابتسمت ليارا بخفة، لكنها لم تبد أي ودّ. "اذا وجودك ليس لد داعى هنا"

رفعت سيفها، لكنها توقفت فجأة عندما صوت آخر قاطع الحديث.

---

"مهلاً، ليارا! نحن هنا من أجل الحصول على إجابات ،وليس من أجل إضافه المزيد من الضحايا" قال الصوت الذي جاء من الخلف.

ظهر رجل قوي البنية، بشعر بني مموج وعينين رماديتين. كان يحمل درعاً صغيراً وبلطة على ظهره، ووجهه بدا مليئاً بالثقة.

"كارين، الان ليس وقت التسامح.يجب علينا معرفه مصدر هذه القوة." قالت ليارا، وهي تنظر له بحدة.

كارين تجاهلها ونظر لملاك وزين ثم قال بالعامية . "اسمي كارين. إحنا جزء من مجموعة بتحاول تسيطر على القوى القديمة اللي بدأت تصحى في العالم. ولو كنتِ واحدة من الناس اللي معاهم قوة زي دي، يبقى لازم تعرفي إنك هدف كبير... أكبر مما تتخيلي."

---

بينما كانت المناقشة مشتعلة، سمع الجميع صوت اهتزاز قوي قادم من الجدران. سقطت بعض الحجارة من السقف، وأصبح الجو أكثر توتراً.

"لقد انتهى الوقت." قال الرجل المقنع الأول بصوت بارد. "هم قادمون."

"مين دول؟" سأل زين، وهو ينظر حوله بفزع.

"الصيادين." ردت ليارا ببرود. "لو لم نتحرك الان فسوف نهلك جميعاً ."

---

نظرت ليارا لملاك بحدة، ثم قالت: "اختاري. إما أن تأتى معنا ونتأكد من مصدر قوتك ،أو تواجهى الصيادين لوحدك."

كارين قاطعها قائلاً: "أوكي، كفاية تهديد. لو عاوزة تساعدي، إحنا موجودين. لكن القرار ليكي."

ملاك كانت مرتبكة، لكنها شعرت أن كارين أكثر صدقاً. نظرت إلى زين، الذي اكتفى بهز رأسه قائلاً: "إحنا مع بعض في ده، أياً كان قرارك."

---

شخصيات جديدة وديناميكيات

1. ليارا

الوصف: محاربة غامضة من مجموعة تدعى "الحراس"، تحاول الحفاظ على توازن القوى القديمة في العالم. صارمة ولا تثق بسهولة.

2. كارين

الوصف: مقاتل من نفس المجموعة، لكنه أكثر تسامحاً ويميل للبحث عن حلول سلمية. قوي، مرح، ويحب مساعدة الآخرين.