رواية حورية الفصل السادس 6 بقلم سلمي رامي


 رواية حورية الفصل السادس بقلم سلمي رامي 


|دخل ادم شركته بخطواط ثابته هادئه ؛ هب عليهم بطلاته كالأعصار المشيب ؛ خطواطه التي تدوي في الارجأ تكاد تحرق قلوب العذاره ؛ لترتسم علي شفتيه القويه أبتسامه كبرياء عندما يسمع الفتيات يتهماسون علي طلاته و وسامته المُثيره ؛ فكلاما خطا خطوه يترك برفانه اثراً لا ينسي.....|

ادم : -وهو يدلف للمكتب موجهاً حديثه للسكرتيره- لو جاسر جيه خليه يجيلي ؛ ...
الفتاه : -وهي تقف- حاضر...

|التف ادم حول مكتبه الي ان وصل لكرسيه الجلدي الفخم ليجلس بهدوء ؛ من ثم يفتح اللاب توب الاسود الخاص به ؛ يأخذ يتصفح مواقع الانترنت والسوشيل ميديا بملل ؛ ليفتح بعض الصور التي كانت تجمعه مع اصدقائه ليضحك بسخافه وهو يتفحص تلك الصوره التي تجمعه بـ جاسر ايام الجامعه وكيف كانو سعداء وقتها دون اي هموم...ولكن تلك الأبتسامه تحاشت لا بل اختفت عندما ظهرت صوره قديمه تجمعه بـ حور اخذ يقلب بتلك الصور واحده تلو الاخري ؛ يستعيد ذكري حانيه جمعته بها او حتي صوره لمكان كانو به يوماً ؛ بدأ ينظر لأبتسامتها تلك التي لطلاما اسرته ؛ نظر ليداها التي تلتف حول عنقه بفرحه ؛ قبض كف يده و وضعه علي شفاهه وكأنه يحاول التماسك ؛ فلكل منا لحظه ضعف ساكنه بداخل ذرات قوتنا تنتظر علي احر من الجمر وقت خروجها ؛ قاطع مخيله ادم غلق اللاب توب فجأه.. |
ادم : -بغضب- انت مجنون عملت كده ليه !؟
جاسر : انت الي بتعمل ايه بقالي ساعه بكلمك..
|دفن ادم وجهه بين راحته بتعب|
جاسر : مالك يا ادم انت كويس..!
ادم : -بتنهيده- الكدب انا تمام ... الحقيقه انا مش عارف حتي ابقي كويس !
جاسر : -وهو يعقد حاجبيه- تبقي عملت الي في دماغك ...
ادم : عشان هو ده الي المفروض يحصل .
جاسر : انت مش مجبر مش مستاهله...
ادم : -بنبره جامده- مش مستهله...حور مش مستهله ؟
جاسر : تقوم تظلم البنت معاك..
ادم : واظلم نفسي بس المهم اوصل لمبتغايا..
جاسر : مبتغاك ده الي هو القتل ده مش تار يا ادم -قال بسخريه- ولاا اقول يا چوكر !
ادم : والله الي انا اعرفه ان البادي اظلم ؟
جاسر : -وهو يحاول فهمه- انت اتغيرت اوي عن زمان بقيت ضلمه...ضلمه من جوا ؟
ادم : مش انا الي طفيت نفسي انت اكتر واحد كنت شاهد انا كنت في حالي بس الناس هي الي مش سالكه...
جاسر : -بغضب- تقوم تتجوزها وتدمرلها حياتها..
ادم : -بحده وهو يكور يده ويدب بها علي المكتب لترتعش الاشياء فوقه- وادمرها شخصيا لو حسيت في يوم من الايام انها ممكن تقف قدامي..
جاسر : -وهو يقف بأنفعال ويرفع اصبعه في وجه ادم- خليك فاكر كلاامي يا ادم ... عنادك وجبروتك مش هيدومو... قسوتك هتدمرك ... انت مش هتسكت غير لما تدمر بالكامل ...وبلاش تضحك علي نفسك انت عايز حوريه تبقي معاك عشان بتفكرك بـ حور....
|بينما ادم يستند بضهره كلياً علي الكرسي ينظر له ببرود قاتل ؛ ورغبه جامحه بلسكوت ؛ لينظر له جاسر بشئ من الالم من ثم يذهب...|

****

|في كليه هندسه|

عاليا : سلمي انا مش فاهمه حاجه من الخط ده...؟
سلمي : -وهي تنظر للأوراق امامها- حاولي بس يا عاليا...
عاليا : مش عارفه..
سلمي : يا بنتي انقلي اي حاجه عشان نذاكر...
عاليا : -بصدمه وهي توقع الأوراق من يدها- اييه ده هو احنا هنذاكر ؟؟؟
|اصوات ضحكات عاصم الواقف خلفهم غطت علي صوت ضحكات سلمي المتوهجه ؛ فكانت ابتسامته تنبت املً وتشع نورً|
عاليا : -بحرج وهي تضع يدها علي وجهها- يا لهوووي !
سلمي : ههههه -تحولت ملامحها للجمود- ايه ده دكتور عاصم..!
جاسر : هلا هلا عالمذكره..
سلمي : -وهي تنكمش في نفسها- يلهوي ده جاي يقتلني عالي عملته ولا ايه !
عاليا : -بتعجب- جاسر انت دخلت ازاي..
جاسر : من البوابه..
عاصم : يخربيت تقل الدم..
جاسر : لا بهزر ؛ دخلت عادي اخدت واسطه من عاصم !
سلمي : احم..طب استأذن انا..
|قالتها بتوتر ملحوظ لتهم بالذهاب ولكن اوقفها صوت جاسر الخبيث|
جاسر : انسه سلمي كنت عايزك في كلمتين..
سلمي : -وهي تحاول التنفس- ا...انا..ل..ليه ؟
جاسر : عن اذنكو -قالها وهو يذهب الي سلمي بحركه جريئه منه ليأخذها من معصمها ويذهب وسط ذهول عاليا-
|عاليا التي وقفت تراقبهم محاوله فهم ولو القليل|
عاصم : -وهو يلتفت لـ عاليا- هو....
|الجم جمالها كلامته ؛ فلأول مره يشعر بعمق حقول اعينها الخضراء ؛ ليعيد النظر لها وكأنه يحلل لوحه لـ دافنشي ؛ الي ان شعرت هي بنظراته تخترق وجهها كـ رصاصات رشقت في جدران وطن محتل|
عاليا : احم..انا هروح اجيب مايه عن اذنك..
عاصم : عاليا...
|لا يعلم لماذا نداها ولكنه عندما شعر بأن ذلك الجمال سيذهب من امامه شعر بغضب بالغ|
عاليا : نعم..
عاصم : هاجي معاكي ثواني..
|بينما ذهب لها بخطواط هادئه لتمشي هي بجانبهه بكل رعب وخوف|

|عند جاسر وسلمي|

جاسر : -وهو يعقد ساعديه امام صدره ويرفع رأسه وكأنه يفكر- امممم مش عارف اعملك ايه عالحركه الزباله الي عملتيها في الموبيل !؟
سلمي : -متصنعه عدم الفهم- انا عملت ايه !
جاسر : -بغضب- نعم ياختي انتي هتستعبطي !!
سلمي : لا لا لا لا احترم نفسك معايا كده.
جاسر : -وهو يقف امامها مباشراً- لو محترمتش...
سلمي : -بربكه- هاا..
جاسر : -وهو يرفع كلا حاجبيه للأعلي- امممم
سلمي : -وهي تحاول الصمود- انت فاكرني هخاف منك ولا اييه لا فوق كده انت مين اصلا ؟
جاسر : -بأبتسامه بارده- جاسر..انا جاسر..
سلمي : -وهي تقلده بسخريه- جاسر..انا جاسر..
جاسر : -وهو يثني كم قميصه- مش عارف ليه كده حاسس اني هضرب حد مع اني حاشه لله مبمديش ايدي علي ستات..
سلمي : -برعب- هاا..
جاسر : -بجديه- ممكن نتكلم جد..انتي اكيد عرفتي كل حاجه حصلت ملحوظه انا جاسر السيوفي اخو عاليا وزي ما تقولي الانتيم بتاع ادم الصياد..
سلمي : -ببرود- والمطلوب مني ؟
جاسر : انا مش طالب منك حاجه غير انك تخلي بالك من نفسك..
سلمي : -بسخريه- لا خايف عليا بجد..
جاسر : انا بس حبيت احذرك عشان تخدي كلام اختك حوريه علي محمل الجد ولو شويه..
سلمي : هو انت فاكر الموضوع سهل..
جاسر : الخنجر الي بيطعنك من جهه الاهل اوحش مليون مره من الي بيطعنك من جهه اعدائك...
سلمي : -بتنهيده- انا بس عايزه اعيش حياه عاديه !
جاسر : -بأبتسامه وهو يمد يده للمصافحه- وانا حابب علاقتنا تكون طبيعيه...
|نظرت له نظره شك ليقول من باب الاطمئنان|
جاسر : متخفيش...احنا هنتقابل كتير الفتره الجايه مش حابب كل المشحنات دي بينا..
سلمي : -وهي تمد يدها النحيله له لتلمس يده- اتمني مندمش علي ده ؟؟

|عند عاصم و عاليا|

عاصم : مالك متوتره ليه !
عاليا : -وهي تفرك يدها- مقولتش لـ جاسر اني مشيت..
عاصم : طب مانتي معايا
عاليا : -بحزن- مهي المشكله اني معاك !
عاصم : -وهو يعقد حاجبيه- مش فاهم ...
عاليا : -بتسرع- يعني مينفعش طالبه ودكتور يقفو كده
عاصم : -وهو ينظر لوقفته- فعلاً انا وقفتي مثيره للجدل..
عاليا : -بحده ضعيفه- حضرتك بتهزر..
عاصم : مانتي الي كلامك غريب.
عاليا : -بصوت منخفض- انا بردو الي غريبه...
عاصم : -وهو يلتفت لها- سمعتك ؟ ثم انتي قصدك ايه انا الغريب..
عاليا : لا العفو..
عاصم : بس كده خلصت ؟
عاليا : -بعدم فهم- نعم ! ايه دي الي خلصت ...
عاصم : -وهو يرتشف الكابوتشينو ويذهب- انا شخص غريب بتغلطي فيا انتي كده شيلتي مادتي..انچوي !
عاليا : نعم..يلهوي لا لا...مينفعش تدخل دي في دي..يا دكتور عاصم..دكتور..طب يا بشمهندس طب يا اي حاجه ؟؟
|قالت كلامتها الاخيره وهي تركض ورائه ؛|

*****

/في منزل حوريه/

|كرثت حوريه وقتها ونفسها للبقاء بالمنزل ساكنه سريرها رافضه التحدث مع احد ؛ او حتي التحدث مع نفسها ؛ شعورها هو شعور غريب ؛ شعور الحُرمان بعد الشبع ؛ شعور ان تمتلك كل شئ وفجأه يسلب منك كل شئ ...رن جرس الباب ؛ لتتأفأف غاضبه وهي تنهض بتذمر وهي تلف حول جسدها شال اسود لانها كانت ترتدي تيشيرت ذو حملات رقيقه ؛ لتذهب للباب بخطواط ماله لتفتح و|

عثمان : صباح الخير يا انسه حوريه..
حوريه : صباح النور خير يا عم عثمان...
عثمان : صاحب العماره الجديد تحت وطالبك بالأسم تنزليله..!
حوريه : انزله...-قالت بأنزعاج- ده ايه الي جابه اصلا !
عثمان : الله اعلم ...
حوريه : طب بص بص قوله نايمه !

• مش عيب عليكي تبقي شحطه كده وتكدبي • §

|قالها ادم بسخريه وهو يتخطها ببرود ويدلف للشقه|

حوريه : جرا ايه هي وكاله من غير بواب !
عثمان : الله وانا روحت فين !
ادم : -بجمود- اخرج وخد الباب وراك..
حوريه : -وهي تنظر لـ ادم بتحدي- لا متخرجش و متاخدش الباب وراك..
ادم : -وقد علت نبره صوته درجه- قلت اخرج وخد الباب وراك..!
حوريه : -بعناد- وانا قلت خليك يا عثمان !!
ادم : -بصراخ ليرتعد عثمان ويذهب غالقاً الباب- مش قلت امشي..انا كلامي بيتسمعش ليه !!
حوريه : -بغضب وهي تنظر للباب من ثم لـ ادم- نعم ؟ افندم ؟ عايز ايه ؟ ...
ادم : -وهو يضع يده في جيبه ليقول بنبره رجوليه وهو ينظر لذاك الشال الذي اصبح وجوده مثل عدمه بسبب سقوطه النصفي- في حد يفتح الباب بالمنظر ده ¡
حوريه : -وهي تغطي نفسها لتقول بنبره مبرره غاضبه- انت قليل الذوق ... ثم انت بتبصلي ليه اصلا !
ادم : وانا مالي هو انا الي مسقط الشال ..
حوريه : -محاوله استفزازه- ااه انا مسقطه الشال في عندك مانع....
ادم : لا خااالص...-قال بأبتسامه خبيثه- انا أصلا بحب الشال لما بيتسقط..
حوريه : -بحرج وهي تداري حبت الطماطم التي انبتت في خدها- ممكن اعرف بقا ايه سر الذياره الكريمه ...
ادم : رايحين مشوار..
حوريه : -بعدم فهم- معايا...انا...
ادم : -بنفاذ صبر- اكيد مش جاي اخد خيالك وامشي !
حوريه : -بصراخ واعين يزهر منها حبات جمر ملتهبه- هو انت بتتخلق عليا ليه ده ايه القرف ده...
ادم : -بهدوء ارعبها- صوتك ميعلااش عليا..
حوريه : -بتنهيده- طيب ان...
ادم : -بنبره متملكه- هو انتي متعرفيش تقولي ... حاضر ...
حوريه : -وهي تتعمد تقليده- ذي ما انت مبتعرفش تقول ... اسف ...
„ ليبتسم ؛ بسخريه “
ادم : قدامك 5 دقائق تبقي لاابسه وجاهزه قدامي..
حوريه : لا معلش اعرف انا راحه فين مش يمكن تعملي حاجه وحشه !
ادم : -وهو يرمقها بسخافه- عقلك الصغير مش علي هوايا ... طب منا لو عايز اعملك حاجه ماستني لما تكوني في بيتي ... -ابتسم- مش صح ولا ايه !
|فرت الي غرفتها هربآ من كلامته التي تنزل عليها كالثلج من مدي قسوتها ؛ لتاخذ جاكيت جلدي اسود وبنطال اسود وتيشيرت وحذاء نفس اللون تعمدت مضايقته حتما لا محال ...|

~ بينما خطواط حذاء ادم كانت تطبع ذكري لا تنسي علي سجاد الصاله حيثما كان ينظر لتلك الصور المتناثره علي الحائط امامه ؛ وقف في الشرفه الواسعه ينظر لمنظر لم ينظر له قط ؛ وقف في مكان لم يتخيل انه يمكنه الوقوف به ؛ ينظر لتلك السيدات التي يتهامسن ؛ والي هؤلاء الرجال الذين يلعبون 'طاوله' ليحالف الحظ واحد ويسلب من الاخر ؛ الي الصبيان والفتيات الذين يلعبون بدون هم او خوف من غداً ؛ فلكل شخص من هؤلاء الناس له حكايه فـمثلا ؛ ذاك الرجل المسن والحزن يرسم ابتسامه كاذبه علي وجهه يجلس يفكر في جوع ابنائه الذي ينهش بطونهم ؛ وتلك الفتاه التي تقف امام البحر تفكر في شأن زوجها الذي يخونها دوماً ولكن بسبب حبها تصمت بسذاجه ؛ والي ذاك الطفل الذي يفكر من اين سيأتي بـ بعض الجنيهات لشراء مشروب مثل هؤلاء الاطفال ؛ حكايات كثيره يرويها لنا الواقع...~

حوريه : انا خلصت...
ادم : ......
حوريه : -وهي تتنحنح- انا جيت...
|ولكنه كان شاردً فقط ينطر للأسفل|
حوريه : -وهي تفرقع اصابعها في وجهه- انت بتبص فين ؟
ادم : -وهو يفوق من شروده- في ايه ؟...
حوريه : هاا...طب مانت بتعرف تسرح زينا اهو..
ادم : -من بين اسنانه- وبتخيل كمان..
|قالها وهو يستدير ليذهب ولكن اوقفه صوتها الناعم|
حوريه : نصيحه...متبصش تحت كتير عشان متجيش فـ مره تلاقي نفسك وقعت...وقعت علي الأخر....
ادم : -بأبتسامه واثقه- متخفيش الي زي مبيقعش...بيترفع بس..
|انهي جملاته التي دخلت الي اذنها كـ حروف نار موقده...ليذهب بخطواط ثابته...لتتأفأف بغضب وهي تذهب ورأه|
ادم : -وهو يضغط علي زر الاسنسير- ايه الاسود ده ؟ راحه عزا..
حوريه : -وهي تقف لجانبه- مش راحه معاك يبقا اكيد راحه عزا..
ادم : -وهو يتعمد اغاظتها- مش مشكله انا بحب الاسود...
حوريه : -بكلامات متسرعه- انت اصلا بتحب كل حاجه...
ادم : -وهو ينظر لها- غريبه ؟ بس انا مبحبكيش !!!
حوريه : ولاا انا بطيقك..
|قاطع رده عليها مجيأ الاسنسير ليفتح الباب ليذيذ حنقه وجود اناس وهذا اكثر ما يكره مشاركه اي شئ مع اي احد ؟؟؟|
~ليدخلو بخطواط مضطربه~
حوريه : -وهي تهمس محاوله الوصول لـ اذنه- ممكن تبعد شويه !
ادم : والله انا شايف ان مفيش مكان فـ استحملي !
~نظرت له تتمتم بغضب~
|واخيرا ذابت القيود من حول عنق ادم و حوريه عندما فتح باب الاسنسير ؛ مشي ادم بخطواطه الكابره ليركب سيارته|
ادم : -بصوت رجولي- اركبي..اه بس خدي بالك السقف واطي...
حوريه : -وهي تفتح الباب وتركب- طي...اااااه راسي اه..
ادم : -بسخريه- غبيه قولتلك العربيه واطيه..
حوريه : -بغضب وكأنها ستأكله- انت جاي تقولي ده بعد ماركبت !!
ادم : -بسخريه- علي اساس انك عاميه مثلا مش شايفه..
حوريه : تصدق انا غلطانه اني وافقت اجي معاك من الاول ...
ادم : -بهدوء- والله احمدي ربنا اني خليتك تغيري هدوك وتيجي بهدوء ؛ انا كان ممكن اجيبك لحد عندي في اي وقت بس بطريقه مش هتعجبك...!!
حوريه : اها...والمفروض بقا انا اكش كده وافضل مستنيه لما تيجي تاخدني بطريقه غريبه صح ؟
ادم : -وهو يدير السياره ويذهب- لا خدي حذرك بس...
|اكتفت بالصمت ؛ ولكن هذا الصمت ليس داخلها ايضا فـ داخلها كثير من الكلام المكتوم الذي يرفض الفصح عن نفسه|

***

|بعد ما يقارب النصف ساعه توقف ادم امام بنايه ما و|

ادم : انزلي...
حوريه : -بتوتر- لا خليني هناا..
ادم : قلت انزلي..
حوريه : -وهي تفتح الباب للخروج- اووف طيب..!
|تخطاها ادم في المشي وكأنه يقول عذرا انا اولا...لتنظر له بحده و بغضب ؛ ذهب ادم الي الاسنسير بخطواط سريعه فتح الباب بعد خروج شخص لم ينتظرها حتي فقد اغلق الباب|
حوريه : -بصراخ وهي تفتح الباب بعنف- ايييه قله الذوق دي انت مش شايفني ماشيه معاك ا....
|يقف كالعاده مبتسمآ ما ذاد ظهور ابتسامته ؛ هو وجود اشخاص معه بالاسنسير لتتنحنح حوريه بحرج|
حوريه : -وهي تقف لجانبه بحرج- ههه..ليه كده يا ادم بس هزارك تقيل ههههه
الرجل : الخامس انشألله..
ادم : -وهو يداري ابتسامته- اه انشألله..
- دفنت كفيها في وجهها تترقب فتح ذاك الباب الذي يشكل لها قطبان سجن ؛ حتي عند فتحه كانت اول من يخرج ولكن بالتاكيد بعد ادم -
ادم : -بتنهيده- انتي بس لو تمسكي لسانك..
حوريه : -بغضب- بلاش انت تتكلم...
-ذهبت ادم بخطواطه الواسعه الي ذاك الباب اسود اللون الذي امامه ؛ ليخرج من جيبه عده مفاتيح لينتقي واحد منهم من ثم يدثه في الباب ليحركه عده مرات لينفتح و-
حوريه : -وهي تضع يدها خلف ظهرها- ..هو يعني ليه..اقصد بنعمل ايه هنا !
ادم : -وهو يدخل- اخلصي وادخلي..
حوريه : طب ممكن تسيب الباب مفتوح..
ادم : -بأبتسامه- اه قوي قوي..
~نظرت له بشئ من الشك ثم دخلت بخطواط مرتعشه مضطربه مثلما يقولو تقدم قدم وتؤخر الاخري ؛ لينبض قلبها بشده حتي انه يكاد يخرج من مكانه حينما سمعت صوت الباب....يغلق~
|لتلتفت له بذعر ؛ وهي تراه يقترب منها خطوه تلو خطوه وهي مع كل خطوه من خطواته ترجع للوراء بسكينه ورهبه...|
حوريه : -وهي تحاول التمالك مع كل خطوه يقتربها- بص هو انا هفهمك....اهدي كده...متخلنيش اندم اني وثقت فيك...طب بص..
|دب الرعب انصاله بقلبها المسكين عندما شعرت بانها اتصدمت بشئ لتنظر لتجدها منتطده ؛ وبدون اي تفكير جلست عليها بأنكماش وهي تحاول معرفه ماذا يدور في عقله من افكار...|
~بينما هو وبحركه هادئه وضع يده علي المنتطده من كلا جانبي جلوسها اي حاصرها ؛ سجنها كـ ورده ناعمه وسط حديقه ازهار متحاوطه بقطبان الظلم والجشع و~
ادم : -بنبره هادئه واعينه الزيتونيه تقابل اعينها البنيه- مالك كده...مانتي لسان كان عايز قطعه من شويه..
-تنهد وهو يقترب منها اكثر-
حوريه : -وهي تغمض اعينها للأخر وتقول بصوت ضعيف- والله لو جيت جمبي ها....-قشعر جسدها نتيجه انفاسه الساخنه التي لفحت عنقها النادي ؛ ولكنها فتحت اعينها علي مصرعيها عندما سمعت صوت ما-
ادم : -وهو يحرك المفاتيح امامها يمينً ويساراً- المفاتيح...
~ابتعد عنها تارك لها المجال لأخذ بعض ذرات الهواء ؛ اما حوريه ما ان كاد يبتعد حتي ترخت اعصابها بشده ؛ وفتحت رقتيها لعل جميع هواء العالم يسكنها ؛ نبضات قلبها تكاد تنفجر لتشكل سموفنيه خاصه بها ~

ادم : دي شقه اختك ؟!
حوريه : -بعدم فهم- سلمي ؟
ادم : سبق وقولت عمك قرب يوصلكو لازم تبعدو عن كل حاجه..
حوريه : بمعني...
ادم : هتيجي انتي تعيشي في القصر..واختك هنا..
حوريه : هو مينفعش سلمي تعيش معايا..
ادم : لا..
حوريه : -بحزن- لا ليه ؟
ادم : عشان انا قلت لا...
حوريه : انت ليه اسلوبك كده ؟
ادم : -بحده- والله انا مش مضطر اني ابررلك طريقه تفكيري وتصرفاتي..
حوريه : -بهدوء- علي ما اعتقد اني بشغل حيز كبير من تفكير..
ادم : -وهو يقف امامها- والحيز ده فـ اكبر وقته همحيه بأصغر استيكه من قله حجمه اصلا...
~قال تلك الكلامات اللذعه والحروف القاسيه والنقاط والهمزات الحارقه ... ليتخطها معبرا عن مدي قله اهتمامها بسماع ردها حتي ؛ لتلحق به بحزن علي عجله بعدما رأته يقف علي باب الشقه ~

***

/في احد الفيلات ذادت الاساس الراقي يجلس رجلاً مسن يقرأ بجريدته ... ليجد صوره ادم الصياد ومقال كامل عنه ... لينظر له بجمود ... ليقطع شروده صوت انثوي حاد و/

ميس : مالك يا بيبي شكلك مدايق ؟
احمد الصياد : ادم وحشني اوي يا ميس نفسي اشوفه...
ميس : يا حبيبي احنا لسه نازلين مصر مبقلناش كام يوم صبرك عليا بس وانا هكلمه ...
احمد : خايف يحرجك..
ميس : لا طبعا ازاي تقول كده ؟
احمد : ادم خلاص معدش بيحبني ولا بيطيق سيرتي من ساعه وفاه امه ...
ميس : انا مش فاهمه هو كان عايزك تعمله ايه !
احمد : -بحزن- كان عايزني اكون جمبه احسسه بحضني مش اروح اتجوز..
ميس : -وهي تتصنع الغضب- لا والله ... افهم من كده انك ندمان علي جوازك مني !
احمد : -وهو يمسك يدها- يا حبيبتي انتي النعمه الي بشكر ربنا عليها
ميس : ربنا يخليك ليا يا بيبي...

احمد الصياد : والد ادم ؛ في ال 50 من عمره

ميس رضوان : امرأه في الـ 30 من عمرها ؛ تزوجت بـ احمد بعد وفاه زوجته ؛ ولكن احمد لم يكن مبتغاها بل ادم ؛ ادم الذي رفضها دوماً من حياته وبسببها قاطع والده لسنوات عده ...

تعليقات



×