رواية وعد القسوة الفصل الثانى عشر بقلم رنا
ريم: كانت راسي مصدعة بطريقة غريبه....عمري في حياتي مكنت مصدعه بالطريقه دي....من كتر الصداع مكنتش قادرة أفتح عيوني...كنت بردانة قوي...كنت فاقدة الأحساس بالوقت والمكان...غصب عني طلعت أنة قوية...بس فوقتني...فتحت عيوني...كنت في مكان غريب لما ركزت لقيتها أودة نوم....رفعت راسي...حسيت بالصداع بقى اقوى...فجأة فهمت اني مش في اوضتي اتعدلت بسرعه في قعدتي...مكنتش شايفه بردو كويس المكان مكنش فيه الا أضاءة زرقاء ضعيفه...اكتشفت اني عريانه مش ساترني الا غطاء خفيف كده...كنت مفزوعة مش عارفه في ايه...كنت خايفه من اللي بفكر فيه يكون حصل...بس لما شفت سامح نايم جنبي....اتأكدت...افتكرت انه كان واخدني مكان...مكنتش حاسه بنفسي...بس دلوقت افتكرت كل حاجه حصلت...كنت عاوزة أصرخ بس مقدرتش اطلع صرختي...حطيت ايدي على قلبي...كنت موجوعة...وعيط عيط حتى بصوت واطي مكنتش قادرة اطلع صرختي...
فاق سامح على صوت عياطي وانيني...بصلي في الأول وهو مش فاهم حاجه...وفي لحظه كأنه أستوعب اللي حصل...اتعدل بسرعة من نومته وزعق فيا حصل ايه...مكنتش قادرة اتكلم...هزيت راسي يمين وشمال ودموعي مغرقاني...مسكني من كتافي وقالي...ازاي حصل كده....مكنتش قادرة ارد...فضل شويه بيبصلي وقال بغضب شديد....انا مش فاهم حاجه اسكتي شويه اسكتي...مقدرتش وصرخت فيه...غدرت بيا ياسامح وحتى ابسط حق من حقوقي اني ابكي عاوز تمنعني عنه....ليه عملت كده ليه ياسامح ليه...ليه...ومدرتش بنفسي وغرقت في ظلام تاني...
لما فقت المرة دي كان الأوضه منورة...كان على غطاء تقيل المره دي...الصداع كان خف شويه...بس وشي كان لسه غرقان بالدموع...كأني كنت ببكي وانا نايمة....كان سامح قاعد على طرف السرير وماسك سيجارة وبيبصلي نظرة لا يمكن انساها نظرة كلها قرف واذدراء...بس انا مكنتش طايقاه ولا قادرة ابص في وشه...لقيته بيقول...فقتي ياهانم...رديت بصوت مخنوق...انا عاوزة اروح....سكت شويه وقال...اسمعيني كويس انا مش عاوز اي بني أدم يعرف اللي حصل فهماني....مرديتش عليه قام من مكانه وقرب مني وعيونه كلها شر وزعق فيا...فهماني....رديت ...فاهمه بس روحني ارجوك....بصلي بقرف تاني وقال...هدومك هناك اهيه البسي بسرعة وانزليلي تحت في العربيه....وكرر تاني وهو خارج من الأودة...بسرعه فاهمه....مكنتش قادرة اقف على رجلي...بس قاومت قمت ولبست هدومي خرجت...كان سامح واقف عند باب الشقة وبصلي وقالي...الباب مقفول واضح ان الناس مشيت وافتكرونا مشينا وقفلو الباب وراهم...مرديتش...سكت شويه بيفكر وقال مينفعش اتصل ب رشا...هتفهم كل حاجه...منظرك تهمة اصلا....كل ده ومكنتش برد عليه...وقبل مايتكلم تاني سمعنا صوت تكة مفتاح باب الشقة....
الباب اتفتح كانت رشا ومعاها بنتين شكلهم صحابها وست كبيرة...اتفزعت وعلى الرغم من اني كنت لابسه هدومي كنت حاسه كأني عريانه...رشا بصتلنا بذهول وصحابتها كان شكلهم مذهولين بردو...اما الست الكبيرة بسملت وقالت...ايه ياست رشا مش قلتيلي مفيش حد هنا...حراميه دول ولا ايه....كان سامح واقف بيبص ل رشا وعيونه كلها معترفه بالذنب...قربت منه رشا وبدت دموعها تنزل وقالت...سامح انت بتعمل مع ريم ايه...مردش سامح قامت صرخت رشا...رد...قول كنتم بتعملو ايه....فضل سامح ساكت...بس وشي ووشه كان بيعترف بكل اللي حصل...رفعت رشا ايدها وضربت سامح بالقلم وصرخت فيه...انت خاين...خاين...كنت بتضحك عليا وماشي معاها...ليه...وقبل ماحد فينا يرد نزلت رشا تجري على السلم...قام سامح نزل وراها جري....
كنت واقفه مكاني باصة في الأرض لقيت واحده من صحبات رشا بتقول...مش ده سامح خطيبها ازاي يعمل كده وفي بيتها...قامت التانيه علقت...لا وكمان مع ريم دي البنت بتاعت اعلام...وقال ايه عمال يقولنا دي اختي الصغيرة...شوفي بجحة واقفة ازاي ولا هاممها...بصيتلهم ومقدرتش اتكلم..لقيت الست الكبيرة بتقول...اعوذ بالله من ده صنف بنات حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يستر على ولايانا ويبعد عننا الصنف اللي زيك...
جريت ونزلت انا كمان....
كنت ماشيه في الشارع زي التايهة ....سامح كان طبعا مش موجود...كنت مجروحة...ومكنش معايا فلوس حتى اركب تاكسي اروح...مكنتش عارفه اروح فين بس فكرة الموت كانت قوية جدا في دماغي ومع كل خطوة كانت بتزيد...كنت شايفه اني لو مت احسن من دخولي بيت سامح تاني...خلاص مستقبلي ضاع...وكمان اتفضحت...
كنت ماشيه بدون هدف بعدي شوارع معرفش هي فين ولا اسمها ايه...وفي لحظة سمعت صوت صرير عربية...وناس بتصرخ...عربية خبطتني...بس مفقدتش الوعي كانت خبطة بسيطة بس ياريتها كانت موتتني...
نزلت من العربية بنت شكلها صغير...كانت مخضوضه قوي...والناس كانو ملمومين حواليا بيسألوني اذا كنت كويسه...قام راجل كبير قال للبنت...مش تاخدي بالك يابنتي...رديت بصوت ضعيف..انا الغلطانه...رغم اني كنت فايقه كان جسمي كله مكسر...حاولو الناس يقوموني مكنتش قادرة اضغط على رجلي أليمين...البنت قربت مني وهي بتترعش وقالت...انا أسفه ياطنط...والله غصب عني...رديت بأبتسامه ضعيفه...انا الغلطانه صدقيني...قال شاب من الواقفين شكل رجلك فيها حاجه..وبص للبنت وقالها خديها مستشفى ولا حاجه...ركبوتي العربيه بتاعت البنت...وطلعنا على اقرب مستشفى ...البنت طول الطريق كانت بتعيط وبتعتذرلي...واغمى عليا تاني...
المره دي لما فقت كنت في المستشفى وكانت البنت واقفه جنبي دورت عيوني لقيت عمرو ومرات بابا واقفين جنبها...بعدت عيوني عنهم بسرعه....كنت حاسه بالذنب...مرات بابا كانت بتعيط جامد..واول مالمحت اني فوقت قالت...حمد الله على سلامتك ياريم ..قلقتيني عليكي يابنتي...مقدرتش افتح بقي ولا حتى اعيط كأن دموعي نشفت او خجلانه تنزل قدامهم...بس صعبت عليا البنت قوي...كانت بتعيط وحايفه...شاورلتلها وقلت متعيطيش انتي مش غلطانه انا اللي كنت دايخه ومش مركزه وانا بعدي الطريق...بص عمرو للبنت وقال خلاص يا أنسه هي كويسه...واحنا مش هنعمل محضر متقلقيش...بصتله البنت شويه...وقربت مني وقالت انا أسفة بصي وطلعت كارت حطته في ايدي وقالت انا اسمي سارة وده رقمي لو احتجتي اي حاجه...قالها عمرو تاني متشكرين لذوقك انسه سارة الحمد لله جت سليمه...
بس مع الأسف اللي عمرو ولا مرات بابا مكنوش عارفينه ان خلاص مبقاش في حاجه سليمه كان نفسي احط راسي في حضن مرات بابا واشكلها اللي حصل واعيط كانت هي حضن الأم ألي اعرفه... لكن مقدرتش كنت خايفه من غضب سامح...مش هنسى نظرة عينه...حتى رشا المسكينه مش قادرة انسى نظرة عينيها والحزن اللي كان فيها...خلاص ضيعت نفسي وضيعت سامح و رشا معايا.
....................
سامح: كنت راكب العربية ورشا جنبي...كنت في قمة السعادة الخطة مشيت زي ماكنت عاوز ويمكن احسن..ريم بقيت ملكي...خلاص وكمان وصلتها لدرجة انها تحس انها هي الغلطانه في حقي وحق رشا صحبتها...بصيت ل رشا وقلت لها...يابنتي ايه الأداء الروعة ده انتي تستحقى اوسكار...ضحكت وقالت..عجبتك ياموحة...رديت...طبعا ياقمر لولاكي مكنتش عرفت اعمل اي حاجه...علقت رشا...اه وريم دي هبله قوي ازاي صدقت اني ممكن امشي من غير ما اعرف انت مشيت او لأ او حتى اشوف البيت فيه حد قبل ما اقفله...فكرت في بالي ان ريم مجرد طفله طيبه جدا مهياش انسانه خبيثه زي رشا ...ريم فاقت على مصيبه بالنسبه ليها...مكنش عندها دماغ عشان تفكر...ريم بريئه...صرفت التفكير وبصيت ل رشا وقلتلها ...الصور معاكي ردت بسرعه...اه طبعا وفي نسخه في طريقها ل أخو ريم باسم اللي عايش هنا في مصر ونسخه رايحة البيت عندكم...قلتلها...ياعسل مش عارف احيكي علي ايه ولا ايه...ربنا يقدرني استحمل التهزيق لحد ما اتجوزها والناس تنسى...ردت رشا...بس متنساش ياموحة انك وعدتني انك اول ماتاخد حقك هطلقها ونتجوز...ضحكت بسخريه من غير ما رشا تشوفني وقلت...اكيد ياعيون موحة...
شوية وجه تلفون ل رشا...وبعد ماقفلت قالت...صحبتك اتسيحلها في محيط الجامعه البنتين ألي كانو معايا نشرو الخبر في ثواني....ضحكت كنت حاسس بالانتصار...كنت هسأل رشا على حاجه لقيت موبايلي بيرن...كانت امي رديت بسرعه...ايه ياكبيرة وصلتلكم الصور...ردت بسرعة...ياغبي البنت خبطتها عربيه كان ممكن تروح فيها....ركنت العربيه وزعقت...ايه حصلها حاجه...ردت امي لأ الحمد لله اهي لسه عايشه طمني عملت المهمة...رديت...طبعا يا امي وفي خلال اليوم اخواتها كلهم هيكونو عندنا....ضحكت امي وقالت...تمام كده انت ابني حبيبي هسيبك عشان مش عاوزة اسيبها مع عمرو لوحدهم....قفلت مع امي وقررت اقضي اليوم مع رشا استعدادا للفيلم بتاع بليل...