رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الثانى عشر 12 بقلم هدير الصعيدى

رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الثانى عشر بقلم هدير الصعيدى 


كان يامن ينتظر مع رفاقه خروج رهف من مركز التجميل وظل ينظر بساعته كل لحظه وهو يجوب الممر المؤدى إلى المركز ذهابا وإيابا فلم يكن يطيق الإنتظار وكان ساجد يراقبه ويضحك مما أثار فضول يامن لسؤاله 

يامن بإستغراب : بتضحك على إيه .. إوعى يكون عليا ؟!
ساجد بضحك : لا خالص مش عليك بس على موقفك .. كلنا كنا كده 
يامن بإستغراب : كده إزاى ؟

 
وضع ساجد يده حول كتف يامن وهو يضحك 
ساجد بضحك : مستعجلين زيك كده يا بنى .. ماهو الجواز ده عامل زى الأتوبيس اللى بره عايز يدخل واللى جوه مخنوق وعايز يخرج 

هنا تدخل أحد أصدقائهم 
أحمد بضحك : بقي ده كلام تقوله لأخوك الصغير يوم فرحه .. ربنا يسد نفسك يا أخى
يامن بضحك : قوله يا أحمد .. هو أنا لسه دخلت دنيا علشان أتعقد منها .. وبعدين بقي أنا مراتى غير أى حد وربنا ي.............................

قطع يامن حديثه حينما رأي رهف تطل من باب المركز وسط الزغاريد التى علت فجأه فترك أخوه وصديقه وذهب إليها سريعا 

ساجد بضحك : بكره تندم يا جميل 

أما يامن فما إن رأي رهف حتى وقف أمامها يتطلع إليها بشوق وسعاده وحب فخجلت من نظراته وخفضت بصرها
 
يامن بحب : القمر ده ملكى .. أنا مش قادر أصدق 
رهف بخجل : يامن بس بقي 
يامن بإبتسامه : هو أنا لسه قولت حاجه .. ده إحنا هنقول كتير أوى

 
إبتسمت رهف ولم تجيبه فأخذ يامن يدها وإتجه بها إلى سياره الزفاف الخاصه بهم والتى قد زينها بنوع الورود التى تحبها رهف 

رهف بفرح : الله ورد الجوري .. جميله أوى يا يامن
 يامن بحب : زينتها بورود الجوري علشان عارف إنك بتحبيها .. المهم إنها عجبتك 
رهف بحب : جميله أوى أوى
يامن بعشق : أنتى اللى جميله أوى يا حبيبتى 

خجلت رهف بشده وإحمر وجهها ففتح لها يامن باب السياره وأجلسها ثم دار حول السياره وإستقلها أمام المقود بجانب رهف
 
رهف بإستغراب : إيه ده أنت اللى هتسوق ؟
يامن بحب : طبعا .. أومال أجيب واحد يسوق ويبقي عزول بينا .. لا يا حبيبتى .. وبعدين أنتى مخدتيش بالك إنى مركبك قدام 
رهف بإبتسامه : طيب هتعرف تزفنا بقي ؟
يامن بفخر : هتشوفى 

ظل يامن يسير وسط سيارات أصدقائه وأبواق السيارات تضرب فرحه به وأخذ يمازح رهف إلى أن وصلا إلى القاعه المخصصه للحفل

.....

بعد وصولهم القاعه ترجل يامن من السياره ودار ليفتح الباب لرهف فنزلت وتأبطت ذراعه كالأميرات فقد كانت فى أبهي صورها كما كان هو 

أما ساجد  فترجل من السياره وقبل أن يدلف إلى القاعه لحقت به وعد وهى تهتف قائله 
 
وعد بتذمر : أكيد مش هتدخل من غيري ولا إيه ؟!

لم تعطه وعد فرصه للتحدث وتأبطت ذراعه وإبتسمت فنظر لها ساجد ولم يعلق وسارا معا إلى أن دخلا إلى القاعه  

......

بدأ حفل الزفاف بالرقصه الأولى للعروسين , وعقب إنتهائها شارك بعض المدعوين العروسين فى الرقص على بعض الموسيقى الهادئه فإقتربت وعد من ساجد وهتفت قائله 

وعد : ساجد قوم نرقص
ساجد بضيق : لا مش عايز 
وعد : بس أنا عايزه .. قوم بقى يا ساجد بطل رخامه 
ساجد بضيق : مش هقوم وإسكتى بقى 

أمسكت وعد بيده وهتفت قائله 
وعد : عشان خاطرى .. فى هنا شويه ناس بيبصوا علينا وعايزه أوريهم إننا لسه كويسين مع بعض وإنك بترقص معايا وكدا حتى بعد الجواز 

نظر لها ساجد بسخريه ممزوجه بالحزن ثم هتف قائلا 
ساجد : بالكذب يعنى .. كل اللى همك الناس وبس .. طيب ما تعملى كدا فعلا وهما هيشوفوا من نفسهم من غير ما تتصنعى حاجه .. على الأقل راعى حبى ليكى واللى بتعمليه فيا علطول 

تأففت وعد وهتفت قائله بضيق 
وعد : يووه بقى يا ساجد .. أنا بقول إيه وأنت بتقول إيه 
ساجد بسخريه : لا أبدا متخديش فى بالك خالص .. أصل أنا رومانسى أوفر زى ما بتقولى دايما 
وعد بإبتسامه : طيب معلش متزعلش .. قوم بقى نرقص 

لم يجيبها ساجد وأشاح ببصره للجهه الأخرى فوضعت وعد يدها على ذراعه وهتفت قائله 
وعد : ساجد 

فى تلك اللحظه وقعت عينى ساجد على نغم التى دلفت إلى القاعه وهى تتلفت حولها فنهض من جلسته وعلى وجهه إبتسامه واسعه تاركا وعد تنظر له بضيق لتركه لها هكذا وهى تتحدث معه , وصل ساجد إلى نغم وعلى وجهه إبتسامه واسعه 

ساجد : نورتى الفرح 
نغم بإبتسامه خجوله : متشكره أوى يا فندم 

كانت وعد تتابعهم بعينيها فى ضيق ثم هتفت قائله 
وعد : لا والله .. ومين الحلوه دى بقى 

أوصل ساجد نغم إلى الطاوله التى تجلس عليها وعد ووالدته ثم هتف قائلا 
ساجد بإبتسامه : نغم يا ماما المساعده بتاعتى 

نظرت له وعد بضيق لعدم تحدثه عنها بينما هتفت نغم قائله بإبتسامه 
نغم : حضرتك مدام وعد مش كدا ؟ .. أستأذ ساجد حاطط صوره حضرتك عنده على المكتب 

إبتسمت وعد بثقه ثم نهضت من جلستها وتأبطت ذراع ساجد وهتفت قائله وهى تقترب منه بطريقه ملفته أخجلت نغم 

وعد بدلال : حبيبتى ممكن نرقص بقى 

نظر لها ساجد بغضب لفعلتها تلك ثم هتف قائلا 
ساجد : إتفضلى نرقص 

توجه ساجد ووعد كى يرقصوا بينما جلست نغم على الطاوله وأخذت تتابعهم بعينيها وعلى وجهها إبتسامه حزينه , وما هى إلا عده دقائق ورحلت ما إن إلتقت عينيها بعينى وعد التى نظرت لها بتحدى ثم وضعت رأسها على صدر ساجد 

.....

بعد مرور فتره قصيره 

كانت رهف ترقص مع صديقاتها وفجأه طُفأت الأغانى فنظر الجميع حولهم بإستغراب وكذلك رهف التى ما إن وقعت عينيها على يامن الواقف بعيدا وهو ممسك بيده الميكروفون حتى هتفت قائله بصدمه 

رهف : يامن 

بدأ يامن فى الغناء فنظرت له رهف بأعين متسعه ولكنه لم يبالى وأكمل فى غناؤه

أصابك عشقٌ أم رُميت بأسهم؟
فما هذه إلا سجيّة مغرم
ألا فاسقني كاساتٍ وغنِّ لي
بذكر سُلَيْمة والكمانِ ونغّمي
أيا داعياً بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فمِ المتكلِّم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعَّمِ
ليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدّثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبِّلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفمِ
ليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل

أنهى يامن الأغنيه وهتف قائلا بإبتسامه واسعه لرهف التى كانت قد تقدمت نحوه أثناء غناؤه 

يامن : بحبك 

نظرت له رهف بفرحه والدموع تترقرق فى عينيها 
رهف : غنيتلى الأغنيه اللى بحبها .. أنا بحبك أوى 
يامن : وأنا بموت فيكى .. بس صوتى كان حلو صح ؟ 

نظرت له رهف بحب وهتفت قائله بفرحه وهى تبكى 
رهف : وحش جدا جدا 

نظر لها يامن بحزن مصطنع فضحكت ثم إحتضنته بينما قام هو برفعها قليلا عن الأرض ودار بها فتعلقت بعنقه وهتفت قائله 

رهف : بحبك 

....... 

فى نفس التوقيت 

دلفت سلمى إلى قاعه الحفل برفقه حسن فأخذ حسن ينظر على يمينه ويساره وهو يبحث عن ساجد إلى أن رآه فنظر إلى سلمى
 
حسن مشيرا إلى ساجد : ساجد هناك أهو هروح أسلم عليه وأباركله وأجى هتكونى قاعده فين ؟

ظلت تنظر سلمى حولها إلى أن وجدت وعد تجلس على إحدى الطاولات 
سلمى : هقعد هناك مع وعد لحد ما ترجع متقلقش 

أومأ حسن برأسه إيجابا فإتجهت سلمى للطاوله التى تجلس عليها وعد , بينما إتجه حسن لساجد , أما وعد فقد كانت تزفر فى ضيق مش شده ضيقها 

وعد لنفسها بضيق : يووووووه .. بقي كده يا ساجد سايبنى ملطوعه لوحدى وأنت داير فى الفرح ولا كإنى موجوده وكمان أول ما الأغنيه خلصت سيبتنى قدام الناس وبعدت وبقى شكلى زباله .. ماشي يا ساجد ماشي

قاطع أفكارها وصول سلمى وجلوسها بجانبها
سلمى بإبتسامه : إزيك يا وعد .. عامله إيه ؟
وعد بضيق : بخير الحمد لله
سلمى بإستغراب : مالك لاويه بوزك كده  ليه ؟!
وعد بضيق : سلمي مش وقت أسئلتك .. سبينى فى حالى 

إستغربت سلمى من طريقه وعد ولكنها فضلت عدم الحديث فوجهت أنظارها للعروسين 

..... 

بعد مرور ساعه 

كان الزفاف قد إنتهى فخرج يامن ورهف من القاعه وسط الزغاريد والتهنئات التى لم تنتهى مما سبب ليامن بعض الملل فحمل رهف فجأه وسط صدمه الجميع وشهقه رهف المصدومه والممزوجه بالخجل وهتف قائلا 

يامن : ها عايزين حاجه يا جماعه ؟ .. مش عايزين صح .. يلا سلام عليكم 

ثم تركهم وتوجه إلى المصعد وإستقله صاععدا إلى غرفتهم التى كان قد حجزها فى الفندق وسط ضحكات الجميع الذين خرجوا عن صدمتهم وصفير بعض أصدقائه 

........

فى نفس التوقيت 

كان مازن قد وصل إلى المنزل . ولكنه إستغرب الإضاءه المغلقه فدلف وأغلق الباب ثم أشعل الإضاء وفجأه إتسعت عينيه قائلا 
مازن بصدمه : مش معقول .. حبيبة !!

تعليقات