رواية عشق الروح الفصل الثالث والعشرون بقلم نور عزام
الثالثة والعشرون
-آدم سافر يا آسيا .. و قبل ما يركب الطياره وصاني اقول لك حاجه .. انا كنت هكلمك بس انتي سبقتي و اتصلتي
صمت قليلاً كأنه يمهلها الفرصه ليجعلها تستوعب ما يقول
تحدث ثانيه بصوت حاول جاهداً ان يضفي عليه الهدوء
بيقول لك..
“-انتي خلاص مبقتيش ليه و مش هتكوني لغيره”
ظلت صامته .. مذهوله .. لا تصدق ما تسمعه
تركها .. سافر .. لم تصبح له .. لن تكون لغيره !!!
كيف ؟!!!!
هتفت فجأة بجنون
– سافر ازااااااااي ؟!!! و يعني ايه مبقتش ليه و مش هبقي لغيره دي ؟!!!!!
علي : و الله معرف يا آسيا هو اللي قال لي قول لها كده
آسيا ( بجنون) : علي قول لي انك بتضحك عليا .. قول لي ان ده مش حقيقي , قولي لي ان آدم مسافرش و سابني .. قووووووووول يا علي
علي ( بحزن) : للأسف هي دي الحقيقة , معرفنيش غير في اخر لحظة , ملحقتش امنعه
من صدمتها باتت تهزي كلام غير مفهوم و هي تبكي و تضحك في آن واحد !!
علي ( بقلق ) : آسيا .. آسياااا اهديييي و فوقيييي الله يخليكي انا مش ناقص
آسيا ( ببكاء ) : يعني كده خلاص ؟!!!
سابني و كمان حكم عليا مبقاش لغيره ؟!!!!!
صرخت بغضب
-انا مشفتش في حياتي حد , سلبي و اناني و ضعيف اكتر منه
علي : معذور يا آسيا , متظلويهوش انتي كمان , انتي متعرفيش هو كان متعلق بأهله ازاي و حصل له ايه بعد الحادثه , موتهم مأثر فيه فوق ما تتخيلي و مش بينسي و مش بيبطل يحمل نفسه الذنب , آدم تعبان اوي يا آسيا فوق ما اي حد ممكن يتصور
آسيا ( بغضب و بكاء ) : و هو مظلمنيش ؟!!!! لما خلاني احبه و علقني بيه و بعدين سابني مظلمنيش ؟؟؟؟!!! لما يحكم عليا ان مبقاش ليه و لا كمان لغيره مظلمنيش ؟!!! لو هو تعبان انا بموووت يا علي , انا عمري ما هسامحه علي اللي عمله فيا ده ابداً , لما هو مش عاوز يعيش حياته و مش عاوز يبقي سعيد و مش قادر ينسي , كان دخل في حياتي لييييييه ؟!!!! علقني بيه ليه ؟!!!! خلاني احبه لييييه ؟!!!
صمتت قليلاً و تابعت بحرقه
– حرام عليه و الله العظيم حرام عليه
علي ( بحزن) : انا مش عارف اقول لك ايه , انتوا الاتنين صعبانين عليا اوي , يا ريت كان في ايدي حاجه اعملها و يا ريت كنت قدرت امنعه
مقاليش اي حاجه غير قبل معاد الطيارة بساعه , روحت له جري علي المطار بس مقدرتش امنعه
ساب لي موبايله و مفاتيح الفيلا و الصيدليه و كل حاجة تخصه هنا و قال لي انه تعبان , تعبان و محتاج يبعد
قال لي ان وجوده في حياتك مسببلكيش غير الحزن و التعاسه
آسيا ( بسخريه ) : و لما يسيبني و يسافر كده هيخليني ابقي مبسوطة و سعيده مش كده ؟!!
هو سافر فين يا علي ؟؟
علي (بهدوء) : لندن
آسيا ( بألم) : و مقلكش راجع امتي ؟؟؟
صمت .. لا يدري بماذا يُجيب , ألمها كثيراً و لا يستطيع يؤلمها اكثر
آسيا ( بدموع) : ايه مش راجع ؟!!
علي : معرفش يا آسيا , مقليش حاجه و لما سألته مسافر ليه و راجع امتي مجاوبنيش , كل اللي قاله انه تعبان و محتاج يبعد
صمتت تماماً و لم يسمع سوي صوت انفاسها المتسارعه من هول الصدمه و الانفعال
علي (بقلق) : آسيا انتي كويسه ؟؟؟
آسيا ( بخفوت ) : كويسه يا علي , انا لازم اقفل دلوقتي
اغلقت الخط دون ان تمهله فرصه للرد
ارتمت فوق فراشها تبكي بحرقه
لا تُصدق انه تخلي عنها بهذة البساطه !
ظهر فجأه و اختفي فجأه !!
كيف ستصبح حياتها من دونه ؟!! كيف لآسيا ان تكون بلا آدم ؟!!!
ارتفع صوت بكاءها الي درجه مُفزعه
اسرع اليها والدها و والدتها , وجودها منكبه علي وجهها تبكي و تشهق الي ان كادت تختنق
سمية ( بفزع ) : بسم الله الرحمن الرحيم .. مالك يا بنتي ؟!!!
صلاح : روحي هاتي لها كوبايه مايه
اسرعت سميه و احضرت لها كوب من الماء
احتضنها والدها يشده
سميه : خدي يا آسيا اشربي , اهدي و اشربي يا حبيبتي متوجعيش قلبي عليكي اكتر من كده
ظلت تبكي و تبكي الي ان غابت عن الوعي
سمية ( بصراخ ) : بنتيييييييي
صلاح : هقوم اتصل بالدكتور بسرعه
بعد اقل من نصف ساعه , وصل الطبيب
بعد الكشف عليها
– عندها صدمه عصبيه حاده , عملت لها خرس مؤقت
سمية ( بصدمة ) : يا لااااهوي !!! خرس !!!!
الطبيب : ده حاله مؤقته بس , اهم حاجه تبعدوها عن اي حاجه ممكن تضايقها او تخليها تنفعل و يا ريت تاخدوها تغير جو في اي مكان , ده هيساعدها كتير ان حالتها تتحسن
انا دلوقتي اديت لها مهدئ و هتنام للصبح
صلاح : يعني الحاله دي هتستمر قد ايه يا دكتور ؟؟؟
الطبيب : مقدرش احدد , كل ده متوقف علي حالتها النفسيه , اهم حاجه الراحه و البُعد عن اي حاجه ممكن تضايقها
سمية ( ببكاء ) : و الله احنا ما نعرف ايه اللي ضايقها وصلها لكده اصلاً عشان نبعدها عنه
صلاح : خلاص يا سمية
شكر الطبيب و اوصله الي الباب
و عاد الي غرفه آسيا وجد سمية تجلس علي الفراش بجوارها و هي تبكي
سمية (ببكاء) : بنتي جري لها ايه يا صلاح , ليه بيحصل فيها كده
صلاح : استغفري ربنا و ادعي لها
سمية : استغفر الله العظيم يا رب , ربنا يقومك بالسلامه يا حبيبتي
صلاح : متعرفيش حصل ايه وصلها لكده ؟؟
سمية : والله ابداً , كانت كويسة و زي الفل , بس بقالها اسبوع متغيره و دايماً قاعده لوحدها و كل ما اقولها مالك , تقول لي مفيش حاجه انا كويسه
صلاح : استغفر الله العظيم يا رب , البنت دي مالها بس , شويه تبقي كويسة و شويه تتعب فجأة , الطف بينا يا رب
————————————————–
مر يومان ..
تحاول شروق الاتصال بآسيا باستمرار , و لا تجد رداً !
تسرب القلق الي قلبها
ارتدت ملابسها في عجله
شيرين : ايه ده انتي خارجه ؟!
شروق : اه , هروح لآسيا , بقالي يومين بكلمها و مش بترد عليا , قلبي مش مطمن , حاسه ان في حاجة
شيرين : طيب ما تكلميها علي البيت ؟؟؟
شروق : معرفش حاسه ان في حاجة , مش عاوزة اعرف من التليفون , هروح لها احسن
شيرين ( بتردد) : ايوة .. بس بابا ..
شروق : ماله ؟!
شيرين : لو جه و سأل عليكي اقوله روحتي فين ؟؟
شروق : قولي له روحت عند آسيا
شيرين : ما بلاش يا شروق عشان متحصلش مشاكل , طب كلمي أيمن قولي له الاول
شروق ( بغضب) : متجبيش سيرته تاني قدامي عشان بتعصب , انا رايحه و راجعه علي طول
سلام
خرجت من المنزل سريعاً
شيرين ( بقلق) : ” ربنا يستر و متحصلش مشاكل تاني يا رب ”
————————————————–
دقت جرس المنزل..
سمية : شروق , اهلاً يا حبيبتي
شروق (بقلق) : ازيك يا طنط ؟ و آسيا عامله ايه ؟؟ بقالي يومين بكلمها مش بترد !
سمية ( بتنهيده حزن ) : طيب ادخلي الاول
جلسوا في الصالون ..
شروق ( بقلق) : هو في ايه ؟؟؟!
سمية (بحزن) : آسيا حصلها خرس مؤقت و نفسيتها وحشه جداً
شروق ( بصدمه ) : ايه ؟!!! ليه ؟!!!!
سمية : و الله يا بنتي ما اعرف , فجأة سمعنا صوتها بتصرخ و تعيط , دخلنا عليها الاوضه و حاولنا نهديها مهديتش و اغم عليها , طلبنا لها الدكتور , قال ان عندها صدمه عصبيه عملت لها خرس مؤقت
شروق : لا اله الا الله !!! طيب محدش كلمني قالي ليه ؟!!
سمية : والله اتلخمنا فيها يا شروق و مكنتش فايقه و لا مركزه اقول لأي حد , حتي سميرة اختي متعرفش لحد دلوقتي
شروق : ممكن اشوفها طيب
سمية : اه طبعا يا حبيبتي , يا ريت تحاولي تهديها او تعرفي منها مالها او اي حاجه , آسيا محتاجه ليكي اوي دلوقتي يا شروق
شروق ( بحزن ) : و انا مش هسيبها خالص يا طنط , متقلقيش
————————————————–
دخلت الي غرفتها بهدوء
وجدتها مستلقيه فوق فراشها محدقه في الفراغ
جلست بجانبها و نادتها بصوت هامس
– آسيا
طنت انها لم تسمعها
نادتها مجدداً بصوت اكثر وضوحاً
– آسيا
التفتت لها ببطئ , الدموغ تغرق وجهها الجميل , عيونها العسليه ذابله , حُمره وجنتيها اختفت
الألم مرتسم علي وجهها بوضوح
شروق ( بصدمه) : ايه كل ده يا آسيا ؟!!!!!!! حصل ايه عشان ده كله ؟!!!!!!
لم تدري آسيا الا و هي ترتمي بين احضان صديقتها تبكي بعنف
و شروق قلبها يتمزق ألماً علي صديقه عمرها
حاولت تهدئتها ببعض الكلمات الهامسه في اذنها , ظلت تربت علي ظهرها بحنان , الي ان هدأت
اخرجتها من بين احضانها بهدوء و نظرت اليها
– حصل ايه يا آسيا ؟؟ ايه يا حبيبتي اللي يعمل فيكي كده ؟!! مفيش حاجه تستاهل كل ده !!
نظرت اليها بألم و الدموع تتسارع علي وجنتيها بلا توقف
شروق ( بخفوت) : آدم ؟؟
هزت رأسها بالايجاب
تنهدت بضيق
– عمل ايه تاني ؟! اجيب لك ورقه تكتبي لي ؟؟؟
هزت رأسها نفياً
– ما انا لازم اعرف ايه اللي حصل ؟! عمل فيكي ايه ؟!!
فتحت الدرج و اخرجت دفتر آسيا الوردي و ناولتها اياه
– خدي يا آسيا , اكتبي لي حصل ايه
امسكت بدفترها و اخذت تقلب بين صفحاته و الدموع تزداد و شهقاتها تعلو
تري ذكرياتها معه امام عينها من جديد , منذ ان تعرفت عليه اول مره الي اخر لقاء
كل ذكري لها معه كتبتها هنا , كل احساس شعرت به تجتهه يوماً , كل امنيه تمنتها
لم تستطع التحمل اكثر من ذلك
القت بالدفتر بعيداً و وضعت يدها فوق عينها و بكت بحرقه
ضمتها شروق مجدداً
– اهدي يا آسيا بقي , اهدي عشان خااطري , لو اعرف بس فيكي ايه ؟!!
ظلت تهدئها الي ان نامت بين احضانها
وضعت رأسها فوق الوساده برفق و احكمت الغطاء عليها
استقامت واقفه , اعادت الدفتر الي مكانه في الدرج و امسكت بهاتف آسيا , اخرجت منه رقم آدم و سجلته علي هاتفها
————————————————–
يجلس في مطعمه شارداً , حزيناً علي حال صديقه
سمع رنين هاتف آدم الموضوع امامه علي الطاوله
– يووووه انا نسيت اقفلك !
نظر الي الشاشه وجده رقماً غير مُسجل
رد بهدوء
– الو
– احم , السلام عليكم , آدم معايا ؟؟؟
علي : لا آدم مسافر , انا علي صاحبه
شروق ( بصدمه) : ايه ؟!! سافر !! سافر فين ؟!!!!
علي : مين معايا الاول ؟؟
شروق : اناا..انا شروق صاحبه آسيا
علي ( بتنهيده) : آدم سافر لندن
شروق : ليه ؟!! و ازاي يسيب آسيا كده ؟!! دي حالتها وحشه اوي من ساعه ما سافر , اكيد سفره ده اللي عمل فيها كده , هو مش راجع تاني ؟!!!
علي : وحده وحده بس و فهميني الاول آسيا حصل لها ايه ؟؟
شروق : لا ابداً حاجة بسيطة , صدمه عصبيه عملت لها خرس مؤقت , عشان صاحبك ينبسط
علي ( بصدمه) : ايه !! لا حول ولا قوه الا بالله
شروق ( بحده ) : بلغ البيه باللي حصل عشان يشوف اخره تصرفاته وصلتها لأيه
علي : انا مش عارف اوصل لآدم اصلاً
شروق (بحده) : انت هتستهبل ؟!!!! صاحبه و مش عارف توصل له ؟!!
علي (بغضب) : انا مستحملك و مقدر قلقك علي صاحبتك , بس كده اوفر بقي , انا مليش مصلحه اني اكدب او اخبي عليكي , زي ما آسيا صاحبتك آدم صاحبي و يهمني مصلحته , انا فعلاً معرفش عنه حاجة غير انه سافر لندن , لا عارف له عنوان ولا رقم تليفون ولا اي حاجة , مرضيش يقول لي اي حاجه , قال انه محتاج يبعد عن كل الناس
شروق (بندم) : انا اسفه و انا مش قصدي .. انا بس ..
علي (بهدوء) : انا مقدر خوفك و قلقك علي صاحبتك صدقيني , بس انا فعلاً معرفش حاجة
شروق ( بحزن) : طيب ده رقمي , لو سمحت خليه معاك و لو عرفت اي حاجة عن آدم اتصل بيا فوراً , انت متعرفش آسيا حالتها وحشه ازاي , جايز اي حاجه عنه تحسن من حالتها شويه
اغلقت الهاتف و تنهدت بضيق
” مش عارفه ليه مش مكتوب لينا السعاده ابداً يا آسيا ”
– الشيك من فضلك ..
————————————————–
وصلت الي منزلها..
شيرين : اتأخرتي كده ليه ؟؟؟
شروق : روحت لآسيا و بعدين حسيت اني مخنوقه روحت قعدت في كافيه لوحدي شويه و جيت , حصل حاجه ؟
شيرين : بابا اتصل من شويه و سأل عليكي قولت له انك نايمه , ربنا يسامحني بقي , بس خوفت تحصل مشاكل تاني
شروق : طيب يا شيرين اديني جيت اهو , داخله اوضتي اغير
شيرين : مش هتقولي لي حصل ايه مع آسيا ؟؟
شروق : بعدين .. بعدين هحكي لك
————————————————–
علمت سميرة بما حدث مع آسيا فذهبت كي تطمئن عليها بصحبه معتز
سمية : اهلاً يا سميرة نورتي ,
فيك الخير والله يا معتز
معتز ( مبتسماً) : متقوليش كده يا خالتو احنا اهل
سمية : ربنا يحميك يا حبيبي , ثواني و آسيا جايه تسلم عليكوا
صدم من رؤيتها هكذا !
تحاكي الاموات في شحوبها !!
جلس معها في شرفه المنزل
معتز (بهدوء) : انا مش عاوز اعرف اللي حصل لك ده سببه ايه ولا هتكلم معاكي في اي حاجه قديمه انا حابب بس اقولك حاجه واحده
نظرت اليه بصمت كعادتها في الفتره السابقه , فأكمل بهدوء
– مفيش اي حاجه و لا اي حد في الدنيا يستاهل ان يحصل فيكي كده بسببه , كل حاجه بتعدي و اي جرح بيتنسي , الوقت كفيل انه يداوي كل الجروح , انا عارف انك مستغربه ان انا بالذات اللي بقول ليكي الكلام ده , صدقيني انا مش زعلان منك , انا يمكن اتوجعت شويه بس الوجع فوقني و قواني و وقفني علي رجلي من تاني , اوعي تخلي اي حاجة تكسرك يا آسيا .. اوعي
انا طول عمري هفضل ابن خالتك و سندك .. و لو احتاجتي مني اي حاجة في اي وقت اوعي تترددي في انك تكلميني , اعتبريني زي عمر و انسي خالص اي مواضيع فاتت
انتي كان معاكي حق .. مينفعش ترتبطي بواحد مش حاسه ناحيته بأي مشاعر , كنتي هتظلمي نفسك و تظلميني , اللي حصل ده هو احسن حاجة ليكي و ليا , يمكن مفهمتش ده ساعتها او مكنتش فاهمه قبل كده
بس انا دلوقتي فهمته و استوعبته كويس اوي
توعديني يا آسيا انك تحاولي تتحسني و تخرجي من الحاله اللي انتي فيها دي و لو احتاجتي مني اي حاجة تطلبيها مني علي طول و متتردديش ؟؟
اومأت برأسها مبتسمه و الدموع تغرق وجهها !
————————————————–
يمر الوقت ببطئ , لا جديد …
آسيا و حالتها كما هي لم تتحسن
لا يوجد اي اخبار عن آدم و آسيا تكاد تموت شوقاً و قهراً !
وضع أيمن يزداد سوءاً يوم بعد يوم , و سمعته و سمعه الشركه انهارت تماماً
استدعاءات .. تحقيقات .. جلسات محكمه
دوامه طويله يشعر انها كابوس لا يستطيع الخلاص منه !
————————————————–
يجلس في شرفه منزله يحتسي الشاي في هدوء و استرخاء
سمع رنين هاتفه , نظر الي الشاشه و ابتسم
انها ماهي !
رد عليها بهدوء لكن افزعه صوتها الصارخ الباكي و هي تستنجد به و انقطع الخط بعد ذلك ..
😉😉😉😉😉😉😉😉