رواية ماما والشيطان الفصل الثاني 2 بقلم عادل الصعيدي


رواية ماما والشيطان الفصل الثاني بقلم عادل الصعيدي 

اتحركت
 من مكاني في 
المطبخ 
وانا بمشي بهدوء 
عشان ماما ما تسمع صوت خطواتي 
وبطرف عيني بصيت عليها 
لقيتها بتاشر بايديها قدام التليفون 
للشخص 
الا قدامها بس 

الغريب ان مفيش صوت للمتصل 
وعمالها تشاور ليه بايديها

 زي المراهق وتبعتله قبلات بطرف صابعها 
استغربت اووي وضايقني

 التصرف دي مكانها وخصوصا انها امي وف سن زي دي

 وتعمل حاجات مراهقين 

عملتلها كوباية الشاي 
وانا طالعه 

من المطبخ عملت صوت برجلي عشان 

تعرف اني خارجه 
وفعلا بسرعه خبت الفون 
جمب منها وقابلتني بابتسامه مصتنعه بس 
انا حاسه بيها وانها بتحاول تخبي توترها 

قدمتلها الشاي وقعدت جمب منها 
وشكرتني. 

المهم وانا قاعده جمب منها 
كان عندي شعور انها عايزه تتكلم

 معايا وتقول حاجه 
بس حسيت انها متردده
او مش عارفه تتكلم معايا 
رفعت وشي وقلت في بالي انكشها

 وابدا انا بالكلام .
بصيت ناحيتها وقلت : 
ايوه يا ماما انتي عايزه تعرفي ايه عن يومي بالكليه 

ابتسمت مع ضحكه خفيفه وردت وقالت :

الا عايزه تتكلمي فيه اتكلمي يا 

حبيبتي عادي 

سكت شويه

 وقلتلها عن يومي لما الصبح بروح الكليه 
بقعد مع صحباتي وبعدين حضور المحاضرات والترفيه وكدا 
ولقيتها بنص الكلام بتقولي .

ممكن اسالك طيب علي حاجه .
رديت وقلت .
اسألي يا ماما عادي !

ضحكت وقالتلي:
يعني مفيش مره اتعرضتي للمعاكسات او حد ضايقك مثلا .

في الأول استغربت سوالها. بس لما فكرت وافتكرت الموقف اللي حصل مع الراجل الا جالي الكليه .
شكيت او جالي احساس انه ممكن ماما تكون ليها علاقه بالموضوع دي .

رديت عليها بابتسامه وقلت اقولها علي الحكايه دي واشوف رد فعلها اي واحاول اعرف منها من خلال الكلام تعرفه والا لا بطريقتي ..
الكاتب عادل الصعيدي
وقلت ..
اه صحيح يا ماما النهارده حصل معايا موقف من واحد اهبل 
داخل الكليه يسأل عليا 
ولما وصلي لقيته بيقولي عايز اتعرف عليكي 
بدون ما يعرفني والله المشكله انه راجل في الخمسينات او تحت شويه 
بصراحه انا استغربت هبل الناس دي .

وفي اللحظه دي كنت مستنيه ردها ايه 
واول ما اتكلمت اتفاجات 
من الا قالته...

تعليقات



×