![]() |
رواية رحم للايجار الجزء الثالث الفصل الرابع عشر بقلم ريحانه الجنه
كان بيسمعه بإهتمام وتفكير....فارس بالنسبة ليه ابن ومن صغره بيحبه هو وكل الناس وكمان بيعملوا حسابه في كل كلمة...فارس بالنسبة ليهم زيهم ومنهم....وبيخافوا عليه ويحموا ويفدوا بكل شئ...
.الشيخ غارب...شيخ حكيم من اكابر الشيوخ والعائلات بينهم....وكلمته مسموعة....تقريبا مربي فارس وعارف اسراره وخباياه....
فارس اتنهد بملامح غاضبة: بس يا شيخ....دي الحكاية....وانا مش هسيبها مستحيل اسيبها او اسمح لحد يمس شعرة منها...
الشيخ غارب: بس يا ولدي انت كدة بتقهر قلب ام واب...وبتلحق بيهم العار...الا العرض يا فارس يا ولدي...ده تاره الدم...وانت سيد العارفين....خصوصا ابوها ورچال العيلة الا قهر الرچال يا ابني...
فارس قام وقف بعصبية وجنون: واني اسيبها تتخطف وتتباع زي السبايا ده مش قهر!!! لما تتاخد قصاد عيني واسيبها تدنس من كل كلب منهم ده مش قهر!!! ماسة بالاخص عليها العين دي مطلوبة بالاسم دون عن كل بنات وستات عيلة الحديدي...ماسة مطلوبة تسافر برا يا شيخ....ماسة مدفوع فيها كتييير اوي.....انا لو رجعتها لاهلها هتتاخد من وسطهم في ساعة زمن....وانا امووت ولا ده يحصل...سامع يا شيخ اموووت.احسن ليا..ولا اني ابعد عنها...
الشيخ غارب بهدوء: طب اهدي واقعد يا ولدي...اقعد الله يهديك....
فارس قعد جنبه بضيق وحيرة: المهم انا عايز منك موافقة هقعد بيها هنا ولا اخدها واشوف مكان تاني من الاماكن اللي تبعي!!!؟
الشيخ غارب ابتسم بثقة: وانت هتلاقي مكان تاني اامن عليها وعليك من اهلك وناسك...!!! ثم يا فارس المكان هنا لا يقدر يدخله مافيا ولا حتي حكومة وانت سيد العارفين....
فارس ابتسم براحة : اعتبر ده وموافقة يا شيخ!!!؟
الشيخ غارب: طبعااا بموافقة بس عايز منك حاجة..لمصلحتك ومصلحتها...
فارس عقد حاجبه : خير يا شيخ!!!
الشيخ غارب : تكتب كتابك عليها
فارس بدهشة: كتابي!!! ازاي يا شيخ!!! واهلها!!! هتجوزها من غيرهم!!؟
الشيخ غارب بجدية: اسمع يا ولدي...انا اساعدك في اي شئ الا العرض...انت هتعيش بيها هنا لحالك...وهتمنع نفسك يوم!!! اتنين!!! شهر!!! شهرين!!؟ لحد امتي....!!!! تنكر انك ما مستهاش!!؟
فارس بنفي: لا لا يا شيخ....ماسة دي مش هتكون ليا الا في الحلال اقسملك ما مستها....
الشيخ غارب اتنهد : بس خدت منها اللي يروي عطشك!!! دوقت حلاها يا فارس!! وده انا مش هوافق عليه....والا هتتحرم عليك تشوفها او تنفرد بيها لحد ما ترجع لاهلها وتنزاح الغمة وتتجوزك....شورها وشور حالك...ورد عليا...لو قولت اه.!!! هعملكم عرس اشد من عرس حليمة بنتي اللي بيقام بقاله ليالي...وهيتمم الليلة...
فارس محتار مش عارف...يتحوزها فعلا!!! هو بيتمتي ده!! بس واهلها!!! طب هي هتوافق!!! بس هو اصلا كدة كدة....كان مقرر ومعاهد نفسه انه مش هيرجعها ليهم!!! طب هتفضل معاه العمر كله متحرمة عليه!!! طب هو هيقدر يتماسك ويفضل بعيد عنها!!!؟
عشرات الاسئلة بتنط في دماغه لا عارف يجاوب ولا متحمل نتيجة الاجابة!!!؟؟
في بيت الشيخ غارب كانت ماسة واقفة قصاد المرايا بتشوف نفسها باللبس الغريب اللي اخدته من حليمة وبتضحك...
حليمة بإعجاب: قمر يا ماسة...والله يا بخته فارس بيكي...لبسنا هياكل منك حتة..تقولي متفصل عليكي!!!؟
ماسة بتضحك: بجد حلوة!!! بس عارفة كنت فاكرة انكم خلاص ما حدش لسة بيحافظ علي اللبس التقليدي دي...خصوصا الحياة هنا مختلفة ومتحضرة مش زي ما كنت فاكرة...انا كنت فاكرة سينا هنا صحراء وبس..
حليمة عقدت ايديها وبثقة: ليه يا هانم!! حد قالك اننا مش عايشين في الدنيا معاكم!!! كلنا هنا بنتعلم وكمان بندخل الجامعة وخصوصا ولاد الشيوخ والكبار...مش هنكر ان لسة فيه جزء كبيير مننا لسة حياته بدائية شوية وده بحكم الفقر والحالة اللي هما فيها...كمان ايوة سينا لسة صحراء...لو اخدك فارس ولف بيكي هتشوفي ناس وبيوت حاولينا لسة بسيطة وعلي حالها من سنين...بس زي ما قولتلك هنا الوضع مختلف...يعني انا قولتلك انا دكتورة.....وزين عريسي وابن عمي مهندس...ولعلمك الفرح اللي بيتعمل هنا بقاله كام يوم ده مجرد عرف وواجب لازم يحصل
..
احنا هنعمل فرح كبيير في فندق**** في القاهرة...بعد بكرة...هنا للناس والعائلات والقرايب....وهناك لينا وللاصحابنا...وكمان الناس اللي بتشتغل مع والدي وعمي....يعني يا ماسة هانم احنا بنواكب كل الازواق وكل العصور..فهمتي!!!؟
ماسة اتنهدت بحنين ووجع: عارفة الاوتيل ده!!!! ده ملك لينا لجدو رعد....
حليمة قربت منها برفق: انا حاسة بيكي مهما كنتي بتحبي فارس...بس الام والاب والعيلة ما تتعوضش...هما وحشوكي صح!!!!
ماسة بكت بوجع وحنين: اوي....اوي يا حليمة..وخصوصا مامي....حلا مش بس امي...دي صاحبتي...واختي هي وماليكة وحشوووني اوي...ونانا همس...وحشتني موووت....عارفة انا جوايا نار بتمزع....بين حنيني ليهم ولهفتي اني ارجعلهم....وبين فارس....اللي عمري لا حبيت ولا ححب زيه....فارس صعب اخسره بعد ما لقيته يا حليمة مستحيل....
حليمة ابتسمت بأمل : وانا حاسة وقلبي بيقولي...هيكون ليكي وتكوني ليه...وهترجعي وتشوفي اهلك...وتضميهم لحضنك...قولي ان شاء الله...
ماسة برجاء ودموع: ان شاء الله...يارب حلها بقي...
في ساحة كبيرة كانت كل النساء والبنات متجمعين وبيغنوا ويحتفلوا.....وبعدهم بشوية كانت جامعة الرجال ولمتهم.....كان هو بيمشي بخطوات واثقة وهادية....بيترقب يلمحها وسط لمة الستات دي ولمحها فعلا بتغني وترقص....علي قد ما كان غيران وملامحه اتحولت لغاضب مجنون....خايف طيف راجل يلمحها غيره وعنيه تقع عليها ويشوف جمالها ولا حتي يسمع صوتها....بس برغم كدة....قلبه حن ولان وابتسمت عيونه لما سمعها بتغني وتتمايل وسطهم...
(بنت اكابر& اصالة)
عمال يعادي ويتكابر...ويسوق في عنده ومش صابر....واني من عيلة وبنت اكابر....وفي وسط ناسي يا ناس آية......
عنيها وقعت عليه واقف بعيد ساند بكتفه بإستمتاع وبيسمعها...وابتسامة شفايفه بانت....ابتسامة تخطف العين....هو كل شئ فيه يأثر ويسحر....طالته....وقفته....
كلامه....سكوته.....حنيته...
عصبيته....كل لمحة وتفصيلة فيه....هي عشقتها ودابت فيها..
سبحان ما زاد حسنه ورسمه!!! ده الناس بيتغنه بإسمه...ورد وطرح قبل مواسمه...من غير لا زرع ولا سقاية.....!!!
شافت اكتر من واحدة بتعدي وعنيها عليه...وتبسم....غارت واتعصبت....بس اللي رجعها تبتسم...ابتسامته الواثقة ليها وغمزته اللي نطقت معاها شفايفه من غير صوت بكلمة بتطفي نار الغيرة والشوق...بحبك...نطقها ليها بهمس اكنه بيقولها مش شايف غيرك.....مش سامع غيرك....مش عايز غيرك...اتنهدت بجنون وحيرة....عيونها بتسأله كنت فين!! وطلعتلي منين!!!! كنت مكتوبلي من امتي!!! انا كنت فين وانت فين!!!!!
يابوي علي چماله الولا شاربات عنب يروي رواية...عطشانة چابني علي عمايا...ومشيت وقلبي يا ناس خالي....مع ان توبه ماهوش توبي...طالع في قدري ومكتوبي...وعشان ماسابني ورمي توبي...بشكيه لناسي وناس خالي.....
شافها هايمانة فيه وعيونها عليه شاورلها تيجي عنده وكفاية غني ورقص....أكن اشارته أمر وواجب يتنفذ...حكم وفرض يطاع...اتعصبت وهزت راسها بنفسي وعناد...وصممت تكمل غني....اتعصب وضغط علي سنانه بغضب ونظرة عيون بتتحلف ووتواعد لعقابها..... كانت مستغربة نفسها معاه....الوحيد اللي قدر يروض ماسة الحديدي...ويخليها طوع ليه...بتعانده بعيونها وانوثتها اه....بس جواها منقادة ليه...ما تقدرش تخالفه...مبسوطة بحبها وحبه ليه...لتملكه ليها....لغيرته المجنونه.....ابتسمت بكبرياء...ان حقيقي ماحدش كان ممكن يستاهل ماسة غير فارس.....
من تقله انا چزيت نابي...بتسوي منه علي چنابي....يظهر مايعرفش چنابي...ولا يعرف اني ب١٠٠ عيلة....كل البلاد هنا داعياني...بنت الاصول عين اعياني....وده صابني هامه....واااااه ياااني...وعيلتي ياااما انا ١٠٠ عيلة....
بعدت عن الناس واللمة وقبل دخولها البيت لقت ايد بتشدها بعيد عن الانوار والناس...والاكيد مستحيل تكون ايد حد غيره هو..سحبها بقوة وسندها للحائط بس من حبه وخوفه انها تتوجع كانت ايده وراها بتسندها وتاخد الخبطة بدالها....بس قرب منها بغيرة...
فارس بجنون: انتي عنيدة ودماغك دي عايزة تتكسر!!!
ماسة بعناد وثقة: اظن انت عارف الكلام ده!!! مش لسة متعرف عليا النهاردة...
المفروض انك اتعودت خلاص.....!!!؟
فارس ضمها بقوة واشتياق: اااااه يا بنت الحديدي لو ما كنتش وعدت الوعد.!!! كنت خاليت الشفايف العنيدة اللي بتجنني دي تنزف حالا من عقابي ليها...!!! بس الوعد...الوعد...
ماسة قربت منه اكتر بحنين: وهو فيه وعد في الكون يمنعك عني!!! مين اهم مني توفي بوعدك ليه!!! ؟
فارس بجنون وعدم تحمل ضمها بغيظ لدرجة المتها ووجعتها وخالتها تأن وتتألم: ااااااه منك يا مهلكة...كفاية تضعفين....كفاااية...انا مافيش حد خلاني مجنون ومشتاق..ومحتار كدة!!! انتي ايه!!! قوليلي مخلوقة من ايه!!! انتي مش انسية!!! يا ماسة مش انسية!!!؟
ماسة بغرور وكبرياء انثي اتملكت من قلب الفارس...ضمت ملامحه بإثارة و تملك: انا فعلا جنية!!! جنية حبك....جنية خيالك...جنية اتمنتها في احلامك....وفتحت عيونك لقيتها قصادك...
فارس سند جبينه علي جبينها بشوق وكتمان..بيلجم مشاعره واحتياجه ليها ولكل لمسة منها....غمض عيونه بوجع : بحبك...بحبك...حبك لعنة يا ماسة....قولتهالك وهي حقيقة...انتي لعنتي...لعنة الفارس.....
ماسة ابتسمت بحب : بحبك...بحبك يا فارس ايامي وسنيني...قولتلك انت فارس احلامي....فارس حبي...فارس خيالي...بس انت لسة ما قولتليش...!!! ايه الوعد!! ووعدت مين!!!؟
فارس ضم ايديها بحب وباسها بتملك....وبص في عيونها بترقب...واتنهد بحيرة: ماسة عايزك تسمعيني كويس.... وتفهمي كلامي....وتعرفي ان اللي هعمله لمصلحتي ومصلحتك....توعديني!!!؟
ماسة بدون تردد ولا تفكير:اكييد...انا متأكدة ان اي حاجة بتعملها او تقررها لمصلحتي قبلك....انا واثقة فيك يا فارس لابعد حد..
فارس اتنهد براحة. : ماسة احنا....احنا هنتجوز....
ماسة بصدمة :!!!! نتجوز!!!
****************************************
كانت واقفة تراقبه من بعيد وهو في اوضة الچيم بتاعته....بيتمرن كالعادة دايما في اي وقت ليل... نهار...مش مهم...هو دايما بيلاقي الرياضة منفسه الوحيد علشان يهدي ويبطل تفكير....تفكير في اي حاجة وكل حاجة.....في الشغل!!! فيها!!! وخصوصا فيها هي!!!!!
كانت بتتأمل فيه اكنها لسة بتتعرف عليه وتكتشفه...ودي حقيقة....اوقات بتجمعنا بناس واشخاص اماكن وروابط كتييير ونعرفهم علي مدار سنين....بس مش قريبين...والقرب مش مكان ولا صلة...لا...القرب قرب ارواح...وطباع....وتفكير...ريان كان قصادها سنين ايوة....بس كأنه بعيد....خصوصا بشخصيته الهادية الكتومة....الغامضة....صعب انها كانت تفهمه...
شافها في المرايا.....واقفة برا عند الباب وساكتة...استغرب...هي واقفة ليه!!! وبتبص عليه ليه!!! معقول تكون. اااا لا..لا !!!؟دي مش بطيقني....هتقف تتأمل فيا!!؟
فكر انه يختبرها ويعرف اذا كانت فعلا بدأت تهتم بيه وتفكر فيه ولا لا....بلامبلاه اكنه ما لمحهاش...اخد فوطته وبدأ ينشف شعره وملامحه بإهمال...واخد فونه وقفل الصوت وبدأ يتكلم اكنه بيتكلم مع حد....
ريان بتمثيل ابتسم : حبيبتي وحشششتيني....كدة طول اليوم ما اسمعش صوتك!!!
سكت اكنه بيسمع الرد...وعيونه عليها في المرايا....شافها عقدت ملامحها بغضب...وواضح عليها الغيرة....ابتسم بنصر وكمل...
لا لا يا روحي...انا اقدر انشغل عنك...مافيش حاجة ممكن تشغلني عنك...حتي شغلي...صدقيني...وبعدين انتي ليه بتغيري منها هي دي حد يغير منها!!! دي حتة عيلة مخها علي قدها...مافيش بيني وبينها اي حاجة....وجوازتنا انتي فاهمة نهايتها ايه!!! ثم بذمتك....انا اسيب القمر والانوثة دي...وابص للعيلة الهبلة دي!!! دي مافهاش اي انوثة خالص..
لمار كانت بتغلي من الغيرة والعصبية ورجليها بتدبدب في الارض...زي طفلة عندها سبع سنين مش اكتر....عايزة تدخل وتكسر الفون علي دماغه ودماغ العشيقة الوهمية دي...
ريان مبسوط وجواه فرحة باللي شايفه قصاده من غيرتها واهتمامها....شئ ماكنش متوقعه او بيحسبله حساب....كمل للنهاية...
المهم سيبك منها...انا عايزك تجهزي نفسك انا هسافر الساحل الاسبوع اللي جاي...اكن شغل كدة...وهستناكي مش انتي جاية مصر الاسبوع ده...!!! هستناكي في شاليه الساحل.......وانتي كمان هتوحشششيني....خدي بالك من نفسك...بحبك....باي حبيبتي....
قفل الفون وهو بيجاهد نفسه علشان يكتم ضحكته من منظرها ووشها اللي بقي لون الدم من الغيظ والغيرة....ساب فونه قاصد ودخل الحمام ...
دخلت هي تتسحب بهدوء وغيظ...ومسكت الفون بتحاول تفتحه عايزة تاخد رقمها!! او تشوف شات بينهم!!! او صورة ليها...اي حاجة تعرفها مين دي!!! مين اللي خالتها تشوف ريان القفل الوحش...لين...عين....عاشق..
بيقول كلام حب...وحنين....مين دي!!! مين اللي قدرت تعمل كدة!!؟
وهي بغبائها مش عارفة انها المقصودة...هي المقصودة بكل كلمة نطقها...كل احساس حس بيه....كان بينطق وعيونه عليها في المرايا اكنه بيكلمها هي....بس هي تستاهل تتعاقب وتتوجع...وتعرف الفرق بين الراجل وشبيه الراجل...وان مش اي ذكر يستاهل قلبها وعشقها....*العشق للرجال...الرجااال وبس.....*
هو كان متوقع وعارف انها هتعمل كدة قرب منها بخفة ووقف وراها مباشرة بدون اي فرق او فاصل...وبهمس..
ريان: بتعملي ايه!!! ؟
اتفزعت ولفت ليه بسرعة...... واتخضت والفون وقع منها...وكانت هتقع هي كمان...بس هو كان قريب ليها وحاوطها بإيده بثبات....
لمار بتوتر وفزع: اااانا...اااانا...انا..كنت...كككنت...
فوونك..فونك كان بيرن قولت اجبهولك...
ريان بيخفي ابتسامته وبثبات: وانتي يخصك ايه بفوني!!! يرن او لا!!؟ اظن دي خصوصياتي وانا نبهتك ما بحبش حد يتخطي حدوده في حياتي..فاكرة!!!!؟
لمار عقد ملامحها بغضب: ايوة...ايوة متنيلة فاكرة....خلاص...ما غلطناش في سر حربي...اسفين لسيادتك...عن اذنك....
بتبعده علشان تمشي من عصبيتها اتخبطت في المشاية بتاعته وكانت هتقع...لحقها تاني وقربها من حضنه بإشتياق...وعيون بتتمني تخليها قصاده ومعاه....وشفايف بتتمني تلمسها وتتملكها...
ريان بأنفاس عاشق: قولتلك خدي بالك....عايزة توقعي!!!
لمار اول مرة تحس بيه...اول مرة قلبها يدق في قربه....اول مرة تتمني يفضل مقربها منه....اول مرة بتتمني يلمسها...
لمار بضعف: وانا اهمك في ايه!!! سيبني اقع...اهو ترتاح مني..ومن وجودي في حياتك....
ريان بيقاوم مش قادر قربها اكتر وضمها بشوق وايده بتعصر وجودها بين ايديه بإشتياق...
ريان: مستحيل اسيبك تقعي...دايما هتلاقي ايدي محاوطاكي...دايما هتلاقي حضني مستنيكي....مش هسيبك تقعي ما تخفيش...
لمار قلبها بيدق بعنف وصدمة..هي ايه عنده!!! هي مين جواه!!!!!..بصت في عيونه بضعف واستسلام.....وهو كان صعب يقاوم النظرة والضعف ده خصوصا بعشقه ليها وجنونه بيها...قرب من شفايفها بجوع وباسها بجنون...
ايوة انصدمت في البداية بس...الصدمة ما كنتش بنفس قوة اعصاره وجنونه...استسلمت ليه....ريان رفعها لحضنه بلهفة...كان بيروي عطش سنين....بيعوض احتياج ثواني ودقايق وساعات وايام......فضل الحال والاعصار بيزيد وبيقوي اكتر لا هو قادر يوفقه او يمنعه....ولا هي قادرة تقاوم وتمانع.....كانت اول لمسة...اول لقاء...بيقربهم...
بس فجأة ظهر قصاده رامي....شاف استسلامها ليه....تخيل انها كانت مستسلمة لرامي زي ما استسلمت ليه....اتعصب وغار...اتوجع...قام وبعد عنها بغضب وغيرة...
ريان بأنفاس سريعة وعصبية: اتفضلي روحي اوضتك....عايز اخد حمام وانام....
لمار بتلمم هدومها وكرامتها مع بعض...كرامة انثي هي ضيعتها بثقتها الكدابة في شخص ما يستاهلهاش...هي اللي وصلتها للحظة دي....هي اللي حرمتها منه..ومن حنانه...وحبه....غباءها لسة واقف بينها وبينه...بس هي كانت هتتجنن...هو ليه عمل كدة وهو بيحب غيرها...ليه قرب منها ولمسها...ليه!!! بتحاول تقوم من الارض بصعوبة ودموع....وهو برغم غضبه منها الا انه مش بيتحمل ضعفها قرب منها وشالها من الارض...ومشي بيها لاوضتها ونيمها في سريرها....وخرج بسرعة راح لاوضته...وهي فضلت تبكي...وتووجع...علي وضع وحال مش قادرة تتحمله...
هو دخل الحمام ووقف قصاد مرايته بغضب وضيق من نفسه:: انت غبي!!! غبي!!! كنت خلاص هتعرف....هتكتشف السر اللي مابينيمكش ليل ولا نهار..!!! كنت خلاص هتتملكها غصب عنك وعنها ليه اتراجعت!!! لييييييه.....
لف بجنون حاولين نفسه وماسك راسه بقوة ووجع : مش قادر...مش قادر..اعرف...خايف....خايف يكون اخد حقي...خايف اشوف نفسي ضعيف وانا بكمل اكلة الكلب ده...خااايف.... مش متحمل خيالي وهو مصورهالي في حضنه..بين ايديه....معاه....كانت مستسلمة ليه كدة...!!! كانت بتبص في عيونه كدة!!! كانت بتلمسة وتحضنه كدة!!!؟
كسر كل شئ قصاده بغيظ وغيرة...لا لا مش ممكن مش عايز افتكر...مش عااااليز..
***********************************
كانت قصاد مرايتها بنعومة وهو قرب منها بحب وابتسم ليها في المرايا.....
أكمل : حياتي ...واميرتي....خلصت تعب..وظلم.فيا وافتراء عليا...!!؟
چنا قامت ولفت ليه وابتسمت: انا بفتري وبظلم فيك !؟ ليه بس بتقول كدة!!؟
أكمل قربها بحنان: يعني لما بىنسيس زيك تبقي اصلا قمر وجميلة....وتقف تتجمل زيادة وتبقي اضعاف...اضعاف جمالها ورقتها....المفروض بقي...واحد غلبان زي...يعمل ايه....مش حرام عليكي...يا چنا...والله حرام....
چنا بتمرر ايديها في خصلات شعره بحنان: انت تستاهل كل حاجة حلوة يا أكمل....انا نفسي اكون حبيبة وصديقة واخت وام وبنت وكل حاجة ليك وانت اتحرمت منها.....نفسي اعوضك عن كل حاجة واي حد...
أكمل اخدها وقدها ونام وحط رسه علي رجلها وغمض عيونه واتنهد برااااحة: اااااه يا چنا....انا مش عارف لو ما كنتيش موجودة في الدنيا دي...انا كنت هعمل ايه!!! كنت هكمل حياتي ازاي.!!! عارفة!! انا يمكن ما احرمتش من الحنان....ماما ريما...وناناه تسنيم...وحتي والدتك طنط فتون..... كلهم كانوا بيحاوطوني بحنانهم....كلهم بيحاولوا يعوضوني.....ومن قلبهم واحساسهم....بس دايما كنت بحس اني وحيد....كنت...بحس دايما ان فيه حاجة نقصاني.....اول ما بقي عندي 10 سنين...مش هنسي اليوم اللي دخلت فيه علي جود أكمل المكتب..بيبكي بكاء يوجع.. وقصاده الشاشة وشوفت عليها أمي لاول مرة...كنت قبلها دايما بشوف صورها في كل مكان في بيت مروان وريما....عندكم في الڤيلا عند جدو ونانا.....بس اني اشوفها لايڤ..قصادي بتتكلم وتتحرك...واول ما اشوف اشوفها وهي حامل فيا....حزينة....موجوعة....بتبكي....خايفة..
وكمل أكمل بدموع وووجوع...
..ايوة يا چنا...امي كانت خايفة....عارفة خايفة ليه!!!! خايفة تولدني وتموت من غير ماتشوفني....كل مرة اشوف فيها الڤيديو اتجنن...ليييه..!!!! ليه ضحت بنفسها!! ليه قتلت روحها علشانه!!! علشان تحبله ولد...ولد يتهني هو بيه وهي تموت.....ماحدش فيكم حاسس بيا ولا بالنار اللي جوايا....انا اتحرمت المسها...اشمها تضمني زي اي طفل....وهي ماتت من غير ما تشوفني ولا تحضني....مهما كان حاوليا امهات العالم...الا امي يا چنا...الا امي.....كان نفسي تكون عايشة...كان نفسي....
كانت بتبكي علي بكاه وتتوجع علي وجعه......ضمت راسه لحضنها بحنان وامان: وانا جنبك....ومعاك...بس وحياتي حاول تنسي....حاول تتأقلم...انت اللي فيك مش طبيعي...انت كبرت وبقيت راجل....ليه لسة الحنين جواك بالضعف ده!!؟ انسي يا أكمل...انسي وما تفكرش غير فيا وفيك...وفي اولادنا ان شاء الله...
أكمل قام من حضنها بلهفة : چنا هو صحيح لحد دلوقتي...انتي مش حاسة باي حاجة...يعني تعب....مغص....قئ...اي حاجة من حاجات الستات دي...ونروح للدكتور ويقول المدام حامل...وكدة!!؟
چنا بتضحك: ههههههههههه....هتتجنن انت....مستعجل علي ايه بس!!! هيحصل هيحصل...احنا يادوب كام شهر بس....
أكمل بحماس: ااااخ...اموووت واللحظة دي تيجي...هتجنن واسمع خبر حملك...يا چنا...مش مصدق ان هيكون ليا منك طفل بجد...انا مش عارف هعمل ايه وقتها....
چنا بغيظ: ياخوفي تحبه اكتر مني....تنساني انا وتحبه هو...والله وقتها انت حر...!!!؟
أكمل قرب منها بخبث:والله عيب عليكي!!! انا انساكي!! حد ينسي روحه بردوا....ده انتي الاصل يا ام العيال....
چنا عقدت حاجبها : عيال!!! هو واحد...انت فاكرني ايه!! ارنبة..!!؟
أكمل بسخرية: ننننعم!!؟ واحد ده ايه!! انا هجيب ٦ يادوب اهدي وبعدها افكر في السابع واللي بعده....انا اتعقدت من الوحدة....انا عايز عزوة....عااايز عيااال كتيييير....فريق كورة بالاحطياتي....
چنا بخوف مصطنع قامت من جنبه بهدوء وبتبعد : انا بقول انام في الاوضة التانية الليلة....مش مرتاحة للحوار ده...مش معدي علي خلايا الايستيعاب....انت مجنون يا حبيبي...والله مجنون....
أكمل قام وبيقرب منها بخفة وتهديد: عيييب قولتلك..!!! متجوزة عفاف انتي علشان تنامي في الاوضة التانية!!؟ ثم يا قلبي لازم ننجز في الفريق...لسة فيه اساسي..واحتياطي....ومدير كورة...ومساعدين.وليلة كبيرة اوي يا بيبي.....
چنا بتتسحب وجريت برا الاوضة بسرعة: والله هبلغ عنك جمعيات حقوق الانسان...!!؟
أكمل بتصميم: وحياة غلاوتك لو حتي بلغتي جمعيات حقوق الحيوان والبنات...والحجارة والله ما هسيبك....تعالي هنا....
چنا بتجري وتتفادي انه يلحقها: ههههههههههه....يالهههوي...
الحقني يا جدو....يا بابي الحقني....منهم لله جوزوني مجنون بشهادة...والله مختل...
أكمل لحقها وشدها لحضنه وضمها وهو بياخد انفاسه براحة: بحبك....
چنا ابتسمت بحب: بحبك...
أكمل شالها وبهمس: نبدأ ونتوكل علي الله...الاول...
چنا ضحكت : هو لية حسة اني حب الفرسان مش عجبتكم
الفصل السابع
(((حب الفرسان)))
(((الفصل السابع)))
🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
مرت ايام قليلة وچواد ومهرة كل يوم بيخادوا علي بعض عن اليوم اللي قبله...كل يوم بيتعلقوا ببعض اكتر...و الاحساس بيزيد والشوق بيقتل واللهفة بتجنن..
چواد خرج من المستشفي ايوة بس علاقته بيها ومقابلاتهم ما انتهتش...وبرغم ان راجي كان مكلف حرس يراقبها اول ما تخرج من المستشفي ويبلغوا بتحركاتها الا ان چواد كان بمنتهي السهولة بيقدر يتخلص منهم ويقضي معاها الوقت اللي بيسرقوه من الزمن..
في مكان هادي وبعيد كانت عربيته واقفة و چواد ومهرة قاعدين قريب منها قصاد النيل..
مهرة سارحانة وهو متابعها بمنتهي السعادة والراحة...حتي سكوتها بيسعده...
چواد قرب منها وبهدوء: بتفكري في ايه!!؟
مهرة اتنهدت براحة وبصتله: مش عارفة حاسة بسعادة غريبة وانا معاك....مش ببقي خايفة وانا معاك ولا قلقانة...تعرف..انا من وقت موت بابا وانا عمي مدحت وراجي مربينلي الرعب...بخاف اروح اي مكان من غير ما يوافقوا....اصلا السواق بيوصلني كل مكان بعلمهم من وقت موت بابا وانا اتقطعت علاقتي بالناس انا وامي بسببهم بيمنعوا اي حد يقرب مننا...
چواد بضيق قرب منها اكتر.: مهرة انا عايز اعرف كل حاجة...احكيلي هو ازاي اجبر والدتك تتجوزه وانتي تتخطبي لابنه فهميني كل تفاصيل حياتك....
مهرة بخوف ودموع: خايفة منهم ومن مصايبهم...خايفة يأذوك بسببي خايفة تحصلك مشاكل في شغلك او مع عيلتك بسبب حمياتك ليا ودفاعك عني...عيلتي وعيلتك بينهم مصالح وشغل ممكن يزعلوا منك بسببي....
چواد مسك دراعها بعنف وعصبية: انتي غبية صح!!؟ شغل مين وعيلة مين ومصالح مين ولا مشاكل ايه دي اللي تمنعني عنك!!! ؟؟
مهرة انا مش هخلي حد ياذيكي ابدااا مهما كان الحد ده مين حتي لو عيلتي نفسها انتي فاهمة ولا لا...
وشاف في عنيها نفس السؤال اللي دايما نفسها تسمع اجابته..يس هو دايما حاسس انه مش مستعد يجاوب الا لما يعرف ويفهم كل حاجة غايبة عنه..
لف بعيد عن عنيها بحيرة....وما تحوليش تسأليني نفس السؤال علشان هجاوبك نفس الاجابة.....
قربت منه ووقفت قصاده....عايزة تجبر عيونه تواجه عنيها....
مهرة : مش هسأل وهستني اجابتك تجيني لوحدها واسمعها منك....
چواد ابتسم بحنان وقرب منها : طيب مش هنكمل كلام و تحكيلي باقي الحكاية...!!؟
مهرة اتنهدت بحزن: ولا حاجة يا سيدي....بعد الحادثة بتاعة بابا واخواتي....يادوب مر كام شهر ولقينا عمو مدحت جاي هو وابنه راجي وجايبين شنطتهم وصمموا يقعدوا معانا في الڤيلا بحجة ان ليهم في الورث معانا....وكمان عمو كان شريك بابا الله يرحمه في شركة الادوية والمصنع وكل حاجة...
چواد بضيق: وهو عمك مش مخلف غير المتخلف راجي ده!؟ وفين مراته!؟
مهرة ابتسمت بسخرية: مراته اطلقت منه من زمان من قبل موت بابا وسافرت هي وبنتها اخت راجي...
چواد قرب منها ومسك ايديها بتشجيع وابتسم : هاه كملي...
مهرة قلبها دق اكتر من لمسته بس كانت مبسوطة ابتسمت بخفة وكملت: شهر جر شهر وبدأ عمو مدحت يحاول يقرب من امي ويخليها توافق تتجوزه...امي رفضت لانها كانت بتحب بابا الله يرحمه بجنون ومستحيل توافق تتجوز راجل غيره....لما تعب من المحاولات معاها هددها بيا انه يتخلص مني زي ما اتخلص من بابا واخواتي...وهنا بكت مهرة بحرقة.
چواد كان شاكك انه ورا الحادثة من كلامها عنه اشفق عليها وقربها منه وضمها بحنان وهي بكت اكتر.....
چواد بغيظ : كنت عارف انه ورا الحادثة دي في اخ يعمل كدة في اخوه وولاده!!؟ ده مش بني آدم...
مهرة بحزن ودموع: ياريته موتني معاهم وما كنتش شوفت اللي شوفته من بعدهم....بس عارف هو سابني انا وامي ليه!!؟
چواد خرجها من حضنه وبص في عنيها بغيرة وغيظ: علشان راجي عايزك..وهو عايز امك صح!!؟
مهرة بوجع هزت راسها: ايوة....واتجوز امي فعلا بس هي رفضت جوازي من راجي الا لما اخلص جامعة وكمان اخد الدكتوراه...كانت بتحاول مع عمو وترضيه باي شئ علشان تأخر جوازي من راجي علي قد ما تقدر....
چواد بعصبية: وطول السنين دي الكلب ده وابوه متحكمين فيكي انتي وامك....وهو بيمد ايده عليكي كتييير مش كدة...
مهرة بخجل ووجع: مش بس ضرب واهانة بسبب ومن غير سبب...كمان....
چواد ملامحه غضبت وضغط علي سنانه بجنون : كمان ايه....!!! الكلب ده حاول يلمسك!!؟.. انطقي وردي عليا حاول يقرب منك...!!؟
مهرة هزت راسها بخجل ودموع: كتييير اوي وانا كنت بصده بس كل مرة لازم يهني ويضربني من غيظه مني...ايوة ما اخدش مني حاجة..بس المحاولة نفسها بتوجع ومهينة اوي...بحس اني قليلة ومكسورة اوي...بحس اني ماليش سند ولا حماية...
چواد ضمها لحضنه بقوة وغيظ :ده كان زمان قبل ما تعرفي چواد... من النهاردة انتي بقيتي ليا وملكي والكلب ده لو لمسك تاني هقتله اقسم بربي هقتله....
خرجها من حضنه بعصبية: اسمعي انتي مش هترجعي تاني خليكي معايا انا ححميكي منه ومن اي حد..
مهرة بخوف: ببس..بببس امي.لا لا يا چواد عمو وراجي هينتقموا منها هي...بلاش ارجوك لازم امي تكون معايا ما اقدرش اعيش من غيرها
چواد ضم وشها بحنان وتملك: حاضر.. اوعدك مش هيكون ليا اي اهتمام الا اني اكسر راجي وابوه وهيطلق امك وهرجعلك حقك وحق اهلك وهتبقي معايا للابد....ما تخفيش طول ما انا معاكي فاهمة...اوعي تخافي تاني يا مهرة اوعي....
مهرة ابتسمت براحة من احساس امان وحماية عمره ما مر بيها قبله....چواد قصادها ما كنتش مجرد شخص واقف...لا...كان جبل واقف وبيقويها ويجبرها تتحامي فيه...
چواد ابتسم وضم ايديها بحنان وباسها : علي فكرة انا جعااان ازي هنروح ناكل زي كل مرة وهرجعك المستشفي تاني...ووعد الوضع ده مش هيطول كتيير..قريب هخلصك من كل الوجع ده...
مهرة ابتسمت: انا جعااانة اوي...نفسي مفتوحة اليومين دول...اوي اوي...
چواد وعيونه علي شفايفها بجوع وحرمان: اااااه وانا جعان اكتر منك بكتيير....بس اكلي متحرم عليا دلوقتي احلله بس وانا هفترسه....
مهرة ابتسمت بخجل وسحبت ايديها منه وراحت للعربية : احممم...مش ياللا بينا بقي!!
چواد اتنهد بعشق وابتسم: اهربي...زي كل مرة...بس هاجي في مرة ازنقك زنقة ما تعرفيش تهربي منها...ووقتها هاكل لحد ما اشبع..وغمزها بمكر....
مهرة ابتسمت بخجل وركبت العربية...وقلبها بيقولها ان اللي جاي هيكون اجمل معاه وفي وجوده...
وركب چواد واخدها وقضوا الوقت زي ما بيقضوه بقالهم ايام فاتت..
***********************************
في المستشفي الخاصة بمهاب عز الدين....
كانت ديمة في اوضتها لسة مخلصة عملية مهمة وقاعدة بتعب وارهاق...ودخل سامر بهدوء وقرب منها...كانت ساندة راسها بإهمال ومغمضة عنيها بتعب...ابتسم وقرب منها ومد ايده يلمس خصلات شعرها بحنان وهي اتفزعت وفتحت عنيها....
ديمة بدهشة: سااامر؟!؟ ااانت...ااانت دخلت امتي ما حستش بيك!!؟
سامر ابتسم وسحبها لحضنه وملس علي شعرها...كنتي تعبانة ومغمضة مش هتحسي. بيا اكيد..انا كمان دخلت بهدوء..
ديمة متوترة وقلبها بيدق بجنون من قربه بالشكل ده حاولت تبعد عنه بس هو متحكم فيها ومصمم يفضل مخليها في حضنه..
ديمة بخجل: سااامر ابعد وسيبني حد يدخل يفهمنا غلط...ثم ايه التكتيفة دي!؟؟
سامر بغيظ منها : تكتيفة!!؟ يخربيت رومانسيتك!! وبعدين هو انتي اول مرة تنامي في حضني الكتف ده شالك وضمك اكتر من حضن امك نفسها...
ديمة ضحكت: ااااه صح قلب الام يا جدع.هههههه.
سامر ضحك : ام يا مستفزة!!! ثم انا دايما كنت بحب انيمك في حضني....فاكرة عمتو چودي كانت بتستغرب انتي ازاي بتنامي في حضني بالسرعة والراحة دي....
ديمة بحنين لذكريات طفولة ومراهقة وشباب معاه...اتنهدت واسابت نفسها في حضنه زي زمان: ااااااه يا سامر فاكر خالو انس....كان دايما يقول علينا روح واحدة من كتر ارتباطنا ببعض...
سامر اتنهد بحب وضمها لحضنه بقوة وحنان : ياااااه يا ديمة حضنك وحشني اوي....وجودك قريب مني وحشني...ريحتك وقربك مفتقدهم بشكل فظيع...
وهنا ما قدرش يتحكم في نفسه ولا حبه وضمها اكتر ولف وشها ليه وعنيه في عنيها...
سامر: وحشششتيني ووحشتي حضني...زي زمان يا ديمة
ديمة بتقوم مش قادرة.....عايزة تبعد...
حاجة جواها مكتفاها في حضنه :وانا كمان.... كل ايام طفولتنا ومراهقتنا وحشتني اوي اوي...وبتأنيب ضمير افتكرت ريهام صاحبة عمرها وحبها لسامر...افتكرت ان ريهام هي اللي اعترفت بحبها لسامر لديمة الاول واصبح اعتراف ديمة بحبها ليه خيانة ليها واستغلال لتعلق سامر بيها....هي متلخبطة ومش عارفة تاخد قرار.... وبتوتر.. فاااكر ا صحابنا و كمان فاكر.....
سامر قاطعها بهمس : شششششش...مش عايز افتكر حد غيري انا وانتي وبس فاهمة....كفياكي هروب بقي
ديمة بصتله بحيرة: انا اااانا..اصلي
سامر قربها اكتر وبجنون : انتي لازم تقوليلي ليه بتهربي مني دايما!!؟؟ ليييييه بتتعمدي تبعدي عني وانتي عارفة ان روحي فيكي ليييييه!!؟؟
ديمة عيونها دمعت: مش دايما كل حاجة بنحبها بتكون لينا ونقدر نتمسك بيها....اوقات بتكون من حق غيرنا يا سامر
سامر مسكها وهزها بعنف : انتي حقي وانا حقك وماحدش غيرنا ليه حق فينا....افهمي انتي ليا يا ديمة...مهما حاولتي تبعدي هتبقي ليا
ديمة دمعت بحنين ليه ولقربه: انت عارف ان ريهام بتحبك صح..
سامر بعصبية: ايوة عارف ..وفاهم...وشايف...بس لو هو ده السبب اللي بيخليكي تهربي مني...احب اقولك انك جبانة وغبية وعمرك ما حبتيني...
ديمة اتوجعت من اتهامه: انا!!! انت شايفني كدة يا سامر!!؟
سامر بغيظ وغضب: لما يبقي حبي في قلبك.وظاهر في عيونك....ولعفتك تفضحك....وتخبي وتداري..تهربي مني....ترضيلي الوجع والحرمان....تشوفيني متلهف علي كلمة منك....علي نظرة شوق....علي ضمة حنين....لما كل ده تتجاهليه وترمي تحت رجلك وتدوسي عليه علشان ريهام....تبقي جباانة...جبانة وغبية...لما ترضي تسيبي حقك لغيرك تبقي جبانة....
ديمة قامت وقفت بعصبية: خلاص ما دمت شايف كدة انت حر...انا قبل ما اكون دكتورة بتعالج القلوب ووجعها انا انسانة بتحس وتتألم وتحب...مش عارفة اكون معاك وانا شايفة ريهام قصادي حتي هنا في المستشفي بتشوفك معايا بشوف الغيرة والجنون في عنيها...مش قادرة اشوفها بتتوجع وقلبها حزين وابقي انا السبب مش قادرة...
سامر قربها منه بغضب وضغط علي دراعها بقوة: وقادرة تشوفي وجعي انا وتسكتي!!! قادرة تسيبيني اتألم ومرتاحة....!!؟ قادرة تتحملي حرماني منك وحرمانك مني علشان ريهام!!؟ ردي عليا يا ديمة مصممة تتخلي عني علشانها!!؟
ديمة بكت بضعف وحيرة : مش عارفة....مش عارفة...
سامر بحب واحتياج قربها اكتر وضم وشها بحنان وبهمس : انا بحبك...بحبك يا ديمة....بصي في عيوني وقوليها....خرجي قلبك الجبان من مخبئة وخليه ينطق ويريحني...بصيلي وقوليلي بتحبيني!!؟
ديمة بصتله بضعف واستسلام في لحظة صعب تتماسك فيها او تستجمع قوتها وبهمس ودموع: بحبك....بحبك وما حبتش غيرك يا سامر بحبك....
سامر فرح.وابتسم ابتسامة سعادة ونصر رهيبة وما قدرش يمنع حاله قربها وباسها بحنين وشوق سنين ولهفة كل لحظة اتمني يسمعها منها واتحرم منها او هي حرمته منها....
ديمة اتفاجأت وحاولت توقفه او تمنعه بس لهفته واصراره وكمان ضعفها واحتياجها ليه اسقط همتها انها تقاوم وتحاوبت معاه بحب....زادت اللحظة ودامت وسامر مش قادر ولا عايز يبعد ويسيبها وخصوصا دي اول مرة يشوفها بالاستسلام ده...
دخلت ريهام المكتب عند ديمة بسرعة ومن غير اذن كالعادة دايما. وشافتهم في الوضع ده...وقفت مصدومة ومش مستوعبة....
بس ديما بعدت عنه برعب من دخولها وكمان تأنيب وحزن هزت راسها بضعف..
ديمة : ررريهام...ااانا..ااانا اسفة ببس...هههفهمك...
ريهام بدموع : هونت عليكي!!! دانا ماليش غيرك احكيله واشكيله وجعي وحبي..ااانتي يا ديمة...انتي تعملي فيا كدة..وانتي عارفة كل حاجة...ليه....!! ليه تعملي فيا كدة...لييييه....ما فيش غير سامر يا ديمة....ده وعدك ليا تقربيني منه وتخليه يحبني....ده الوعد يا صاحبة عمري...
ديمة منهارة ومحتارة بتتوجع وتتألم....وسامر اتعصب وقرب من ريهام
سامر : ريهام اظن انا عمري ما وعدتك بشئ...طول عمرنا من صغرنا اخوات واصحاب...طول عمري شايفك اختي...واظن منتهي الانانية منك تحرمينا من بعض علشان نفسك....انتي حبتيني ايوة بس انا حبت ديمة وهي كمان حبتني....لو فعلا انتي اختنا وصاحبتنا تتمني لينا السعادة مش كسرة القلب...
ريهام بدموع: بس انا قلبي يتوجع عادي....قلبي ينكسر عادي...المهم انتم...انتم تنبسطوا وتحبوا بعض مش كدة...انا مش مسمحاكم...مش مسمحاكم....
ديمة بحزن : لا لا ريهام ااانا مش بحبه دي...دي لحظة ضعف مش اكتر افهمي...
سامر انصدم ولفلها بغضب: لحظة ايه!! ضعف!!؟ انتي قولتي بتحبيني!! انتي ازاي جالك قلب تجرحيني بالشكل ده علشان صاحبتك..!!؟ انتي مجنونة صح!؟
ديمة وقفت قصاده بقوة وهمية : ايوة ضعف...وحبي ليك كأخ وابن خالي وبس...انت اللي اجبرتني علي الوضع اللي حصل من شوية..
سامر حس بجرح قلبه وكرامته ورجولته..وانها هان عليها جرحه ووجعه علشان ريهام....ده اهانه بقوة...قرب منها بمنتهي الالم والتصميم..
سامر بوعيد: انتي اللي بدأتي وايتدعيتي غبائي وكبريائي...وانتي من اليوم ده بنت عمتي وبس...حتي مش صاحبة ولا صديقة...وريهام خطوبتي عليها الاسبوع اللي جاي...ولف لريهام .
سامر بتحدي : موافقة!؟؟
ريهام مجرد قربها منه حتي لو عند في ديمة هو منتهي السعادة والنصر هزت راسها بموافقة وابتسمت: اااايوة....ممموافقة.
سامر لف لديمة وبصلها نظرة قوية...وابتسم بسخرية...عايز يقولها ادي ريهام طلعت اشجع منك واتمسكت بيا حتي علي حسابك وحتي وهي عارفة اني مش بحبها زي ما بحبك....وافقت لمجرد قربها مني...وانتي تخليتي عني....وضحيتي بيا....
سابها وخرج بسرعة وجنون...وديمة قعدت بتعب وهمدان....مش مستوعبة اللي حصل ولا عارفة تتراجع وتصلحه ازاي....
ريهام قربت منها بدموع: سامحيني...ببس انا بحبه...ما اقدرش ارفض انه يبقي ليا...حتي لو قلبه كان معاكي انتي.....وخرجت بسرعة وندم.....
وديمة لسة مصدومة ومش قادرة تتحمل اللحظة واللي حصل فيها
*************************************
في عربية رامي علي طريق السخنة ومعاه لمار...سايق بسرعة وجنون ومعلي المزيكا وبيغني هو وهي بسعادة....وبيضحكوا...
رامي: ههههههههههه ...اموووت واشوف وش سيادة اللواء وحضرة الظابط اخوكي لما يعرفوا انك سافرتي واخدتي قرار لوحدك من غير تحكم منهم....ولا الحيطة التاني المستفز ده اللي اسمه ريان....ياااااه بشع...عامل زي الثور كدة مش بني ادم عادي ابدا....
لمار بتأنيب: انت ليه بتفكرني بس....ده لو بابي عرف او چواد هتبقي كارثة كبيرة ربنا يستر...المهم مش عايزة اتأخر بالليل هنرجع في ميعاد الجامعة اتفقنا...
رامي ابتسم بوعيد ونصر: طبعا يا حياتي انا مستحيل اسببلك مشكلة...المهم نقضي يوم جميل وننبسط سوا مع اصحابنا....
لمار بدهشة: ااااه صح هما فين فجأة عربياتهم اختفت مش كانوا ورانا!!؟
رامي ابتسم بسخرية : اااه ممكن سبقوا وانتي ما اخدتيش بالك....
**********************************
داخل مكتبة بعد الاجتماع متعصب وكان سايب فونه في المكتب....سمع فونه بيرن انظار وبيتكرر كتيير...استغرب واخده ولقي سبب الانظار ده ملامحه اتعصبت وغضب...
ريان بغضب: وانتي علي طريق السخنة بتعملي ايه يا لمار....اقسم بالله لو اللي في دماغي طلع صح....هفرمك انتي والكلب ده...واخد سلاحه وفونه ونزل بسرعة وجنون...
ريان بعد اللي حصل وانها اختارت رامي...صمم يعرف رامي عايز منها ايه وهل فعلا بيحبها ولا لا...هو اختار يحميها وبس...اما حبها في قلبه هو دفنه وصمم علي دفنه....وعده لنفسه ولچواد انه يحميها وبس...
وفعلا ربط فون لمار بفونه...واي تحرك ليها غريب او خروجها من القاهرة او بعدها عن محيط معين هو محدده علي البرنامج بيبعتله تنبيه وانظار.....وده اللي حصل....
ريان سايق بجنون وسرعة وعنيه علي الفون بيتابع تحرك لمار...والف فكرة وفكرة...والف ظن وظن بيجننه ويخليه يتخيل اكتر من سيناريو في باله...وكل واحد فيهم وكل فكرة فيهم بتكون اسوء وابشع من غيرها...بتقتل فيه وتدبح ببرود ووجع..
************************************
في شركة سياحة شهيرة كان فراس قاعد في مكتب نچمة وبيضحكوا سوا..
نچمة بتضحك بسعادة : ههههههههههه...لا لا مش ممكن انت مش بس صوتك حلو انت كمان دمك خفيف اوي..
فراس قرب منها وعيونه فيها لمعة حب : لك صوتي ودمي وبس..يعني ما فيني شي تاني ينحب!!؟
نچمة بخجل : احممم...لا لا طبعا انت اصلا كل حاجة فيك جميلة وتتحب...تقريبا مافيش غلطة واحدة...
فراس اتنهد بشوق : لا والله العظيم انتي يا سمرة.اللي ما في منك...ولا بچمالك...وبخفة دمك...لك انتي شو يعني طمعتي بكل شي لحالك واخدتيه...بتعرفي شي!!؟
نجمة ابتسمت : هاه قول!
فراس ابتسم : انا مافي صبية بالعالم عملت فيني اللي عملتيه...لك والله. انا شوفت مكات چمال ومودلز وفنانات ومطربات واشيا كتيير. بس متلك ولا ما شفت...انتي بنظرة عيونك سحرتيني...اكنك ملكة من ملكات الفراعنة طلت علي من معبدها وعرشها...
نچمة بخجل وسعادة وقلب بيرقص: بببس...بببس ده كتير. عليا بجدد..مش عارفة اقولك ايه..انت بجد مجامل جدااا...
فراس بهمس: لك يا صبية انا ما عم چامل...هايدي الحقيقة عن چد.بتعرفي انا من شو خايف وحامل الهم..!!؟
نجمة بدهشة: خير ايه اللي مخوفك!؟
فراس اتنهد بحيرة: لك شو راح كفي حالي لما ارجع علبنان...كيف فيني عيش يوم بلا ما شوفك وملي عيوني منك يا نچمة ليلي انتي!؟؟
نجمة بحزن: هو..هو انت هترجع لبنان امتي!!؟
فراس بضيق: بعد زفاف چنا عاطول....عندي حفل ببيروت بعد الزفاف بيومين ولازم سافر بسرعة بعدها من شان چهز حالي للحفل...قليلي فيكي تچيني وتحضري الحفل لك ببعتلك مين بياخدك من هون لهونيك ما راح تتعبي بشي وراح حضرك الحفل واخدك وابرم بيكي كل شبر بلبنان وفرچكي كل شي..واخدك الچبل عند اهلي وبعرفك عليهن...هاه شو قلتي..!!؟
نچمة بتفكير : امممممم....خلاص هرتبها واكلم بابا وابلغك...انا اصلا ما سافرتش لبنان غير مرة واحدة وكان شغل ويادوب قعدت كام يوم ورجعت وماشوفتهاش كويس..
فراس بسعادة قرب منها وضم ايديها وباسها برقة: وحياة هالديات اللي ما شوفت انعمم منن..راح فرچي بيروت ارنا ارنا وراح تحلفي بهالسفرية بوعدك...
طارق خبط علي المكتب ودخل بضيق: فراس...انت كدة هتتأخر عندك بروڤة مع الاستاذ حمزة في الاستوديو علشان الاغاني الجديدة وكمان اغاني الفرح...انت ناسي ولا ايه!!؟
فراس بضيق : لك انت ما عم تنسي شي...يا اخي سيبني انبسط شوي...شو صارلك بقيت چد وعم شوفك قالب سحنتك هيك.!!
طارق ساكت وغيران وموجع...
فراس ابتسم: لك شو بقلك....شو رئيك تيچي معي الاستوديو وتحضري الغنية الچديدة...راح تعچبك كتيير..ها بتچي..بربك وافقي وما ترديني...
نچمة جواها سعادة وفرحة بتعلقه بيها واعجابه بيها بالشكل ده....وهي كمان متعلقة بيه ومش بتبقي قادرة ولا متحملة تسيبه وتبعد عنه..
نچمة هزت راسها بموافقة: خلاص موافقة ياللا بينا..
فراس بسعادة : دخيل الله علي هالصابية اللي راح تچنني...انا ما عم اعرف قضي دقيقة بلاكي يا ست نچمة لك شو عملتيلي...سحر مو هيك...اعترفي انتي سحرتيلي منشان ضل ابرم وراكي هيك متل الضل..!!؟
نچمة ابتسمت بخجل: هههههه...لا ماليش في السحر...بس انت كمان الوقت معاه جميل وبيجري بسرعة وما يتشبعش منه...
وبتوتر: ااا.اتفضلوا بقي انتم وانا هجيب شنطتي ونازلة وراكم...
فراس : لك مش راح تركبي معنا السيارة..اتركي سيارتك هون وبنرچع ليها بعد شوي...
نچمة : لا لا انا كدة هكون مرتاحة اكتر...ياللا جاية وراكم...
نزل فراس مع طارق وركبوا عربيتهم ونچمة ركبت عربيتها ومشيت وراهم...
طارق متعصب وغضبان:
طارق: هو انا ممكن اعرف اخر الموضوع ده ايه....لعلمك انا سألت عليها كويس البنت دي مش زي غيرها من اللي فاته يعني مالهاش سكة...
فراس سند راسه بتفكير وحنين: وانت مين قالك انها مثلا متل غيرا....لك هاالبنت مختلفة...انا عم حس فيا فعلا وعن چد...انا ما اني عم اتقرب منها منشان مصلحة ولا شي متل ما انت مفكر..انا عن چد حاسس اني حبيتا وماعم اقدر استغني عنا وعيش بلاها...
طارق فرمل العربية بصدمة: نعم...انت بتقول ايه!!؟ تحب مين نجمة...فراس انت مستوعب كلامك!!؟
فراس اتنهد بضيق: ايه متأكد ومستوعب..كل شي...شو فيك انت وقفت السيارة هيك متل الحمار وقعتلي قلبي العما...
طارق بغضب: انت ازاي مش فاهم...!! فراس ماحدش يعرف اصلا انك اسلمت...يعني اللي يعرفك يعرف انك مسيحي...والمعلومة دي انا متأكد ان نجمة ماتعرفهاش...ومتأكد اكتر لو عرفتها هتبعد عنك ومش هتكمل....
فراس بعصبية: العما.شو غليظ...ما انت لساتك قايلا اني اسلمت.ومشي الحال...شو وين المشكلة حبيبي...
طارق: المشكلة انك خبيت اسلامك بسبب اهلك وعيلتك وجمهورك هناك بلبنان...علشان انت مش مستعد تواجه صحافة واعلام وسوشل ميديا تبهدل فيك...وجاي مع نجمة وبتتعامل عادي وتقولي بحبها....
فراس بعصبية وتحذير: لك اسمعني شو راح قلك...نچمة مو لازم تعرف شي هي واضح مفكرتني مسلم ما عم تعرف اللي بيعرفوا الناس....وانا هاد. بيكفيني انها قلبها حاسسس فيني...
طارق بغيرة : وانت متخيل ان اللواء مؤمن فخر هيعرف ان بنته علي علاقة بيك وع
هيسكت!؟؟
فراس ارجوك احنا من خوفنا من رد فعل الناس خبينا موضوع اسلامك ده....مستعد تواجه كل ده علشان نجمة!!؟؟
فراس سرح فيها واتنهد بحيرة: اااااخ يا طارق....هاي الصبية شو عملت فيني منشان اتعلق فيها واحبا هيك.ومستحد اعمل اي شي يقربني منها.
طارق ساق وهو غضبان وغيران ولسة مش عارف.رد فعل نچنة عيكون ايه!!؟
********************************
في شقة خاصة بياسووو ...قاعد وجنبه نغم...
نغم بحيرة: وهتعمل ايه بقي هتدخل المصحة المرة دي امتي!!؟
ياسوو...انت هتخرج من المصحة المدمرة دي وهنتجوز ...انت فاهم ....
ياسوو بيشرب سيجارة بإستمتاع: علي فكرة انتي يا غبية يا بتنسي...هو انا كام مرة طلبت نتجوز وانتي اللي بترفضي.....وعمالة. دلوقتي تهدديني ومصدقة نفسك...
نغم بضيق وتعب: انا تعبت يا. ياسو. تعبت....عايزة استقر معاك بكفاية كدة بقي..
ياسوو قرب منها وضم ايديها بحب وباسها ..: ..حاضر اول ما اخرج من المصحة وهنتجوز...بس انتي خاليكي جنبي ما تسيبينيش يا نغم....انا ببقي ضعيف من غيرك....
نغم بتعب : بس انت قوي في كل حاجة وقصاد اي حد الا الزفت اللي بتشربه ده...سم بيجري في دمك وانت بتتفرج ببرود...انا مش عارفة امتي هتقاوم امتي....
ياسووو بضعف دخل في حضنها وحضنها بأمان وراحة : هبقي قوي بيكي انتي....نغم انا ممكن اتحمل اي حاجة.الا انك تبعدي عني....مستحيل اقدر...انتي اماني وراحتي...انا بسيب كل الدنيا واجي هنا اقضي معاكي اجمل ساعات...بتحلي.يومي وحياتي....عايزك دايما اوعي تبعدي....اتحمليني ارجوكي علشان خاطري...
نغم اتنهدت.وضمته اكتر وباسته من خصلات شعره بحنان: حاضر...هفضل جنبك بس انت كمان تساعدني مش عايزة اشوفك مستسلم تاني ابداااا...
ياسووو غمض عنيه براحة وابتسم: انا عايز انام تعبان ما نمتش بقالي يومين....سيبيني في حضنك شوية انام ممكن...
نغم ابتسمت : ممكن نام وغمض عنيك....انا جنبك ومعاك...مش هسيبك....
ياسووو كان ضعيف برغم قوته...بس معاها ضعيف زي الطفل اللي عارف انه غلطان بس بيحايل امه ويراضيها خايف تعاقبه وتزعل منه...خايف يفقد الحنية والأمان والراحة....خايف يلاقي نفسه لوحده من غير سند...نغم بالنسبة ليه ملجأ الامان والسعادة...وهتكمل حكايتهم علي ايه لسة ما حدش عارف..
**********************************
رايح جاي بمنتهي العصبية وهيتجنن مش عارف يوصلها مش بتيجي الجامعة وقفلة فونها وهو هيتجنن...لحد ما جاله فون مهم...
مالك:الووو...ايوة هاه وصلت ل ايه!!؟
....: سافرت الجونة في القرية بتاعة عيلتها ومعاها اتنين اصحابها....
مالك بغيظ : ومين دول بنات بس!؟؟
.....: ايوة بنتين اصحابها...
مالك : تمام اقفل انت متشكر اوي لحد كدة..
قفل الفون وبتحدي ووعيد: كدة يا ماليكة..بتهربي مني..ماشي انا وراكي والزمن طويل صبرك عليا.....
********************************
في عربية فارس وماسة جنبه...
ماسة : مش هتقولي رايحين فين بردوا!!؟
فارس مركز مع العربيات اللي وراه وبتراقبه هو وهي بس ثابت وهادي...
فارس بجدية : خاليكي واثقة فيا بس...وما تسأليش...انتي خلاص عارفة انك ما بقاش ليكي في حالك حاجة...بقيتي ملكي صح!!؟
ماسة بغرور: تؤتؤ...انا ملك نفسي مش ملكك...ابقي ملكك بمزاجي وعلي هوايا...واعقل يا سياف علشان ماحدش هيسن سيفه علي رقبتك غيري انا وبس....
فارس ابتسم بخفة وشدها لحضنه وهو سايق : هنشوف مين هيدبح مين بسيفه يا ماسة الفارس....انا هدبحك وانا في منتهي السعادة ودمك بيجري علي ايدي....ظ
ماسة ضحكت: ههههههههههه...عنيف انت اوي يا بيبي...مش ممكن رومانسي فعلا مافيش كلام...
فارس ضمها لحضنه بقوة وجعتها : عمرك ما هتلاقي راجل يحب ويعشق زي الفارس بتاعك يا ماسة قلبي....الرومانسية مش بس كلام حلو ومتزوق...دي حاجات كتيير. تتحس وتتفهم مش بس بتتقال...
ماسة رفعت عنيها من حضنه وابتسمت وقربت من خده وباسته بخفة ورقة: بحبك...
فارس جواه نار عشق وجنون حب غير طبيعية...اتنهد بشووق: اااااااه منك يا مجرمة....لو تعرفي تنهديتك دي ولمستك عملت فيا ايه تعرفي انك اكبر سفاحة في العالم...
ماسة بخبث وهمس : بس انت لسة ما شوفتش اجرام ولا سفاح...زي ما انت مخبي كتييير انا كمان لسة عندي كتييير. اوي اوي..
فارس بغرور: انا هاخد كل حاجة واي حاجة....وقت ما احب..وغصب عنك...
ماسة بصتله بإعجاب من ثقته وغروره: مش هتقولي رايحين فين...!!؟
فارس بغموض: رايحين للامان ومش هنرجع تاني...لاي حد
**************************************
خلص الفصل.....تبعطب ما تخليها توأم وننجز علشان الفرهدة!!!؟
أكمل بيضحك: ههههههههههه...وماله كله موجود يا هانم اطلبي واتمني انا العفريت...
چنا غمزته: بحبك يا عفريت قلبي....
أكمل قربها وباسها بحب ورقة : بحبك يا عفريته هانم.