![]() |
رواية رحم للايجار الجزء الثالث الفصل الخامس والاربعون بقلم ريحانه الجنه
كانت عيونه عليها وبيقرب منها بخفة وهو مبتسم ومعجب بعنادها وعصبيتها اللي مش عارفة تتخلص منهم وهي بتتكلم في الفون ومنفعلة وكالعادة لسانها دايما بيقذف صاوريخ عابرة القارات!!
ديمة بعصبية : يا ابني انت قولتلك تسمع اللي انا بقوله مش تقولي مدير الزفت المستشفي هو المحروس بتاعك ده مش عارف اني اصلا صاحبة المخروبة دي ولا اي !!
...: يا دكتور ديمة هو بيقول مش علشان مهاب باشا يبقي جدك انك تتصرفي بالحرية المطلقة دي .وانك في المستشفي زيك زي اي دكتور تاني والقرارات دي خاصة بمجلس الادارة وهو بالاخص لانه المدير العام للمستشفي وانا مش عارف اعمل ايه بصراحة !!
ديمة بغيظ: هو قالك كدة!! طب وديني انا جاية ليه حالا وهقهره علي لسانه اللي طاوعه وقال بيه كدة وهرفده من ام المستشفي دي واوريله مين كلامه اللي هيمشي دكتور الحمير ده ده كان اخره حلاق صحة المتخلف مش مدير مستشفي اقفل ..اقفل انا عفاريت الدنيا بتعمل تشكيل معفرط قصادي دلوقتي انا جايالاك انت وهو...
كانت بتلتفت بسرعة وعصبية لقت نفسها في استقبال حضنه وعيونه بتبصلها بإعجاب وشفايفه متزينة بإبتسامه ناعمة بتسحرها وتخليها تفقد التركيز هو كل ملامحه وحركاته تلخبط وتوتر ...چان بكل معني وسيم وسامة مفرطة... وواثق من هدوئه وتصرفاته دايما والاهم الحب اللي بيشع من نظرته ولمسته!!
ديمة بتوتر : ااااا...ااانت واقف كدة ليه يا ابني انت !!! ومالك مبتسم كدة ما تنشف كدة وتبطل سهوكة!!
سامر ضغط علي شفايفه و غمض عيونه بغيظ من الدبش اللي بيخرج منها وقد ايه هو دايما بتضيع اللحظات الحلوة: مش ممكن كائن الفصلان والغباوة !! انتي مافيش فايدة في لسانك ده ايييه!! اييييه يا شيخة حرام عليكي!! ان ما فيه مرة لقيتك فيها ناعمة وهادية دايما كدة سادة نفسي وكاتمة مشاعري روحي منك لله ....
ديمة عقدت حاجبها بسخرية :انت اللي شكلك اتعودت علي السهوكة الاوڤر مع الست زعافة الغم اللي غارت في داهية يا بتاع كتمان المشاعر انت !!
ثم انت تسكت خالص علشان انا من بعد عملتك السودا اللي عملتها والكابسة اللي عملها علينا جدو مهاب دي.. وخليت شكلي مهبب قصاده وانا مش طايقك اصلا ..
سامر رفع كتفه ببراءة : انا!! وانا كنت عملت ايه انتي اللي جواكي انسانة منحرفة بس مخبياها عننا وظهرت وقتها تنكري انك وقفتي تتفرجي عليا وانا عريان وخارج من الشاور وكنتي هتموتي واخدك. في حضني ده غير انك بوستيني بالعافية !؟
ديمة فتحت عنيها بصدمة : ننننننعم !! مين اللي باس التاني بالعافية يا بجح يا كداب!! انت اللي كتفتني وبوستني غصب ياكشي باستك عقربة ... ثم معلش اهي غلطة وعدت فكر كدة تعيدها تاني وانا هفلق دماغك نصين واجيب اجلك.!!
سامر بيقرب منها بهدوء ووعيد وهي شافت في عيونه الغدر بتلتفت حاوليها وتبعد عنه بقلق: اسمع يا سامر بطل شغل السهوكة والتلزيق ده انا مابحبوش ماليش فيه هتستهبل تاني وديني هفضحك وافرج الحفلة كلها عليك وانت حر انت عارفني مجنونة ومش بيفرق معايا حد انت فاهم ولا لا!!!!؟
سامر بلامبلاه لكلامها وتهديدها اللي هو متاكد انه خلاص مالوش اي اساس من الصحة وانه مجرد تهديد كاذب وحبها اتفضح ولهفتها عليه انكشفت وان كل ده مجرد حلاوة روح !!!
قرب منها بسرعة وسحبها بعيد خلف الاشجار الضخمة وكتف ايديها ورا ظهرها وسط مقاومة عنيفة منها لكن هو كان اصلب منها واتحكم في عنفوان مقاومتها ...
ديمة بتوتر وخوف بتحاول تخفيهم وتظهر عكسهم قصاده : اااانا بقولك اهو لاخر مرة اياك تتهور هصوت وافضحك يا سامر!!!
كانت شفايفها اقرب ليه من انفاسه بس جواه مانع بيمنعه وحاجز بيعنفه انه ما يكررهاش تاني وافتكر لوم وعتاب مهاب ليه..وقتها فك قيود ايديها من قبضة ايده بلين وسند جبينه علي جبينها واتنهد بقوة...
سامر بحيرة ومقاومة لرغبته ولهفته عليها : اااااااه يا ديما قصادي ومش عارف اطولك !!! لييه يا ديمة ليه ضيعتي مننا اجمل سنين عدت من عمرنا في عناد وخصام ومقاومة !!! ليه الخوف من قربنا !!! ليه كنتي بتتلذذي بتعذيبي ووجعي !! يمكن دلوقتي كان زمانك مراتي وبين ايديا !! يمكن دلوقتي كان زمانك في حضني من غير حساب ولا لوم!! كفاياكي بعد يا ديمة ارجوكي!! كفياكي عناد! خالينا نتجوز ونبدأ حياتنا بقي !! خالينا نعيش كل اللي اتحرمنا منه!!
ديمة اتنهدت بحيرة وخوف.. جواز!! الكلمة ليها رهبة جواها هي بالاخص !! يمكن قاومت عنادها واخيرا اعترفت بحبها ليه وده كان شئ صعب عليها ...لكن جواز!! ارتباط ابدي!! التزام وحقوق!! فكرة انها ممكن يوم وتكون مجبرة علي اي شئ حتي لو منه هو ومعاه مرفوضة جواها ومش قادرة تتقبلها...هي للاسف شخصية غريبة وتركيبة فريدة من النساء ...جواها تحدي واستقلالية غريبة ...بتمني تكون هي صاحبة القرار والتنفيذ لكل شئ في حياتها وده طبع ذكوري لحد كبير وقليل جداا انه يتواجد في النساء...
شاف صمتها وحيرتها استغرب وضم ملامحها وعيونها تقابل عيونه بتساؤل: ليه التردد اللي في عيونك ده!! ليه الخوف والقلق بيظهر عليكي كدة كل ما بنقرب من بعض!!! ليه مش عايزة تكوني معايا يا ديمة ليه!!! فهميني انا عقلي هيطير من التفكير !!!
ديمة بضعف غريب غابت في عيونه بحيرة: ممم...مممش عارفة صدقني...انا بحبك ايوة!! وبكون مبسوطة معاك اكيد!! وبغير عليك بجنون مش طبيعي!! بس...بببس فكرة الجواز دي مش مريحة ليا مش عارفة اتأقلم اني هكون زوجة وفيه شخص مهما كان بحبه زيك يكون متحكم فيا!!! آَمر ناهي!! فكرة اني ممكن يجي يوم واخسرك للابد بسبب موقف او عناد بتخوفني يا سامر!! صدقني انا خايفة اخسرك...خالينا كدة احسن بلاش جواز ...ااانا خايفة منه بجد بلاش ارجوك..لو بتحبني ما تخلنيش اخسرك !!!؟
سامر مش مستوعب كم التناقض اللي جواها وكم الضعف اللي بيقابله قوة !!والعناد اللي بيقابله خوف !! ضمها وشها بين ايديه بقوة وحنان
سامر: دي مهمتي انا يا ديمة خوفك وفزعك من الجواز والتحكم التسلط ده انا اللي همحيه ...دي مهمتي صدقيني اوعدك هتلاقي معايا كل شئ عكس اللي بتتخيليه وخايفة منه...ديمة انا بحبك ومستعد اعمل اي شئ ممكن يقربني منك...ارجوكي انتي ما تخسرنيش!! اللي بتعمليه ده هو اللي هيخليكي تخسريني بجد...مستحيل نعيش العمر كله كدة بعاد..مستحيل نعيش باقي عمرنا مجرد احبه وبس وفيه الف باب وباب والف حاجز وحاجز بيمنعنا عن بعض!!
ديمة اللي انتي مصممة عليه ده ممكن يكتب نهاية الحب اللي جوايا وجواكي...الخوف اللي عندك ده مش طبيعي ولا في محله!! ارمي نار خوفك ورعبك ورا ظهرك.. و تعالي لجنتي يا ديمة صدقيني لما تدخليها هتندمي اوي علي بعدك عني وحرماني منك طول العمر ده!!؟
ديمة بضعف ودموع غريبة: اوعي تخليني اندم يا سامر !! انا جوايا حرب انت مش حاسس بيها!! لو في يوم فكرت تكسرني وتخليني تابع ليك هتتصدم بمارد مالوش كبير هيضيعني منك للابد!! اوعي تفكر انك تلغيني واكون بس ديمة مراتك ودي اكبر انجزاتي!! انا هفضل طول عمري ديمة ..ديمة وبس فاهمني يا سامر!!!؟
سامر اتنهد وهو بيمحي دموعها بحنان: اوعدك انك تكوني فخورة انك ديمة مراتي !! اوعدك انك تتمني لو كنتي نصي التاني من زمان !! اوعدك انك انتي اللي هتختاري نكون شركاء مش ند ولا اعداء!!
ديمة بصت في عيونه بحب: مش هتحب غيري ولا يجي يوم وتندم انك اختارتني!! مش هيجي يوم وتقول كنت عايز واحدة تانية تكون انثي مش ديمة المسترجلة زي ما الكل شايفني!! مش هيجي يوم وتعيرني انك اتجوزتني وكان قصادك الف واحدة غيري وتتمنن عليا بحبك وارتباطك بيا!!؟
سامر ابتسم وهو بيفك ربطة شعرها اللي بتتعمد تربطها علشان تخفي انوثتها وتبان اقوي وجدية اكتر ...كانت اطرافه بتتغلل في خصلات شعرها المخلوط بين لون الذهب ولون العسل درجات ربانية متناسقة بدقة وجمال ساحر وعيونها اللي لون الشجر في صفاءه ونضوجه....
سامر: مين قال انك مش انثي!! مين قال انك مش مثيرة!! مين قال اني شوفت ولا قابلت واحدة غيرك اثرت فيا ولعبت بمشاعري!! لو زي ما بتقولي كدة كان زماني بعيد عنك من زمان اوي ويمكن كمان متجوز واحدة غيرك؟ انا لا عمري ضعفت ولا اتحركت شهوتي اتجاه واحدة غيرك يا ديمة انتي الوحيدة اللي بتقدري تثيري الراجل اللي جوايا بالخليط والكوكتيل المجنون اللي فيكي ده! انا بحبك يا ديمة بحبك و مستحيل اندمك ولا اندم في يوم ..
ديمة بإستسلام لكل حركة وهمسة منه: انت كدة بتخوفني اكتر انا ضعفي قصادك ده مش طبيعي ويخوف!!! انا دلوقتي كان المفروض امنعك تقرب مني او تلمس شعري ولا تلمسني من الاساس !! بس بببس انا محتجالك مش عارفة ليه!! مستجيبة ومبسوطة بكل لحظة بتعدي عليا في قربك ...
سامر قرب من شفايفها بهمس: بحبك يا ديمة...بحبك...واسف بقي يا جدو مش قادر اوفي بوعدي ليك غصب عني!!؟
كانت لسة هتستوعب اخر جملة لكن اتفاجأت بيه بيسرق شفايفها برغبة واشتياق سريع ومفاجأ....بعد معاناه بين احتياجها ليه ولقربه وبين رفضها لتكرار الموقف وغلطه من الاساس ...بس اخيرا قدرت تبعد عنه بصعوبة ..
ديمة بعتاب: صدقني انا هاجي في مرة اعضك وانت بتستهبل كدة واندمك علي تهورك ده!! اصبر شوية مستعجل ليه لما نتهبب نتجوز!!!
سامر بأسف: صدقيني انا كنت وعدت جدو والله ما اقربش منك ولا المسك الا لما نتجوز بس غصب عني والله ماكناش قادر .
ديمة عقدت حاجبها بتذكر: اها صح انت بتقول جدو!! اوعي تكون قولتله اللي حصل عندك في الاوضة!!؟
سامر رفع كتفه ببراءة : ايوة بس مش بالظبط هو كان شاكك ولما سألني ما اعرفتش اكدب بصراحة بس مش عايز اقولك قاموس ما وراء الطبيعة اللي سمعته كلام ما يتقالش وشتايم يعف اللسان عن ذكرها يعني من الاخر شلفطتني لحد ما خلص وفش غله فيا وبعد كدة هدي واتكلمنا ووعدته ما اقربش منك الا لما نتجوز عن قريب كدة ان شاء الله....
ديمة بغيظ: اااااخ منك يا متخلف كان حبك يعني تنسحب من لسانك وتقوله صريح اوي يا عنيا وما بتعرفش تكدب ياكشي يتقص لسانك ده وارتاح منك...ياللهههههوي انا هوري وشي ازاي لجدو دلوقتي ده انا مش هقدر ارفع عنيا فيه منك لله يا سامر الزفت..
سامر بمكر واستفزاز:بس تعرفي طعم شفايفك يجنن قوليلي انتي كنتي واكلة فراولة قبل ما تيجي!! اصل مش هقول روچ وانتي البعيدة مالكيش في جو البنات والستات ده هيجيلك منين الروچ هو اكيد كنتي بتضربي فراولة قبل الحفلة صح!!؟
ديمة جريت وراه بغيظ : انا مش وش روچ يا مسهوك يا بتاع كاري وديني لعمل من دمك عصير رمان مش فراولة دلوقتي تعالي بقي!!
سامر بيجري منها بإستفزاز: لا لا يا روحي بلاش دمي انا محتاجه ده انا داخل علي اولومبيات مش جواز !! ده انا بعيد عنك هتجوز المرأة المتوحشة محتاج صحتي ودعي الوالدين !!!
ديمة خلعت حذائها واللي كان نادر انها تلبس واحد زيه انثوي بس كان معطلها في الجري كالعادة وكملت جري وراه بوعيد : دعا مين ده اللي هينجدك مني !! ده انت عايز معجزة ثم انا هوريك المتوحشة. دي هتعمل فيك ايه يا مسهوك انت !!
كان ضحكهم وجريهم ومشاكستهم مع بعض خيط جديد وبداية جديدة لحكاية يا ما اتسطر فيها وجع والم وفراق وعناد وكبر ...بس خلاص بدأت تلاصم وشفرات الحكاية تتفك وتترجم والغمة تنزاح وشمس حبهم تظهر وتنور طريقهم سوا وبدايتهم من جديد...
***********************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
كانت نظراتها البعيدة والحادة والعنيفة في نفس الوقت بثير اعجابه بيها يوم عن يوم وسنة عن سنة لسة هي المتمرة العنيدة الشجاعة زي ماهي..
قرب منها بخطوات ثابتة وواثقة بخفة..
شهاب مبتسم: مش حابب اقتحم سكوتك وبعدك ولا افزعك فجأة بس عايز اعرف سايباني لوحدي وواقفة بعيد ليه يا تمارتي!!!
تمارا ابتسمت بحزن والتفتت ليه: ومين قالك اني هتفزع انا حاسة بخطوات رجليك من اول ما بدأت تقرب مني !! بس انا حبيبي مش سايباك لوحدك كل الحكاية اني مشغولة علي چواد قلبي مش مرتاح الولد مالحقش يفرح وانطفت فرحته في غمضة عين!! والاصعب واللي بيغلي جوايا اني كنت السبب انا اللي ضيعت مراته كانت معايا وقصاد عنيا وفجأة اااا
شهاب كتم كلماتها بايده وبهمس: شششششش مين قالك انك السبب!! اوعي تحملي نفسك الذنب انا كنت معاكي وكان اولي انا اللي اتحمل الذنب ده مش انتي بس في كل الاحوال ده قدر وكان لازم يحصل والاكيد ان ابنك مش هيسيب مراته ولا هيسيب تاره من مدحت ابدااا و احنا معاه خطوة بخطوة ودايما بحاول اساعده واوفرله كل التسهيلات اللي توفر عليه الجهد والوقت...بس بلاش تجلدي نفسك بالشكل ده يا تمارا انتي مالكيش ذنب..
تمارا وعيونها علي الناس والزحمة اتنهدت بحزن وحيرة: كل الناس دي بتحسدنا علي حياتنا وعيلتنا يا شهاب...كل الناس دي بتشوف اللوحة الجميل. اللي من بعيد وبس...ماحدش شايف حزننا اللي ظاهر في عيونا!! ماحدش حاسس بوجعنا وآلمنا!! .ماحدش بيشوف من قريب قد ايه احنا بنتعذب وولادنا مش عارفة تفرح!! ليه الدنيا بستكتر علينا السعادة و دايما واقعين في مشاكل وازمات!! طيب احنا زمان قدرنا عليها ليه ولادنا يدوقوا من نفس الكاس !! ليه مش عارفين يرتاحوا ولا احنا عارفين نريحهم ليه! كل الاحفاد عندهم ازمات وجروح!! بشوفهم من بعيد ونفسي لو كانت الازمات دي بني آدمين كنت اقتلهم !! ادبحهم قصادهم واخلصهم منهم؟! بس دايما الاسباب زي الزيبق مجرد طيف مش عارفين نمسكه!! احنا فعلا عيلة ملعونة يا شهاب!!؟
شهاب اتنهد بثبات: لا احنا مش عيلة ملعونة يا تمارا ...احنا زي اي عيلة بنقابل مشاكل وازمات في حياتنا ومن بعدنا اولادنا كمان وده الطبيعي مافيش حد عايش طول الوقت مرتاح وسعيد!! كمان ماحدش بيحس بطعم وقيمة اي حاجة بين ايديه سواء حب او مال او عيلة او تجارة او ..او ..او الا لو داق مرارة الحرمان منه...دايما من بعد ازمة الحرمان بيكون التمسك والتغير ..دايما بعدها بنحسب الحسابات للوجع ...من بعد ازمة الحرمان كل تفصيلة في النعم بتكون قصاد عنينا طول الوقت لو بس حاولنا او فكرنا ننسي ونهمل نغزة المرارة دي تفكرنا اننا شوفنا ويل ونار ومش عايزين نكررها تاني...
ولادنا لازم يجربوا ويدوقوا ويعافروا علشان حياتهم الرفاهية مش بس مال وسلطة الرفاهية اتكال في كل شئ حتي المشاعر لو علاقتهم ومشاعرهم كانت مرفهة من غير معاناه ووجع عمرهم ما هيحسوا بقيمة بعض ولا هيخافوا علي بعض...سبيهم يعافروا مع الدنيا يا تمارا وولادنا فرسان ما يتخافش عليهم قد اي حرب واي عدو وخصوصا ابنك وجوز بنتك دول تربية ايدينا يا تمارا ولا نسيتي!!؟
تمارا اتنهدت بحنين: عارف مهرة وحشتني اوي البنت دي دخلت قلبي اكنها بنتي وحرمانها من امها مخلي جوايا مسؤلية اكبر ناحيتها كمان چواد لما قالنا انه عرف من دكتور المركب انها حامل وسط كل اللي بيحصلها ده مخوفني عليها اوي يا تري هتعمل ايه لوحدها ودي فعلا ضعيفة اوي قصاد كل ده!!؟
شهاب ضم اكتافها بعتاب: وبنتك !! بنتك اللي من بطنك وحتة منك ماخطرتش علي بالك يا تمارا!!؟
تمار عقدت حاجبها بدهشة: بنتي!!! ليه بتقول كدة ماهي لمار معايا وقصاد عنيا هو انا قصرت معاها !!
شهاب بعتاب: دايما مقصرة معاها يا تمارا ...دايما بعيد عنها ..دايما اللي بينك وبينها اوامر ونقد ولوم وعتاب وصريخ وقسوة!! بنتك كانت محتاجة النص التاني منك!! النص الحنين يا تمارا
تمارا بضيق: كنت انت دايما النص ده دايما بتدلع وتطبطب تبقي انا وانت بقي! كانت هتتربي ازاي بينا من غير حساب وعقاب!! انا كنت بقوم بدوري كأي أم عمري ما قصرت معاها هي اللي دايما بتبعد عني وكانت مكتفية بأصحابها والي في الاخر انت شوفت جالنا من وراهم ايه!! وكنت كل ما اشد عليها انت تقف بيني وبينها !!
شهاب اتنهد بيأس: تمارا بنتك دلوقتي محتاجة لحنانك كل حاجة خلاص عدت وخلصت محتاجة تشوف منك اللي اتحرمت منه زمان هي دلوقتي مع ريان ومش محتاجة شدة ولا ترويض...اللي بينك وبينها دلوقتي الامومة وبس فاهماني !!!
تمارا بصت عليها بعيد شافتها واقفة وحيدة وبتبص في فونها بحزن..قلبها رق ليها وبضعف: عمري ما كنت قاسية علشان بكرهها بالعكس دي حتة مني ونور عنيا انا بس كنت عايزاها تستقوي علي الدنيا وتكون قد اي حاجة تقف في طريقها يمكن كنت غلط بس الاكيد عمري ما قلبي قسي عليها صدقني!!
شهاب ابتسم وبص علي لمار: كنت عندها وانا جاي عليكي وكانت بتتفرج علي صور ريان ..مش مصدق انها بعد ما كانت مغصوبة عليه تحبه كدة وتتجنن من بعده بالشكل ده دي لما بيكلمها بتبقي بتتنطط من السعادة وعيونها تلمع وتضحك!!
تمارا التفتت ليه وبصت ليه بحب: زي ما انا دايما ابصلك كدة لما تكلمني وتكون قصادي !!!
شهاب التفت ليها وضمها ليه بحنان وهمس: وحشتك!!؟
تمارا بجنون: موووت ...موووت يا شهاب بعدت عني الفترة اللي فاتت اوي بس انا مقدرة وفاهمةالاسباب ايه..لكن بجد انت وحشتني اوي وحقيقي محتجالك جنبي يا شهاب..
شهاب بخبث: من يومك واقعة كدة ومدلوقة عليا طب اتقلي !! اقولك وحشتك قوليلي يعني! شوية! مش اوي! انما كدة رامية روحك عليا وما بتصدقي !؟؟
تمار ضغطت علي شفايفها بعناد وغرور: تؤتؤ مش هنا ساحة المزايدة نهااااائي يا بوب لما نكون في ساحة الحرب بتاعتنا وقتها هأكدلك مين اللي مدلوق ورامي نفسه علي التاني بس ماتبقاش تكابر انك اتهزمت ساعتها !؟؟
شهاب ضغط اكتر علي ضمته ليها بقوة: وماله عموما فيه ساحة حرب قريبة هنا مننا مش بعيدة تعالي فوق ونتبارز بقي واشوف اسلحتك اللي وحشتني دي !!؟
تمارا بدهشة: تقد ايه يامجنون!!
شهاب سحبها وراه بجنون: اوضتنا فوق اهي تعالي بس نتحاسب ونبقي ننزل نكمل الحفلة مش هأخرك!!؟
تمارا بتحاول توقفه وضحكتها غالباها: انت بجد مجنون حد يشوفنا طالعين دلوقتي يقول ايه استني بس!!
شهاب بتحدي: اللي ليه عندي حاجة يجي ياخدها !! ثم دي اوضتنا عادي اكني كنت بقفلك الستوستة بتاعة الفستان مش هي باينلها اتقطعت انا بقي هخيطهالك تعالي بس وبطلي غلبة!!
تمارا جارته في سرعة خطواته بجنون وهمست: بس انت مش بتاع قفل ولا خياطة انت يادوب تقطع الفتسان!! تفتح الفستان!! انما تصلحه دي مش بتاعتك لا...
شهاب غمزها بخبث: طيب وغلاتك عندي ما انتي نازلة من الاوضة بالفستان ده وماهخلي فيه حتة سليمة وابقي وريني بقي هتعملي ايه!!؟
تمارا تخيلت انه بيبالغ في كلامه..بس مع اول خطوة ليها في الاوضة وهو قفلها بإحكام وبدأ يفك بدلته وازارار قميصه بتحدي وثقة وقرب منها ومع اول ضمة كانت اول تمزيقة لفستانها واللي صدمت تمارا...
تمارا بدهشة: انت مجنون صح!! انت هتقطع الفستان بجد!!
شهاب ابتسم بوقاحة وكمل تمزيق الفستان: انا قولتلك وانا مش برجع في كلامي وحياة عنادك ده لاهخليكي تستني فستان غيره بالملايا!!؟
تمارا بتحاول تهرب منه بضحكاتها المصدومة بس في نفس الوقت كان واحشها الجنون والتحدي بينهم...
تمارا : طيب كفاية كدة هو اصلا كدة مش هينفع انزل بيه سيبه بقي!!!
شهاب بتصميم سحبها لحضنه وكمل تمزيق الفستان بشراسة لحد ما فعلا زي ما وعدها ما فضلش منه الا اجزاء صعب تتجمع...وكانت وقتها تمارا بين ايديه كان لقي غريب مجنون مش جديد عليهم ايوة ولا اول تحدي وعناد بنهم ..لكن كعادة اي زوجين بينهم ازمات ومشاكل ومسؤلية بتمر عليهم فترة فتور وبعد مش متعمد ولا مقصود بس هي الحياة ومتاعبها....
تمارا كانت في حضنه وهو ضاممها بحنان: تعرف اني كان واحشني الجنان بتاع زمان ده!!
شهاب ابتسم: وكان واحشني انا كمان ...تمارا انا مش بشبع منك ولا بمل صدقيني بس غصب عننا البعد احنا شايلين كتير اوي وانتي عارفة...
تمارا بتدفن نفسها في حضنه اكتر: رجعتني ليليلة دخلتنا فاكرها!!
شهاب افتكر وابتسم اكتر: ودي تتنسي كانت ليلة مجنونة زي دي كل ايامي معاكي بحبها وبتوحشني لكن الليلة دي بالاخص ملتتنسيش!!؟
تمارا بحيرة: المهم دلوقتي هنزل ازاي دلوقتي اتفضل روح البيت هاتلي فستان كدة انا هتحبس هنا!!؟
شهاب قربها منه اكتر بمكر : ومين قالك اني مش عايز احبسك !! انتي محبوسة هنا للصبح في حضني لا هتخرجي ولا هجيب فساتين ولو عايزة مافيش الا الملايا دي ووريني بقي هتنزلي ازاي!!؟
تمارا بعناد: انت بتتحداني ! ما تجننيش انا ممكن اقوم اللبس بدلتك اصلا وانزل بيها وانت هخليك تنزل عريان !!
شهاب ضحك بقوة وشد الغطاء كمان وبعده بعناد: كدة طيب حتي الملايا هقطعهالك وهتفضلي كدة للصبح يا تمارا تستاهلي علشان ما تعنديش معايا تاني خصوصا انك فكرتيني بليلة دخلتنا وحمستيني اعيدها معاكي من اول وجديد...
وقبل ماتعترض او تتجادل كان الانوار انطفت والكلمات سكتت وحل مكانها الهمس والجنون والسكوووت ..
الجزء الثالث الفصل السادس والاربعون من هنا