رواية قدري أنت الفصل الثانى و الثلاثون 32 الجزء الرابع بقلم نجمه براقه

رواية قدري أنت الفصل الثانى و الثلاثون  الجزء الرابع بقلم نجمه براقه


#مؤيد  


بما اني جيت القاهرة ف كان لازم ارجع المطعم واعدي علي المستشفي اطمن علي نوال،  وقبل ما اروح قولت لبابا علشان ميقلقش عليه وكأنه لسه متأثر باللي حصل زمان ف بقا يوصيني اخد بالي من الطريق واتصل بيه كل شويه ومتأخرش في الرجوع  ف طمنته انه مش هيحصل حاجه ومشيت وفي الجنينة  لقيت وحيد لسه قاعد  بيذاكر هو ويقين اللي متجاهلني وكأني مش موجود  ولأني مش بفوت فرصه زي دي من غير ما احاول اتكلم معاها   روحت عندها ف رفعت عنيها وبصتلي بعدم اهتمام ورجعت تذاكر لوحيد اللي مكنش مركز معاها وجه يتشعبط فيه  ويقولي اروح معاك 


مؤيد: لا مش دلوقتي..  انا رايح مشوار بعيد وانت خليك مع  ما...( كاد ان ينطقها قبل ان تنظر اليه يقين بحده وتسكته ومن ثم تنهض لكي تذهب وعند مرورها بجانبه يمسك ساعدها ويوقفها) 

يقين تشد يده منه: ايدك!!!  

مؤيد: هتفضلي زعلانه كده كتير  ،   مش هنتكلم ونلاقي حل 

يقين: مش عاوزه اتكلم ولا عاوزه حلول 

مؤيد: بلاش علشانا احنا  ،  فكري ف وحيد  ايه!  مش صعبان عليكي  

يقين: فكرت فيه كفاية  جه دورك 

مؤيد: لا انا لوحدي منفعش  ،  علشانه هو يا يقين  وبعد كده مش هجبرك علي حاجه  

يقين: ماشي بس هي ورقه عند مأذون وخلاص حتي البيت مش هروح معاك  

مؤيد يبتسم: موافق  ( قالها لتتركه وتخطو خطوات نحو المنزل  فتاتيها كلمته مثل خنجر ينغرز في قلبها) 

مؤيد: طيب يارب لو فضلتي زعلانه كده كتير اروح ما ارجع تاني 

يقين بغيظ : انت مبتحسش   ،  حد قالك اني كرهتك  

مؤيد: لا محدش قالي 

يقين: اهو انا بقولك بكرهك ( قالتها وذهبت لتُرسم ابتسامه علي وجهه قبل ان ينظر لوحيد الذي يركز فيما يقولون بفاه مفتوحه ) 

مؤيد: فاتح بوقك ليه 

وحيد: بسمعكم 

مؤيد: وانت بتسمع ببوقك ولا بودنك 

وحيد: بودني 

مؤيد: طيب اقفل بوقك 

وحيد: طيب  هتاخدني معاك  

مؤيد: لا خليك وانا هاجي بسرعه 

وحيد: بس انا عاوز اروح معاك  

مؤيد: انا رايح الشغل 

وحيد:  هروح معاك  

مؤيد: اممممم 

وحيد: هتاخدني 

مؤيد: طيب تعاله نقول لبابا علشان ميقلقوش عليك 

وحيد بسعاده : يلا


قولت لبابا هاخد وحيد معايا و وافق بس خوفه علينا احنا الاتنين كان باين عليه قوي،  كان خايف نروح منرجعش زي ما حصل معايا  ،  ف طمنته اننا هنكون بخير وخدت وحيد وروحنا وهناك قابلت العمال اللي فرحتهم بانت عليهم لما شافوني  وبعد ما انتها استقبالهم ليه  روحت المكتب و اتصلت ب ندي علشان نتقابل قبل ما ارجع وبعدها شوفت الشغل والحسابات وقابلت المحامي بخصوص الأملاك والتصرف فيهم وبعد ما مشي  ندي جت. مؤيد: كل ده علشان تيجي 

ندي: الطريق كانت زحمه جدااااا  ( توجه حديثها لوحيد) وحيد حبيبي  ،  عامل اية يا روحي 

وحيد: كويس 

ندي تقبله:  حبيبي دايما كويس وبخير ياعمري 

مؤيد: ايه الاخبار 

ندي: تمام 

مؤيد:  عملتي ايه مع باباكي

ندي: ولا حاجه هو مسافر دلوقتي 

مؤيد: هتقوليلوه؟! 

ندي: اقوله ايه 

مؤيد: اننا مش هنكمل

ندي: هو انت كنت طلبتني منه اصلا ولا في ارتباط رسمي علشان اقوله

مؤيد: ايوه  بس... 

ندي بمقاطعه: مبسش  انا خلاص صرفت نظر  ، ولو سألني هقول مفيش نصيب وخلاص 

مؤيد: يعني مش زعلانه؟! 

ندي: 

مؤيد: سؤال عبيط؟!  انا عارف انك زعلانه بس والله غصب عني يا ندي  ،  ظروفي اقوي مني 

ندي بعبس: طبعاً انت هتقولي علي الظروف 

مؤيد: انا اسف بجد  ، متزعليش  

ندي: وانا ايه يزعلني  ،  ده انت يدوب خدت روحي مني  وكسرت قلبي   ،  ازعل ليه  دي حاجه هايفه ميتزعلش عليها خالص 

مؤيد يمسك يدها: صدقيني يا ندي ده لمصلحتك  لاني هظلمك معايا لو اتجوزتك.   انا رجعت لقيت نفسي بحب يقين  بس كنت هعدي دي وادوس علي قلبي عشانك  ،  لكن حصلت ظروف اقوي مني وهتجبرني اكون معاها هي 

ندي تشد يدها: طيب متقولش ظروف  ،  قول انك محبتنيش وبيعتني لما لقيت اهلك بعد ما فضلت جمبك كل السنين دي 

مؤيد: 

ندي: مبتردش  ، هتقول ايه  ،  مفيش حاجه تتقال 

مؤيد بتنهيده: لا في  ( ينظر لوحيد)  في وحيد يا ندي  ،  لازم يكون ليه اب وام 

ندي: افندم!!  عاوز تفهمني انك بتعمل كده وبتبيعني علشان يكون لوحيد اب وام...  طيب ليه مكونش انا الام دي مش هي 

مؤيد: علشان هي امه  ،  وانا ابوه  ،  وحيد ابني انا ويقين يا ندي 

ندي تتوسع عينيها بذهول: مين ده اللي ابوه  ، ومين امه...  يعني انت كنت متجوزها 

مؤيد: لأ 

ندي: امال ايه اللي بتقوله ده 

مؤيد: 

ندي بصدمه: متقولش انه.... 

مؤيد: ايوه وحيد جه نتيجة غلطه مننا احنا الاتنين 

ندي: نعم!!!  غلطه!!  هو كمان في الصعيد في غلط  ،  لا وكمان سايبنها عايشه بابنها في بيتهم،  لا والله الصعيد فعلاً تطورت  ،  انت بتهزر معايا ولا شايفني بفيونك هتضحك عليه بكلامك ده

مؤيد: دي الحقيقه  وحيد ابني انا ويقين  ،  ولازم نتجوز علشان يكون ليه شهادة ميلاد 

ندي بانكار : لا لا انت تفهمني الحكاية كلها  براحه عشان دماغي هتوقف بسببك...  ازااااي يعني ابنكم نتيجة غلطه ولسه عايشه  ،  مش المفروض دي فيها دبح ولا انا غلطانه 

مؤيد: محدش يعرف  ،  مفيش حد يعرف غير بابا  ،  وانتي اكيد هتقدري الظرف ده  ،  الموضوع ميخصنيش انا ويقين وبس،  لا ده يخص طفل ملهوش ذنب في اللي بيحصل  ،  طفل ليه حق يتعلم ويكون ليه اب وام وبيت زيه زي اي حد   

ندي :  انا مش مصدقه اللي بسمعه  ،  ( تتابع  بحيره)  انا مش عارفه اقول ايه  ،  بس يعني...( تتابع بعد صمت)  انت عندك حق  وحيد لازم يكون ليه اب وام وشهاده  ،  وانا مش هقدر اكون انانيه واقولك لا 

مؤيد يبتسم: يعني عذرتيني 

ندي: ايوه طبعاً..( تتابع بلطف)  ماشي اتجوزها و ربنا يسعدكم  ،  انا اهم حاجه عندي سعادتك 

مؤيد يمسك يدها: كنت عارف انك هتعذريني لما تعرفي وهتوقفي معايا  زي ما بتوقفي معايا دائماً  ،  انتي اجمل بنت عرفتها

ندي تربت علي يده:  انا مش عاوزه اكتر من اني اشوفك مرتاح حتي لو مع غيري  ،  بس طبعا مش هقدر اقولك نبعد ومنكونش صحاب  ،  انا  اتعودت علي وجودك في حياتي 

مؤيد: طبعاً صحاب مهما يحصل 

ندي بإبتسامة:  اكيد ( تحدث نفسها وهي تنظر اليه بإبتسامة )  اسيبك ليها ازاي  ، متعرفش اني بحبك وعمرها ما هتحبك ربع حبي ليك  ، لا يا انس مش انا اللي اسيب حاجه انا عاوزاها 

( تبدلت  ملامحها بذعر عندما تذكرت شيء لتنهض فجأه) 

مؤيد: مالك 

ندي:  نسيت حاجه مهمه لازم اعملها  ،  رجعالك تاني ( قالتها وذهبت سريعا دون الرد عليه لتقف بخارج المطعم وتتصل باحدهم ولكن لا يجيب) 

ندي:  يانهار اسود  كنتي صبرتي شويه  ... اعمل ايه دلوقتي...  ( تهتف بشاشة هاتفها بغضب) ما تردي انتي كمان


 

#يقين  


كنت في الجنينه مستنيه وحيد اللي  اتاخر قوي وبالي مشغول عليه  وعقلي بيودي ويجيب لغيت ما رقم غريب رن عليه و واحدة قالتلي  في حاجه تخصك تعالي استلميها،  في الاول افتكرت انها واحده من البلد فاكرنا موجودين في البيت  ف قولتلها اننا في مصر  ف قالتلي ما انا عارفه،  وانا بره مستنياكي جمب العمود اللي علي يمين البيت   ،    كان الموضوع مقلق شويه بس قولت مش هخسر حاجه لو وقفت جمب المدخل وبصيت اشوف اذا في حد ولا لا،  وفعلا روحت و لقيت ست لابسه عبايه وطرحه سوده واقفه هناك وفي ايدها كيس ابيض كبير  وللحظه جه علي بالي ان مؤيد بعتلي معاها حاجه علشان يصالحني  ف روحتلها  وقبل ما اوصلها لقيت عمي بينده عليه ويقولي رايحه فين ويدوب استدرت ليه وبقوله راجعه حالا ف لقيته بيصرخ ويقولي حاسبي وقتها بصيت ورايا ولقيت الست دي رايحه ترش عليه حاجه شبه الميه وبسرعة بعدت والميه اتدلقت بعيد بس طرطشت علي ردجلي وعملت حروق بسيطه بس مؤلمه جداً لدرجه خلتني اصرخ بعلوي صوتي،  ويمكن صراخي ده كان من خوفي انها ترش عليه تاني وتشوه وشي اكتر من الالم اللي حسيته   ولكن من ستر ربنا ان مكنش معاها تاني وجريت في الوقت اللي عمي جه يجري وراها عشان يمسكها ولكن ملحقهاش لانها كانت ركبت  مع واحد  في  عربية  ومشيو وبعدها هو جالي بسرعه وقعد جمبي يطمن عليه بقلق وهو بيبص في وشي ويحركه يمين شمال بايده ويسألني جت عليكي،  ف قولتله لا وانا بترعش وببكي من الخوف  ،  كنت  في  حاله شديدة من  الرعب وانا  بردد كانت هتشوه وشي  ،  كانت هتشوه  وشبي  وفي اللحظة دي لقيتهم كلهم جاين يجرو علينا  وبيسألو في ايه  ولما عمي قالهم اللي حصل لقيت ابوي لأول مره يتخض عليه ومش بس كده ده قعد قدامي وبدء يتفحص وشي بقلق وهو بيسأل  اتحرقتي؟!  حاجه حصلتلك  ردي عليه!!

#نسمه  


بابا وعمامي خدوها لدكتور عشان الحروق اللي في  رجالها اللي علي قد ما كانت صغيره علي قد ما كانت عميقه ومخليها تتوجع من صعوبتها  ، وبقينا احنا في البيت  قاعدين في رعب وخوف من مجرد التفكير في اللي حصل،  واللي كان ممكن يحصل لو مية النار جت في وش يقين و شوهته،  كلنا كنا خايفين واحنا مش عارفين ليه الست دي عملت كده وممكن تحاول تاني ولا لا  ،  وليه عملت كده مع يقين بذات.. وهل ممكن تجيب حد وتيجي تتهجم علينا واحنا كلنا ستات ومفيش حد من الرجالة  معانا  وبقينا علي الحاله دي لغيت ما عمامي وبابا رجعو بيها من عند الدكتور  ودخلت اوضتها وبعدها وقفو يحذرونا ان واحده فينا تطلع من البيت  ومنخطيش خطوه بره لوحدنا وبعدها بابا قعد ساكت وشكله كان بيفكر في حاجه وبعد شويه بصلي وقالي عاوزك ودخل جوه وانا روحت وراه 


 

نسمه : نعم يابابا 

عمار: قبل ما اقول اي حاجه  ،  عاوزك تعرفي ان كلامي مش شك ولا قلت ثقه فيكي  ،  بس اديكي شوفتي اللي بيحصل 

نسمه: اتفضل يا بابا 

عمار: عاوز اعرف بداية معرفتك ب هيثم و وائل كانت كيه  ،  اي كلمه مهما كانت تافهه في نظرك عاوز اعرفها 

نسمه: ليه يا بابا  ، ايه دخل وائل وهيثم في اللي حصل ليقين 

عمار: قولي بس  ،  كل حاجه مهما كانت صغيره يا نسمه   ، مهما كااانت صغيره

نسمه بربكه: حاضر 


في حاجات مستحيل كان ينفع اقولهالوه زي جيته ليه في شقة مؤيد وحضنه ليه في العربيه ومشاعرنا نحيت بعض  ،  بس الباقي قدرت اقولهوله  ،  كل حاجه حصلت من يوم ما قابلت رحاب وكلامها عن وائل واللي كان بيعملو زمان وهو صغير لغيت ما قابلت هيثم  وتحذيرات وائل منه حتي رد فعله لما اتفاجيء بيه في يوم الخطوبه قولتهاله  ،  وقولتله كمان علي تصرف الولدين اللي كانو هيخطفوني جوه المستشفي المهجوره وكلامهم مع واحد علي التليفون بانهم يخدوني ليه  وهروبهم لما جه وائل  ،  ،  وقولتله كمان  علي اختفائه  اللي لسه لغيت دلوقتي ملقتلهوش مبرر.  قولت كل حاجه حصلت حتي اللي حصل اول مره قابلته فيها وزعلنا مع بعض  ، بس طبعا مقولتلهوش علي رزالت هيثم معايا وجملت كلامي عن مقابلاته  ليه  ،  و هو فضل يسمع بصمت وكأنه بيرتب الكلام في دماغه وبعد ما خلصت قالي لغيت ما نقابل هيثم ونتكلم في موضوعكم متروحيش الكليه ولا تقابلي وائل ولو حصل واتصل مترديش ولا تكلمي رحاب اخته  ،  قولت حاضر من غير ما افهم حاجه بس انشغلت وبدات افكر في كل حاجه حصلت  وبعد  تفكير  كتير دماغي وصلتني لحاجه صدمتني وعجزت دماغي عن التفكير أكتر من كده  ،    وبقيت في حالة انكار بيني وبين نفسي مع ان كل حاجه وضحت بس انا كدبت نفسي وقولت اكيد غلطانه وتحليلي كله  غلط  اكيد هو ميعملش كده،  اكيد مش هو 


#مؤيد 


بعد ما خلصت مشواري للمطعم روحت المستشفي اطمن علي نوال وقابلت الدكتور المشرف علي حالتها و قالي  انها بتتحسن واحتمال تفوق في اي وقت،  وطمني انها بخير ومشي وانا و وحيد قعدنا جمبها شوية وبعدين مشينا وروحنا الاستقبال حطيت هناك فلوس عشان علاجها  وطلبت منهم يكلموني لو في جديد وبعدها رجعت علي البيت ولأن  الوقت كان متأخر ف مقدرتش اعدي علي بيت عمي بُراق الأول وكنت فاكر ان بابا وماما هناك في البيت لكن ملقتهمش ف اتصلت ب بابا علشان اطمنه واشوفه مجاش ليه ،  ف قالي انه هيبات هناك الليله دي وانت و وحيد باتو عندكم وتعالو الصبح ،  قولتله حاضر بس طمن يقين ان وحيد بخير علشان متقلقش وبعدين قفلت معاه وعدت الليله دي وتاني يوم روحتلهم لقيتهم كلهم مش طبيعين   بقيت اسأل مالهم وهما يقولو مفيش لغيت ما عمي صفوان اتعصب فجأه صفوان: كيه مفيش..  البت كانت هتتشوه وانتو تقولو مفيش  

مؤيد: مين دي اللي كانت هتتشوه 

صفوان: يقين 

مؤيد بصدمه: يقين؟!  كانت هتتشوه ازاي..  ايه اللي حصل  فهموني 

بُراق:  واحده بلطجيه  كانت هترش في وشها مية نار 

مؤيد بصدمه:  وحصلها ايه..  هي فين...  يقين!! ( قالها وهو يتجه لغرفتها دون استاذان ف يجدها تجلس علي السرير ليركض نحوها ف يجسي بركبتيه امامها ويتفحص وجهها  بهلع)  انتي كويسة  ،  حصلك حاجه  

يقين بدموع: لأ  

مؤيد بقلق:  ايه اللي حصل.. مين دي اللي كانت هتعمل فيكي كده وليه 

يقين تبكي:  معرفش...  وشي كان هيتشوه يا مؤيد

مؤيد يمسك يدها: متخافيش اللي حصل ده مش هيتكرر تاني  ( قاطعه دخول عمار ومن خلفهم صفوان  ليترك يدها وينهض) 

مؤيد: مين اللي عمل كده يا بابا  وليه 

عمار: هنعرف بعدين.. بس دلوك روح شوف عمك بُراق عاوزك 

مؤيد بربكه:  انا اسف بس قلقت لما سمعت اللي قولتوه...  اسف ياعمي 

صفوان: مش مشكله  

(مؤيد ينظر إليها نظره اخيره قبل ان يغادر الغرفه  لتوطيء براسها وتبكي ف يجلس صفوان بجانبها) 

صفوان: بس يابت بتبكي ليه  ،  اللي عملت اكده هتجاب 

يقين ببكاء:  تجاب ايه بقا  افرض كانت مية النار جت في وشي.. ده انا مش قادره اتلم علي اعصابي من وقتها

صفوان: متخافيش كلنا معاكي ( قالها لتنظر إليه  ف يتابع) ايه البصه دي كمان  ، ممصدقاش اني خايف عليكي ولا ايه  ،  ايوه انتي قليلة الادب  بس مهما يحصل انتي بتي واللي حصل ده يزعلني ولو  كانت الميه اطست في وشك وبوظت خلقتك كنت هزعل  قوي

يقين بدموع: شكرا  

صفوان :  عليكي وعلي اللي جابوكي  ،  يابت انتي وخداني عدوك   ،  من يوم ما طلعت من السجن وانتي كرهاني،  حتي خوفي عليكي ممصدقهوش 

يقين : يمكن خوفت عليه دلوقتي   ، ويمكن بتحبني عادي  بس انا مش بنجم علشان افهم احساسك ايه لو تصرفاتك بتثبت عكسه...  بس والله جايز..ما  انا كده محدش ازاني غير اللي بيحبوني..  ياريت محدش يحبني تاني  

صفوان: وانتي يعني اللي زينه قوي  ، ما تصرفاتك قطران علي راسك  ،  في واحده تقابل ابوها بعد غياب عشرين سنه وكانه عدو ليها  واتزعقله كل ما يكلمها..  ده لو اخوكي هتكلميها بأحترام اكتر من اكده  ..  اصلك انتي لسه مجربتيش تخلفي وعيلك يكون كارهك ( تهم ان تتحدث ليوقفها ويتابع باندفاع)  خليني اكمل!! ...  هتقوليلي سيبتني وانا صغيره  هقولك عملت اكده عشان ابوي  ..  هتقوليلي محدش جبرك تقتل وتتحبس..  هقولك مكنتش هقدر احط عيني في عينه وانا شايفه عاجز بسببي..  كيه كنت هقعد معاه علي نفس الطبليه وهو شل واتعذب وكان هيتقتل بسببي،  ، هو سامحني بس انا مسامحتش نفسي ولا عمري كنت هسامحها طول ما انا شايفه راقد وانا السبب  ،  دي حاجات انتي مش هتفهميها لانك معشتهاش بس ساهله يابتي  ، يمكن يجي يجي وتجربيها لما اتشل بسبب طريقتك وكرهك ليه

 ( قالها ودموعه تسيل من عينيها ثم تركها وغادر الغرفه لتضع يدها علي فمها وتبكي بحرقه حتي جلس عمار بجانبها وضم رأسها لصدره) 

عمار بلطف:  هو عنده حق  وانتي كمان عندك حق  بس اللي يفهم وجهة نظر التاني ويقدر وجعه  ،  يمكن هو قسي عليكي بس انتي مش هتفهمي سبب قسوته وتصرفاته معاكي غير لو ولدك كرهك او هونتي عليه..  انا علي  يدك جربت الاحساس ده زمان  علشان اكده قسيت علي ولدي لما لقيت اني هونت ومليش قيمة عنده ..  انا غلطت وهو غلط وكلنا بنغلط،  بس المهم اننا نعرف غلطنا ده قبل ما حد فينا يندم ( يبعدها عنه ويتابع بهدؤء)  اتصافو يابتي  ،  اتصافي معاه عشان ترتاحي 

يقين ببكاء:  لأ  ،  انا مش عاوزه اتصافا معاه ولا مسمحاه..  ده كفايه الفضيحة اللي عملهالي قدام الناس  وظلمه لامي  ، وغلطه اللي بسببه انا ملقتش حد يفهمني الدنيا كويس..  هو السبب في كل حاجه حصلت،  واللي لسه هيحصل..  انت فاكر انه لو عرف بغلطي مع مؤيد هيعذرني ويقول انا السبب لا بالعكس  كرامته هتوجعه ويجي يموتني 

عمار: مش هيعرف غير لما تجوزو  ،  بس دلوك انتي لازم تتكلمي معاه 

يقين: لأ  أنا اصلا مش صيفالو.  واكيد مش هنافقه وانافق نفسي 


#عبدالرحمن 


كلمت ماما اطمن عليها او بعمني اصح كنت عاوز اعرف اذا في حاجه حصلت مع يقين ولا لا ف لقيتها  بتقولي انهم موجودين في القاهره  علشان في عريس متقدم لنسمه ولما سألتها هو مين قالتلي هيثم،  ومع اني اتضايقت انهم مفكروش يجبولي سيره بس فرحتلها لان هيثم شخص كويس  ، وبعد كلامي معاها حسيتها متوتره ف بقيت اسألها في ايه وبعد تعب اعصاب نطقت اخيرأ وقالتلي ان ست حاولت  ترش مية نار علي يقين بس ربنا سترها   ساعتها نسيت كل حاجه وقفلت معاها من غير ما اسأل عن حاجه تاني وروحتلهم ف لقيتهم كلهم هناك الا عمي صفوان  وكلهم استقبلوني كويس الا الرزل حسيته اتوتر لما شافني بس مهتمتش بيه 


عبدالرحمن: ايه اللي حصل..  مين دي اللي رشت عليها مية نار  ، وانتو كنتو فين  لما ده حصل 

عمار: جت سليمه تعاله اقعد 

عبدالرحمن:  سليمة ايه يا بابا  ،  واحده حاولت ترش عليها مية نار يعني هتحاول تاني..  انتو ايه جابكم هنا  

براق:  كلام ايه ده  

عبدالرحمن: مش قصدي  بس يعني ايه معني اللي حصل ده  وليه عملت معاها كده  ( يبحث حوله)  هي فين انا عاوز اشوفها 

عمار: اقعد يا عبدالرحمن  

عبدالرحمن: عاوز اشوفها يا بابا    يقيييين!!  

ميار: يابني عيب 

عبدالرحمن: عيب ليه..  ولا هنقاطع بعض عشان اطلقنا...  يا يقين!!!!  

يقين تأتي ليستدير إليها بينما مؤيد  يركز نظره معهم ويشاهد قلقه عليها وتصرف يقين الطيف معه بعد كل الكره الذي كان بداخلها له ف يبعثر نظراته بغيظ لينظر له عمار ويأشر له بأن يهدء ويكف عن هز قدميه لكي لا يلاحظ الموجود 


عبدالرحمن: ايه اللي حصل...  مين اللي عملت معاكي كده  

يقين تبتسم: انا كويسه  متقلقش 

عبدالرحمن: مقلقش ازاي يعني...  قوليلي مين دي اخلصي 

يقين: معرفهاش ولا شوفتها قبل كده..  بس انا كويسه مفيش حاجه حصلت  

عبدالرحمن يتنهد:  ماشي بس لازم نعرف مين دي وعملت كده ليه..  اكيد هتحاول تاني  

يقين: لو شافتني تاني بقا انا مش هسيب اوضتي لغيت ما ارجع البلد 

عبدالرحمن: ياريت  ،  بس لو في حاجه حصلت بلغيني  فوراً 

عمار:  وووه يا عبدالرحمن  تعاله اقعد 

عبدالرحمن: ايه يا بابا..  انا طلقتها بس هنفضل قرايب ولا انت اتبريت مني من غير ما تقولي  

يقين بإبتسامة:  مفيش حاجه يا عمي،  احنا رجعنا اخوات 

براق:  الصبر يارب...  ارجعي اوضتك محدش ناقصكم 

يقين:  لا تعبت من القعدة جوه هقعد هنا شويه

  ( قالتها ليضم مؤيد قبضته بغيظ ف ترمقه بسخط ثم تتجاهله وتجلس) 

عبدالرحمن محدث نفسه وهو ينظر لمؤيد: يخربيت رزالتك طايق نفسك ازاي ( يتابع بصوت مسموع)  الا هي فين العروسه...  ايه يا بابا مفتكرتش تقولي ان اختي هتجوز 

عمار: كنت هكلمك قبل ما يحصل اللي يحصل 

عبدالرحمن: بعد ايه

عمار:  اديك عرفت..  قولي!..  معاك رقم هيثم؟ 

عبدالرحمن:  ايوه 

عمار:  طيب كلمه وقوله يجي عشان نشوفه 

عبدالرحمن: تشوفوه...  هو لسه مجاش 

عمار: لا هو طلب معاد ولسه هنقابله 

عبدالرحمن:  طيب  اقوله يجي امتي 

عمار: بكره 

عبدالرحمن: اوكي 

عمار: و عاوزك تكون موجود في المقابله دي  ،  وانت كمان يا مؤيد 

مؤيد: اكيد طبعاً هكون موجود  

عبدالرحمن: وانا كمان  دي اختي  

عمار:  تمام  ( قالها وهو ينهض ويذهب لداخل)

#وائل 


كلمني عمي عمار وطلب مني اجي بكره علشان عازمني علي الغدا.

 كان طلبه غريب و كنت حاسس ان في حاجه وحاجه كبيره كمان،  بس بردو مقدرتش ارفض طلبه وقولته هاجي  وبعد ما قفلت معاه اتصلت بملك يمكن اعرف في ايه  ،  ف قالتلي علي اللي حصل ليقين ودي كمان حيرتني اكتر  ايه يخليه يعزم حد وهما عندهم مشكله زي دي،  ف حاولت افهم منها اكتر بس مقالتش حاجه تاني وانا بقيت علي اعصابي لغيت تاني يوم 


#هيثم 


كلمني عبدالرحمن وقالي اجي بكره علشان ابوه عاوز يقابلني  ومع اني مكنتش مستني اليوم ده بس كان بيصادف يوم استلام البضاعه اللي اهم من مليون معاد زي معاد العيله دي ف اعتذرت وقولتله اني مسافر وهاجي بكره بالليل وهبقي اجيلهم بعد بكره  ،  وجه تاني يوم وخدت الفلوس وروحت قابلت كابو علشان نروح نستلم البضاعه زي ما اتفقنا مع المعلم  


#كابو 


كان اتفاقي مع الباشا اني اصور اللي بيحصل واركز علي وش هيثم بذات وفعلا عملت كده ولأن الناس دي اتعاملت معاهم كتير ف مكنوش يسحبو مني الموبايل زي اي حد جديد بيدخل عندهم  ،و بعد ما دخلنا وانا في ايدي سيجاره قولتلهم هطفيها  وروحت دقيقه ناحية الشباك رميت السجاره وشغلت تسجيل الفيديو بسرعه ورجعت و وقفت وراهم وانا ماسك التليفون بطريقة مش ملفته بحيث محدش يلاحظ اني بصور   وبكده قدرت اصور كل اللي بيحصل،  استلامه للبضاعه وتسليمه للفلوس  مع  وضوح تام لوشه  في الفيديو  وبعد ما خلصو خدتو ومشينا وبعد ما طلعنا من المنطقة دي اداني الف جنيه زياده وقالي دي حلاوتك وانه هيحتاجني تاني  ومشي بالبضاعه وانا روحت للباشا علشان ابلغه واديله الفيديو لكن ملقتهوش ف اتصلت بيه وقولتله اللي حصل  ف لقيته بيقولي هي الشنطة اللي فيها البضاعه لونها ايه قولتله شنطه بني من الجلد ف قالي طايب استناني عندك انا جايلك ولكن بعد ما قفلت معاه جاني اتصال... 


#عماد 


كنت براقب بيته من اول الصبح لغيت ما شوفته نازل علشان مشواره مع كابو،  ف استنيت تاني لغيت ما رجع وفي ايده شنطة المخدرات  وبيطلع شقته  ، وبعد ما اتأكدت ان المخدرات في شقته مش ف حتي تانيه رجعت  ودورت علي كابو في الشارع هناك ملقتهوش ف بقيت اتصل بيه كتير وبعد وقت رد  وقالي جاتني مصلحه هخلصها واقابلك  ومع اني كنت خايف يغدر بيه  بس مكنش قدامي حل غير اني اصبر و بسرعه روحت ل أزهار علشان اخدها من المحل خوف من ان كابو يكون غدر بينا وبلغ هيثم بكل حاجه  


عماد:  يلا معايا 

اسيل:  يلا فين والشغل 

عماد:  بقولك يلا 

اسيل:  مقدرش اسيب الشغل  

عماد بانفعال:  سيبي الزفت...  احتمال هيثم يكون عرف اللي حصل  وده مش هيرحمك لو عرف  يلااا بسرعه 

اسيل: مش هيرحمني ازاي؟!  يعني  ممكن ياذيني 

عماد:  مش هياذيكي بس ده ممكن يقتلك...  يلا 

اسيل بتوتر:  طيب دقيقه بس اقفل المحل ( قالتها قبل ان تتركه وتسرع بادخال المنيكان لداخل وغلق الابواب ثم تذهب معه) 


« منزل بُراق في موعد الغداء »  

 #وائل 


روحت عندهم في نفس المعاد اللي قالي عليهم عمي عمار وقعدت شويه معاهم في وجود الرجاله بس ومفيش واحده من الستات ظهرت وبعد شويه قالو اتفضلو الغدا جاهز  ف قعدنا علي السفره   و في وسط الغدا لقيت عمي بُراق بيقول انهم كلمو هيثم علشان يجي يتغدا معانا بس اعتذر وجاي بكره  ابقا تعاله معاه  ف عمي عمار بصلي وقالي: المفروض ان كنا هنتكلم في موضوع طلبه ايد نسمه  ،  كان  بيقولها وهو  قاصد يقولي سيبك منها هي مش ممكن تكون ليك 

وطبعا انا مقدرتش اتكلم ولا حتي قولت الكلام اللي قولتهوله لوحدنا و بقيت ساكت مبتكلمش لغيت ما خلصنا غدا وبعدها عمي عمار قالي عاوزك شويه وطلعنا قعدنا في الجنينه لوحدنا  


وائل: اتفضل ياعمي 

عمار: 

وائل: في حاجه 

عمار بعد صمت:  كنت تعرف بتهمة مؤيد بالمخدرات زمان  ( قالها وهو ينظر لعينيه ويراقب انفعالاته حينما سمع تلك الكلمات) 

وائل بربكه: مخدرات ايه دي   ،  لا  انا اول مره اعرف..  انا كنت زميله مش صحاب قوي يعني  ،   وانا  سافرت يمكن ده حصل بعد ما مشيت 

عمار: يعني مسمعتش عن التهمه دي حتي بعد ما رجعت  

وائل: لا  ،  محدش قالي  

عمار بتعجب مصطنع: غريبه مع ان نسمه قالتلي انها سألتك عن الموضوع ده  ،  يعني خدت فكرة عنه  ( قالها ليفرك وائل يديه بتوتر وهو يبعثر نظراته ولا يجيب)  مالك قلقت ليه،  انا مبقولش انك انت..  انا بسأل يمكن تكون عارف حاجه 

وائل يبتلع لعابه بتوتر شديد: لا معرفش  ..  معرفش حاجه 

عمار: ايوه انا قولت اكده بردو...  طيب سؤال تاني  ،  سامحني لو بدوشك 

وائل: لا عادي  اتفضل  

عمار:  نسمه قالتلي ان اللي كانو هيخطفوها في المستشفي سابوها لما انت جيت مع انهم كانو قادرين يخدوها  ،  وان كان حد بيكلمهم ويقولهم يجيبوها لغيت عنده قبل ما انت تلحقها بشويه 

وائل بتوتر:  والله ياعمي ما انا..  انا مستحيل افكر اخطفها  ،  مش انا والله  ،  انا روحت لما هي اتصلت بيه..  حتي  ضربوني واسالها.   لو انا صح عملت كده  ازاي هيضربوني 

عمار ياقابل توتره واندفاعه في الحديث بهدؤء زاده توتر وخوف : مقولتش انك انت...  انا بقولك حد قالهم هاتوها بس سابوها لما جيت ف اكيد مش انت...  بس يمكن تعرف حاجه  

وائل تلمع دموعه ليجيبه باختناق: معرفش   ،  معرفش حاجه خالص من اللي بتتكلم عنه 

عمار:  طيب مفكرتش مين ممكن يكون مشي وراكم وصوركم وبعت الصور لملك  ، وعمل اكده ليه؟

وائل :  معرفش...  معرفش حاجه خالص  

عمار: غريبه..  هيكون مين ده اللي عاوز يأذي نسمه  ومن بعدها يقين  ،  انت سمعت صوح ان حد سلط عليها واحده ترش عليها ميت نار 

وائل: سمعت...  بس انت شاكك ان اللي عاوز يأذي نسمه هو نفسه اللي سلط علي يقين 

عمار: ايوه  هيكون مين يعني  ،  احنا ملناش اعداء اهنه غيره  وياريت عارفين هو مين علشان ناخد حذرنا منه ... بس  انا اللي قالقني دلوك انه ممكن في اي وقت يأذي حد  وبذات نسمه اللي حاططها في رأسه   ( يتابع بتنهيده)  يلا ربنا يسترها مش بيدنا حاجه عاد    اهي هتجوز  يمكن يحل عنها  واكيد جوزها هيحميها 

وائل باختناق: انت لسه مصمم تجوزها لهيثم بردو 

عمار: ايوه  وبكره هيجي علشان نتكلمو 

وائل: حتي بعد اللي قولتهولك 

عمار:  ايه اللي قولته..  كلها حاجات عاديه...  وكلنا واحنا صغيرين كنا طايشين وبنحب ونعاكس

وائل: يعني حضرتك هتوافق عليه 

عمار: ايوه  ،  انا بحكي في ايه من الصبح 

وائل يتنهد بعمق: طالما كده  انا عاوز اقول حاجه..  ( يتابع باختناق بعد صمت في محاولة جمع ما سيقوله  ) اول حاجه انا عاوز اقولك اني كنت طايش و..  و...  ( اختنق صوته فلم يسعفه  ليكمل اعترافه عن ما حدث  ف لم يكن منه الا ان  ينهض ويغادر ) 


« اليوم التالي» 🙂🙂🫣

الفصل الثالث والثلاثون من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1