رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم هالة ال هاشم


رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثاني والثلاثون بقلم هالة ال هاشم

من تزعل 

توحشني الدنيا 

واتصور غيرت اظنونك

من ترضى يظل شوگ

البي يذوبني بنظرات اعيونك

من أزعل ترجع تتعذر 

وبعد أيام وهم تتغير

كم مره التبعد واغفرلك 

متكلي اليغفر كم مره .. كم مره 

طبعك صاير صاير مره ومره


لـ جواد حسن 

غناء : الفنان الراحل رياض احمد 


::


يا صوته .. من يحاجيني هيج بهمس و بي بحة

يخطف گلبي من بين ضلوعي ..

عُمركم شفتوا صوت ينلمس .. هيج صوته أحس يترك بصماته على جُدران قلبي !

يلامس وجداني و يخلي كل خلية بجسمي تنتفض حباً .


ما لمسني .. فأحسّة بعد ما يجرؤ بعد آخر عملة

لكن صوته و احساسه اخترقوني و جردوني من كلشي 


تجمدت فلا اقوى على تحريك جسمي بمقدار سنتمتر واحد .. 

جنت مُقيدة كعصفور تائه بين ذراعيهِ و آني خفت اعترف !

خفت احرك روحي و اطخه و ما ادري لو طخيته شحيصير بيه ..


نصى كلشش لدرجة شفايفة على وشك أن تضرب شحمة أُذني و همس : احبج !


غمضت عيوني !


و عرف آني ضعفت ، فَ راح يضغط عليه أكثر

و اردف : و اموت عليج !


فتحت عيني فـ صبري بدأ ينفذ و شفت نفسي على شفا قُبلة و عناق !

عاينتله بـ عتب و ضامه شفايفي فلا أجرؤ على تفريقهما و البوح بما يجول بخاطري 


ف المرأة تعرف زوجها و تحسّ بي شناوي يسوي 

و هو ناوي يسرق شفاهي و يتفنن بـ اللعب مثل الايام الخوالي !


حط عينه بـ عيوني و همس : كوليلي انتِ ما تحبيني و وعد ما تشوفين خلقتي !


صعب .. فشلون يريدني أكذب و حبل الكذب أقصر 

من ايام الفرح الي عشتها بـ حياتي 


فـ رحت احاجي نفسي بعقلي و اكول 

اني احبه .. بس ما اكدر اغفرله

و لا اكدر اسامح بهذهٍ السهولة !


استجمعت كل ما لديّ من قوة و وظفتها بكف ايدي الي دفعة !


صحت : اترجاك كافي 

انت تعرف آني ما اكرهك .. و بنفس الوقت مستحيل اسامحك على الي سويته و حجيته بهذيج الليلة !


خلص اخذ فلوسك و اتركني و ارجع للعراق 

اني هنايه مرتاحة .. لا تسلب أماني !


يعاين الي مچتف ايده 

و بطريقة مُثيرة يحك بلحيته !


قلصت عيوني بفهاوة و ركزت !

اللحية لا يكتله !

و صاير يجرح أبن نوال !


و شوف آني شصاير بيه 

هيّن اني اعلمه !


قاطع صفنتي صوته و هو يگلي 


الفلوس اعتبريهن تعويض عن كل الي صرفتيه بهذيج الفترة !

دامج بعدج على ذمتي فمصاريفج كلها تقع على عاتقي 


و روحه منا ما اروح .. راح ابقى هنا لحدما تسامحيني 


و لو كلفني هذا عمر كامل !


احس گلبي يدك سريع

و عبث حاولت اخفي تأثري 


لكني قاومت ..

كتله - و شغلك هناك و ابوك المريض ؟


رجع گعد ع القنفة و ابتسملي و صاح : الشغل مستقر و الحمدلله و مجاهد هناك ..

و الوالد بخير و اصلا يريد يتزوج !


ضحكت بسخرية : يتزوج !


-اي يتزوج .. رجال و من حقه !

محد يصبر بدون مرة 

عبالج مثل حالي .. عايفتني اكثر من شهر 

مفرد و عايش لوحدي !


يحجي و يقوس بشفته و بملامح بريئة عسا ان يستخطيه قلبي !


سقط بصره على ايدي اليسرة ، تحديداً على خاتم زواجنه و تنفس بـ ارتياح و كال : بعدج لابسته 

يعني تحبيني 

چا شبيج يحظي ،، اكو وحدة تجافي هيج رجال حباب و وردة مال الله

عايني حتى اني ما نزعت حلقتج ..

و عندي فرض ورا كل صلاة ابوسها و احمد الله على وجودج بحياتي 


دَمعت عيوني و صحت : روح جهاد 

ترا تعبتني !


-يولي خليني بس هالليلة ابات يمج

والله ما اسوي شي بس محاجز فندق

اجيت بوجهي لهنا !


-ميخصني لو تطلع لو اني اطلع 

كلت و اني اسوي روحي اريد اطلع من الشقه !


قفز مسرع بـ اتجاهي و صاح

-لج اهدي خبالو طالع والله طالع

بلكي تخطفني بنية صاكة منج 

ساعتها يگتلج الندم علمودي 


كتمت ضحكة على طرف شفتي و صحت و اني ادفعه لبرا : درووح بلكي و اخلص منك 


صاح بنبرة مرحة : لو تطلع نخلة براسج ما تخلصين مني .. اني قدرج محد يهرب من المكتوب من السما !


سديت الباب فوراً قبل ما احن و اخطفه لحضني

و نزلت دمعتي على كلامه و تذكرت كلام ام محمد 

من گالت محد يهرب من المكتوب ..


حطيت راسي ع المخدة و شكد حاولت ما ابجي بس صعب ..

فكرة وجوده بهذا القرب مني بعد هالفراك صعبة

احبه بس ما اكدر اسامحه

و هو طبعه يعذب  

ابد ما يترك مجال للزعل و بطرق مبتكرة و بلسانه هذا

يخليني احن و اضعف كدامه ..


ما ادري شنو ناوي و شنو المضموم 

بس كل الي اعرفه حالياً ما اكدر اوعد روحي او اوعده بشي ..


::


اجتني ثاني يوم ام محمد و قَصيتلها كل الي صار

و اشوفها مستمتعة بالاحداث مثل الي كاعد يتفرج مسلسل و بدل ما تناقشني لكيتها تنطيني حل گبل 


ارجعيله يمه !

هذا مخبل بس يحبج 

دام سوه كل هالشي لخاطرج

و لا همه شغل و لا فلوس 

و جاي وراج و انتِ بدولة ثانية 


همست بضياع : بس خالة هو اغتص....


قاطعتني : رجلج يوم ، صح مكروه الي سواه بس مو حرام

و جان طالع من ازمة ..

و انتِ بسبب ازمتج همين ما احتوتيه عدل

و صار الي صار و هل ادبتيه كل هاي المدة يفر باذاناته

و ما يعرف ارضج وين !


سكتت و ردت كملت : انتم ثنينكم نظلمتوا و من اقرب الناس .. كافي جفا و زعل و ابدوا صفحة جديدة


بعدين تعالي كوليلي انتِ كلتيله ع الحمل يو لا ؟


هزيت رأسي و صحت : لا خالة دخيلج بلا حمل و هو قافل عليه .. نوب يدري شكلت و الله لا يردني للعراق ثاني يوم !


ام محمد - ليش انتِ ناويه تستقرين هنا ؟


سارة : ما ادري خالة بس هناك ما عشت يوم عدل

هنا ارتاحيت و اني بطبعي احب الانعزال 

بس ما هاين عليه فراك عمتي و زهيرة ..


تنهدت المرأة بحيره و ما عرفت تشور عليه بقرار 

لان هي مثلة مُشتته بين بلدين لابيها تضل هنا للابد

ولابيها ترجع تستقر بـ البلد الي اخذ رجلها و هي بصباها ..


مُشكلة من ماعندك شيء يربطك بالارض الي نولدت بيها .. و دفنت بيها كل عزيز و غالي يهمه امرك

تعذبت و تلوعت و تشردت ..

حسيت بـ الغربة و انت بوسط ناسك و اهلك ..

هيج اني وياها نحس !


نحن لا نُحمل الوطن عبء ما فينا

بل الذين يربطوننا بهِ من نسميهم اهلنا 

و احبائنا ..

من فرطوا بأيدينا الصغيرة 

و رغم تشبثنا بهم الا انهم افلتونا 


و انا شجرة .. و الشجرة بليه جذورها تتهاوى و توكع

و كل جذر عندي هناك مات ..

و الي بقى لا يقوى على حملي ..

فخليني .. اتجول كالطير في ازقة السماوات 

عسى ان اجد ضالتي ..


::


و هيج مرت الايام مُتشابهة كالتي مَضت 

بـ استثناء جرعة اضافية من الامان

حسيتها لمجرد التفكير بأن اني و هو تجمعنا ارض و سماء واحدة ..


و بيوم جنت طالعة ويا غُفران

لمكان كلش اهواه يصير محمية مال غزلان

و بداخلها مطعم يحسسك بالانتماء للعصور الوسطى


نروح نفطر بي بين فترة وفترة و نستمتع بمشاهدة الغزلان تلعب مع صغارها ..

و اكول اني شوكت اشوف غزلاني و هيج العبهم 


كاعدين نسولف اني وياها و مجموعة بنات عرفتهم خلال الدراسه و اسمع ضحكة .. و عرفتها اله

فمن يملك ضحكة دافئة كالتي عنده ؟


راحت عيوني تبحث بـ ارجاء المكان 

و لمحته !

و تضافرت هرموناتي و يه غضبي منه

لما شفته كاعد ويا شاب و بنت 

اشتعلت بغيرتي و سرت بـ اتجاه طاولته

و سويت عليه مُداهمة !


-شعندك لاحكني لهنا !

شال راسه ممتفاجئ و كأنه متوقع هاي جيتي 


رجع ظهره بـ ارتياح ليوره و التفت يحاجي الولد و البنية الي جالسين بجواره 

— استلموا ، تلومني لان لاحكها

رجع عاين الي و همس : انتِ نعمتي 

و اني ملاكج الحارس وين مترحين اروح وياج !


اتسعت عيوني و قلبي صار يرجف 

حسيت بالحرج و الفشلة 

وبسري إكول اكيد تخبل !


عاينت للولد كاتم ضحكته 

و البنت ملامحها ممتعضة

و بسري اتسائل هاي منو الي مكعدها بنصهم


بس كبريائي منعني ، عفتهم و مشيت

لطاولتي ..

غفران رصّت ايدي و همست تذكرني العصبية موزين عليه ..

تنفست شهيق و زفير ..

و رجعت اتريك ..

اعاين اله و عيونه مثبتها عليه

يعني ديشتغلني ...

سهلة ابن نوال!


وحدة من البنات اسمها شهد علاقتي بيها مو كلش قوية ..

بس تعرف هذا رجلي ..


صاحت : ولج خوثه اكو وحدة عدها هيج جكليته و عايفته للنسوان ، عايني لهاي الكاعده وياهم

راح تاكل رجلج بعيونها و انتِ ضلي هيج مكابلتنا خلي يفيدج الزعل 


صاحت غفران : شهالكلام شهد ، مدشوفيها شلون متعصبة ، بعدين مبين ما عنده شي وياها و الا ممكعدين زلمة شكبره بنصهم


عوجت حلكها شهد و كالت : و شدعوة عيني شگلت 

قابل بس النسوان ميتأمنن 

و هي مبين معجبه بي !


هنا يحجن و اني احس معدتي تغلي غليان 

و اجتني رغبة بتقيؤ كل الي اكلته بـ الاضافة لغيرتي و شعواطي منه ..


غطيت حلكي براحة ايدي و ركضت للحمام !


لحكتني غُفران و هي الوحيدة الي تعرف البيه ..


استفرغت هناك

و احس روحي جاي تطلع

هي تفرك بظهري

و تهون عليه و تصبرني تارة و تلومني و توبخني تارة اخرى..


و شلون اشرحلها الموضوع مو بايدي

و ابن نوال ناوي يجلطني !


غسلت وجهي و رتبت خصلات شعري الي تبعثرت !

و طلعنا اني وياها ..


و تفاجأت بي واكف اباب الحمام

غفران كتمت ضحكتها ، سلمت عليه وتركتني لوحدي وياه ..

اعاين الها بنظرات معاتبة و متوعدة الها بعدين 


صاح بتوجس خايف : شبيج ياروحي 

مريضة ؟ 

تشكين من شي؟


و بداخلي اكوله انت و الزمن و جهالك عليه


همست ممتعضة : لا دكول روحي

وخر عني و روح لست الحسن الي مكعدها وياكم


ابتسملي بخبث و صاح : لك اروح فدوة للي تغار

لج هاي زميلة هنا و هذا ياسر حاجيلج عنه

لطشت روحها بينه لطشة 

لج كل النسوان تروح فدوة لعيونج 


صفن بوجهي و اني هم مدري شبيه مفهية

فرك وجهه و كال : امشي اوصلج 


-ميحتاح اروح ويا البنات !


-اشو يحتاج امشي كدامي بس اوصلج

شكلج تعبان و منظرج مو مال تطلعين وحدج


-كلشي مابيه لازمني تروح و تبتعد عني !


اقترب مني و همس : لو تموتين ما اخليج ترجعين وحدج

شايفه شكلج شلون طالع هسه !


بعبوس رديت : شبيه يعني !

والله مدا افهم عليك يا ابن الناس 


مد راسه و شاورني : ملامحج خدرانه مال وحدة توها .......


عطت و اني اخلي ايدي على حلكي 

-لك شجاي تحجي شهالسفالة !


-انجبي ادبسز و احجي عدل 

امشي اوصلج قبل لا اشيلج على جتافي و نصير مضحكة !


خفت من تهديده و ادري بي مخبل و يسويها

بله شحجي وياه ..

شدنعيش احنا عبالك مراهقين

لو ثنين توهم خاشين بعلاقة

منو يصدك احنه رجال و مرته

و اني حبلة الله يجرم !!


سرت وراه بهدوء

و اعاين للبنات مكيفات بهذه الوضعية

مسلسل رومانسي و ابلاش يتفرجنه. 


اخ جهاد اني اعلمك ...


جان مستأجر سيارة شخصية اله

هو هذا طبعه ..

من يسافر يتجول بسيارة خاصة

صعدت بجانبه و الجهرة مكلوبه

و ابد مراضية بلي سواه ..


وعقلي شاطح يم هاي البنية الحليوة

الكاعدة بنصهم !

نظراتها اله نظرات معجبه 

اووف هسه اني شعليه بي 


قاطع افكاري المُشتعلة 

صوته و هو يسألني فيما اذا كان عندي تواصل ويه بيت عمتي ..


ابتسمت بسخرية و علقت : انت تدري بسببك قاطعت حتى عمتي المسكينة فبعد ليش تسألني اذا كنت على تواصل وياها ؟


جهاد : بس عمتي مريضة سارة 

و من يوم رحتي لليوم دمعتها ما نشفت عنج

و زهراء مو اقل منها 

جانوا محملين نفسهم ذنب مو ذنبهم ..


بعبوس سألته : و هم شعليهم 


-هم معليهم بس يدرون انتِ ما لجأتي الهم بسبب محبتهم الي ..


ارجعي اتصلي بيهم ترى ميتين على اخبارج 


همست و الدمعة معلّكة على طرف رمشي : ليش اني ممشتاقة الهم راح اموت دا احضن عمتي و احجيلها عن الي ....


حَسيت نفسي جفصت بـ السالفة سكتت. 


عاين الي بتساؤل : تحجيلهم عن شنو !

صاير وياج شي آني ما اعرفه !


هزيت رأسي بالنفي و جاوبت رأساً بـ لا

و عقبت : ماكو شي مهم ، قصدي احجيلهم عن حياتي 

هنا و عن أُم محمد الانسانة الملائكية الي الله وضعها بـ طريقي ..


و شفت نفسي بلا وعي اقص اله الصدفه الي جمعتني بيها و ابوح اله بكل مواقفها الزينة وياي ..

مُتناسية تماماً بأن الشخص الامامي هو الشخص الي هربت منه للمجهول ..


جان يستمع الي بـ شغف و حتى ما قاطعني

مُهتم بكل تفصيلة مرت بدونه خلال ذيج الايام

ومرة اخرى ادركت .. اني فاشلة بأن اعاديه و غصب عني هو جزء من حياتي شئت ام ابيت ..


وَصلني للشقة و أصر على مرافقتي ..

رغم امتعاضي من السالفة لاسيما الي بالعمارة محد يعرف هو شيعودلي لكن منو يگدر يعانده 


صعدنه و تفاجئنا ثنينا بـوجود ام محمد و ابنها ببابي

و شايلة بأيديها صفطة خبز و بأيد ابنها جدر الدولمة

فهي تعرف هذهِ اكلتي المفضلة ..

ارتبكت المرة و ابنها تفاجئ 

و جهاد عيونه صارت بگصته و برزت عروق ركبته قبل لايفهم السالفة ..


تفاديت هذهِ النظرات و بسرعة عرفتهم على بعض 

المرأة ارحبت بي بحفاوة و كأنها تعرفه من زمان

و هو ايضاً لكن انزعاجه الواضح من محمد مگدر يخفيه ..


هو ترخص متحجج بشغلة رغم اصرار ام محمد على بقاء حتى يتغدى ويانا لكنه رفض بعد ما حسّ بوجوده يزعجني ..


راح و دخلنا ثلاثتنا و احنه نتغدى شرحت ام محمد الوضع لابنها الي ضل متفاجئ خطيه لان كل ظنه اني منفصلة ..


بدأت احس الموضوع صار محرج الي و لاسيما بين الناس الي اعرفهم و يعرفوني لكن قررت اتعامل ويه الموضوع و اشوف وين توصل ..


راحوا هم و بقيت وحدي افكر بكلام جهاد عن عمتي

طلعت تلفوني و أتصلت بيها ..

يمكن من لهفتها من سمعت صوتي حسيتها راح تخرج 

من التلفون و تعانقني ..


تفاجئت صراحة المفروض هي تزعل مني لان جافيتها بس هالمرأة قلبها نقي و ما يعرف يشيل ..

سألتها عن زهراء و احوالها كالت هي بخير بس زعلانه زعل ثكيل مني ..

و هشام تقريباً راح يخطب بنية متعرف عليها صدفة و صاير بينهم صداقة تطورت فيما بعد لعلاقة و هشام من الاشخاص الي ما يلفون و يدورون بعلاقات كبل يجي من الباب ..

كلش فرحتله ..


و زفت الي خبر عمي ناصر و بالفعل يريد يعرس 

يعني كلام جهاد صحيح مجان يتشاقى

ع اساس شايفله مرة متوسطة العمر ارملة ماعدها اولاد و كاعدة سنين بلا زواج ..


بسري ضحكت و كلت بعده روحه خضره

كون نوال عايشة جان ثرمته ثرم ..


و كالت هند تطلكت من رجلها لان عقله موشي

و يوميا كاتلها كتله موت و دازها لاهلها ..

انقهرت عليها بصراحة و بنفس الوقت دعيتلها بالهداية و بأن الله يرزقها قسمه زينة ..


جانت عمتي تحجي سريع سريع تريد تلحك تنطيني الموجز كله .. بالاخير فحطت و تعبت و نست تسألني عن احوالي ..


كلتلها روحي و نحجي بعدين 

وبداخلي افكر شلون راح اضم عليها خبر حملي ..


وهيج مرت ايامي ..

و الايام صارت اسابيع ..

و جهاد ما بطل يزورني ..

و اذا اروح لمكان الكاه گدامي 

لو يشتريلي وردة و يحرجني اخذها 

لو يجيبلي اكلة احبها ..

و يصر عليه آكلها ..


و الغزل ما بطلت دگوله شفايفه

و يجي الليل و يكتبلي قصايد شوك و احتياج

و بس انطي مجال يتمادى و يدخل ع الترابي 

و تنتهي المكالمة او المحادثه بعركة .. 


و بالرغم من زعلي منه و عنادي وياه

الا اني مستمتعة و اني اشوفه هيج محترك 

و قلبي يتراقص فرحاً لمن المح بريق العشگ بعيونه ..


و شكد حاول يتحايل عليه و يفوت لشقتي ماخليته

لان اعرف هو ما يگعد راحه و اني كابته نفسي بالگوة عنه !

مرات احسّة يمل و يتعب من عنادي 

و يرجع يتجدد بيه الامل ثاني يوم 

گمت ما اطلع هواي من شقتي بسببه ..


كثرت تدخلاته بيه و بـ لبسي و طلعاتي

و الوقت الي اخلصة برا 

سواء وحدي او ويه صديقاتي او ام محمد 


و صار ينزعج من محمد رغم اني اعتبره اخويه الصغير .. الى ان سمعت من ام محمد بأن جهاد لازم ابنها بمرة من المرات و محذرة يجيني للشقة حتى لو ويه امه !


كلش انحرجت من المرة و خجلت بس هي ماخذه الموضوع بفطارية و مكيفة على غيرة جهاد الواضحة

وتدعي الله يصلح الامور بيناتنا ..


فديوم جان الوقت عصرية اندكت الباب بسرعة 

فتحته جان جهاد ملهوف و الفرحة ما سايعته


كتله شبيك .. يمعود !

دفعني و دخل للشقه حتى بدون ما ادعوه

فاجئني .. 

صحت : غير تفهمني شبيك ؟! 

شنو هالهجوم المفاجئ ؟


كال : ناز ولدت و جابتلنه بنوته تخبل


فرحت كلشش و حسيت بفرحته لان اعرف بي شكد يحب مجاهد و يحب الاطفال ..


و بلهفة جر تلفونه و راواني صورة الطفلة

جانت عبارة عن دويرة حمرة قابلة للاكل ..


حسيت بحنين مينوصف و تمنيت الله يتمم عليه بخير و نعيش هذهِ الفرحة .. لكن لحظات قليلة و استشعرت حجم الفجوة الي بيناتنا و الي مجاي اتخطاها رغم كل الي ديسويه ..


اعاين لـ لهفته و هو يعاين بصورة بنت اخوه

و بصوته المرتجف و هو يرجع يتصل بأخوه و شلون فرحان اله و يكله بنتك تخبل خليني اني اسميها ..


و ذاك يگله بس لا دكلي نوال بـ الشقه !


ضحكت فهو مجاهد هيج فطير و ينكت حتى بـاحلك الظروف ..


لكن جهاد فاجئني من كاله : سموها سارة 

و اذا رجعت و لكيت غير اسم بـ البيان ازعل عليكم !


هزيت رأسي اله و اشرتله لا ..


مجاهد يكله : تم خوية يم حسين جنتي بوحدة صرتي بـ اثنين !!


سد التلفون و بـ غبطة گالي : شبيج 

هو اكو احلى من اسمج ..


-اي بس لا تفرضه عليهم يجوز ببالهم غير اسم

يجوز ناز تنزعج !


عاين الي و كال لا سارة والله ناز من يوم الرحتي لليوم مقهورة عليج و تسأل عنج و تدعيلنا ..


دكول مقهورة من اخر موقف صاير بيناتكم ..


ابتسمت و كتله : يمعود كلشي مصاير عرك حبايب و بس ..


اي هذهِ ناز النقيض تماماً لهند و نضال 

استغلن صغر سنها و قلة خبرتها و وظفنها لمصالحهن

لكن رب العالمين شاء بأن ترتبط بمجاهد و تنسلخ من خبثهن 


مدري شگد مر من الوقت و حسينا على وجودنا مع بعض و لوحدنا ..

هو جانت ماخذته الفرحة و هسه يلا استوعب ..


صافنه بوجهه و افكر : يا ترى لو عرف اني شايلة اطفاله جوه احشائي ..

هالفرحة الي متمنيها من الله مثل المعجزة شنو راح تكون ردة فعلة ..

وهل من حقي أخفي عنه هيج موضوع ..

راودني شعور بـ الظلم 

و آني ضامه عليه هيج موضوع ..


سألته و ما اعرف المغزى من سؤالي 

-يا ترى لو صرت أب شنو حيكون شعورك ؟


-اذا جهالي منج .. فـ ثقي راح أكون اسعد انسان بالدنيا

يمكن هذا آخر شي اطلبه من رب العالمين و بعدها اخجل اطلب 


مطيت شفتي بلا مبالاة و كلت : اني سألت بصورة عامة 


-و اني جاوبتج اطفالي الاريدهم انتِ امهم !

ما الله يهديج و نفوت نسويلنا جاهل !


اتسعت عيوني مُحرجة !

-عفيا لا تحجي هيج و لا تنسى وضعنا


و بسري خايفة .. مرتبكة من الشي الضامته

جانت انانية .. و يمكن مالي مبرر اخفي عنه

بس اخذتني العزة بـ الاثم !


قاطعني و كأنه يشوف حيرتي و صفنتي 


-سارة ما الله هداج عليه .. 

ما حنيتي ما لنتي ..

لج و الله دا اموت بدونج اني ..


مثل العطشان و يشوف النهر گدامه و ما يتجرأ يغرف منه و يروي ضمأه !

ادري اني غلطت بحقج و حملتج أكثر من طاقتج

بس جانت فترة مُظلمة بحياتي و هسه ادركت حجم خسارتي ..


تجمعت الدموع بمحاجري 

يال قسوة كبريائي

گلبي يريد يسامحه و عقلي رافض 


سكتت فلا توجد أبجدية تصف حالة التناقض الي جاي اعيشها الان ..


و بحركة مُفاجئة جرني و قيدني بعناق طويل 

و لگيتني مُحتجزة ما بين ذراعيه و ضربات قلبه 


توترت و ما تجرأت ارفع ايدي و ابادله العناق ..


دسّ وجهُ مابين خط فكي و عظم كتفي فكانت تلك البقعة من عنقي ملاذهُ الاخير ..


يشمني بـحسرة و يصيح مشتاكلج يا رحمة الله ..


هو يدري و آني و الله !

و حتى لو لساني ما حجاها 

فـ كل شيء بيا يستغيث و يصيح و آني والله ..


راحت ايده تبحر بتفاصيل جسمي 

و تعمقت لمساته رغم شكد حاولت ابعده عني ..


همس بـ خدر لج سمنانه 


بـلعت ريكي خايفة .. لا يكتشف امري

لا بس مو لهاي الدرجة !


و اخيراً انتفضت ذراعي و حاولن يبعدنه

و بدل ما ادفعه دفعني هو بـ رفق و قيد ايديناتي 

و باغتني بـ قُبلة طويلة .. دافئة و عميقه ..

حدّ كطع الانفاس ..


انهارت قوآي فما عدت اسيطر على مشاعري

وبما ان فمي مُقيد بين شفتيهِ

راحت دموعي تسولف كل شيء بيه 


اكو حب بيهن .. اي اكو

بس الندم و القهرة أكبر 

وهو استشعر هذا الشي

حافظني صمّ مثل ما آني حافظته

و بهذه اللحظة تحديداً قَيم حجم الجرح و عرف بعدة ممخيط !


تركني ! 

و اعتذر .. و ابتعد 

حتى ما نطق ببنت شفه !


انهاريت اني و جلست ابكيني 

و ابكي هاي اللحظة

و حبنا الي تدهورت حالته ..


صحت بي : اطلع برا و لا تراويني وجهك 

ما اريد اشوفك بعد ..


وكف على راسي و أسهب بجميع كلمات الاعتذار

حتى اني شعرت بدموعه !


و ندمه الواضح ..


صاح : لج سامحيني من عساي بالموت !


همست بقسوة ليست من عادتي : ما اسامحك للموت ..


حلت لحظة صمت و بعدها گال 

الليلة راجع لبغداد .. 

تعاي ارجعي وياي اكعدي ببيتج و الي تردينه يصير 

بس لا تضلين بالغربة و مشلولة الحال

لج انتِ المدللة بنت الدكتور محمود

ما يرضيني هذا حالج ..


كمت و بثبات همست : اني مرتاحة هنا

و كل الي يربطني بهذاك المكان مات ..


اومأ براسه و ما نطق بشي ..

خله و راح ...


كعدت اعض اصابيعي و الوم نفسي منين جبت هذه القسوة ..

و عقلي يصيح حيل بي يستاهل الي صار


بس شلون .. هم راح يرجع و يعوفني

ورجعت ادور بنفس الحلقة

اريده و ما اريد ...


لليل أرسلي مسج : اني بالمطار رايح بشغلة سريعة

و لا تتوقعين اتركج لان گلتيلي هالكلام

راجعلج قريباً و هالمرة وعد اخليج تسامحيني

لج اني العزيز .. و شعندج غيري ..


احبج من السما ..


قرأت رسالته و انقبض گلبي ..

حاولت اكتبله رد و ما لكيت رد ابلغ من دموعي 


و الله اني هم احبك ..

بس ..

و رديت مسحتها و خلصت ليلتي بدموع و حسرة و قهر 

و بألف دعاء و مناجاة يلا نمت ..


و بيومها حلمت حلم غريب ..


جن محبس زواجي انكسر و وكع من ايدي بقى نص و نص ضاع

و اني تخبلت ضليت ادور حدما لكيت نصه اللاخ 

و كتلت روحي حتى اصلحه ..

فزيت من نومي ريكي يابس و تعوذت من الشيطان


جريت تلفوني لكيت مسج من عنده

كاتبلي وصلت ..

احبج ..


حمدت الله على على سلامته ..


اتصلت بأم محمد و قصيتلها الحلم

و من صوتها و ارتباكها عرفت موزين


كالت تصدقي و خل نروح نچيك وضع التوأم ..

الف مرة گتلج ابتعدي عن العصبية

مكبرتها و هي صغيرة 


و تذكرت سالفة النصين مال الخاتم

لزمت بطني خايفة لايكون صارلهم شي 


اتفقنا اني وياها نروح نچيك وضعهم 


و للعصر صار عليه دَهر كامل ..


حجيتلها كل الي صار بيناتنا 

و وجدتني انفجر بكاء و ندم بحضنها 

لامتني بـ لطف و طلبت مني اسامحه خلص


-هل اسامح هذهِ المرة و ارجع لناس ما قدرتني 


ام محمد - عدوتج و سبب خرابج جوه التراب هسه

و رغم هي امه و ذولاك اهله الولد منشطر نصين 

وديحاول يوفق بين كل الاطراف 


الماله خير بـ اهله ماله خير بيج يمه

و ترى مبين اصيل و الا ما ترك كلشي و اجاج

و من حجيتيلي لهفته على بنت اخوه

انمرد گلبي و تمنيت لو ما ضامه عليه خبر حملج


لا تكونين انانية مثل ما انتِ امهم هو ابوهم


بعدين تعاي .. لشوكت تضلين شايلة بگلبج

لحدما تدفعينه بأيدج لمرة ثانية

ترى الرجال حوصلته صغيرة و يجيله يوم و يمل

لو جنتي تصعدين و تنزلين ويه النفس 


و حسب ما حجيتيلي جهاد معلعل بحبج من انتِ صغيرة

و لهذا يومه ما متهني بيج !


ركزت بكل كلمة گالتها .. و بدل ما تنتشلني من حيرتي

غركت أكثر ببحر الندم ..


لذلك قررت مهما صار بيني و بينه

فمو من حقي احرمه فرحة الابوة

لازم يعرف ..


و بسري أكول بس يجي راح احجيله ..

او يمكن ازفلّة الخبر بالتلفون ..


لحظات و صاحوا اسمي 


دخلت اني و ام محمد ..


فتت للدكتورة و سوتلي فحص شامل

وكالت هاج عايني الوضع كلش تمام

و النبض موجود ..


حمدت الله بسري مليون مرة

كتبتلي فيتامينات و مثبتات وحبوب تقلصات

و حددت الموعد الجاي ..


تنهدت براحه .. من طلعت صادفتني طفلة صغيرة

مُرهقة و متعوبة الحال .. شايلة باكيت بي محارم و شغلات ما فرزنتها زين

جانت عربية مدت ايدها بتعفف و كالت خاله جوعانه

و عشا اليوم ما عدنا تشترين مني !


بلا وعي مني طلعت شعندي فلوس و نطيتها

كلتلها باردة روحي بوجهج للبيت ..


اخذتهم مني فرحانه و انطلقت تركض 


ام محمد طبطبت على كتفي و كالت الله يجبر بخاطرج بنيتي 


كلتلها جوعانه و جاي على بالي مسخن دجاج حامض 


ضحكت و كالت و هي تأشر على عيونها : من عيني 


كالت امشينا قبل ما تظلم ..

بعدنا ممحركين خطوة وردني اتصال :

صحت : لحظة هاي عمتي ..


اومأت براسها و ابتسمت الي ..


گلت الو :

و اجاني صوت نحيبها : يمه سارة ..


احس گلبي صار بين رجليه من نشغتها

-شبيج عمة . ليش تبجين

رجفت شفايفي و لساني انشل من سمعتها 


تصيح : جهاااد 

جهااد راح ....


وذكرياتَك ما عفِتها ،

وال أريدك ماتَت بشِفتي بكِثر ما ردَدتها

فكرَة النِسيان صعبَه شلُون هيِج أستَوعبِتها

وآني من گتلَك نسِيتَك بس گلِت ما طبَقتها

     الفصل الثالث والثلاثون من هنا                                


تعليقات