رواية عشق الفارسي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم رقه فراشه



رواية عشق الفارسي الفصل الرابع والثلاثون بقلم رقه فراشه

#

"في شقه كريمه ام لميس". 

عبدالرحمن :- خير يا فارس جيبني علي ملا وشي ليه؟. 

فارس :- جاي احدد فرحي علي لميس. 

عبدالرحمن بأبتسامه :- بسرعه دي!. 

فارس :- انا عايز الفرح يبقي الاسبوع الجاي. 

كريمه بدهشه :- فرح اي اللي الاسبوع الجاي يا فارس ! انت ڪتبت علي البنت علي طول حتي بدون خطوبه و بعدها عايز تتجوزها بعد اسبوع !؟. 

فارس بأبتسامه :- انا عارف اني معملتش خطوبه و حتي في ڪتب الڪتاب مڪنتش الاجواء ڪويسه بس انا هعوض لميس عن كل ده و هعمل اڪبر و افخم فرح في الشرق الاوسط ڪله. 

عبدالرحمن :- إحنا مبيفرقش معانا الفرح ڪبير ولا صغير يا فارس إحنا اللي يفرق معانا الشخص اللي لميس  هتڪمل معاه باقي حياتها و أنـتِ ماشاء الله إنسان عرفت تأسس نفسك صح. 

ڪريمه :- ايوا يا بني ڪلام عبدالرحمن صح انا مڪنش قصدي انك معملتش خطوبه ڪبيره او ڪتب ڪتاب بس الصبر حلو يابني. 

فارس :- خير البر عاجلهُ يا حماتي. 

عبدالرحمن :- خلاص مفيش مشڪله. 

ڪريمه :- ايوا بس إحنا معانا حاجات ڪتير تتعمل و الاسبوع مش هيڪفي. 

فارس :- ڪل حاجه مُتيسره بأذن الله. 

ڪريمه بأبتسامه :- بأذن الله يا بني. 

فارس :- طيب انا عن إذنڪم. 

عبدالرحمن :- خدني معاك لأحسن انت جبتني و انا سايب الشرڪةة بالطلاب الجدد. 

فارس بدهشه :- هُمن هيجوا شرڪتك؟. 

عبدالرحمن بمزاح :- ايوا عندي مش مالي عينيك ولا اي يا فارس؟. 

فارس :- لا ابداً وللّٰـه بس أختي بسنت من ضمن الطلاب دي فا خلي بالك عليها. 

عبدالرحمن بأبتسامه :- حاضر في عيوني. 

"في ڤيلا فارس الشرقاوي". 

فريده بضيق :- مش عارفه اعمل اي يا بسنت ڪل يوم خناقه مع عصام بسبب حمزه انا زهقت.

بسنت :- اصل أنتِ مڪبره الموضوع اوي يا فريده حمزه فعلاً مش متفق مع عصام بس مش عدوهُ عشان ميوفقش عليه و هو شايف حُب عصام ڪد اي ليڪي!. 

فريده بتهنده :- مش عارفه محتاره و ڪأني غرقانه في بحر و مش لاقيه اللي ينقذني. 

طبطبت بسنت علي فريده قائله :- لازم تشوفي الوقت المناسب و تڪلمي حمزه و تقنعيه و انا متأڪده انهُ هيوافق لأن حمزه بيضور علي سعادتك يا فريده و أنـتِ سعادتك مع عصام. 

فريده :- لما يجي ان شاء اللّٰـه هڪلمه. 

بسنت بأبتسامه :- ربنا يتمملك علي خير يقلبي. 

" في القسم تحديداً مڪتب المدير". 

مصطفي بسعاده :- منور القسم ڪله يا فارس بيه. 

فارس بمزاح :- تصدق ڪلمه بيه منك لايقه عليا. 

ضحك مصطفي قائلاً :- ايوا ما الروؤوس اتساوت. 

فارس بأبتسامه :- ابداً وللّٰـه يا مصطفي بيه انا مهما اڪبر و اترقي عُمري ما اڪبر عليك ثم اڪمل بمزاح و بعدين انا تربيتك يا مصطفي ولا اي؟. 

إبتسم مصطفي قائلاً :- تسلم يا بني ... إلا صحيح يا فارس تحب تترقي و تستلم جائزتك قبل ولا بعد الجواز؟ 

فارس :- لا طبعاً بعد الجواز انا الفتره دي هڪون مشغول بالتحضيرات و حابب مراتي تشرڪني يوم زي ده. 

مصطفي بأبتسامه :- انت تطلب و احنا النفذ يا فارس بيه. 

فارس :- تسلم يا مصطفي بيه. 

"في شقه لميس تحديداً غرفه إلاء". 

ڪانت قاعده سرحانه في موقف الذي حصل بينها و بين حمزه و هي تضع يديها مڪان ما امسڪها به بقوه. 

لميس :- القمر سرحان في اي؟. 

عدلت آلاء قائله بتوتر :- احم مش في حاجه. 

لميس بأستغراب :- مالك يا آلاء أنـتِ بتوتره ڪده ليه في حاجه حصلت معاڪي النهارده؟. 

آلاء و التوتر يزداد :- لا لا ابداً مفيش حاجه حصلت انا ڪويسه يا لميس متقلقيش. 

طبطبت لميس علي اختها قائله :- اختك و صحبتك و مامتك التانيه موجوده في اي وقت تحبي تتڪلمي و تفضفضي فيه يا آلاء ماشي يا حبيبتي؟. 

إبتسمت آلاء قائله :- ربنا ميحرمنيش منك ي حبيبت قلبي يارب. 

"في إحدي  الڪفيهات للأثرياء". 

ڪانت تجلس لمي في قاعدة تصالح تحاول اصلاح افڪارها نحو فارس و تهديئه افڪرها الشيطانيه فهي احياناً تقول ان فارس مجرد أخ إليها و احياناً تقول فارس من المفترض يڪون زوجي ليّ انا فقط. 

وهي شارده تفڪر قعد علي تربيزتها شاب في آواخر العشرينات من عُمره وسيم تحدث بهدوء قائلاً :- مساء الخير. 

انتفضت لمي من مڪانها قائله بهلع :- انت عايز مني اي؟ 

ضحك يوسف قائلاً :- إتخضيتي ڪده لي؟. 

لمي بتوتر و قلق :- انت عايز مني اي مش ڪفايه اللي عملتهُ فيا ! ارجوك يا يوسف سيبني في حالي انا تعبت. 

ثم جاءت لـ تقوم لـ مغادره المڪان امسڪها يوسف من يديها قائلاً بهدوء :- أقعدي عايز اتڪلم معاڪي. 

قعدت لمي بتوتر قائله :- عايز تتڪلم معايا في اي يا يوسف !؟ انا بعدت من نورا و انت اڪيد عارف ڪده و ڪمان بعدت من الطريق اللي في دماغ ... 

قطعها يوسف قائلاً بهدوء :- هششش انا عايز اساعدك يا لمي. 

لمي بأستغراب :- و انت عايز تساعدني لي ان شاء اللّٰـه؟ انت و نورا اڪيد عاملين خطه جديده عليا صح ؟!. 

يوسف بهدوء :- لمي أنا بحبك. 

بصتلهُ لمي بصدمه قائله :- بتحبني إزاي يعني ! و امتي حبتني ! يوسف دي لو خطه عملها جديده فا ارجوك طلعني من دماغك و هديك المبلغ اللي عايزهُ. 

تحدث يوسف وهو ينظر إلي عينيها :- مش عارف حبيتك امتي و إزاي بس من اول يوم شوفتك فيه و انا مش قادر مفڪرش فيڪي مش قادر ابـُص علي اي بنت غيرك حتي الڪبر'يهات مبقتش اروحها ولا بروح مع اي بنت لأي مڪان ... من ساعه ما مشيتي و انا مراقبك عشان لو نورا فڪرت تعملك اي حاجه مش ڪويسه اڪون جنبك و اقدر انقذك. 

لمي :- و أنت مدام بتحبني ليه استنيت ده ڪله عشان تقولي يا يوسف ؟! ليه اتفقت مع نورا و صورتني الصور دي !؟ هو انت فاڪرني هبله للدرجه دي عشان اصدقك؟. 

اتنهد يوسف قائلاً :- نورا اتفقت معايا انها هتجيب بنت غنيه جدا اللي هو أنـتِ و هنشربها منوم و نصورها و انا بقرب منها قلتلي هنطلع منها ب مبالغ حلوه جدا و دي ڪانت اول مره اعمل ڪده ولله و انا بالفعل وافقت و لما أنـتِ جيتي حسيت قلبي بيدق جامد بس اڪيد مڪنش ينفع ابين لأن نورا ذڪيه جدا و معرفش رد فعلها بعد ڪده هيڪون اي و لما شربتي المنوم و ابتدينا ننفذ الخطه ڪل ما اقرب منك قلبي ينبض اڪتر حسيتهُ هيخرج من مڪانه و بعدت عنك ڪذا مره و قولت ل نورا اني مش هڪمل الخطه دي بس سعتها نورا ضغطت عليا جامد و اطريت انفذ و بعدها حولت اڪلمك و اقولك الڪلام ده بس نورا ڪانت مفتحه عيونها عليا و لو ڪنت نفدت منها و قولت اڪيد مڪنتيش هتصدقيني. 

لمي :- و مدام عارف اني مش هصدقك جاي دلوقتي و تتڪلم ليه؟. 

يوسف :- عشان معايا إثبات بأني لا يُمڪن أذيڪي تاني و اللي ڪانت سبب في إذيتك انا هأذيها اضعاف الاضعاف و أنـتِ لما تشوفي ده قدام عيونك اڪيد هتصدقي اني بحبك بجد و دي مش خطه. 

لمي بأستغراب :- اي هو الإثبات ده؟. 

يوسف قام يستعد للمغادره :- قريباً اوي هتعرفي ثم غادر المڪان. 

"في ڤيلا فارس تحديداً غرفتهُ".

ڪان يجلس يبحث علي تصميم جديد للجناح بتاعهُ و اثناء ما هو مشغول دق الباب. 

فارس :- أدخل. 

حمزه :- عامل اي يا فارس؟. 

فارس بأستغراب :- مدام قولت فارس و مقولتش ڪبير يبقي في حاجه مزعلاك صح ڪده؟. 

اتنهد حمزه قائلاً :- ايوا و مش عارف احلها إزاي!. 

فارس :- اي مزعلك؟. 

حمزه بتوتر :- فارس انا بحب آلاء أخت لميس. 

فارس بسعاده :- اووه اخيراً الوحش وقع. 

حمزه بحزن :- بس انا زعلتها قوي مني النهارده. 

فارس بأستغراب :- زعلتها إزاي يعني!؟. 

حمزه :- " رويٰ لـ فارس ما حدث". 

فارس :- متزعلش نفسك ڪده يا حمزه بڪره روح قبلها و اعتذرلها و ان شاء اللّٰـه تسامحك. 

حمزه :- اروحلها ب وش اي بعد اللي عملتهُ يا فارس!. 

فارس :- يا عم خف الجو بتاعك ده انت ڪئبتني معاك متقلقش آلاء لسانها طويل زي اختها و عنيده برضه زي اختها شڪل العند وراثه عندهم و هيتعبونا معاهم بس قلبهم طيبه ولله. 

ضحك حمزه قائلاً :- هههههه ماشي يا ڪبير يلا تصبح علي خير. 

ضحك فارس قائلاً :- و أنـت من آهل الخير يا وحش. 

"في صباح  يوم جديد تحديداً ف ڤيلا فارس". 

ڪانت فريده تجلس وهي شارده تفڪر بماذا سينهي بها المطاف مع عصام. 

فاقت علي صوت لمي قائله بتردد :- ينفع اتڪلم معاڪي؟. 

فريده بأبتسامه :- طبعاً إتفضلي. 

لمي بتساؤل :- هو إزاي أعرف أنهُ حبهُ ليا حقيقي؟. 

فريده بأستغراب :- هو مين!!؟. 

لمي بتوتر :- ينفع تجوبيني وبس لأنٍ مش عارفه أتصرف و أنا هحڪيلڪُم ڪل حاجه وللّٰـه. 

فريده بتهنده :- حاضر يا لمي بس ياريت تڪون حذره من ڪل حاجه بتفڪري تعمليها. 

لمي :- متقلقيش. 

فريده :- بصي يا ستي عمتاً أعرفهُ بيحبني ولا لا دي بالإحساس يعني مثلاً لما بتقعدي معاه بتحسي في ڪلامهُ صادق ولا لا ؟ او مثلاً بيحاول يعمل أي عشانك ؟ او مُستعد يعمل أي عشان تبقي مراتهُ ؟. 

لمي :- بس أنا مش عارفه أطلع دا ڪله منهُ؟. 

فريده :- أُصبري و ڪل حاجه هتبان علي حقيقتها يا لمي لكن اڪتر حاجه هتثبتلك أنهُ بيحبك بجد لما يحاول يعمل ڪتير عشانك. 

لمي بأبتسامه :- اوكِ شڪراً يا فريده. 

"في شقه لميس تحديداً غرفتها". 

استيقظت علي صوت رنين هاتفها امسڪتهُ بإنزعاج قائله :- نعم يا فارس خير يارب؟. 

فارس بدهشه من أسلوبها فهي اول مره تتحدث معهُ بهذه الطريقه :- مين معايا !!؟. 

لميس بإنزعاج :- لا حول ولا قوه إلا بالله هڪون مين يعني!. 

فارس وهو تحت تأثير الصدمه :- يعني النمره مش غلط؟. 

لميس بنفاذ صبر :- ايوا النمره غلط يلا سلام. 

اغلقت لميس الخط قبل ردهُ و اڪملت نومها بعمق. 

"في شرڪه عبدالرحمن تحديداً غرفه الإجتماعات". 

دخل عبدالرحمن الغرفه بالملابسهُ الرسميه التي تبرز عضلاتهُ و شعرهُ الڪرلي لفت جميع الانظار. 

عبدالرحمن بأبتسامه ذادتهُ جمالاً :- صباح الخير. 

جميع الطلاب في صوت واحد و منهم بسنت التي ڪانت تشتعل من نظرات البنات إليه :- صباح الخير. 

عبدالرحمن :- المفروض ان حضراتڪم عرفتهُ أي الواجبات و الحقوق. 

شاب من شباب الفريق :- بس حضرتك إزاي هتعرف تفرق مين اللي هيمسك توڪيلات الشرڪه. 

عبدالرحمن :- شرڪتي مش ضخمه و مش بيحصل فيها تعاقدات ڪتير فا انا عايز منڪم الڪل يرڪز في شغلهُ و ميقلقش من اي شئ لأن انا هقوم بتدريبڪم . 

بنت من بنات الفريق :- بجد حضرتك انت اللي هدربنا. 

بنت² :- إحنا محظوظين لأنك حضرتك هدربنا. 

عبدالرحمن بأبتسامه :- تسلمو يا رفاق يلا تقدروا تتفضلو لشغلڪم. 

و في هذه الأثناء رن موبيل عبدالرحمن و ابتعد وبعد انتهاء مڪالمتهُ لف ظهره فوجدها واضعه يديها في وسطها و اعينها تشتعل بالنيران. 

عبدالرحمن بأستغراب :- مالك أي في يا بسنت؟. 

بسنت :- بعد اللي حصل ده ڪله بتقولي اي في تصدق انت بني آدم معندڪش دم. 

اندهش عبدالرحمن من اسلوبها و ڪلامها قائلاً بصدمه :- انا عملت اي؟. 

بسنت بغيره :- شغال تتمايس مع البنات. 

عبدالرحمن بدهشه :- اتمايس !!!؟. 

بسنت :- بـُص بق انت تحترم نفسك و متڪلمش اي بنت ولا تبصلها حتي اوكِ. 

إبتسم عبدالرحمن قائلاً بهدوء :- ليــــــه؟. 

بسنت بتوتر :- هـ هو ڪد يا عبدالرحمن. 

تقدم عبدالرحمن إليها خطوه حتي اصبح الذي يبعدهم عن الإحتكاك هو شويه هواء ثم نزل لمستواها. 

قائلاً بهدوء وهو ينظر لأعينها :- حاضر يا عيون عبدالرحمن. 

اتصدمت بسنت و اخذت تتنفس بصعوبه وهي لا تستطيع التحرك للهروب من هذا الموقف الذي لم تتوقعهُ. 

اڪمل عبدالرحمن وهو يمسك ذقنها قائلاً :- انتي تطلبي و أنا انفذ. 

ابتعدت بسنت وهي لا تستطيع اخذ نفسها بأرتياح و خدودها اتلونت بالاحمر من الخجل و الڪسوف. 

بسنت بتوتر وهي تنظر للأرض :- ح ح ا احم عن إذنك. 

"في شرڪه فارس الشرقاوي " .

ڪانت تجلس وهي تفڪر ماذا ستفعل بها الايام و ڪيف تستطيع تفهيم عصام وجه نظرها. 

قطعها صوتهُ قائلاً :- مقدرتش ازعل منك. 

فريده بأبتسامه :- انا اسفه اوي يا عصام وللّٰـه ما ڪان قصدي ازعلك ابداً

عصام بأبتسامه :- انا مصدقك يا حبيبتي و عمري ما اقدر ازعل منك ... و ياستي تقدري تاخدي راحتك عشان ترتبي الموضوع مع فارس و حمزه. 

فريده بسعاده :- بجد يا عصام يعني انت هتسيبني اخد وقتي!؟. 

عصام بأبتسامه :- ايوا يـَ حـبيـبتي. 

فريده بأبتسامه :- ربنا ما يحرمني منك ابداً. 

عصام بأبتسامه :- و يخليڪي ليا يا قلبي. 

"في بيت لميس". 

ڪانت تستعد للنزول لـ شراء بعد الملابس بخصوص زوجها. 

لميس :- تعالي يا ماما اقفلي الباب زمان آلاء مستنياني عند الڪليه عشان ننزل. 

ڪريمه :- حاضر يا بنتي في رعاية الله. 

و عندما فتحت لميس الباب انصدمت بوجود فارس. 

لميس بأستغراب :- فارس ادخل إتفضل. 

دخل فارس مُتجهلها و اتجه للتسليم علي ڪريمه اللي استقبلتهُ بالترحاب. 

ڪريمه بأبتسامه :- إتفضل يا بني إتفضل،تعالي لميس اقعدي مع جوزك و انا هعمله حاجه يشربها. 

فارس بأبتسامه :- تسلمي يا حماتي انا مش عايز حاجه . 

ڪريمه :- لا طبعاً مدام ما جيت لازم تشرب حاجه. 

فارس بتساؤل :- أُمال عبدالرحمن فين؟. 

ڪريمه :- عبدالرحمن في شرڪتهُ سألت عليك العافيه ياحبيبي يلا عن اذنك هعملك حاجه تشربها. 

فارس بأبتسامه :- إتفضلي. 

اتجهت ڪريمه لتحضير مشروب أما لميس فجلست بجانبهُ وهي بتوتره من نظرات اعينهُ الناريه. 

لميس بتوتر :- إ إذ ... 

فارس بجديه :- ڪنتي نازله فين يا لميس؟. 

لميس بتوتر :- أ أنا ڪ ڪنت رايحه اشتري شويه حاجات بس. 

فارس :- ليه مرنتيش قولتيلي !!؟. 

لميس :- انا قولت يمڪن مش فاضي وللّٰـه بس. 

فارس :- مم و بالنسبه للي عملتيه لما رنيت عليڪي الصُبح؟. 

لميس :- متزعلش مني يا فارس انا ڪنت نايمه بتأخر و انت رنيت بدري و غير ڪد لما اڪون نايمه بتحصل مني حاجات مش بيدي. 

فارس بجديه :- بعيداً عن الطريقه الزفت اللي ڪلمتيني بها انتي قفلتي الخط في وشي يا لميس. 

لميس و الدموع تجمعت في اعينها :- وللّٰـه ما قصدي اعمل ڪده بس انا مش متعوده حد يرن عليا في الوقت دا عشان يڪلمني و لما حد ڪان بيرن ڪانوا بيڪونو اصحابي و بقفل في وشهم عادي فا متزعلش مني. 

أتنهد فارس مستسلامً لأعينها الواسعتان اللمعتان بالدموع :- انا مقدرش ازعل منك يا حبيبتي بس متعمليش ڪده تاني لاني انا بتجنن لما حد بحبهُ يڪلمني ڪد او يقفل الخط في وشي. 

لميس بأبتسامه :- حاضر. 

جاءت ڪريمه وهو محضره مشروباً طازجاً :- إتفضل يا بني بالهنا. 

فارس بأبتسامه حب لحماتهُ :- تسلم يدك يا حماتي تعبتك معايا. 

ڪريمه بأبتسامه:- تعبك راحه. 

فارس بتساؤل :- هي لميس ڪانت نازله ليه يا حماتي اصلها بتقولي رايحه اجيب شويه حاجات ومش بتقولي اي هي. 

لميس بتوتر :- را رايحه اجيب حاجات للبيت عادي. 

ڪريمه بأبتسامه علي ڪسوف ابنتها :- الڪذب حرام يا لميس هي رايحه تجيب لبس جديد لفرحها. 

إبتسم فارس قائلاً بتفهم :- انا هروح معاڪي. 

لميس بتوتر :- لا طبعاً انا هاخد اختي آلاء. 

فارس بجراءه :- إزاي يعني لا طبعاً ! مش اللبس اللي هتجبيه  هتلبسيه ليا !؟. 

لميس إنصدمت من جراءتهُ قائله :- لم نفسك يا فارس. 

ضحڪت ڪريمه قائله :- صلوا ؏ النبي يا عيال بصي يا لميس خُدي جوزك معاڪي هو عندهُ حق يا بنتي. 

لميس بصدمه :- حق أي يا ماما !!؟. 

فارس مسڪها من يديها قائلاً :- طيب سلام عليڪم يا حماتي احنا هنمشي. 

ضحڪت ڪريمه قائله :- وعليڪم السلام في رعايه الله يابني. 

"بجانب ڪليه آلاء ڪانت تنتظر أُختها" .

ظهر حمزه بعربيتهُ ثم نزل منها بهدوء و اتجه إليها قائلاً :- عامله اي؟ .

آلاء بضيق :- افندم نعمم؟. 

حمزه بهدوء :- انا جاي اعتذر للمره التانيه علي اللي حصل مني يا آلاء ياريت متزعليش. 

آلاء بضيق :- مم هيفرق معاك اوي يعني. 

حمزه :- ايوا فارق معايا انا من إمبارح معرفتش انام بسببك يا آلاء مع اني متأڪد باين عليا ليه فارق معايا بس أنـتِ اللي بتعملي نفسك عميه. 

آلاء بتوتر :- ا احم ماشي يا حمزه مفيش مشڪله خلاص مش زعلانه. 

حمزه بسعادة قائلاً :- إسمي من بوقك طالع زي العسل. 

آلاء محاوله عدم تبين مشعرها قائله :- إحترم نفسك بدل ما اقلب تاني. 

ضحك حمزه قائلاً :- لا و علي اي انا تحت امرك ياستي. 

قاطع حديثهما رنين هاتف آلاء. 

آلاء :- ايوا يا لميس انتي فين انا رجلي وجعتني من الوقفه؟. 

لميس :- معلش ي آلاء أنـتِ روحي البيت انا و فارس ريحين. 

آلاء بصدمه قائله وهي ناسيه وجود حمزه بجانبها و مستمع لحديثهما :- الله يعمر بيتك رايحه تجيبي هدوم لا'نجري مع جوزك يا قليله الآدب!. 

حاول حمزه ڪتم ضحڪتهُ ڪي لا تأخذ آلاء بالها منهُ. 

لميس بغيظ :- ده ڪله من مامتك يا آلاء. 

آلاء بتريقه :- مامتي اي بس! انتي لو مش عايزه تروحي مش هتروحي ياختي. 

لميس بغيظ :- إحترمي نفسك يا آلاء. 

ضحڪت آلاء قائله :- انا برضهُ احترم نفسي يأللي رايحه تجيبي هدوم لا"نجري مع جوزك دا انتي بجحه اوي طلعتي. 

لميس بغيظ قائله ل فارس الذي ڪان فاطساً من الضحك :- عجبك ڪده يا فارس وبعدين انت بتضحك علي اي !!؟.

اخد فارس الموبيل من لميس قائلاً ل آلاء :- إتلمي يا ام نص لسان انتي  . 

وهنا انفجر حمزه من الضحك و انصدمت آلاء بتواجدهُ و سماع الحديث. 

آلاء بدهشه :- انت لسه ما مشيت! آحيه انت سمعت ڪلامي مع اختي!؟ ثم اڪملت بغيظ من حمزه و فارس اللي ڪان بيستفزها تصدقهُ انتم غلسين اوي ڪتر خير اختي انها هتعيش معاڪم حرفياً. 

اخذت لميس الهاتف من فارس قائله - عندك حق وللّٰـه يا آلاء بس النصيب ياحبيبتي. 

آلاء :- طيب يلا سلام عشان الحق اروح انا. 

لميس :- اوك ياحبيبتي خلي بالك من نفسك سلام.

 اغلقت آلاء الخط مع اختها. 

آلاء بغيظ :- هو حضرتك مفيش ذوق خالص! مش شيفني بتڪلم مع اختي في ڪلام خاص فا المفروض تبعد!؟ .

حمزه يتصنع الجديه :- آه آه فعلاً انا المفروض ڪنت بعدت شويه انا آسف حقك عليا. 

ابتسمت آلاء :- اوكِ سمحت. 

حمزه بأبتسامه :- طيب ممڪن يا آنسي آلاء انول الشرف يعني و اوصلك . 

آلاء :- ممڪن بس النهارده بس اوك و هتوصلني بعيد من بيتنا شويه لأن مش هينفع حد يشوفني راكبه معاك. 

حمزه بسعاده :- عيوني انتِ تؤمري

"في احدۍ الڪافيهات". 

ڪانت تجلس لمي وهي تفڪر في يوسف مش عارفه إذا ڪان تديله فرصه ولا لا. 

يوسف بهدوء :- لازم تديني فرصه يا لمي عشان ولله بحبك. 

لمي بتوتر :-انت ازاي عرفتني هنا و عايز مني اي و و بعدين انا مش بفڪر فيك. 

يوسف بأبتسامه :-لا بتفڪري فيا انا بتعلم علي فڪره و اخدت ڪورسات ڪتير علم نفس و فلفسه. 

لمي:-عايز اي مني يا يوسف؟. 

يوسف بأبتسامه باهته :- انا و نور عملنا مصائب ڪتير مع بعض و ڪل مصيبه ڪنت بسجلها لأن نور غداره و انانيه فا ڪنت ملويلها دراعها بالتسجيلات انا كنت عايز اروح اسلمها و تغور في ستين داهيه بالتسجيلات اللي معايا بس حسيت بتأنيب ضمير انا عارف ڪلامي غير بالنسبالك بس انا من بعد ما شوفتك يا لمي حسيت ڪل حياتي نورت تاني و رجعت اعيش بعد سنين و انا عايش جسد بلا روح. 

لمي بتريقه :-ڪمل ڪلامك حسيت بتأنيب ضمير ليه. 

يوسف :-لان انا مشرڪها في ڪل حاجه عملتها فا حرام هي تاخد جزائها و تتسجن و انا مثلها و متعقبش انا هروح اسلم نفسي و اسلم نور معايا عشان هي مش عايزه تسيبك و ناوه نيه شر عنك. 

لمي :- اه و المفروض انا زي الهبله اصدق الكلام ده و اقولك لا ونبي يا يوسف متعملش في نفسك كدا صح!؟. 

يوسف :-هتعرفي يا لمي كلها مسألة وقت هتعرفي اذا كنت بحبك بجد ولا بضحك عليڪي. 

لمي :- لو عايز تثبتلي انك بتحبني بجد تعال اتقدملي من فارس. 

يوسف بسعادة :- عيوني طبعا اروح و اتقدم انا بحبك اوي ولله يا لمي و هثبتلك كل يوم قد اي بحبك. 

لمي :- طيب هتعمل اي مع نور!؟. 

يوسف بتهنده :- مش عارف نور انسانه تتوقعي منها اي شر انا هتڪلم معاها متشغليش بالك انتِ

لمي :- يوسف انا مش مستعده اتخدع فيك و ده مش معناه اني نسيت اللي عملته و اني حبيتك لا ابداً بس انا بدي فرصه لنفسي مش اكتر لان انا كنت عايشه حياتي كلها في وهم و كذبه عايشه لوحدي و مفيش اي شعور جويا متغذي. 

يوسف بأبتسامه سعاده :- هثبتلك ولله يا لمي و مش هخدعك فيا أبداً. 

"في معرض ڪبير  جداً للأثراء". 

لميس بذهول :- ده معرض ولا قصر!. 

فارس بأبتسامه :- ركزي معايا يا لميس انا هختار اوكِ و بعد ما انا اختار شوفي انتي عايزه اي و هاتي كل اللي نفسك فيه. 

لميس :- لا طبعا يا فارس مش هيحصل. 

فارس:- لا يا حبيبت فارس هيحصل. 

و مسڪها من يديها الي داخل المعرض. 

لميس :- استغفر الله استغفر الله اي الحاجات المقرفه دي ، هو اللي بتبيع الحاجات دي مش مكسوفه من نفسها. 

ضحك فارس قائلاً :- لا يا حبيبتي مش مڪسوفه. 

اتت بنت شقره ترتدي جيبه فوق الركبه و بادي كات قائله بدلال :- اي ده البشمهندس فارس الشرقاوي بنفسهُ عندنا. 

مسڪت لميس فارس من يديه و تحدثت بنفس طريقتها :- انا و حبيبي جيين نختار هدوم لا'نجري عشان فرحنا الاسبوع الجاي. 

البنت بقر'ف :- أنتِ هتتجوزي البيه فارس الشرقاوي بمنظر دا !؟. 

زعق فارس بآعلي صوتهُ متحدث بغضب:-أنتِ أزاي تتجرأي و تتڪلمي مع حرمة فارس الشرقاوي ڪدا أنا هوديڪي في ستين داهيه ثم نظر علي الناس اللي اجتمعت علي صوتهُ قائلاً فين صاحب المعرض ده؟. 

جاء رجل يرتعش قائلاً :- انا صاحب المعرض يا فارس بيه ياريت لو تهدأ... 

قاطعهُ فارس بصرامه :- البني آدميه دي تترفض حالياً و تطردها برا فاهم و تنزل علي جميع المواقع محدش يقبلها تشتغل لا إلا قسماً بالله اقفل المعرض ده دلوقتي. 

لميس و دموع متجمعه في اعيونها:- فارس اهدأ خلاص مش مشڪله خليها هي إحنا هنمشي. 

فارس بعصبيه :- مش هيحصل يا لميس و دي هتترفض حالياً. 

لميس ببڪاء :- فارس انا عايزه امشي يلا من هنا. 

امسك فارس يد لميس للمغادره ولڪن قبل ان يغادر تحدث مع صاحب المعرض قائلاً :- اللي قولته يتنفذ و انت تبلغني بيه سامع؟. 

صاحب المعرض قائلا :- تحت امرك يا بيه حاضر. 

"في ڤيلا فارس الشرقاوي ". 

بسنت بتوتر :- فريده انا عايزه اقولك سر بس اوعديني متقليش لأي حد. 

فريده  بأستغراب :- سر اي ده يا بسنت!!؟بعدين انا من امتي بطلع كلامك برا!؟. 

بسنت بڪسوف :- انا حبيت يا آلاء. 

فريده بسعادة :- لولولي اخيراً بنت عمي حبت مين بق مسرور الحظ ده؟. 

بسنت :- عبدالرحمن ابن خالتة لميس و آلاء. 

فريده بأبتسامه :- و يا ترا هو بيحبك؟. 

بسنت بسعادة :- ايوا بيحبني اوي انا ده اللي حساه عارفه يا فريده لما بشوفه بس قلبي بيتخطف مني و هو بيقعد بصصلي. 

فريده بأبتسامه :- ربنا يقدملك اللي في الخير. 

دخل حمزه قائلاً :- اي هو بقا ده؟؟! !. 

بسنت بتوتر :- لا ده ولا حاجه ا اقصد يعني في دراستي اه في دراستي ربنا يقدملي في الخير. 

فريده بتوتر :- حمزه انا عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم. 

حمزه بأستغراب :- موضوع مهم! اي هو الموضوع ده؟. 

فريده :- عصام عايز يطلب يدي من فارس و منك. 

حمزه :- .... 

stories
stories
تعليقات