رواية ازاى اطفش عروسة بابا الفصل الخامس و الثلاثون 35 بقلم اليا

 غفـران هتنفجر من حركات سمـرا بدل ما تبعدهـم عن بعض كانت سبب في قربهـم استغلت غيابـها ، قعدت تفكر في خطه تلغـي بيها الخطبه أو ع الأقل تتأجل ..

مش فكل تجمع عائلي بيبقى في عيل شقـي شايل نص دماغه في إيده و جاي عليهم جري بيروح فرحتهم في ثانيه ، هبقى العيل ده هتشوفو ..

   غفـران بتتسحب بالراحه _ " أما دورلي مصيبه على أتحشر فيه (ماشيه بأريحيه في الـبيت ، طلعت ع الدرج وقفـت تتأمله ) أوقع نفسي من هنـا لا دول كثار أوي .. " 

مشيت تتنطط في الطرقه و بتدخل تستكشف أي أوضه بتقابلها و فجأة لقت أوضه مفتاحها موجود ع الباب سحبته ، قفلت من جوا على نفسها و رمت المفتاح من الشبـاك و قعدت ع السرير بتمرجح رجليها .. 

من تعبـها غمضت عيونـها ، ناويه تاخد غفـوه صغـيره قبل ما يبدأو تدوير عليها بس الموضوع كبر منها ، صحيت لقت نفسها في اليوم للي بعده في أوضتها ..

   غفـران بتفرك عيونـها بتحاول تستوعب و هي شايفـه نفسها في المرايه بالبيجامه و الشعـر المنكوش ، برقت و نزلت جـري بتصوت  ع الدرج _ " بـــــــــابـــــــا .. بـــــــــابــــــــا .. " 

   عمـر طلع من المطـبخ مخضوض ، لقـاها بتنط فحضنه بتتشعبط فرقبته _ " مالك في إيـه ؟.. " 

   غفـران بتنهج _ " وريني ايدك بسـرعه ؟.. " 

   عمـر مدلها إيده بس لسا مش مستوعب _ " إيدي مالـها .. " 

   غفـران باستعجال _ " اليمـين ، إيدك اليمـين ؟.. " 

   عمـر _ " إيدي اليمـين ما أنا شايلك بيـها .. " 

   غفـران فظلت تتنطط في حضنه خلته ينزلها و من غير مقدمات شدت إيده اليمين بتبص ع صباعه ملقـتش خاتم الخطبه انبسطت ضحكت _ " كنت عارفه مش هتخطب فغـيابي .. " 

   عمـر اتلبك _ " بس نت مكنتيش غايبه ، كنت مقعدك في حضني بعدما قلبنا البيت بندور عليكي خفت أوي تكوني طلعتي برا البيت بس الحمد لله لقينـاكي نايمه .. " 

   غفـران فهمت قصده ، بعدت إيده للي بتمسح على خدها ، نطقت بنبره عيـاط بتهدد بنزل دموعـها فأي لحظه _ " يعني إيه ؟ خطبت من غيري .. " 

   عمـر بلع ريقه _ " غفـران اسمعيني يا بابا ، أنـا من الأساس رحت أخطب عشانك مش نت كنتـي مستعجله فكرت لو الموضوع تأجل هتزعلي .. " 

   غفـران برجفه _ " هي فين الذبله ؟.. " 

   عمـر اتنهد _ " شلتها و أنا بغـسل المواعين .. " 

   غفـران عيطت _ " بقيت بتخاف ع الذبله لا و جالك قلب تخطب و أنـا نايمه ، مبقتش تحبنـي ( شهـقه ) فضلتها عليا ( شهـقة ) قبل ما تبقى مراتك حتى .. " 

   عمـر ضحك ، شد خدودها _ " ايه النكد ده يا نكوده ؟ بس أكلتي المقلب يا صغنن معقول أخطب من غـيرك محصلش مش هيحصل يا وردتي .. " 

   غفـران زودت فعياطها _ " نت كـنت عارف إني هزعـل و قصدت تزعلني و خلتني أعيط بـابـا وحش .. " 

   عمـر زعل على زعلها _ " بابا آسف ، مش هعـمل كده تاني .. " 

سبلت عيونها ، مطت شفايفـها و طلعـت جري ع أوضتـها ع أساس زعلانه بس أول ما وصلت على أوضتها فضلت تتنطط على السرير مبسوطه ..

   غفـران _ " بابا مخطبش ، بابا مخطبش .. " 

ندهلها ع الفـطار فضلت قاعده ع السفـره مبوزه ولا كأنها للي كانت تتنطط فالاوضه ، ع أساس زعـلانه منه بسبب المقلب لي ميجيش واحد في الميه من المقالب للي بتعملها فيه ..

   عمـر حاطط وشه قدام وشـها _ " غفـران خلاص مش هعمل كده ثاني بس متزعليش مني نت عارفه صوتك بيوحشني متحرمنيش بعد ما سمعته .. " 

   غفـران سبلت عيونـها _ " أصالحك بس بشرط ، اتصل بعمو جابر خليه يجيب معاه سليم و علي نلعب في الحديقه .. " 

   عمـر بوز _ " كل التكـشيره ديه عشان عمـو جابر وحشك و عايزه تشوفيه يا محتاله .. " 

فضل يددغدغها و يضحكها بس طبعا السعـاده ، الفـرحه و الضحكه مبتدمـش رنه وحده ع جـرس البيت غـيرت كل حاجه ، الورقه للي استلمها من الراجل خلته مبقـاش قادر يوقف على رجله قعد فأول كرسي ..

   غفـران جريت عليه ، حاوطت وشه بكفـوفها الصغيره نطقت من خوفها عليه _ " مالك يا بابا نت كويس ؟ تعبان ؟ اتصل بعمتو ليلى تجي .. " 

   عمـر حضنـها جامد ، الكلام بصعوبه بيتنطق معـاه _ " متخافيش بايا كويس اطلعي نت على أوضتك العبي .. " 

   غفـران مش مطمنه ، قلقلت عليه أكثر _ " بس يا بابا .. " 

   عمـر بيمثل الهداوه _ " اسمـعي كلام بابا يلا يا شطوره .. " 

بمجرد ما اختفت من قدامه عـيونه بقت حمره كان هيكسر كل للي قدامـه بس مسك نفـسه على آخر لحظه عشانـها ، مش ناقصه غير تخاف منه دلوقتي ..

   عمـر _ " رافعه قضية حضانه عليا يا جمـانه عايزه تحرمينـي من بنتي إن ما رميتك في مستشفى المجانين للي جبتك منه ميبقاش اسمي عمر ..