رواية غباء الامومة المستحدث ( جاموسة تايهة في بحر الامومة ) الحكاية الثالثة ( كتفني شكرا )
من شوية بس ٥ ساعات و نص ومتواصلين من الزن بلا هدف أخيراً خصلو و العيال نامو ،
و لذلك قررت اكافئ نفسى بمج القهوة بلبن الأقرب لقلبى و أقعد ع الفيسبوك شوية عشان الاقى بوست بعنوان " إحكيلنا فضايحك ومصايبك ف البينج وقت الولادة "
توقعت انى ألاقى مواقف نسيان او اللى بتعيط على البيبي وبتقولهم كلتوه و كلام من اللى بيحصل عادةً ده ، لكن المريب إنى لقيت تعليقات من نوعيات تانية خالص زى :
" شتمت حماتى " و " ضربت سلفتى " و عملت نفسى نايمة عشان اضرب مرات اخويا "
حسيت إنى دخلت قناة خالتى اللتاتة على اليوتيوب
لذلك قررت أشارك معاكو أنا كمان يوم الولادة والهباب بتاع البينج اللى كان من نوع تانى هى جت عليا يعنى ؟
.................
- " حبيبتى خدى ده لبس المستشفى البسيه دلواقتى الدكتور زمانه على وصول "
ده صوت الممرضة الأربعية اللى دخلت توريني الأوضة بتاعتى و تدينى لبس العمليات المكون من ٢ مريلة خلف خلاف " كتر خيرهم عملو حسابهم اننا ف الشتا ف اول شهر فبراير وادونى واحد زيادة عشان قال يعنى يدفى " و بونيه للشعر و شبشب مقاس ٩٥ تقريبا بيجيلهم ديناصورات يولدو مش بنى ادمين نهائى ،
بس اوكى يعنى و طبعا تفكرنى ان المعاد الساعة ١٠ الصبح
ساعة .... إتنين .... تلاتة
الساعة بقت ١ ولسة الدكتور مجاش لانه بكل بساطة محشور ف زحمة فيصل ،
لذلك قررت كأى واحدة داخلة على ولادة و على بُعد خطوة من الأمومة إنى أخدلى تعسيلة عقبال ما ربنا يفكها ع الدكتور و يعرف يوصل ،
اتغطيت ببطانية واتنين و طلبت واحدة كمان و لسة ال ٣ بطانين مش مكفيين يدفو ف الجو اللى بيحدف صواريخ ف كل حتة ده
= " يلا يا حبيبتى عشان نركبلك الكانيولا الدكتور وصل "
صوت نفس الممرضة الأربعينية و هى بتصحينى مُرغمة عشان تجرب للمرة المليون تركبلى الكانيولا و زى كل مرة قبلها معرفتش تركبها و قررت تنادى رئيسة التمريض المتخصصة وجهبز المجال اللى سبحان الله معرفتش تركبها
يلا مش مهم نبقى نركبها جوة ،
جت معايا رئيسة التمريض ووقفت قصاد اوضة معينة و قالتلى
- " بصى انتى شايفة الأوضة دى ؟ "
= " اه مالها ؟ "
- " دى اوضة العمليات ، هتدخلى تقعدى على اول سرير يقابلك "
ومكدبتش خبر أنا أصلا هموت و انام ،
دخلت لقيت اوضة مريبة الشكل والهيئة مش شكل ا
أوضة عمليات أبداً ، لا فيها كشافات ولا الترابيزة بتاعة الأدوات بالعكس شكل السرير عادى جدا كانه سرير مستشفى حكومى رغم انها كانت مستشفى خاصة ،
برواز ضخم شبه الجزامة القماش بتاعة ستى و ستك اللى كانت بتتعلق على الحيطة زمان دى ، شوية دواليب و إضاءة خافتة ،
الأوضة شبه أوضة التعذيب بتاعة أفلام الرعب دى ، قولت ف نفسى " شكلهم هيعبونى ف أكياس و لا إيه ؟ ، يلا مش مهم "
زى ما قولت فوق مكنتش واخدة راحتى ف النوم ف خدتها فرصة وريحت ع السرير
إلا و ألاقى صوت ضحك ورايا لقيت الإستف كامل واقفين ورايا ميتين ضحك
و أنا ببصلهم بكل غباء مالهم دول
ألاقى رئيسة التمريض بتقولى وسط ال " كركرة " هو أى سرير تلاقيه تنامى عليه كدة ؟
- " يا ست م انتى اللى قولتيلى أول سرير تلاقيه تنامى عليه اللاااه 🤨 "
= " لا مش قصدى السرير بتاع الأوضة دى أنا قصدى السرير بتاعة أوضة العمليات اللى جوة هناك "
أتارى أوضة العمليات ف باب جانبى من أوضة التعذيب اللى أنا قررت أريح فيها بكل تناحة 🤡 ،
عندى فضول أعرف مخى كان فين وقتها بدل ما اجرى برا جريت أنام ع السرير
" تجار الأعضاء : ده انتى لُقطة " 🤡
قومت آسفةً بكل كسل و دخلت بهدوء و طلعت و نمت والحمدلله دكتور التخدير عرف أخيراً يركبلى كانيولا ف الوريد ، هى مؤلمة حبتين زيادة اه بس أحسن من مفيش ،
لحظات و غبت عن الوعى تماماً و فجأة فوقت لقيت دكتور التخدير قاعد جنبى بيقطع ف بلاستر عريض
قولتله بكل هدوء
" دكتور ، بلاش البلاستر ده عندى حساسية منه ، حطلى التانى ابو شاش. "
الدكتور يا عيني اتفزع ونط من مكانه ومكنش مدى خوانة إنه يلاقيني بتفرج عليه وهو بيبصلى نظرات مريبة كدة و حسيته عاوز يقولى " إنتى إيه اللى صحاكى دلواقتى وبلاستر إيه اللى عندك حساسية منه ؟ " ،
آه يا حماعة انا عندى حساسية م البلاستر هى حلجة سخيفة بس آه موجودة وللأسف وجوده مدة طويلة بيعملى حروق 🥲
لحظات عدت وغبت عن الوعى تانى بس فوقت على وجع ف ايدي ،
حاولت أحركها بكسل بدون ما افتح عيني مرة ...التانية
...التالتة ....
إضطريت أفتح عيني وأشوف ايدى مش بتتحرك ليه ؟
اتفاجئ بايديا الإتنين متكتفين تكتيفة محترمة ف عواميد حديد ومش بتتحرك
والحركة ف الأوضة مريبة و كله مكشر والدكتور بتاعى رغم انه راجل كبير ف السن وبشوش جدا بس لقيت وشه أحمر زى قفص الطماطم و دكتور الأطفال بيبصلى بقرف من فوق لتحت زى ما يكون تحت ضرسه حبهان
" مالك ياض مش على بعضك ليه ؟ "
بس سكت للأسف مش عشان أنا مؤدبة تؤتؤ
عشان كنت مكسلة مش أكتر
والأقى حركة جنبى ألاقى دكتور التخدير قاعد جنبى بيتأكد من الأجهزة ويجرى يقف بعيد ،
طبعا غير رئيسة التمريض اللى بتتنفخ و الممرضات اللى واقفين على جنب بياكلو ودن بعض ،
هو أنا جربانة يا جدعان ؟ مالكو عاملين كدة ليه ؟
يلا مش مهم النوم أجدعلى ،
كملت نوم بكل هدوء لحد ما بدأت افوق ف اوضتى
- " البيبى فين ؟ "
أخويا حبيبى جه قالى هو نايم ف سريره بس صورتهولك و طلع موبايله و بصيت للصورة بستحضر كل ذرة من غريزة الأمومة و رديت بكل حب
" يع ، إيه القرف ده "
و الحقيقة مازلت عنده رأيي ، أخويا ورانى اسوأ صورة لطفل ممكن حد يشوفها ف حياته ،
طفل مزرق من الولاده ووارم و مكشر وبيتشنج ،
أنا محتفظة بالصورة دى وعملاها استيكر للتنمر على عمورى حبيبي لما يكبر 😂😂
تباً لأمومتى ✨️
...........
= " حمدلله ع السلامة "
ده كان صوت ممرضة كبيرة ف السن و كان واحدة من الممرضات اللى كانو موجودين معايا ف العمليات
مسكت ايدى وقالتلى حمدلله ع السلامة و بتضحك اوى
و بعد السلامات و المجاملات سألتها على إستحياء
" والنبى يا طنط متعرفيش كانو رابطنى ليه جوة ؟ ايدي وجعتنى ومسمعتش عن واحدة بتولد بيربطو ايديها كدة "
ضحك جامد و قالتلى هقولك بس متقوليش لحد و حلفتنى عشان شغلها و كدة
= " بصراحة إنتى بهدلتيهم كلهم جوة "
- " بهدلت مين وازاى اصلا ده انا نمت طول العملية فوقت دقيقه ونمت تانى "
= " لا يا حبيبتى مكنتيش نايمة انتى كنتى متخدرة ومش فايقة ،
خدتى دكتور النسا علقة حلوة ودكتور الأطفال جبتيه من هدومه و شديته و كان هيحصل دكتور النسا وضربتى رئيسة التمريض ودكتور التخدير هرب وقف بعيد عشان مياخدش من الحب جانب ، وقعدتى تصوتى وتقولى عاوزة مااااحمووووود عااااااا و تعيطى "
-" طنط انتى بتهزرى صح ؟ "😅
= " لا والله يا بنتى ما بكدب حتى هتلاحظى وشهم و ...."
وفعلا حسيت بالغل فيهم بعدها لما جم يضغطو على بطنى خدوها لعبة وبدل ما يدوسو مرة كل واحد كان جاى يجرب حظه 😅
و بيعاملونى بقرف و جوزى واهلى بيسالو الدكتور مالك يا دكتور لما شافوه خارج وشه أحمر ومش طايق نفسه وقال لجوزى بكل بساطة " اللى يكون ف عونك و مشى "
يعنى الحق عليا عملتلهم ساسبنس كدة وتشويق وأكشن وسط القاعدة المملة من العمليات والحوامل ؟
لما لقتنى بدأت اتقبل الصدمة الأولى سألتنى :
" انتى قصيتى شعرك جديد ؟ "
" اه ليه ؟ "
قولتها و أنا حاطة إيدى على قلبى و متوقعة الأسوأ
" لا أبداً أصلك شلتى البونيه بتاع الشعر رميتيه وكل ما حد يجي من اهلك تقوليله بص شعرى حلو ازاى ؟ " و سكتت
قولت بيني و بين نفسى الحمدلله انها جت على قد أهلى بس
أتاريها بتاخد نفسها عشان تكمل
" والدكاترة واستاف التمريض بصو شعرى حلو ازاى لما اتقص ؟ "
أنا وقتها لو مكنتش رجلى متخدرة كنت خدتها للبيت جرى من الكسفة أقسم بالله 😅
بس يلا فدايا هو الموهوب كدة الناس بتزقفه بالطوب 🥹
لما جبت حملت للمرة التانية وعشان الدكتور يفتكرنى قالوله سارة اللى ضربت الدكاترة ف العمليات ،
قال أيووووة عارفها 😂
ف النهاية ولادتى الأولى كانت تجربة متتنسيش بالنسبالى و أعتقد هما كمان مش هينسو اللى اتعمل فيهم 😂😂😂
.................
الحكاية الرابعة من هنا