![]() |
رواية عامل المشرحه الفصل الثالث بقلم رحاب القاضي
بعد ما الكهربا اتقطعت والصوت المرغب ده لسه شغال اتنفض جسمي كله برعم وخصوصا ان صوت الخطوات بقي عندي في الاوضه، فضلت امد ايدي علي السرير وبدور علي الموبيل عشان انور الكشاف، وفجأه مسكت ايد بني ادم..
قومت بسرعه من مكاني وفضلت اصرخ وتوقعت الجيران تصحي وحد يجي ويخبط علي الباب، بس كان صوتي مش مسموع خالص وما حدش حس بيا، رجعت تاني ناحية السرير وانا بدور علي الموبيل بس المره دي ايدي كانت بتترعش من كتر الخوف اللي كنت حاسس بيه..
ولقيت الموبيل بصعوبه وبسرعه فتحت الكشاف واول ما النور بتاع الكشاف جه علي السرير لقيت الولد اللي جابو جثته النهارده قاعد علي السرير بس عيونه حمرا بشكل مخيف..
وبسرعه اخدت الموبيل وروحت قعدت بره الشقه وغصب عني فضلت اعيط وانا تعبان من كل اللي بيحصل ده، وفضلت ادعي علي رؤوف واليوم اللي سمعت فيه كلامه وروحت اشتغل في المستشفي دي..
بالمناسبه نسيت اقولكم ان انا قبلي ما امشي النهارده من الشغل جه فخري واداني كيس صغير وقالي احطه مع الولد الصغير اللي جابوه، وانا طبعا سمعت الكلام وعملت زي ما قالولي..
بس الغريب اني ايوه بشوف مخاوف بس المرتين الوحيدتين اللي شوفت فيهم جثث او ارواح ميته كانت البنت اللي جابوها محروقه والولد ده..
خوفت اسكت اكتر من كده وقررت اني هروح القسم وابلغ واللي يحصل يحصل بقي، المهم اني مش هشتغل الشغلانه دي تاني..
وتاني يوم الصبح قبل معاد شغلي روحت القسم وسألت علي الظايط بس كان لسه ما جاش ففضلت قاعد مستنيه ولما لقيت نقسي متأخر كلمت فخري واخدت منه اذن اني مش هروح النهارده وهو قالي مش مشكله وهيتصرف..
ولما جه الظابط ودخلت عنده كان شخص جامد كده وليه هيبه حتي انه كان مخليني واقف وانا بتكلم، وقالي بكل هدوء.
_عايز تشوفني ليه مدام مش مقدم محضر في حد
=ااا انا في عصابه اجبرتني اشتغل معاها بس..
قبل ما اكمل كلامي لقيته طلب مني اقعد وقالي وهو بيتريق علي كلامي..
_قولي بقي بصراحه اللي انت شغال معاهم دزل قلو معاك في الفلوس ولا عايزين سلبسوك حاجه فا انت جاي وعايز تخلص منهم
انكرت كلامه بسرعه وقولتله انهم اذوني من غير ما اعرف وكمان انا جاي هنا عشلن ضميري مش عشان حاجه تاني، وقولتله كل حاجه ولقيته فعلا زي اللي اتصدم وقالي..