رواية وعد القسوة الفصل الرابع بقلم رنا
عمرو: والدي اتوفى بعد سنه من تخرجي من الجامعه كنت لسه شاب في اول حياتي...كنت مرتبطة بزميلة ليا مهندسة بردو اسمها سلمى...بس اللي محدش يعرفه اني انا وسلمى كنا متجوزين...رسمي طبعا...لما طلبت من والدي قبل مايموت اني اتجورها هو ووالدتي عارضوني بشدة لأنها كانت يتيمه عايشة مع خالتها وطبعا هي كان مستواها اقل مننا بكتير عشان كده اهلي رفضوها...اول ماتخرجت اشتغلت مع والدي وفي خلال سنه كنت متمكن من كل شغل والدي...روحت اتقدمت ل سلمى وخالتها وافقت...بعدها بكام شهر والدي مات في حادثة سيارة....قدرت سلمى بحنانها وحبها تصبرني على فراق والدي وبعد شهور من وفاته والدتي اتجوزت من عمي...راجل ارمل في عهدته اربع صبيان وبنت كان عايش في استراليا من وهو في سني وكان متجوز ست من استراليا ...اتجوزو وسافرو سواء كل الناس كانت فاكرة انه قرر يتجوز امي عشان يحافظ علينا اولاد اخوه وعلى مال اولاد اخوه وان امي رضيت بكده عشانا...لكن الحقيقه كانت اسود من كده جوازهم كان مادي بحت توفيق مصالح....هو هيعيشها في مستواها اللي اتعودت عليه وينقذنا من الديون وهو يستفيد من اسم والدي في مصر ودول الشرق الأوسط...وده اللي تم وسافرو سوا وفضلو فترة كبيرة لحد ماقرر عمي ينهي اعماله في استراليا ويرجع يعيش في مصر كانه كان حاسس بقرب ايامه الأخيرة...
نزلت الصبح عشان أفطر وكنت بفكر اني لازم اخد سامح نزور والدتي وعمي اينعم هما عمرهم ماسألو عننا الا كل فين وفين لكن في النهايه الظفر مايطلعش من اللحم..وانا نازل على السلم سمعت عادل السواق بيهمس ل سامح...كنت عارف ان سامح كانت معاه بنت في أوضته امبارح...بس من زمان كنت قررت اني مدخلش في حياة حد حتى اخويا...سامح دايما واخد عني فكرة اني انسان ملاك معقد ومعنديش احساس...لكن انا انسان طبيعي...حبيت واحده واهلي رفضوها وعشان معملش الغلط اتجوزتها ختى لو من وراء أهلي....عشت معاها سنه كاملة في قمة السعادة كانت السبب في نجاحي بس القدر لعب معايا لعبته وماتت سلمى وهي بتولد بنتنا...ومع الأسف حتى الطفلة ماتت...انعزلت عن العالم وقفلت قلبي وقررت اني لا أحب ولا اتحب قلبي كان ملك سلمى وهي خدته معاها القبر...وبدل ماكنت هفرح العالم بمراتي وبنتي قفلت على قلبي ومحدش عرف بالموضوع ده نهائي بالنسبه للناس كنت العازب غريب الأطوار راجل في أواخر الثلاثنيات عازب ومنعزل عن العالم ....
اخر النهار اتصلت بيا ريم بنت عمي كنت قاعد في المكتب وكنت اول مرة اسمع صوتها معرفتهاش لقيتها منهارة من العياط وبتقول الحقنا يابشمهمدس بابا مات...ومامة حضرتك انهارت وودناها المستشفى...
مكنتش مستوعب...اتصلت ب سامح عشان يعدي عليا ونروح نشوف اللي حصل...
.......................
ريم: يوم موت بابا كان اتعس يوم في حياتي...ومراته تعبت قوي ودخلت المستشفى...مكنتش عافره اتصرف و باسم اخويا كان مسافر الغردقه في شغل مسكت موبايل مرات بابا واتصلت بأبنها الكبير البشمهندس عمرو....
كنت قاعدة في المستشفى بحاول اتماسك كنت عارفه اني ممكن انهار في اي لجظة....بس كان لازم امسك نفسي...
لقيت صوت بيقلي..أنسة ريم قمت وقفت لقيت واحد في اواخر الثلاثينات وكان شكلو قلقان قوي وكمل...انا عمرو البقاء لله...كأني كنت مستنيه...حد اي حد يقف مكاني وقعت مغمى عليا.....
لما فقت كنت في أوضة من أوض المستشفى لقيت البشمهندس عنر واقف جنبي ومعاه واحد حسيت اني شفته قبل كده بس مكنتش في كامل تركيزي عشان اقدر افتكره...ابتسم عمرو وقالي معلش واضح انك كنتي مرهقه...وضغطك كان مرتفع حمد الله على السلامه...هزيت راسي وسكت قام كمل انا هروح اشوف والدتي...وبص للشاب اللي كان معاه وقاله سامح خليك مع بنت عمك لحد ما أرجع...
بعد ماطلع عمرو لقيت سامح بيبصلي بأستغراب شديد...سألتو في حاجه...قالي....