رواية لفي بيا يا دنيا الفصل الخامس
لولو بتعب : انا راسى اتأورت من الشمس شوفلى اى حاجه أحطها عليها ها يجيلى ضربة شمس
باسل : يعنى نقف ونلف لسعتك على حاجه عشان راسك استحملى شويه انتى ايه اللى طلعك من بيتكووو ماتقعدى فى البيت إلا زيك ملوش خروج
لولو : قولتلهم كدا كتيررر والله سبونى فى حالى بقى .. طب ابعدو عنى بقى .. مفيش
باسل بصوت عالى : مفيش ايه
لولو : مفيش فايده فيكووو كلكو لا إلا بيتريق ها يبطل تريقه زيك كدا ولا حد ها يعبرنى ويلحقنى من الشمس الا زرعت مسمار جحا فى نفوخى .. نفوخى بيغلى يا قائد .. نفوخى عامل بركان وحرب عالميه على 100 فرهطت هايت منك
باسل ضحك ووقف خبط على ايده بذمتك أعملك ايه خلاص هانت قربنا ننوصل للأسفلت احنا دخلنا جوا كتيررر
لولو بتعب : مليش دعوه آنت راسك دى ايه مصفحه دانا لابسه طرجه وقايده نار جوا
باسل : ياستار يارب منك ها تؤرى في دى كمان مش كفايه العربيه إلا بقت شبهه الغربال نسيت الكاب فى العربيه والبركه فيكى اكيد طيرتية فى حته وانتى بتفركى فيها عشان كدا ماشفتوش
لولو : شوف ورقه طيب اعملها طقية الفلاح
باسل : طقيه ايه
لولو بتعمل حركة الفاس : لااااح .. وبتحرك ايديها وتطلعها وتنزلها .. والارض لو عطشانه
باسل : والله انا مش عارف انتى لو معرفه شخصيه ليا كنت عملت فيكى ايه وبصوت عالى انتى تخرسى لحد ما اوصلك فاهمه
لولو بتذمر : انت كل شويه تقولى اخرسى اخرسى اكلم مين انا دلوقت فى الصحرا دى
باسل بعصبيه : نفسك .. انتى ونفسك اتلمو على بعض وابعدى عنى مش ها أقف تانى خلي الزفته توصلنا وركب وطلع بعزم مافيه
لولو : براحه كنت ها أقع
باسل : انا قولت ايه
لولو قربت على ودنه : بقولك براحه يا نفسى كنت ها اقع انا وانتى جاتك الأرف .. وباسل كاتم الضحك بالعافيه وعلت صوتها .. نفسى ... فى دبشه كبيره وبعدها كام دبشه تانيه خدى بالك خدى بالك لطيرينا فى الهوا شاشى وننزل على الارض ماندراشى بالا ها يحصلنا
باسل : دى صخور ياظريفه وبتريقه دبش
لولو : انا ونفسى حورين هى
بتحب الدبش ايه دخلك بينا دلوقت
باسل : اللهم طولك يا روح ... عدى وقت كبير نوعا ماااا وباسل وصل بالولو المستشفى بسلام بعد ما سلمت واستسلمت للتعب واول ما محمد عرف نزل جرى ومعاه علياء ومنى
محمد واقف قدام باسل ولولو شفايفها بيضه وعيونها بتغرب .. باسل بيمسح وشه
باسل : امسكوها دايخه وتقريبا كدا خدت ضربت شمس
محمد ؛ كنت فين انت وهى وايه الا سمعناه دا
باسل باستغراب : سمعتو ايه
محمد قص له كل ما حدث والبنات خدت لولو الا ماشيه بالعافيه معاهم ..
باسل هز راسه بتفهم وطلع تليفونه قبل ما يرد على محمد وكلم قيادته وعرفهم الواقعه كلها ... ورجع لمحمد .. معلش انت عارف لازم ابلغ عن وجودى الأول
محمد : ولا يهمك بس ايه علاقتك بالولو
باسل رفع ايده الاتنين وفاردهم فى وش محمد : لا علاقه ولا غيره .. صدفه مش اكتر من صدفه كانت نازله تركب عربية دكتوره معاكو هنا اتلخبطت او افتكرت عربيتى هى عربيتها والهانم نامت فيها وانا مشيت وحصل الا انت سمعته لا أنا أعرف إنها فى عربيتى ولا هى
محمد مسك باسل من دراعه : تعالا عشان تاخد مسكن لانك ها تتعب من الشمس
باسل : ما تقلقش عليا انت عارف الحمد لله واخدين على كدا ها ارجع حالا عشان لازم اروح الوحده بتاعتى اسلم الحاجه الا معايااا والمتوسكل بتاعهم دا وآجيب عربيتى وبعدين ارتاح واخد كل حاجه
محمد : طيب اطلع طمن حاتم من ساعة ما عرف وهو ها يتجنن وعايز يمشى نيمته بمهدئ
باسل اتنهد : ليه بتقولوله مش كفايه الحاله الا هو فيها .. معلش انا لازم امشى وها ارجعله طمنه انت وانا ها اكلمه .. اخلص بس وأجى وساب محمد ومشى على طول ... وصل الوحده وسلم الحاجه الا معاااه ودخل اوضته خد شاور يهدى من جسمه وفرح انهم رجعو عربيته ومازال هناك فى تحقيق وتسليم الأحراز وبيحكى الا حصل بالتفصيل
*************
عليا بقلق : دكتور محمد لولو تعبانه جدا ..
محمد : محدش من الدكاتره شافها ليه على ما أجى
عليا : حضرتك عارف كله مشغول
محمد ؛ هى سخنه
عليا : يعنى بس همدانه خالص ومش قادره تتكلم عايزا تشرب ادتها حبة ميه صغيره خالص
محمد : تمام .. وطلع ورقه صغيره من جيب البالطو وقلم وكتب على لها على برشام ودوا وحقنه .. انزلى هاتيهم من تحت .. خدى دا مفتاح مكتبى أدخلى إختمى الورقه عشان يصرفو ليكى العلاج وهاتى المفتاح تانى
عليا : حاضر يا دكتور .. وسابته ومشيت وهو دخل الاوضه الا فيها لولو .
منى : اتفضل يا دكتور دى بدأت تسخن جااامد وعماله ترتعش
محمد قاس الحراره ومسك ايديها شاف النبض وبيكلمها : لولو .. لولو سمعانى
لولو بصوت يدوب طالع : نعم يا نفسى
محمد : بتقولى ايه على صوتك
لولو : انت مش عاجبك حاجه ماتسبنى فى حالى يا راجل انت
منى ضحكت وحطت ايديها على بوئها ومحمد ابتسم ..
محمد : انا سايبك اهو انا كلمتك انا عايز أسمعك مالك ايه تاعبك
لولو : اخرس .. انا مش طايقك لا أسمعك ولا أشوفك انت والكنافه الشعر الا أسمها سها
منى انفجرت فى الضحك هى ومحمد .. ومحمد اتعدل والله انتى صعبانه عليا
لولو : صعبانه عليك يا تعلب الصحراء وبتشاور بتقل نزلنى لافتح دماغك .. الشمس ااااه يانى .. شربنى عطشانه
محمد مد ايده ببق ميه عدلها وشربها بوء واحد
عليا بنهجه فتحت الباب : اتفضل يا دكتور وابتسمت بتضحكووو على ايه
محمد : هاااتى .. وعبى السرنجه بالحقنه الاول وعليا مسكت ايد لولو عشان يظهر الوريد بعد ما ربطتها .. وإداها الحقنه بنفسه وقال لهم سيبوها .. وبص لعلياء شوفى الحاله الا معاكى و ارجعى اطمنى عليها
منى : دكتور خلينى جمبها اعملها كمدات
محمد : تمام خليكى لو مفيش وراكى حاجه
منى : لا مفيش .. وفضلت قاعده جمب لولو وبتعملها كمدات وكل شويه لولو ترفع ايدها وتقول ميه بتقل رهيب فى كلامها .. وعماله تتكلم كلام مش مفهوم
**************
زينب : ايوا يا لاما يا حبيبتى .. لاء ما كلمتنيش انهارده ... بس طمنتى عليها وقالتلى الحمد لله مرتاحه هناك قوووى
لاما : ربنا يصلح حالها ياماما
زينب : يارب .. انتى عامله ايه مع جوزك
لاما : الحمد لله يا ماما كويسه مش مخلينى محتاجه حاجه
زينب : ربنا يهدى سرك يارب وأشوف اختك عروسه نفرح بيها وأشيل أحفادى بين ايديا
لاما بابتسامه : يارب يا ماما .. اول ما بابا يطلع سلميلى عليه قوى
زينب : عنيه يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
لاما : الله يخليكى وما يحرمنى منكم يارب .. مع السلامه يا ماما لا إله إلا الله
زينب : محمد رسول الله .. مر وقت بسيط وطلع صبحى من تحت ..
صبحى : السلام عليكم
زينب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مش كنت قدمت شويه عشان تكلم لاما
صبحى : اتصلت وانا تحت
زينب هزت راسها بتاكيد : ايوا .. وبتسلم عليك وعلى لولو
صبحى : والله وحشونى الاتنين البيت من غيرهم فاضى وملوش طعم
زينب : مين سمعك يا صبحى .. شوفت أى حد من معارفك ينقل لولو هنا جمبنا
صبحى هز ايده و باحباط : مفيش يا زينب كله بيقول مش ها نعرف نعملك حاجه
زينب : يعنى ها نسيبها بعيد عننا وسط النار هنآك
صبحى : اهدى يا زينب نار ايه بس هى بعيد وان شاء الله فى أمان
زينب : ربنا معاكى يا بنتى .. تفضل ساكته ساكته وتحدف القمبله فى وشك يا صبحى تخليك مش عارف راسك من رجلك بس والله طيبه وغلابنه
صبحى : اااه يا زينب اااه عملتلى قلووو فى راسى من كتر التفكير وفرد أيده مره واحده بعصبيه نفسى اعرف أتوحمتى عليها فى إيه دى مش بنى ادمه
زينب ضحكت : أل يعنى مش فاكر
صبحى : والله ما فاكر
زينب ضحكت : أسكت يا صبحى
صبحى : منا مكتوم اهووو فتحت بقى
زينب ضحكت أكتر : فضلت لحد أخر التالت لا بتوحم ولا نفسى فى حاجه ومره واحده وفجأه نفسى هفتنى على البلح الرتب .. وانت ياعينى قالب الدنيا عليه مش لاقى فى الاخر جبتلى عجوه
صبحى ضحك : بنتك غاويه مقالب من زمان يا زينب .. البت تسكت تسكت وتقلب دا طبع من وهى فى بطنك
زينب ضحكت جامد وبتقول : ايوا صح ..
***********
منى : لولو .. انتى يا بنتى عامله ايه ..
لولو بتوهان : عامله كنافه شعر .. هاتى شعر فى الكنافه .. الحقووو الكنافه يا نفسى
منى : انتى نفسك فى الكنافه والا ايه .. ايه جرالك
لولو بتوهان وبتخرف : ضربنى وإدانى كنافه شعر
منى برقت وشهقت : ادهالك فين
لولو : قربى خدى ومنى قربت بوشها .. طرااااخ والقلم نزل على وشها خدتى كنافه .. خدى تانى
منى زقت ايديها : يا شيخه اوعى كدا والله ما تستاهلى غير سها ومحمد دخل عليها ..
محمد : ايه الاخبار يا منى
منى ماسكه خدها : زى ما هى يا دكتور مش مبطله كلام ولا كنافه شعر والسخونيه مش راضيه تنزل
محمد : معقول .. ازاى الحقنه دى بتنزلها على طول .. وقعد قدامها وقاس الحراره .. نزلت اهووو بس مش قووى بس الحمد لله فى أستجابه
منى : الحمد لله بس ايه دا مش فاصله
محمد طبيعى مع السخونيه العاليه دى تخرف او يتهيئلها حاجات
منى : ربنا يشفيها وبعصبيه حطت ايديها على خدها ضربتنى يا دكتور
محمد ضحك بصوت عالى ولولو ضحكت وبصتله ..
لولو : تاخدى كنافه شعر
منى : لا يا دكتور اوعى تقرب
محمد : 😂😂 شكلها بتضرب بذمه
منى : قوى يا دكتور ..
محمد : لولو .. انتى لسا مش عارفه انا مين
لولو غمضت عيونها وما ردتش ونااامت وراحت فى النوم
محمد ؛ كدا حلو قوى جسمها هدى وارتاحت ونامت كمان سيبيها بقى وتعالى ياله عشان تغيرى على رجل النقيب حاتم وخرجو مع بعض وقفلو على لولو .. وراحو لحاتم
محمد : أهلا رجعت اهووو
باسل رفع ايده الاتنين : جيت أطمن على عم القلقان عليااا عشان ها أسافر الصبح ان شاء الله وبص لحاتم وبيلف ايده على بعض .. انجز واخرج صحتك جت على القاعده هنااا
حاتم ابتسم : والله لو دى أوتيل خمس نجوم ماعايز أقعد فيها
محمد قرب بيدى لحاتم حقنه : هو حد بيتمنى قعدتها والا نومتها
حاتم بيشاور بايده لقدام : قوله محدش بيتمنى ..
باسل : أنت شغال لوحدك هنا والا إيه
محمد : ليه ماهى خلية نحل شغاله اهه ربنا يعنهم
باسل بمكر : لا اصلى ماشوفتش لا واحده بتساعدك ولا واحد وكل حاجه تعملها بنفسك
محمد : اهاااا .. قصدك ممرضه وبعدم إهتمام ها تجيب الغيار وجايه ورايااا وابتسم انا مش لوحدى ما تقلقش .. المهم عامل ايه دلوقت باين على وشك الارهاق
باسل باعتراض : بفضل الله انا زى الفل ما تشغلش حسك الطبى عليا
محمد ضحك هو وحاتم : دى زى حسك الوطنى
باسل : ههههههههه ايوا بالظبط كل واحد يخليه فى حسه بقى وبتردد .. لولو عامله ايه دلوقت فى دخلت منى
منى : عامله كنافه شعر وبتلفها جوا
كلهم ضحكو ..
محمد : قربى تعالى فكى رجله وورينى الجرح قبل ما تغيرى عليه
منى : حاضر يا دكتور
باسل : ايوا يعنى حالتها ايه كويسه
محمد : احنا من ساعة من جبتها بنحاول ننزل حرارتها شكلك كدا قرصت عليها ياخى أعمل حساب انها مش واخده على كدا
باسل : أستنى يعنى لحد ما الاقى شوية كلاب ملموه عليا وعليها احمد ربنا انها ما مشيتش دا كله على رجلها وكان فى حاجه بتوصلنا
محمد قرب على رجل حاتم وبيبص فيها وماسك مقص وبيقص جلد ميت من الجرح .. كمان كنت ها تمشيها انت جاحد
باسل : هى فى أنهى اوضه عشان أطمن عليها
منى : فى اوضه 56
باسل وقف وبعدين قعد تانى : خلاص انا اطمنت منك مش لازم اروح لها
حاتم : والله يابنى البنت دى حظها معاك منيل
باسل : خليك فى الخميره بيره الا فى رجلك واسكت انت الا بتتكلم على الحظ
محمد بأستفسار : إشمعنا انت يعنى
منى ضحكت : اصله هو الا انقذنا وضربها فى الاتوبيس الا كان جايبنا هنااا
محمد لف ايده : انت تانى .. يعنى البنيه كل ما تشوف وشك
باسل : اعترض من فضلك هى الا هبت علينا بطلتها البهيه لا ارتحنا ولا شوفنا راحه من ساعتها
محمد : ههههههه البنت اول مره كانت مش شايفه بعنيها ونايمه مش حاسه بحاجه ودلوقت على رأى منى أى حد تشوفه تديله كنافه شعر وبتلوم عليها
حاتم : لا لا لا كدا شكلك دخلت فى حيطه يا باسل الدكتور محمد بالذات مش اى حد يدافع عنه كدا فا اسكت
باسل مط شفايفه : عادى يعنى .. وانسحب وسابهم راح للولو .. خبط ومفيش رد فتح الباب ودخل لقائها نايمه وعرقانه وبتتكلم بردو بصوت مش مفهوم طلع ايده ونزلها وبصوت هامس : إن ما قلبت على جدتك العفاريت يا ام عفاريت كان فى فرق بين وش السرير والحيطه عشان وراه عمود مسك كوباية الميه وهى مليانه ووقف ورا السرير ودلقها كلها على وشها
لولو شهقت وقامت مفزوعه وبتنهج وبتبص حواليها وبخوف : مين .. مين
باسل نزل لتحت وموطى صوته خالص : انا عملك المنيل
لولو بخوف : مش انا انت غلطان فى الاوضه يا منيل بيه
باسل بيتخنه أكتر : لاهى لازم أعرفك انهارده قبل بكره مين هووو برقوق ابن بحلوك
لولو : اعاااا .. اعااا الحقونى
باسل : إخرسى لاقفل عليكى النور واطبق فى زمارة راقبتك
لولو بعياط : والله يا بحلوك بيه ماعملت حاجه
باسل حط ايده على بوئه وضحك من غير صوت : عملتى ايوا ... بقى انا جريت وراكى .. فاضى انا عشان اجرى وراكى وانا وريا كوم عفاريت بطفحهم بالحلال وبصرامه شوفى شغلك وبطلى تفاهه ولولو قامت بتبص ورا السرير لما حست بخبطه لقت باسل واول ما شافته وقعت مكانها من كتر الخوف وأغمى عليها وهو طار على برا
وبمجرد ما محمد ومنى دخلووو لها وفوقوها قعدت تصرخ وتقول بحلوك بحلوك ... وادها حقنه مهدئه وكتب لها على اجازه والاداره وافقت فعلا .. بعد ما هديت وفى اوضتها مريحه محمد دخل لها محتاج يسمعها ويتكلم معاها برغم انه ما بيصدق يخلص نبطشيته عشان يرتاح بس هو عايز يساعدها قعد قدامها بثبات وربع إيده وباصص لها وهى من إحراجها اتعدلت وقعدت وعدلت نفسها
محمد : وبعدين معاكى يا لولو .. ليه كل دا
لولو عيطت وبصت على إيديها بتوتر
محمد بإختبار لها لرد فعلها : على فكره انا جبتلك اذن بأجازه تريحى فيها أعصابك
لولو برد فعل سريع : بجد ها أخد أجازه وأروح
محمد : يااااه للدرجه دى الشغل عبئ عليكى
لولو بعياط أكتر : دكتور محمد أنا أسفه والله غصب عنى انا حاسه إنى بنهار وتعبانه من كل حاجه والا تعبنى أكتر إنى جيت على نفسى واخترت حاجه مبحبهاش عشان أرضى أبويااا طول الوقت مستغربه نفسى والمكان حتى البنات الا حواليااا بحس انهم مش زيى او بعيد تماما عن تفكيرى .. طول الوقت بلاقيهم وقت الراحه قاعدين يتكلمو مع بعض يتخانقو.. ياكلو .. يضحكو .. إلا انا بعيده محدش حاول يفهمنى او يقرب ولا انا حاولت .. انا عارفه انى ممكن أتحبس بسبب الا حصل ومهما قولت ان مش قصدى محدش ها يصدقنى .. لو قولت انى دلوقت انسان ضعيف بيتلعب بيه من الا حواليه محدش ها يرحمنى
محمد : لا يا ستى برغم تقصيرك او التخبط اللى أنتى فيه محدش ها يكلمك .. لان لا أصاحبك ولا أى حد أتكلم عليكى حتى الدكتوره ماجده رأفت بحالك وجت قالتلى وخافت عليكى لانك لسا فى بداية حياتك ... أنا عارف ان العقاب قاسى هنا فى أقل خطأ بس انتى ليه ما تحاوليش تخرجى من قوقعتك دى وتبعدى عن الغلط .. الكل بيحبك مش عشان كام رد فعل تحكمى .. زمايلك لو وحشين كان بلغووو المشرفه عليكو والاداره انك سيبتى المستشفى ويا سلام خرجت مع ظابط والحوار انتى عارفه بقيته ..
لولو هزت راسها يمين وشمال وهى بتقول ورا بعض : أنا أسفه .. أنا اسفه والله ما كان نفسى دا كله يحصل
محمد ابتسم : خلاص يا لولو الموضوع كله أنتهى .. الأجازه دى عشان ترجعى لعقلك ولضميرك قبل أى حاجه فى شغلك حتى لو كنتى ما بتحبهوش ومش بس كدا عشان تعرفى انك مش ها تستغنى عنهم مهما كان الخلاف بينك وبينهم .. قام فتح الباب وشاور بايده ودخلت سها ومنى
سها : حمد الله على السلامه يا لولو .. وما تزعليش منى
لولو ببتسامه : مش زعلانه خلاص
محمد : منى ما سابتكيش وطول الوقت قاعده جمبك تعملك كمدات وتديكى العلاج الا بكتبه
منى حطت ايديها على خدها : وضربتنى بالقلم يا دكتور
محمد ضحك وبصلها : إيدك طولت يا لولو
لولو : هههههه .. والله ما فاكره حاجه .. بس أسفه ليكى يا منى ما تزعليش
منى ابتسمت : انتى كمان ما تزعليش يالولو
محمد : روحو انتو عشان تريحووو انتو تعبتو
الاتنين : بعد اذنك يا دكتور ... ومشيو
محمد : هاااا ايه رأيك بقى لو إدينا نفسنا فرصه نزيل الخلاف الا بيناااا عمر الأمور ما تكبر ونفضل مخنوقين من كل حاجه
لولو بأمل نوعا ما وبفرحه : شكرا يا دكتور ياريت كل اللى أكبر مننا او ليهم خبره عننا فى الشغل يبقو زيك .. انا قابلت ناس مليانه حقد والتحكمات كل حياتها لمجرد بس انهم أقدميه عنى او عندهم خبره بيستنزفوك مش بيعلمونا .. بيعلمو علينا عشان يطلعو هما السما وتفضل انت فى الأرض
محمد قاطعها : لولو أنسى وأتعاملى انتى بثقه شويه تاكدى إن فى حياتك .. شغلك .. بيتك .. بلدك .. زى ما ها تقابلى فى كل مكان الوحش وبردو ها تقابلى الحلو بس انتى وبيشاور بصباعه عليها عايزا تكونى أنهى فيهم عايزا تبقى المكروهه والوحشه .. والا الحلوه اللى الكل بيحبها ويوم ما يحقدو عليها يحقدو عشان عايزين يبقو زيها .. انا من رأى إن أجازتك دى ترجعى فيها ثقتك بنفسك وتقررى انك لازم تتحدى أى ظروف بإيمانك بربنا ثم إردتك انتى .. ماشى
لولو هزت راسها وأبتسمت : حاضر
محمد قام وابتسم : عشان تبقى عارفه انا اول الحاقدين عليكى ها تأجزى يا ستى محدش أدك ورفع ايده عقبالى انا بقالى شهرين هنا ما شوفتش أهلى
لولو : والله ومن قلبى متنازله عن أجازتى ليك انت تستاهل كل خير
محمد ضحك : انتى فقريه بجد بقى حد يتنازل عن اجازه اليومين دول .. لا انا عايزك تاخديها يمكن تهدى .. وزعق بهزار ورفع ايده .. ها تهدى والا لاء
لولو : حاضر
محمد : بقولك إهدى ما بتهديش ليه
لولو ضحكت وهو ضحك : حاضر والله ها أحاول
محمد مسك دماغه : أسيبك بقى عشان أحاول أهدى أنا كمان خلاص ها تفرقع منى وسابها تفكر وتعيد حسابتها وهو بيفكر فى حالتها دى ازاى تروح موصلات والتفتيش والطريق
جاتله فكره ترجع بلدها بيها وفعلاااا عمل اتصالاته وجهزو شنطة لولو ونزلت الصبح واتفاجئت با الا منتظرها