رواية وعد القسوة الفصل السابع بقلم رنا
❤️❤️❤️❤️❤️
سامح: دخلنا البيت انا وأمي وكانت الساعة عشرة بليل كان عمرو قاعد في أوضة المكتب...
دخلنا عليه وكان مولع سيجارة...
سألته...
ايه ده مبروووك رجعت تدخن تاني...
بصلي بتأفف ووجه الكلام لأمي...
حمد الله على السلامة ياوالدتي...
قاطعته وقلت...
وانت ليه محكتليش حكاية الورث بقى...
بصلي وقالي...
لأنك متسرع وأهوج ومكنتش ضامن رد فعلك هيكون ايه....
وقبل ما ارد عليه...
قالت أمي...
معتقدش ان ده الوقت المناسب انكم تتخانقو سوا افتكر نشوف هنعمل ايه في الكارثه اللي بقينا فيها...
وسألت عمرو...
هي فين البنت...
رد وهو بينفث الدخان...
في أوضتها نايمه في الأعلى...
ورجع كمل كلامه وقال...
انا شايف انكم مكبرين الموضوع في النهايه انا ممكن اقنع ريم واخواتها اني افضل متابعلهم الشغل هنا في مصر وبالتالي الوضع مش هيتغير...
سألته ...
والمعنى ايه...
رد بسرعه المعنى انه هنفضل زي ما أحنا عايشين في نفس المستوى...
وريم تعيش معانا وخلصت القصة...
حل علينا السكوت شويه...
والمره دي اتكلمت امي وقالت...
طب وهي هتفضل معانا طول عمرها افرض اتجوزت...
مش هيجي جوزها او هي شخصيا تطالب بورثها وساعتها نرجع نقطة الصفر تاني...
قلت بعصبية...
ياسلام يعني كده كده طلعنا من المولد بلا حمص...
بصلي عمرو وقال....
معتقدش ان ده ممكن يحصل لو عاملنا ريم زي اختنا ووثقت فينا عمرها ماهتغدر بينا...
كملت امي...
بس لو اتلمت على واد صايع وده اللي في الأغلب هيحصل هيضحك عليها وساعتها نكون على الحديدة....
سكت عمرو شوية وقال...
والله انا اللي عندي وشايفه صح لو عندكم حل تاني انا كلى أذان صاغيه...
اتكلمت امي وقالت...
ريم لو حد لف عليها هتتجوزوه لانها مش بنت جميله عشان حد يفكر يتجوزها فحلك ده فاشل من كل النواحي واي شاب صايع لو عرف انها معاها فلوس اكيد هيضحك عليها انا مش مقتنعه بحلك....
قلت بعصبيه...
خلاص اقتلوها ونرتاح منها...
ضحك عمرو بتهكم وقال مسكين ياسامح حتى لو ماتت اخوتها هيروثوها احنا مالناش اي حق في فلوسها....
صرخت امي بعصبيه طب والحل هنعمل ايه انا اتجوزت عمكم عشان ننقذ نفسنا من ديون ابوكم عمكم كان انسان اناني محبش حاجه في الدنيا غير نفسه وبنته وانا كنت زي العبدة ليهم وبعد مامات كنت هتخلص منها بالزوق ابعتها لأخوتها او تروح في ستين داهيه كان نفسي اعيش حياتي واستمتع بالفلوس اللي تعبت عشانها...
لكن..
لكن حتى بعد موته فضل اناني مسالبيش حتى قرش اعيش بيه عاوز يربطني ببنته وافضل عبدة ليها...
لكن لأ خلاص خلاص انا لازم اخد حريتي....
سكتنا كلنا مكنش حد لاقي كلام يقولو...
مسحت امي دموعها ومدت ايديها واخدت سيجارة ولعتها...
وبعد دقايق صمت قالت....
البنت دي مش لازم تطلع من تحت جناحنا واحد فيكم هيتجوزها....
مكنتش مصدق وداني اما عمرو ضحك بسخرية وقال...
لا كده بقى خيالكم واسع وتفتكري هي هترضى او حد من اخواتها هيرضى كلهم هيعرفو خطتكم دي بمنتهى السهولة...
قاطعته امي ...
انا فاهمه ...
بس احنا هنلوي ذراعهم وذراعها هي شخصيا ومنسبلهمش فرصة يرفضو...
كانت الدهشه مرسومه على وشي ووش عمرو...
شويه وعمرو قال...
مش مقتنع بحلك ده لو بتفكري بالي في دماغي لكن انتي حرة وابنك حر وانا عارف اني مهما قلت محدش هيسمع كلامي بس نصيحة اتقي الله فيها ...قاطعته امي...لو كان ابوها اتقى الله فيا كان ممكن افكر لكن هما ابتدو بالغدر والبادي أظلم...
طبعا انا كان لازم اخلع قمت من مكاني وقلت..طيب مبروووك مقدما ياعمرو بالرفاء والبنييين...
ضحك عمرو من كل قلبه وقالي...
انت عبيط ياسامح فعلا ساذح انا راجل عجوز على مشارف الأربعين مفيش حد هيصدق اني احب طفلة كان ممكن اخلفها لو اتجوزت من عشرين سنه ولا هي ممكن تبصلي هتبقى مفقوسه...
وطفى سيجارته وقال صدقني أمك تقصدك انت...
انا الشاب الفاشل الوسيم اللي ممكن يضحك على عيله زيها ويخليها تحبه...
وساعتها الناس هتباركلكم ويقولو طبيعي قرايب حبو بعض ...
قاطعته...
انتم مجانين فاكرين اني ممكن اتجوز الكائن ده لا يمكن دنا اعيش متسول ولا اني اتجوزها...
قالت أمي بهدوء...
سامح لازم توافق هو ده الحل الوحيد والا حتى التسول مش هتقدر عليه لأنك هتكون ميت من الجوع والديووون...
رديت...
طيب ادوني فرصة افكر....
قامت امي ومسكتني من ايدي وقالت...
ارجوك ياسامح عشاني وعشان اخواتك...
وعشان نفسك...
بصتلها كانت الدموع ماليه عنيها اما عمرو فكان سرحان في وادي تاني...
مكنتش مستوعب بس هما عندهم حق انا انسان فاشل حتى ممعيش شهاده اقدر اشتغل بيها انا ممكن اتجوزها صوري واعيش حياتي بل بالعكس ممكن اخليها تتنازل عن كل حاجه وساعتها انا اللي هرميها في الشارع....
اخدت نفس عميق وبصيت في عيون امي وقلت...
انا موافق....
علت الأبتسامه وش امي اما عمرو اتنهد وقام وقف وقال...
انا خليت ذمتى من الموضوع ده انتم احرار بس متنسوش في يوم هرجع وافكركم بكلامي ...
وخرج بره المكتب...
بصتلي امي وقالت...
سيبك منه دلوقتي هترسم عليها ازاي...
بصيت لأمي وابتسمت كان في مخيلتي طريقه اسرع واكيدة اخلي ريم تتجوزني بيها...