رواية لفي بيا يا دنيا الفصل الثامن 8 بقلم لولو طارق


 رواية لفي بيا يا دنيا الفصل الثامن

باسل وهو خارج من الاوضه جرى عشان يلحق لولو لقى دفتر صغير عند الباب ومكتوب عليه أسمها حطه فى جيبه ولحقها 
لولو نازله براحتها وماسكه قلم فى ايديها بتلعب بيه .. واتفجأت با إلا نط السلم مره واحده وبقى قدامها ... 
لولو حطت ايديها على قلبها : اعااا .. ياخى حرام عليك سرعتنى .. انت ايه 
باسل بيقلدها  : انا باسل عادى 
لولو طلعت لسانها براخمه : يا سلااام .. بعد اذنك خلينى أنزل 
باسل : هو أنا ماسك فيكى ما تنزلى 
تنزل يمين بجى قدامها .. شمال يجى قدامها .. 
لولو بزهق وبتشوح بالقلم بتاعها فى وشه : ما تدايقنيش عليك 
باسل قرب وبهمس وبنظرات مش مفهومه : خدتى علياا قوى ونتش القلم من ايديها ودا بقى من حقى وعقاب ليكى 
لولو : هات القلم انا شرياااه جديد بعشرين جنيه مليش دعوه
باسل : عشرين جنيه يا معفنه .. انا لايمكن أشترى قلم بالسعر دا 
لولو ديقت عيونها وبتريقه : ها تشتريه بميه وإلا ألف ثم كمان ما تشتمنيش لو سمحت 
باسل ضحك : براحتى ..  هو أخره جنيه ونص فى الاخر أسمه قلم وحطه فى جيبه .. ها تاخدى الجنيه ونص والا لاء 
لولو بنرفزه : هات القلم وبطل سرقه انت كل ما تشوفنى تقلبنى 
باسل شد مناخرها جااامد لدرجه انها وجعتها وزقت ايده بعنف  : قولتلك لمى لسانك مش اديتك 50 جنيه وأكلتلك حاجات فى العربيه بعشرين جنيه  وبكل فخر وعنتظه عليا بتدينى عشره جنيه مين فينى الا بيسرق بقى .. ثم كمان ..  قولتلك كام مره  مش عايز أشوف وشك 
لولو بصت حواليها : والله انا فى شغلى 
باسل : وانا عند صاحبى يبقى نروح القسم نشوف مين الا غلطان 
دكتور طالع على السلم بص للولو : فى حاجه يا لولو 
لولو : أبدا يا دكتور محمود انا نازله  مفيش أى حاجه 
محمود : طيب اتفضلى ياله عشان بيدورو عليكى تحت 
لولو : هزت راسها : حاضر وسامر واقف يبصله وما أتحركش من مكانه ومحمود ما أتحركش هو كمان  بص لسامر .. ابعد عن طريقها عشان تنزل 
لولو عدت من بينهم ونزلت وقالت خلاص يا دكتور خوفا من أى مشكله .. وباسل ما ردش عليه ونزل وراها بيبص عليها أختفت .. بص على الأسانسير مفيش  حد والدور كله فاضى .. على السلم مفيش نزل ولولو طلعت من ورا عمود وبتاخد نفسها وبتحاول تهدى نفسها ونزلت اتفاجئت بالا واقف ومربع ايده 
لولو باحباط : انت عايز ايه 
باسل : ها تنزلى أجازه أمتى 
لولو بتمط فى الكلمه : وأنت مالك 
باسل : ههههههه .. دا بقى كيف عندى والله كل ما اشوف عربيتى بيبقى نفسى أكلك علقه فانفسى أوريكى المهزله الا حصلت بسببك 
لولو : هو انا الا ضربت عليها نااار روح أتشطر عليهم هماااا وبعد اذنك أصل وريا شغل مش فاضيه  ممكن 
باسل بجديه : حبتيه 
لولو أبتسمت : الصراحه .. ايوا ونزلت جرى وباسل نزل وراهاااا ومشى على طول بعد ما عملها سلااام بايده  .. 
لولو واقفه متنحه وسرحانه وبتحسس على مناخيرها الا وجعتها وبهمس : ايده مرزبه  ورخم ودمه تقيل 
عليا قربت عليها وضحكت : انتى مناخيرك دخلت فى الحيطه 
لولو احولت بعيونها عليها : ليه حمرا 
عليااا مسكت خدها : بليتشووو واقف قدامى خدودك حمرا ومناخيرك 
لولو ابتسمت لها : شكرا يا عليا 
عليا : على إيه 
لولو : على دعمك ليا ومفيش مره أهانتينى ولا قللتى منى 
عليا : دا المفروض عليا يا لولو ومليش أى حق أعمل كدا ثم كمان انا عندى هدف مش فاضيه أبدا اركز على غيرى .. اركز فى شغلى وفى إلا أحسن منى عشان أتعلم أبقى زيه وأحسن كمان وابتسمت .. منافسه شريفه يعنى 
لولو : ربنا معاكى .. واول ما شافو المشرفه طارو عكس بعض بلخبطه 
المشرفه شاورت للولو : تعالى .. تعالى 
لولو راحت لها : نعم 
المشرفه : أسمها افندم 
لولو : افندم 
المشرفه سايبه شغلك وبتعملى إيه 
لولو : انا مش سايبه شغلى وكمان نازله للدكتور محمد عشان عايزنى 
المشرفه : انتى بتردى عليا 
لولو تنحت : أسيبك تكلمى نفسك 
المشرفه مسكت الدفتر : ها تنزلى نبطشيه انهارده 
لولو : انا ما نمتش بقالى يومين كل ما تشوفينى تدينى جزا 
المشرفه : أتعلمى الأنضباط الاول وبعدين إعترضى اتفضلى 
لولو بزهق مشيت راحت المكتب الا فيه الدكتور محمد لقت دكاتره تانيه كتير فى مكتبه بياكلو ويتكلمو ويضحكو .. بصت لهم وقالت ؛ أنا أسفه ها اجى لحضرتك بعد الأكل 
محمد : تعالى يا لولو .. مد ايدك خدى سندوتش 
لولو والزعل باين على وشها : مليش نفس بعد اذنك 
ماجده : دى كفته ومش ها تتكرر تانى الدكتور محمد شكله كدا اهله راضين عليه وبعتاله مبلغ محترم
لولو أبتسمت إبتسامه مكسوره ؛ ربنا يزيده وطلعت وقفلت الباب ومحمد خد شنطه  وخرج وراها 
محمد : أستنى يا لولو 
لولو : نعم 
محمد : مالك مين زعلك 
لولو : المشرفه دى زهقتنى يا دكتور كل ما تشوفنى تعملى جزا بقالى تلات تيام نبطشيه ودا الرابع 
محمد ضحك : انا نبطشيه زيك ووطى صوته هى وليه رخمه 
لولو ابتمست : معلش 
محمد : شوفتى جتلك يا عبد المعين تعنى لقيتك يا عبد المعين عايز تتعان 
لولو ضحكت : صح 
محمد مد ايده : خدى بما انك مش ها تروحى السكن كلى السندوتشات دى   انا عملت حسابك معايا قلبى حاسس 
لولو بإحراج : والله ما عايزا 
محمد : خدى أسمعى الكلام روحى مكتبك وكلى وهدى اعصابك وأشربى فنجان قهوه بن تقيل عشان ليلتنا فل والشغل للركب 
لولو ضحكت وخدت الشنطه من ايده وطلعت مكتبها قعدت وفتحت الشنطه بجوع وبتاكل .. خلصت وفعلا شربت قهوه .. وشغلها ابتدى ما بتقعدش ابدا راحه جايه .. راحه جايه وتساعد دا وتاخد بايد دى .. وتعمل المطلوب هى والبنات زميلاتها .. فعلا خلية نحل بتشتغل بضمير محمد علمهم ازاى يركنووو اى خلاف فى شغلهم ازاى يتعاملو بانسانيه ويتحملو أصعب الظروف والضغط الممكن عليهم ... عدى يوم ورا يوم .. وأسبوع فى التانى ولولو ثقتها بنفسها بتزيد جدا وتميزها فى شغلها خلى النظر عليها والفخر بيها من الا حواليها .. 
البنات متجمعين مع بعض ولولو فى المطبخ مولعه على حله وواقفه تتمايل وتغنى : فشار .. فشار فشار فشار .. جوا الحله فرقع وطار ..وبتهز راسها جامد لدرجه ان البنات واقفه تضحك عليها 
منى : عملتلنا معاكى 
لولو : طبعااا يا بنتى .. وبتشيل الغطا .. اوعى وشك شايفين الجمال اهو انا  ما ارتحش غير وانا معايا اتنين تلاته كيلو دره  فشار ..وبتفضى  فيه وعملت لكل واحده طبق كبيررر .  قاعدين فى الصاله يتفرجو على التلفزيون وياكلو مع بعض .. 
سها بمكر : وانتى يا لولو ما بتحبيش حد 
لولو هزت راسها : لاء 
سها : ليه انا شايفه ان الدكتور محمد عينه منك قوى ومش بس هو 
لولو : انا مش شايفه حاجه .. عادى يعنى زى ما بيتعامل معايا بيتعامل معاكو 
منى : لااااه يا ماما .. دانتى الحب كله .. وكمان النقيب إلا أسمه حاتم 
لولو بتريقه : ومين كمان اوعى تقولى المشرفه مناخيرك تطول وتبقى بنوكيوو  
منى وسها وعليا : ههههههه 
عليا : أخرسى ممكن تسمعك دى بتنام صاحيه 
لولو : تعلب يعنى  تصدقى بتصعب عليااا .. لف على رجليها طول النهار والليل وتمم علينا وعلى شغلنا ماهى زينا بردو ودا شغلها 
سها : دى وليه  بغل 
منى ضربتها : والله لو سمعتك دلوقتى لتقطع راقبتك 
لولو قامت خبطت على اوضتها ودخلت لما قالت لها ادخلى فتحت النور ومدت ايديها : اتفضلى انا عملتلك فشار معانا 
المشرفه شاورت على السرير : أقعدى يا لولو 
لولو قعدت قدامها 
المشرفه كلى معايا انا عارفه انه بتاعك 
لولو : ههههه الصراحه اااه ..  بس قولت عيب ناكل حاجه من غيرك وانتى معانا هنا 
المشرفه : بترشينى 
لولو : توء ابدا ياله كلى وانا شويه وها ابقى ادخل اخد الطبق بس إشمعنى انهارده نايمه معانا 
المشرفه : بغير المكان اصلى زهقت الاوضه فاضيه قولت اريح شويه  
لولو ابتسمت : اهلا بيكى وسابتها وخرجت ..
*********** 
سامر بعد ما خد الدفتر بتاع لولو الا وقع منها فى اوضة حاتم .. ونزل ركب عربيته وريح ضهره وطلع الدفتر الصغير من جيبه وبيقراه ... 
كنت تائهه فى بحر من الظلمات .. متى أخرج وكيف لا أعرف 
تتعمد دائما الخطوات التعسر وأحيانا تنزلق من فوق قمة جبل أحلامك وطموحك و يأخذك التيار فى أتجاه لاتشعر بيه إلا اذا كنت داخله ... 
نعم تهت يا أبى بناءا على رغبتك وتركت نفسى لا أقاوم او حتى أدافع عن تحقيق حلمى ... ألان أشعر بأنفاس تاخذنى لكيانى وتعيد ثقتى فى الحياااه او جزء من طموح كنت أظن انه أصبح كالسراب  يتخلل الأن النور بداخلى ويسحبنى إلى نافذه تشع نورها وبهجتها بالمكان  ... سأنطلق مهما تتعسر خطواتى وأواصل مهما كانت التحديات  ❤ لولو 
قلب الصفحه وهو مبتسم لاقها رسمه حاجات مش مفهومه شخابيط  .. ضحك وقال بهمس أكيد دى الكلاكيع الا جواها الا بتحاول تخرجها للنور .. قلب تانى وضحك بصوت عالى اول ما شاف الرسمه الا رسماهله وكاتبه تحتها ... 
القمبله الذريه او الحزام الناسف الا دخل حياتى باسن 
اتكلم بصوت مسموع باسن يام لسانين  .. قلب الصفحه .. راسمه دكتور وإيد فى ايده وهو مبتسم وكاتبه تحته عندما يكون للأمل عنوان 
باسل بيهز راسه وبتريقه .. عندما تكون للهبله  مذكرات قلب الصفحه وانفحر فى الضحك لما شافها راسمه واحده ومنعكشه شعرها وشكلها مضحك وكان حد بيضربها بالرشاش فى بوئها... دى دماغها مهلبيه باقى المذاكرات رسم .. دور العربيه ومشى راح شغله .. 
بعد مرور أسبوع أخر  ... البنات إتجمعت وشايلين شنطهم وفرحانين وبيركبو الاتوبيس مع بعض .. وطول الطريق كلام ورغى واى كامين يدعو يعدو منه بسلام وأمان .. وأخيرا بعد يوم طويل بقو فى بيوتهم ... 
لولو داخله بفرحه وماسكه فى إيديها شهادة تقدير : بصى ياماما بنتك فلحت والحمد لله 
زينب بفرحه خدتها وبتقراها : من مين دى يا لولو 
لولو : من الدكاتره عملو شهادات تقدير لينا عشان شغلنا اول مره أحس بالفخر وبتفرد نفسها جاااامد .. فين بابى 
زينب : فى شغله زمانه جاى .. تعالى تلاقيكى ميته من الجوع 
لولو : لا انا جعانه نووووم .. عايزا انام 
زينب بإغراء : دانا عمله صنيه الفراخ بالبطاطس الا بتحبيها والرز ابو شعريه 
لولو بصتلها وديقت عيونها : مفيش أبو تقليه .. بتغرينى يا زينبووو 
زينب : روحى غيرى وتعالى ياله انتى وحشانى نفسى أقعد معاكى 
لولو بتفكير : ماشى ياله حطى صنية البطاطس زى ماهى وحلة الرز زى ماهى وانا ها اتصرف معاهم 
زينب : ههههه ال فيه داء ما يسلهوش أبدا .. 
لولو دخلت اوضتها غيرت وطلعت لقت مامتها حطالها الأكل .. قاعده تاكل وتتكلم فى كل حاجه .. 
زينب نطرت ايديها : ايوا يعنى مفيش عريس كدا والا كدا 
لولو : والله مافى جيوبى فاضيه 
زينب ضربتها : احنا مش عايزين جيوبك عايزين ايدك تبقى مليانه عايزا أشيل أحفادى بدال الوحده الا انا فيها دى مش كفايه بعد أختك عننا وانتى اهوو ... بشوفك كل شهرين 
لولو اتنهدت : ياماما هو النصيب جه وانا قولت لاء 
زينب : إبن عمك لما عرف انك نازله أجازه جاى يخطبك 
لولو : لاء وألف لاء 
زينب : لاء ليه عيبه إيه 
لولو : مش حابه ولا طايقه وأرحمينى بقى من الموضوع دا 
زينب : حبيه يا لولو ... مفيش غيره محدش بيتقدم يابنتى والله زعلانه على حالك كل البنات عرسان داخله وعرسان خارجه إلا أنتى والله حاسه انه معمولك عمل بوقف الحال . 
لولو مدام بقى دخلنا فى العملات يبقى أطير انا .. وبتتواب مش قادره أقعد .. دخلت اوضتها ونامت بعد ما غسلت ايديها وبوئها وبتفكر فى كلام أمها .. هى ليه فعلا مش زى البنات .. مفيش واحد كلمها اوعايز يتقدم لها  .. البنات معاها كل يوم و التانى عرسان أد كدا إشمعنااا هى لا فى شغلها فى حد ولا حتى فى البيت هناااا .. أتنهدت وقامت تصلى عشان ماتكسلش وقالت بعد ما خلصت خالص .. هاتفرج ان شاء الله كل شئ بأوانه .. وراحت نامت وبطلت تفكير خالص .... 
مرت الايااام وفعلا إبن عمها وعمها ومراته جاين يخطوبها وهى فى اوضتها حاسه بخنقه مش عايزا تطلع 
صبحى دخل لها : ألبسى ياله يا لولو وأطلعى سلمى 
لولو : يا بابا بقى مش عايزاه 
صبحى : عيب يا بنتى دول فى بيتنا 
لولو باعتراض ومكشره : يابابا بقى
صبحى قرب باسها وطبطب عليها : معلش ياله  
لولو : يوووواه والله لو اعرف انه جى ماكنت نزلت أجازه .. وبدأت تلبس بعد ما ابوها خرج .. .. طلعت سلمت عليهم وقعدت ساكته خالص ... وهما بيتكلمو 
عمها : ها يا لولو ايه رأيك 
لولو : عمى انا ما بفكرش فى الجواز دلوقت انا لسا صغيره وشغلى دلوقت ماينفعش انى اتجوز عشان ببات كتير فيه على الأقل 3 سنين 
مرات عمها : يالهوى يا لولو تلات سنين اتجوزى وهو فاهم شغلك ها يريحك 
زينب : عين العقل والله 
لولو بإعتراض : مع إحترامى ليكو كلكو انا مش موافقه مش ها أقدر انا على المسئوليه الكبيره دى بيت وشغل لاء 
إبن عمها : أنا ها أقدر يا ست لولو وها أخدمك بعنيا بس وافقى 
لولو : أسفه مش ها أتجوز دلوقت على الأقل أحس انى محتاجه اتجوز يا سمير 
صبحى : خلاص بلاش نضغط عليها دلوقت 
عمها : خلاص نقرى فتحتهم ووقت ما يتفتح نفسها للجواز نجوزهم 
لولو بخنقه فضلت ساكته ما بتردش 
مرات عمها : السكوت علامة الرضااا 
زينب داست على رجل لولو بايديها  : خلاص يا لولو ..  نقرى الفاتحه عشان ما تقوليش غصبناكى يابنتى جربى أرتحتى ماشى ما ارتحتيش كل شئ قسمه ونصيب من غير زعل 
مرات عمها : يبقى مكتوب كتبها وها تدخل وبتقسم لغيره .. كله قسمه ونصيب وانا بدعى ليل ونهار تبقى قسمة ابنى  
لولو قامت او هربت : بعد اذنكم ها افتح الباب وجريت على الباب وهى بتاخد نفسها زى الغريق واول ما فتحت شهقت وأتصدمت من الاشايفه قدامها

تعليقات



×