رواية عشق الروح الفصل التاسع بقلم نور عزام
انقضي اليوم و شروق في غايه السعاده و آسيا سعيده لسعاده صديقتها
اول ما فعلته ما ان وصلت المنزل هو انها هاتفت آدم
-لا سيندريلا كده باظت خاااالص , دي مواعيد ؟!!
آسيا (ضاحكة ) : معلش الفيلا بعيد و علي ما جينا بقي و كده
آدم : اهم حاجة انبسطي ؟؟
آسيا : جدا جدااا
آدم : الحمد لله , احكي لي بقي عملتوا ايه
آسيا : مفيش يا سيدي كنا في الكوافير الصبح و بعدين أيمن جه اخدنا و روحنا الفيلا , كتبوا الكتاب و كانوا عاملين حفله صغيرة كده , رقصوا سلو و اتصورنا و اتعشينا , بس
آدم (بغصب) : و انتي رقصتي ؟؟!
آسيا (ضاحكة) : ايوة مع بابا و بعدين سيبته لماما رقص معاها شوية
آدم : ممممممممم
آسيا : شروق كانت طالعه قمر ما شاء الله
آدم : ربنا يسعدها , بس مفيش قمر غيرك
آسيا (بخجل) : ميرسي
استمرت المكالمة اكثر من ساعة يتحدثون عن شروق و عقد القران و عن انفسهم طفولتهم و احلامهم , اصبحت تتحدث معه عن كل شئ
آسيا ( بصوت ناعس ) : آدم احنا مش هنام ولا ايه
آدم : عاوزة تنامي ؟؟
آسيا : جدا
آدم : طيب هقولك اخر حاجة و بعدين نامي براحتك
آسيا : يا آدم حرااام عليك بقي كل ده و لسة مقولتش حاجة
آدم : ايوه
آسيا : طب قول
آدم : آسيا انتي خليني لحياتي معني , بقي ليها طعم , بقيت بحس بالسعاده لمجرد اني اسمع صوتك , من غيرك ببقي ضايع اوي , انتي غيرتي حياتي .. اوعديني انك عمرك ما هتبعدي عني مهما حصل ..
ظلت صامته لفترة تحاول إستيعاب كلماته , راق لها اول جزء من الكلام و اقلقها كثيرا الجزء الاخر .. ” اوعديني انك عمرك ما هتبعدي عني مهما حصل ”
ظلت هذة الجملة تتردد في عقلها كصدا الصوت , غامض , دائما ما تشعر إنه يخفي شيئ عنها , تحاول تكذيب إحساسها و شكوكها , لكن ها هو في كل مرة يثبت لها العكس
آسيا (بدهشه) : انت ليه بتقول كده ؟!
آدم : خايف..
آسيا : من ايه ؟!
آدم : من انك تبعدي عني في
في يوم
آسيا : و انا ايه اللي يخليني ابعد عنك ؟!
آدم : يا آسيا عاوز اطمن , اوعديني بقي
آسيا : آدم انت هتتخلي عن غموضك ده امتي ؟!
آدم : مش غموض ولا حاجة
آسيا : امال ايه ؟!! ايه اللي عندك يخليني ابعد عنك ؟؟!
آدم : عندي قلب اتكسر 100 مرة يا آسيا خلاني ابقي دايما خايف و قلقان من اني اخسر الناس اللي بحبهم
“الناس اللي بحبهم” ظلت هذة الجملة تتردد بداخلها
احقا يعنيها ؟!!
آدم : روحتي فين
آسيا : سرحت في كلامك
آدم : انهي جزء في كلامي بالضبط
آسيا (مغيره للموضوع) : عندك قلب اتكسر 100 مرة ليه ؟؟؟
آدم : حبيت ناس ميستهلوش , بتعشم اوي و بتخذل كل مرة
آسيا (بهدوء) : و انا مش هخذلك يا آدم
آدم : وعد ؟؟
آسيا : توعدني انت كمان بحاجة الاول
آدم : إيه ؟؟
آسيا : تحكي لي كل حاجة عنك انت مخبيها
آدم : انا مش …..
قاطعته بحده
آسيا : متقولش مش مخبي , لا مخبي يا آدم..مخبي !
تنهد بضيق
آدم : اوعدك قريب هتعرفي كل حاجة انتي عاوزه تعرفيها
آسيا : و انا وعد مش هخذلك
————————————————————–
-شروق يااا شروووووق
شروق : في اييه يا بنتي ؟؟!! انتي بتنادي علي عيل تايه ؟!!
شيرين : موبايلك بيرن بقاله ساعه
شروق : مش قادره تجيبيهولي المطبخ يعني
امسكت بهاتفها وجدت أيمن المتصل
اجابته علي الفور
شروق : الو
أيمن (بغضب و صوت عال ) : انتي فيييييين ؟؟؟؟!!!!! سنه علي ما ترررردي ؟؟!
شروق (بذهول) : ايه يا أيمن ؟!! مش مستاهله الزعيق ده كله !!! كنت في المطبخ و مش سامعه الموبايل بس
أيمن (بغصب) : موبايلك يبقي علي طووول في ايدك بعد كده , فاهمه ؟؟؟
شروق (بضيق) : حاضر
أيمن (و قد هدأ قليلا) : هعدي عليكي الساعة 7 تبقي لابسه و جاهزه
شروق : هنروح فين ؟؟؟
أيمن : لما تبقي خارجه معايا المفروض متسأليش فين
شروق (بضيق) : ليه يعني ؟!! مش لازم اعرف هروح فين ؟؟!
أيمن : لا مش لازم , طالما معايا يبقي مش لازم تعرفي , انا جوزك لو كنتي نسيتي , اجهزي و 7 هعدي عليكي , سلام
اغلق دون ان يسمع ردها
تأففت بغضب و ضيق
شيرين : مالك يا بنتي ؟؟؟
شروق (بضيق) : مفيش , انا داخله اكمل الاكل
وقفت امام البوتجاز تقلب الطعام بشرود , تغير كثيرا أيمن
مر شهر منذ ان عقد قرانهم و كل يوم تكتشف فيه صفه جديده صادمه بالنسبة لها !!
كانت تعلم إنه متقلب المزاج لكنها صدمت من عصبيته الزائده و تحكمه المبالغ فيه في جميع الامور و اكثر ما يؤلمها حقا هو محاولاته المستمرة لإلغاء شخصيتها , يريدها ان تنصاع لجميع اوامره دون نقاش ! لا يهتم الي رأيها طلاقا , يتعامل معها كادمية يحركها كيف ما شاء وقت ما شاء !!
تتعجب حقا كيف له ان يكون قد عاش في امريكا بلد التحرر و التحضر كل تلك السنوات و نهايه المطاف يتعامل مع زوجته بتلك الطريقة !!
انهت الغداء و تناولته دون شهيه مع والدها و شقيقتها ثم ذهبت لتبدل ملابسها و انتظرت أيمن الي ان اتي لاصطحتبها
في السيارة ..
أيمن : مالك ضاربه بوز ليه ؟؟؟
شروق : مفيش
أيمن (بتنهيده) : مالك يا شوشو ؟؟؟
شروق (بغضب) : انت خليت فيها شوشو ؟؟!!
أيمن : ليه بس و انا عملت ايه ؟؟!
شروق (بنفاذ صبر ) : انا زهقت و تعبت يا أيمن من زعيقك و عصبيتك اللي علي الفاضيه قبل المليانه دي !!! حتي في الشغل بقيت بتزعق لي !! ده انت و احنا مفيش بينا حاجة مكنتش بتعمل كده , جاي دلوقتي بعد ما بقيت مراتك تزعق لي بالشكل ده !!
أيمن : انتي مكبره الموضوع ليه , انا ببقي بلفت نظرك لحاجات معينه بس و زي ما بعمل مع غيرك بعمل معاكي , ولا عاوزاهم يقولوا انك عشان بقيتي مراتي خلاص هعملك معامله مختلفة , انا مبحبش كده يا شروق الشغل شغل , و الشركة الفترة اللي فاتت دي مشاكلها كتير و انتي مبقتيش مركزة في شغلك زي الاول
شروق (بصدمه) : انا يا أيمن مش مركزة في شغلي ؟!!
أيمن : ايوة , في الاول كنتي مركزة عن كده و سريعه عن كده , القضايا بقت بتاخد معاكي وقت كتير في دراستها
شروق : اعملك اييه قضايا شركتك اللي معقدة و مكلكعه
أيمن (ضاحكا) : كله متوقف علي شطارتك يا متر
شروق : علي فكري انا شاطرة في شغلي بشهاده كل الناس
أيمن : مش باين
شروق (بغصب) : مستفززز
أيمن (ضاحكا) : خلاص يا ستي بهزر , انتي احلي و اشطر محاميه في مصر
ممكن تتفضلي تنزلي بقي
شروق (بدهشة) : هنا فين ؟!
أيمن : انزلي و بطلي اسئلة
ترجلت من السيارة و هي لا تفهم شئ مما يدور حولها
شروق : ايه اللي جايبنا هنا ؟!!
أيمن : هنركب يخت
شروق (بدهشة ) : ايه يخت !!! دلوقتي ؟؟!
أيمن : ايوة , و فيها ايه ؟!
شروق (بخوف) : اصل احنا بالليل
أيمن : و هو اليخت مش بيتركب غير بالنهار ؟!
شروق : بلاش يا أيمن
أيمن : بلاش ليه ؟؟!
شروق (بخوف ) : انا بخاف
أيمن (بحده ) : بتخافي من اييه بالضبط , هو كل حاجة بخاف بخاف !!! ما انا معااااكي
و دون كلمه اضافيه حملها الي داخل اليخت
كانت تشعر بخوف شديد
أيمن : يا بنتي انتي مالك ماسكة فيا زي اللي قافشه في حرامي كده ؟؟! سيبي الشميز بهدلتيني
شروق : ما انا اللي قولت لك بلاش انت اللي صممت
أيمن : انا اللي استاااهل , كنت فكرت هتنبسطي
سيبي هدومي بس و بصي حواليكي شوفي المنظر حلو ازاي و الجو تحفة
افلتت يدها و اعتقل هو خصرها النحيل و وقوا في مقدمه اليخت
أيمن : خلاص بقي اهدي , انا معاكي خايفه من ايه
شروق (بخجل) : خلاص مش خايفه
داعب الهواء خصلات شعرها و جعله يتطاير , مما اضفي عليها مظهرا رائعا
شروق : بتبص لي كده ليه ؟؟
أيمن (بابتسامه) : مراتي و ببصلها , فيها حاجة
شروق (بخجل) : لا
أيمن (بتنهيده) : هتوحشيني يا شوشو
شروق (بحيره) : هوحشك ليه ؟!
انت هتروح فين ؟!
أيمن : مسافر بكرة
شروق (بحزن) : هغيب كتير
أيمن : لا ان شاء الله مش هتأخر
تعالي نقعد
اجلسها و جلس بجانبها و احاطها بذراعه
شروق : متطولش يا أيمن بليز
أيمن : حاضر يا حبيبتي , متقلقيش
شروق (مبتسمه) : انت عارف ان دي تالت مره تقولي فيها حبيبتي من ساعه ما اتجوزنا
أيمن (ضاحكا) : انتي بتعديهم لي
شروق : ايوه عشان مش بتقولها كتير , عارف انا نفسي في ايه
أيمن : في ايه
شروق : نفسي تغير طريقتك معايا شوية
أيمن (بضيق) : ازاي يعني
شروق : يعني تبطل العصبيه دي تاخد و تدي معايا كده في الكلام بلاش كل حاجة تبقي اوامر كده
أيمن : انا جوزك و طبيعي تسمعي كلامي
شروق : و انا مقولتش مش هسمع بس لازم نتكلم مع بعض و نتناقش , انت مش بتديني فرصة اتكلم معاك , بليز يا أيمن حاول تغير اسلوبك معايا شوية عشان خاطري
أيمن (بعدم افتناع ) : ان شاء الله
قضوا بعد الوقت في اليخت ثم تناولوا العشاء في احد المطاعم الشهيرة و اوصلها للمنزل علي وعد ان يكون علي اتصال دائم بها طيله فترة سفره
—————————————————————
استيقظت سميرة لتصلي الفجر وجدت نور غرفة إبنها مازال شاعلا
طرقت الباب و دخلت
سميرة : انت لسة صاحي يا معتز
معتز : ايوة يا ماما مش جاي لي نوم
توجهت الي فراشه و جلست امامه
رتبت فوق كتفه بحنان
سميرة : آسيا بردو ؟؟
معتز (بتنهيده ) : نفسي تديني فرصة اثبتلها انا بحبها قد ايه
سميرة : يا حبيبي إنساها و شيلها من دماغك بقي
معتز : حاولت كتير و مش قادر
سميرة : يا ابني انت بتتعب قلبك علي الفاضي كده
معتز : نفسي افهم هي مش قبلاني ليه , فيا ايه مش عاجبها , ليه دايما بتصدني , انا نفسي تديني فرصة بس , فرصة واحده
سميرة : معتز فوق لنفسك كده , و متخليش حاجه تكسرك , انت زي الفل مفيش فيك عيب , بص لحياتك و ان شاء الله ربنا هيرزقك بواحده تستاهلك و تبادلك الحب و المشاعر , قلوبنا مش بإدينا يا ابني
معتز (بتنهيده) : صح قلوبنا مش بإدينا
سميرة : قوم يلا اتوضي و صلي الفجر و ادعي ربنا انه يهديك و يريح قلبك
قبل يد والدته في حنان
معتز : حاضر يا ست الكل
————————————————————–
آسيا : مالك يا شوشو
شروق (بضيق) : مفيش
آسيا : أيمن بردو ؟؟
شروق (بحزن) : بقاله 3 ايام مسافر , مفكرش يكلمني فيهم غير مرتين مع إنه قبل ما يسافر وعدني انه هيبقي علي اتصال بيا دايما
آسيا : طب ما تكلميه انتي
شروق : لا خليه بقي لما يبقي يفتكر انه متجوز يبقي يكلمني
آسيا : والله مجنونه , يا بنتي جايز مشغول
شروق : مش قادر حتي يكلمني 5 دقايق يطمني عليه و لا يسأل عليا و لا اي حاجة
آسيا : معلش منعرفش ظروفه , كلميه و بلاش عند
انا لازم اقوم اروح بقي
شروق : ليه خليكي قاعده معايا شوية
آسيا : كفايه كده انتي عارفة ان بابا بيقلق لما بتأخر , ممكن ننزل بكرة شوفي كده و قولي لي
شروق : اوكي هشوف و اكلمك بالليل
عادت الي منزلها و اول ما فعلته ما ان اغلقت باب غرفتها عليها انها هاتفت آدم تطمئنه عليها
-وحشتيني..
نظرت الي الهاتف بذهول كأنها تتأكد من انها قامت بالاتصال بالرقم الصحيح
آسيا : آدم.. مالك ؟!
آدم : بقولك وحشتيني
آسيا (بخجل) : انا نزلت ساعتين و رجعت يعني
آدم : و انتي مستهونه بالساعتين دول
آسيا : آدم انت مالك النهارده ؟!!
آدم : مالي ؟!
آسيا : متغير كده و كل كلامك غريب
آدم : تقدري تقولي قررت ابقي صريح معاكي شوية اكتر
آسيا : مش فاهمه !
آدم : يعني انا دايما بكلمك عن مشاعري و اللي حاسس بيه بس مخبي عنك اهم احساس انا حاسه بقالي فترة و خلاص مش قادر اخبيه اكتر من كده
آسيا : انا مش فاهمه حاجة ! احساس ايه ؟!
آدم : احساس اني بحبك يا آسيا…
اول ما فعلته ما ان وصلت المنزل هو انها هاتفت آدم
-لا سيندريلا كده باظت خاااالص , دي مواعيد ؟!!
آسيا (ضاحكة ) : معلش الفيلا بعيد و علي ما جينا بقي و كده
آدم : اهم حاجة انبسطي ؟؟
آسيا : جدا جدااا
آدم : الحمد لله , احكي لي بقي عملتوا ايه
آسيا : مفيش يا سيدي كنا في الكوافير الصبح و بعدين أيمن جه اخدنا و روحنا الفيلا , كتبوا الكتاب و كانوا عاملين حفله صغيرة كده , رقصوا سلو و اتصورنا و اتعشينا , بس
آدم (بغصب) : و انتي رقصتي ؟؟!
آسيا (ضاحكة) : ايوة مع بابا و بعدين سيبته لماما رقص معاها شوية
آدم : ممممممممم
آسيا : شروق كانت طالعه قمر ما شاء الله
آدم : ربنا يسعدها , بس مفيش قمر غيرك
آسيا (بخجل) : ميرسي
استمرت المكالمة اكثر من ساعة يتحدثون عن شروق و عقد القران و عن انفسهم طفولتهم و احلامهم , اصبحت تتحدث معه عن كل شئ
آسيا ( بصوت ناعس ) : آدم احنا مش هنام ولا ايه
آدم : عاوزة تنامي ؟؟
آسيا : جدا
آدم : طيب هقولك اخر حاجة و بعدين نامي براحتك
آسيا : يا آدم حرااام عليك بقي كل ده و لسة مقولتش حاجة
آدم : ايوه
آسيا : طب قول
آدم : آسيا انتي خليني لحياتي معني , بقي ليها طعم , بقيت بحس بالسعاده لمجرد اني اسمع صوتك , من غيرك ببقي ضايع اوي , انتي غيرتي حياتي .. اوعديني انك عمرك ما هتبعدي عني مهما حصل ..
ظلت صامته لفترة تحاول إستيعاب كلماته , راق لها اول جزء من الكلام و اقلقها كثيرا الجزء الاخر .. ” اوعديني انك عمرك ما هتبعدي عني مهما حصل ”
ظلت هذة الجملة تتردد في عقلها كصدا الصوت , غامض , دائما ما تشعر إنه يخفي شيئ عنها , تحاول تكذيب إحساسها و شكوكها , لكن ها هو في كل مرة يثبت لها العكس
آسيا (بدهشه) : انت ليه بتقول كده ؟!
آدم : خايف..
آسيا : من ايه ؟!
آدم : من انك تبعدي عني في
في يوم
آسيا : و انا ايه اللي يخليني ابعد عنك ؟!
آدم : يا آسيا عاوز اطمن , اوعديني بقي
آسيا : آدم انت هتتخلي عن غموضك ده امتي ؟!
آدم : مش غموض ولا حاجة
آسيا : امال ايه ؟!! ايه اللي عندك يخليني ابعد عنك ؟؟!
آدم : عندي قلب اتكسر 100 مرة يا آسيا خلاني ابقي دايما خايف و قلقان من اني اخسر الناس اللي بحبهم
“الناس اللي بحبهم” ظلت هذة الجملة تتردد بداخلها
احقا يعنيها ؟!!
آدم : روحتي فين
آسيا : سرحت في كلامك
آدم : انهي جزء في كلامي بالضبط
آسيا (مغيره للموضوع) : عندك قلب اتكسر 100 مرة ليه ؟؟؟
آدم : حبيت ناس ميستهلوش , بتعشم اوي و بتخذل كل مرة
آسيا (بهدوء) : و انا مش هخذلك يا آدم
آدم : وعد ؟؟
آسيا : توعدني انت كمان بحاجة الاول
آدم : إيه ؟؟
آسيا : تحكي لي كل حاجة عنك انت مخبيها
آدم : انا مش …..
قاطعته بحده
آسيا : متقولش مش مخبي , لا مخبي يا آدم..مخبي !
تنهد بضيق
آدم : اوعدك قريب هتعرفي كل حاجة انتي عاوزه تعرفيها
آسيا : و انا وعد مش هخذلك
————————————————————–
-شروق يااا شروووووق
شروق : في اييه يا بنتي ؟؟!! انتي بتنادي علي عيل تايه ؟!!
شيرين : موبايلك بيرن بقاله ساعه
شروق : مش قادره تجيبيهولي المطبخ يعني
امسكت بهاتفها وجدت أيمن المتصل
اجابته علي الفور
شروق : الو
أيمن (بغضب و صوت عال ) : انتي فيييييين ؟؟؟؟!!!!! سنه علي ما ترررردي ؟؟!
شروق (بذهول) : ايه يا أيمن ؟!! مش مستاهله الزعيق ده كله !!! كنت في المطبخ و مش سامعه الموبايل بس
أيمن (بغصب) : موبايلك يبقي علي طووول في ايدك بعد كده , فاهمه ؟؟؟
شروق (بضيق) : حاضر
أيمن (و قد هدأ قليلا) : هعدي عليكي الساعة 7 تبقي لابسه و جاهزه
شروق : هنروح فين ؟؟؟
أيمن : لما تبقي خارجه معايا المفروض متسأليش فين
شروق (بضيق) : ليه يعني ؟!! مش لازم اعرف هروح فين ؟؟!
أيمن : لا مش لازم , طالما معايا يبقي مش لازم تعرفي , انا جوزك لو كنتي نسيتي , اجهزي و 7 هعدي عليكي , سلام
اغلق دون ان يسمع ردها
تأففت بغضب و ضيق
شيرين : مالك يا بنتي ؟؟؟
شروق (بضيق) : مفيش , انا داخله اكمل الاكل
وقفت امام البوتجاز تقلب الطعام بشرود , تغير كثيرا أيمن
مر شهر منذ ان عقد قرانهم و كل يوم تكتشف فيه صفه جديده صادمه بالنسبة لها !!
كانت تعلم إنه متقلب المزاج لكنها صدمت من عصبيته الزائده و تحكمه المبالغ فيه في جميع الامور و اكثر ما يؤلمها حقا هو محاولاته المستمرة لإلغاء شخصيتها , يريدها ان تنصاع لجميع اوامره دون نقاش ! لا يهتم الي رأيها طلاقا , يتعامل معها كادمية يحركها كيف ما شاء وقت ما شاء !!
تتعجب حقا كيف له ان يكون قد عاش في امريكا بلد التحرر و التحضر كل تلك السنوات و نهايه المطاف يتعامل مع زوجته بتلك الطريقة !!
انهت الغداء و تناولته دون شهيه مع والدها و شقيقتها ثم ذهبت لتبدل ملابسها و انتظرت أيمن الي ان اتي لاصطحتبها
في السيارة ..
أيمن : مالك ضاربه بوز ليه ؟؟؟
شروق : مفيش
أيمن (بتنهيده) : مالك يا شوشو ؟؟؟
شروق (بغضب) : انت خليت فيها شوشو ؟؟!!
أيمن : ليه بس و انا عملت ايه ؟؟!
شروق (بنفاذ صبر ) : انا زهقت و تعبت يا أيمن من زعيقك و عصبيتك اللي علي الفاضيه قبل المليانه دي !!! حتي في الشغل بقيت بتزعق لي !! ده انت و احنا مفيش بينا حاجة مكنتش بتعمل كده , جاي دلوقتي بعد ما بقيت مراتك تزعق لي بالشكل ده !!
أيمن : انتي مكبره الموضوع ليه , انا ببقي بلفت نظرك لحاجات معينه بس و زي ما بعمل مع غيرك بعمل معاكي , ولا عاوزاهم يقولوا انك عشان بقيتي مراتي خلاص هعملك معامله مختلفة , انا مبحبش كده يا شروق الشغل شغل , و الشركة الفترة اللي فاتت دي مشاكلها كتير و انتي مبقتيش مركزة في شغلك زي الاول
شروق (بصدمه) : انا يا أيمن مش مركزة في شغلي ؟!!
أيمن : ايوة , في الاول كنتي مركزة عن كده و سريعه عن كده , القضايا بقت بتاخد معاكي وقت كتير في دراستها
شروق : اعملك اييه قضايا شركتك اللي معقدة و مكلكعه
أيمن (ضاحكا) : كله متوقف علي شطارتك يا متر
شروق : علي فكري انا شاطرة في شغلي بشهاده كل الناس
أيمن : مش باين
شروق (بغصب) : مستفززز
أيمن (ضاحكا) : خلاص يا ستي بهزر , انتي احلي و اشطر محاميه في مصر
ممكن تتفضلي تنزلي بقي
شروق (بدهشة) : هنا فين ؟!
أيمن : انزلي و بطلي اسئلة
ترجلت من السيارة و هي لا تفهم شئ مما يدور حولها
شروق : ايه اللي جايبنا هنا ؟!!
أيمن : هنركب يخت
شروق (بدهشة ) : ايه يخت !!! دلوقتي ؟؟!
أيمن : ايوة , و فيها ايه ؟!
شروق (بخوف) : اصل احنا بالليل
أيمن : و هو اليخت مش بيتركب غير بالنهار ؟!
شروق : بلاش يا أيمن
أيمن : بلاش ليه ؟؟!
شروق (بخوف ) : انا بخاف
أيمن (بحده ) : بتخافي من اييه بالضبط , هو كل حاجة بخاف بخاف !!! ما انا معااااكي
و دون كلمه اضافيه حملها الي داخل اليخت
كانت تشعر بخوف شديد
أيمن : يا بنتي انتي مالك ماسكة فيا زي اللي قافشه في حرامي كده ؟؟! سيبي الشميز بهدلتيني
شروق : ما انا اللي قولت لك بلاش انت اللي صممت
أيمن : انا اللي استاااهل , كنت فكرت هتنبسطي
سيبي هدومي بس و بصي حواليكي شوفي المنظر حلو ازاي و الجو تحفة
افلتت يدها و اعتقل هو خصرها النحيل و وقوا في مقدمه اليخت
أيمن : خلاص بقي اهدي , انا معاكي خايفه من ايه
شروق (بخجل) : خلاص مش خايفه
داعب الهواء خصلات شعرها و جعله يتطاير , مما اضفي عليها مظهرا رائعا
شروق : بتبص لي كده ليه ؟؟
أيمن (بابتسامه) : مراتي و ببصلها , فيها حاجة
شروق (بخجل) : لا
أيمن (بتنهيده) : هتوحشيني يا شوشو
شروق (بحيره) : هوحشك ليه ؟!
انت هتروح فين ؟!
أيمن : مسافر بكرة
شروق (بحزن) : هغيب كتير
أيمن : لا ان شاء الله مش هتأخر
تعالي نقعد
اجلسها و جلس بجانبها و احاطها بذراعه
شروق : متطولش يا أيمن بليز
أيمن : حاضر يا حبيبتي , متقلقيش
شروق (مبتسمه) : انت عارف ان دي تالت مره تقولي فيها حبيبتي من ساعه ما اتجوزنا
أيمن (ضاحكا) : انتي بتعديهم لي
شروق : ايوه عشان مش بتقولها كتير , عارف انا نفسي في ايه
أيمن : في ايه
شروق : نفسي تغير طريقتك معايا شوية
أيمن (بضيق) : ازاي يعني
شروق : يعني تبطل العصبيه دي تاخد و تدي معايا كده في الكلام بلاش كل حاجة تبقي اوامر كده
أيمن : انا جوزك و طبيعي تسمعي كلامي
شروق : و انا مقولتش مش هسمع بس لازم نتكلم مع بعض و نتناقش , انت مش بتديني فرصة اتكلم معاك , بليز يا أيمن حاول تغير اسلوبك معايا شوية عشان خاطري
أيمن (بعدم افتناع ) : ان شاء الله
قضوا بعد الوقت في اليخت ثم تناولوا العشاء في احد المطاعم الشهيرة و اوصلها للمنزل علي وعد ان يكون علي اتصال دائم بها طيله فترة سفره
—————————————————————
استيقظت سميرة لتصلي الفجر وجدت نور غرفة إبنها مازال شاعلا
طرقت الباب و دخلت
سميرة : انت لسة صاحي يا معتز
معتز : ايوة يا ماما مش جاي لي نوم
توجهت الي فراشه و جلست امامه
رتبت فوق كتفه بحنان
سميرة : آسيا بردو ؟؟
معتز (بتنهيده ) : نفسي تديني فرصة اثبتلها انا بحبها قد ايه
سميرة : يا حبيبي إنساها و شيلها من دماغك بقي
معتز : حاولت كتير و مش قادر
سميرة : يا ابني انت بتتعب قلبك علي الفاضي كده
معتز : نفسي افهم هي مش قبلاني ليه , فيا ايه مش عاجبها , ليه دايما بتصدني , انا نفسي تديني فرصة بس , فرصة واحده
سميرة : معتز فوق لنفسك كده , و متخليش حاجه تكسرك , انت زي الفل مفيش فيك عيب , بص لحياتك و ان شاء الله ربنا هيرزقك بواحده تستاهلك و تبادلك الحب و المشاعر , قلوبنا مش بإدينا يا ابني
معتز (بتنهيده) : صح قلوبنا مش بإدينا
سميرة : قوم يلا اتوضي و صلي الفجر و ادعي ربنا انه يهديك و يريح قلبك
قبل يد والدته في حنان
معتز : حاضر يا ست الكل
————————————————————–
آسيا : مالك يا شوشو
شروق (بضيق) : مفيش
آسيا : أيمن بردو ؟؟
شروق (بحزن) : بقاله 3 ايام مسافر , مفكرش يكلمني فيهم غير مرتين مع إنه قبل ما يسافر وعدني انه هيبقي علي اتصال بيا دايما
آسيا : طب ما تكلميه انتي
شروق : لا خليه بقي لما يبقي يفتكر انه متجوز يبقي يكلمني
آسيا : والله مجنونه , يا بنتي جايز مشغول
شروق : مش قادر حتي يكلمني 5 دقايق يطمني عليه و لا يسأل عليا و لا اي حاجة
آسيا : معلش منعرفش ظروفه , كلميه و بلاش عند
انا لازم اقوم اروح بقي
شروق : ليه خليكي قاعده معايا شوية
آسيا : كفايه كده انتي عارفة ان بابا بيقلق لما بتأخر , ممكن ننزل بكرة شوفي كده و قولي لي
شروق : اوكي هشوف و اكلمك بالليل
عادت الي منزلها و اول ما فعلته ما ان اغلقت باب غرفتها عليها انها هاتفت آدم تطمئنه عليها
-وحشتيني..
نظرت الي الهاتف بذهول كأنها تتأكد من انها قامت بالاتصال بالرقم الصحيح
آسيا : آدم.. مالك ؟!
آدم : بقولك وحشتيني
آسيا (بخجل) : انا نزلت ساعتين و رجعت يعني
آدم : و انتي مستهونه بالساعتين دول
آسيا : آدم انت مالك النهارده ؟!!
آدم : مالي ؟!
آسيا : متغير كده و كل كلامك غريب
آدم : تقدري تقولي قررت ابقي صريح معاكي شوية اكتر
آسيا : مش فاهمه !
آدم : يعني انا دايما بكلمك عن مشاعري و اللي حاسس بيه بس مخبي عنك اهم احساس انا حاسه بقالي فترة و خلاص مش قادر اخبيه اكتر من كده
آسيا : انا مش فاهمه حاجة ! احساس ايه ؟!
آدم : احساس اني بحبك يا آسيا…