![]() |
رواية نبض قلبي لاجلك عاصم وسوار الحلقه الخاصه الثانيه بقلم لولا نور
حلقه خاصه من نبض قلبي لأجلك 👇
دلفت سوار مسرعه من باب الفيلا تصعد الدرج مهروله حتي تلحق ان تتجهز وتستعد قبل وصول عاصم من المطار ....
فهي قضت اليوم كله في صالون التجميل استعدادًا بهذا اليوم الخاص .....
فهو سافر منذ اربعه ايام في رحله عمل وقد وعدها ان يعود اليوم حتي يحتفل معها بعيد الحب مثل كل عام منذ زواجهم ...:
ابتسمت بعشق وهي تسترجع ذكريات خمس سنوات مرت عليهم وهما معاً ..
خمس سنوات من العشق والجنون والاحتواء...
خمس سنوات استطاع عاصم فيهم ان يحمو من ذاكرتها انها كانت في يوم ملكاً لرجل غيره ...
فهو استطاع بمهارته وسحره ان يكون لها كل شيء " الزوج، الاب، الصديق، الابن ، العشاق المجنون"
وهي ايضاً تبذل ما في وسعها لكي تكون له الزوجه والحبيبه والصديقه والام والابنه....
تنهدت وهي تحمد الله وتشكره علي فضله وعلي وجود عاصم في حياتها وان يحفظه لها هي واولادهم الخمسه.../
انتهت سوار من ارتداء ملابسها واخذت تنشر عطرها الاخاذ الذي يعشقه عاصم علي جسدها بسخاء...
اسرعت بتجهيز وترتيب جناحهم حتي يليق بليله حب جديده ستعيشها مع معشوقها تضاف الي لياليهم السابقه الملتهبه بحراره عشقهم الذي لا ينضب...
تعالي رنين هاتفها ، فاسرعت اليه تجيب بلهفه بعدما وجدت رقمه: عاصم حبيبي .. وصلت بالسلامه...
جاءها صوته الرخيم ذو البحه الرجوليه الاثره ناطقاً اسمها بعشق : سوار قلبي..
ابتسمت بهيام لنطقه للقبها التدليلي الذي يناديها به دائمآ...
هتف عاصم بنبره معتذره: لا يا قلبي لسه موصلتش..
انا مش هعرف ارجع انهارده لسه مخلصتش شغل ...
لاح الاحباط علي صوتها وقسمات وجهها الجميل: لييييه يا عاصم ، انت مش قلت هترجع انهارده ...
ده انا مستنياك علشان نحتفل بالفلانتين مع بعض زي كل سنه...
هتف بنبره اسفه: معلش يا روح قلبي غصب عني ، بكره الصبح هكون عندك من النجمه...
المهم دلوقتي عاوز اطلب منك طلب مهم اوي....
اجابته بنبره حزينه آلمته: أومرني !!!
تحدث يخبرها بتقرير: عاوزك تنزلي دلوقتي بسرعه تطلعي علي المرسي، هتقابلي عدي في اليخت بتاعنا هيديكي ورق مهم جداً جداً ، تاخديه منه وترجعي علي البيت علي طول...
سألته باستغراب: طب ما عدي يجيب لي الورق هنا او يخاليه معاه...
اجابه نافياً: لا مش هينفع عدي طالع علي المطار مسافر في شغل مهم ومش هيلحق يعدي عليكي ومش هينفع يبعت الورق مع السواق علشان ده ورق مهم ومش هآمن لحد عليه غيرك انتي وعدي...
اجابته مستسلمه: حاضر اللي انت عاوزه../
تنهد هاتفاً بارتياح: ربنا يخاليكي ليا يا عمري.. بس انزلي حالاً لوقتي السواق مستني علشان يلحق يوصل عدي المطار .....
اغلقت معه واسرعت ترتدي معطف طويل علي فستانها التي كانت تود ان تفاجئه به وسحبت هاتفها وحقيبتها ونزلت مسرعه حتي لا تتاخر علي عدي...
بعد نصف ساعه كانت تترجل من السياره امام المرسي النهري ، اسرعت في خطواتها حتي وصلت الي يختهم الخاص....
صعدت درجات السلم المعدني ووقفت عند مدخل اليخت ، فوجدت عدي في انتظارها ....
هتف عدي يحيها بابتسامته الوسيمه : في معادك يالظبط ...
اجابته سوار برقتها المعهوده: والله انا جريت علي طول اول ما عاصم قالي علشان ما اتاخرش عليك..
فين الورق اللي عاصم عاوزه...
اجابها عدي بابتسامه ماكره: الورق جاهز جوه هتلاقيه فوق في الدور التاني مستانيكي ..سلام ..
قالها مسرعاً وهي يهبط علي الدرج المعدني بسرعه ورحل دون ان يلتفت لندائتها المتكرره...!!!
ولجت سوار الي داخل اليخت تتلفت حولها ، فكان اليخت خالٍ لا يوجد به احد ، واضاءته خافته ..
فسارت بخطوات حذره وصعدت الدرج الي الطابق الثاني من اليخت والذي كان مظلماً تماماً فقط بعض الاضاءه القادمه من خارج اليخت ولكنها كانت ضعيفه لا تسمح لها برؤيه واضحه....
صرخت بخفوت مجفله عندما شعرت بهزه خفيفه في اليخت تبعها تحركه داخل مياه النيل ...
وقبل ان تتحرك من مكانها او حتي تنادي علي احد ، كانت رائحته الرجوليه التي تعشقها تعبق المكان حولها وصوته الرجولي ذو البحه المثيره يهمس بنبره حسيه ساخنه في اذنها من الخلف ، ويديه القويتين يلتفان بعشق وتملك يطوقان خصرها النحيل في حميميه: كل عيد حب وانتي في قلبي يا سوار قلبي ....
استدارت اليه مسرعه في لهفه وقد تعالت دقات قلبها تدوي داخل صدرها بصخب هاتفه باسمه بلوعه واشتياق: عاصم !!!!
نظر داخل عينيها الساحره هامساً بعشق : عمر وحياه عاصم ...
اطبقت علي شفتيه تقبله باشتياق ولهفه ، ولكن كعادته سحق شفتيها في قبله ملتهبه ساخنه مشتاقه...
فصل قبلته بعد فتره هامساً بانفاس لاهثه:كل سنه وانتي طيبه يا حياتي...
اجابته مغمضه العين تتفس انفاسه العطره الرجوليه: كل سنه وكل يوم وانت في عمري يا عمري!!!
ثم طابعت تضيف بدلال اذابه: كنت هزعل منك اوي لو ماكنتش جيت واحتفلت معاك زي كل سنه يا عصومي!!!
هتف بنبره ملتهبه: وانا اقدر برضه يا قلب عاصومي ماجيش ...
امرها بنبره هامسه : غمضي عنيكي !!!
طاوعته دون تفكير واغمضت عينيها مستلسمه ليده التي تسحبها حيثما يريد...
وقفوا في منتصف صاله اليخت وهمس بنره اجشه في اذنها : افتح عنيكي..!!
فتحت عينيها ببطء سرعان ما اتسعت علي اخرها عندما رأت الصاله المزينه بالورود والشموع الحمراء بشكل حميمي خاطف للانفاس...
شهقت من المفاجأه ، ولمعت مقلتيها بالدموع وهي تستدير اليه تتعلق في عنقه تضمه بقوه ، فطوق خصرها يذراعيه يضمها في عناق قوي سحق جسدها اللين ...
هتفت بنبره متحشرجه من فرط السعاده: انا بحبك اوي اوي يا عاصم .. ربنا يخاليك ليا يا حبيبيً...
شدد من احتضانه لها يغمر وجهه في ثنايا عنقها تشتم رائحتها المسكره بانشاء...
اخرجها من احضانه ونظر لها بعيون تفيض عشقاً : عجبتك المفاجاة!!!!
دموع السعاده والفرحه التي تتساقط من مقلتيها كانت الاجابه الامثل علي سؤاله...
مد انامله بزيح دموعها هاتفاً بنبره آمره: من غير دموع علشان خاطري ...
ثم تابع يضيف بوقاحه: انتي هتضربي لنا الليله من اولها ولا ايه.، لسه ورانا حاجات كتير عاوزين نعملها ، السهره انهارده للصبح ...وانهي كلامه بغمزه وقحه من عينيه...
ابتسمت من وسط دموعها علي وقاحته التي اصبحت في ازدياد مع مرور الوقت ...
تحرك يعطيها ظهره يشعل مشغل الاغاني لتصدح صوت موسيقي حالمه اضافت مزيداً من الرومانسية تتناسب مع اجواء الاحتفال...
تقدم منها بخطوات متمهله وعينيه تأثر عينها في حوار صامت ابلغ من اي كلام ...
تأملت هيئته الوسيمه التي تزداد مع مرور الوقت والشعيرات الببضاء التي ازدادت في لحيته فاعطه مظهر رجولي جذاب ومثير فهو يزداد وسامه كلما تقدم به العمر ...
مد يده اليها بحركه نبيله هاتفاً برجوله: الهانم تسمح لي بالرقصه دي...
اهدته اروع ابتسامتها وهي تهز راسها بايمائه بسيطه وتمد يدها الرقيقه تعانق كفه الكبيره ....
ولكنه اقترب منها يزيل عنها حجابها التي تغطي به خصلاتها السوداء الحريريه والتي استطالت عن الاول بكثير....
ثم خلع عنها معطفها الثقيل ، ولكن يديه تعلقت في الهواء وجحظت عينيه بقوه عندما رأي ما ترتديه تحت المعطف...!!!
اشتعل جسده وفارت الدماء في عروقه من هيئتها المثيره المهلكه ، ولكن نار غيرته المجنونه اشتعلت داخل قلبه عندما ادرك انها كانت في السياره مع السائق ترتدي هذه الملابس كما انها لا تعلم بوجوده هنا...؟!!
هتف بغيره وتملك وهو يطالعها بنظرات متوحشه: انتي ازاي تنزلي من البيت بالمنظر ده وتركبي مع السواق وانا مش معاكي وكمان عارفه اني مش موجود هنا ....
اجابته بهدوء موضحه حتي تمتص غضبه وتسيطر علي غيرته التي اصبحت خارج حدود السيطره: انا كنت بجهز في البيت علشان كنت محضرالك مفاجاة ، وانت لما كلمتني وقلت لي انزلي بسرعه ملحقنش اغير هدومي فلبست البالطو علي الهدوم ونزلت بسرعه.!!!
هتف بغيره مجنونه : ولو برضك ....افرضي الهوا فتح البالطو وجسمك بان وحد شافك ، ده انا ممكن ارتكب جريمه قتل فيها.../
زفرت بيأس من جنونه ورفعت اناملها تضعها علي وجنته وهمست بحراره امام شفتيه: يا عاصومي البالطو طويل ومقفول للاخر ، وبعدين كويس ان انا مغيرتش وانت كنت مستانيني وعرفت افاجئك زي ما انا عاوزه ، مش انت بس اللي بتعرف تعمل مفاجأت!!
ثم قالت بدلال وهي تدور حول نفسها امامه تريه ما ترتديه له: ها آيه رأيك بقي!!!!
وقف واضعاً يديه في جيب بنطاله بخيلاء ، يمشط جسدها المهلك بنظرات زكوريه تستعر فيها نيران الرغبه !!!!
فقد كانت ترتدي فستان احمر عاري الاكتاف يكشف عن بياض بشرتها وبدايه نهديها المثيرين ، بلف جسدها المثير باغراء اشعل النار في اوردته...
وشعرها الحريري منسدلاً باغراء علي جانبي وجهها الفاتن فكانت قنبله اغراء موقوته وعليه ان ينزع فتيلها حتي يستطيع ان يفجر حممه السائله التي تصهر روحه !!!!
همس بنبره متحشرجه من فرط الرغبه: تجنني ..
عاوزه تعملي فيا ايه تاني يا بنت الناجي .. انا خلاص صحتي ضاعت علي ايديكي ...
اطلقت ضحكه صاخبه علي مزحته الوقحه وهتفت بدلال وهي تتعلق في عنقه: واضح كده انك كبرت وعجزت يا دنجوان واللي انا عملاه ده كله شكله هيروح علي الفاضي!!!
ضمها بخشونه من خصرها وهو يلتهم تفاصيلها بعينيه الجائعه: مين ده اللي كبر وعجز ، ده انا لسه في عز شبابي ، مش ابن ابوهيبه الدنجوان اللي يتقال له كده ...
ثم اضاف بوقاحه: وبعدين انتي اكتر واحده عارفه اني متفرد ومتميز في الاداء...
صدح صوت ضحكتها الاثره مره اخري ، فهتف بشقاوه خشنه وهو يحملها علي ذراعيه: حلاوتك يا وحش الناجي ، ده احنا ليلتنا اخر حلاوه بالصلاه علي النبي ...
بس انت تستحمل وتسد معايا يا وحش وما تجيش في النص وتقول تعبت...!!!!
هتف بنره عابثه وهو يدلف بها الي غرفه النوم : الا قولي يا وحش ، التاتو المره دي شكله ايه؟؟ وتاتو واحد ولا اكتر ...
قالها غامزاً بعينيه بعبث وهو يمددها علي الفراش الملييء بالورد وهو يجثو فوقها يشرف عليها بجسده الرجولي القوي...
عضت علي شفتيها باغواء وهمست بنبره مثيره افقدته ثوابه: مش هقولك ، هسيبك انت تكتشف بنفسك يا ابن ابوهيبه!!!!
ابوهيبه مين ما ضاعت الهيبه بسببك يا بنت الناجي .
وكانت هذه اخر كلمه نطق بها قبل ان يطلق وحوشه الجائعه التي تعربد داخل روحه ويلتهمها بجوع وعشق لا ينضب ذاهباً معها في رحله ملتهبه طائراً ومحلقاً بها ولها فوق سحاب الحب
لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا