رواية الظل الذى يلاحقني المقدمة بقلم محمد عادل
في عالمٍ يسكنه الغموض ويكتنفه الصمت، لا شيء يكون كما يبدو تلك اللحظات التي تعتقد فيها أنك قد فهمت كل شيء، ستجد نفسك فجأة عائداً إلى نقطة الصفر، حيث لا تملك سوى الأسئلة
لكن الأسئلة، كما تعلم، قد تكون أخطر من الأجوبة.
هل سبق لك أن عشت في عوالم متعددة في نفس اللحظة؟ أن تكون في مكانٍ واحدٍ، ولكن شعورك يقول لك إنك هنا، وهناك، وفي أماكن أخرى بعيداً عن كل ما تعرفه؟ هل سبق لك أن شعرت بأنك ضائع في عالمك، حيث كل شيء من حولك يبدو غير حقيقي، وكل شيء يراودك هو مجرد سراب؟
قد تكون عزيزي القارئ أنت البطل في هذه القصة، وأنت الشخص الذي سيجد نفسه عميقاً في متاهات ماضية كان يظن أنه قد نسيها، في صراع مع ذاته لا يمكن الهروب منه ربما تتساءل الآن: ماذا لو كانت الحقيقة أبعد من أن أراها؟ وربما يظل ذلك السؤال يتردد في ذهنك بينما تتابع أحداث الرواية، لأن هناك شيئاً غامضاً، شيئًا خطيرًا، مخفيًا بين السطور ولكن لا تقلق نحن هنا نستطيع أن نكشف لك كل شيء، لكن لن يكون ذلك سهلاً لأننا مثل بطل هذه الرواية، نحن لا نعرف أين سننتهي أتعلم لماذا؟ لأننا نعيش معاً في هذا العالم المليء بالأسرار، حيث كل لحظة تمر هي بداية جديدة، وكل خطوة نخطوها تفتح أمامنا باباً جديداً لا نعرف أين سيأخذنا.
هنا، تبدأ القصص التي لا تُكتب بل تُحيا، أحداث لا تتبع تسلسلاً منطقياً، ولا تقيدها قوانين الزمن، إن كنت تظن أنك سوف تسيطر على ما سوف يحدث في صفحات هذه الرواية، فاعلم أنك مخطئ
أيها القارئ، تذكر، لا تثق في عقلي، ولا تثق حتى في عقلك، كل شيء قد يتغير في لحظة، وكل إجابة قد تكون بداية لسؤال جديد لأننا جميعآ جزء من اللعبة التي ستنطلق الآن داخل رأسك.