رواية اغتصاب شرعى الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19 بقلم محمد مالك


 رواية اغتصاب شرعى الجزء الثاني الفصل التاسع عشر

المشهد الاول :

سارة في قمة الدهشة : بابا أنت سمعتني أنا بقول ايه ؟!

يس : ايوه سمعتك يا سارة

ثم يتحرك نحو الكرسي ويجلس عليه

سارة : سمعتني ؟! .. يعني سمعتني وانا بقلك أن حضرة الظابط جاي يتهجم عليا وحضرتك مش موجود؟!

يس بنبرة غضب : أيوه سمعت ياسارة .. سمعت !!

سارة : طب وسكت ليه ؟! .. كان المفوض رد فعلك يكون مختلف تماما ؟!! لكن سكوتك ده مالوش غير معنيين أتنين .. يا اما حضرتك خايف منه عشان ظابط !! .. يا اما انك موافق ع اللي عمله ده ؟!

يس : انتي بتقولي أيه يابنت ؟! .. يعني واحد يجي يتهجم على بنتي قي قلب بيتي وفي غيابي كمان واوافق على حاجة زي دي ؟!! ليه شايفة أبوكي معندوش نخوة ولا عرضه رخيص عليه ؟!!

سارة : طب سكت ليه قول ؟!! .. خايف منه عشان ظابط صح ؟!

يس : ولا خايف منه كمان !!

سارة : أومال سكت ليه وسيبته يمشي من قدامك عادي كدة من غير حتي ما تعاتبه ع اللي عمله ؟!

يس : خلاص أقفلي الموضوع ده يا سارة

سارة : أقفلة ازاي من غير ما أسمع اجابة على سؤالي وأقتنع بيها كمان؟! يبقي على كده لو كنت دخلت لقيته بيغتصبني هاتسيبة ويمكن  تعمل نفسك مش شايفة كمان؟!

يس يغضب عند سماع تلك الجملة فيصفع سارة على وجهها فائلاً

يس : أخرصي قطع لسانك !! .. أبوكي راجل يا سارة وعمره ما هيقبل ان مخلوق يعتدي على عرضه ابداً ولو تمن ده حياته

سارة تبكي منهارة : برضوا مجاوبتش أجابة مقنعه ؟! أنت ليه سكت ع اللي عمله شهاب يا بابا ؟!

يس : لأنه ........

سارة : لأنه ايه ؟!

يس : ـ لأنه .......... لا حول ولا قوة الا بالله

ثم يتركها وينصرف الي غرفته ورد فعل على وجه سارة

المشهد الثاني :

يام استدعاء السيدة فتحية هاشم والدة حسن للتحقيق معها  ايمن خطاب وكيل النيابة في واقعة العثور على جثة عطيات ام بثينة في قطعة ارض كانت تملكها

الوكيل : بس أنتي لسة بايعة الارض يا مدام فتحية للحاج سعيد مبقالكيش أسبوع !! وتقرير الطب الشرعي بيقول أن تاريخ الوفاه كان من حوالي أسبوعين !! يعني قبل ما سعيد يشتري منك الارض بأسبوع .. وده معناه أن الارض كانت لسه ملكك وتحت تصرفك ؟!

فتحية : انا مش فاهمه سيادتك عايز اوصل لأايه بالظبط ؟!

الوكيل : عايز أعرف مين اللي قتل الست دي وقتلها ليه ؟!

فتحية : وانا مالي سيادتك بالموضوع ده ؟!

الوكيل : مالك ازاي؟! هي الارض دي مش أرضك أنتي قبل ما تبيعيها ؟!

فتحية : أيوة كانت أرضي أنا بس دي أرض مفتوحة وملهاش حتي سور يحاوطها ولا عليها حتي غفير يحرصها .. يعني لو حد عمل فيها أي مصيبة محدش هيعرف ولا هايحس بيه!!

الوكيل : تقصدي أن حد تاني هو اللي قتلها ودفنها في الارض بتاعتك ؟!

فتحية : هو حضرتك كنت شاكك فيا ولا أيه عشان بتقول حد تاني ؟! انا معرفش الست دي علي فكرة ولا ليا مصلحة اني أقتلها من أصلة وأنا مش قتالة قتله !! حضرتك اكيد عامل عني تحريات وعارف كويس اني من احسن عيلة في مصر !!

الوكيل : لا أنا مش شاكك فيكي ولا بوجهلك أي اتهام مباشر ... احنا بندردش مع بعض مش أكتر عشان نربط الخيوط ببعضها ونعرف نحل اللغز ده

فتحية : هو بالتأكيد حد تاني قتلها ودفنها في ارضي عشان يبعد الشبهه عنه والشك يدور حواليا انا !!

الوكيل : بس ده أكيد حد يعرفك ومتغاظ منك أوي عشان يعمل فيكي حركة زي دي !!

فتحية : وجايز يكون ميعرفنيش وجت معاه بالصدفة كدة .. معاه جثة وعايز يتخلص منها فلقي حتة أرض فاضية ومفيهاش حد قام دافنها وهرب !!

الوكيل : انتي تعرفي ان فيه واحد جه هنا واعترف ان هو اللي قتل حسن أبنك ؟!

فتحية : ازاي ؟! هي مش اللي قتلت حسن أبني زينب أم اللي ما تتسمي الزفتة اللي أسمها سارة ؟!

الوكيل : والله البصمات اللي لقيناها ع السكين المستخدم في الجريمة بتقول انها بصمات زينب ام سارة !! لكن هي طبعا ما اعترفتش بالجريمة دي وانكرتها تماما.. طب تعرفي انه قال كمان في أقواله ان هو اللي قتل سيد النص طليقك ووالد حسن !!

فتحية : كمان هو اللي قتل سيد :! مين البني ادم ده ؟!!

الوكيل : عوض جاب الله .. اللي كان شغال مع طليقك ودراعة اليمين!!

فتحية مندهشة : أيه !! عوض هو اللي عمل كدة .. مش معقول ؟!!

الوكيل : بس الشئ المحير بقي أنه أنكر تماما أنه قتل عطيات ام بثينة أو حتي يعرف حاجة عن الموضوع ده !! مع ان السكين المستخدمه في قتل حسن هي نفسها السكين المستخدمه في قتل عطيات والاتنين ماتوا في وقت واحد تقريباً !!

المشهد الثالث:

يتم حضور لجنة من كبار رجال الشرطة الي المستشفي التي يرقد بها العسكري فارس بعد نجاته من الحادث الذي تعرض له .. اللواء يتحدث الي الطبيب

اللواء : هو فين ؟!

الطبيب : في الاوضة دي يا فندم .. هو بيقول أنه عنده معلومات خطيرة عن ضابط برتبة نقيب أسمه شهاب سلطان

اللواء : شهاب سلطان ؟! الاسم ده انا سمعت بيه قبل كده !! ع العموم هندخله ونعرف ايه الحكاية بالظبط

الطبيب : على فكرة هو تعبان جدا وحالته بعد ما كانت مستقره رجعت واتأخرت تاني !! ومع ذلك هو مصر يتكلم !! .. أتفضلوا

وعندما يدخل سيادة اللواء ومعه اخرين الي الغرفة التي يرقد بها العسكري فارس والذي يكون موضوعا تحت اجهزة التنفس الصناعي وعندما يلمحه فارس يرفع قناع التنفس من على فمه ويحاول ان ينهض احتراما لهم

اللواء : ازيك يا فارس ؟ .. الف لا بأس عليك يابني .. خليك زي مانت ماتتحركش خالص

فارس منهكا ومتعبا بشدة : معلش يا فندم مش فادر اقوم ادي لحضراتكم التحية .. زي ما سيادتك شايف مش قادر أتحرك!!

اللواء : تحية ايه بس يابني ؟! مش عايزك تجهد نفسك خالص .. أتكلم وعلى أقل من مهلك واحنا هنسمعك

فارس يبتسم فرحا بحضورهم ويشعر بانه قد أبرأ ذمته قبل ملاقاة ربه

فارس : الحمد لله

المشهد الرابع:

يتم أستدعاء المستشار مازن الي مكتب المستشار رئيس مجلس القضاء الاعلي

مازن : صباح الخير يا فندم

المستشار : صباح الخير يا سيادة المستشار .. اتفضل أقعد

مازن : تحت امرك يا فندم .ز حضرتك طلبت مقابلتي ؟!

المستشار : بص يا مازن انت وكيل نيابه كفء ومجنهد جدا ودي شهادة مايختلفش عليها اتنين اطلاقا .. لكن اللي حصل منك في قضية الظابط اللي اسمه ممتاز ده مكنش واجب يصدر منك ابدا وانت رجل قانون  !!

مازن : وأنا صدر مني أيه يا فندم ؟!

المستشار : المفروض ممتاز يكون فين دلوقتي يا سيادة المستشار ؟!

مازن يخفض رأسه الي أسفل أعترافاً بالذنب  : يكون في السجن يا فندم

المستشار : مش كده برضوا ؟! وخصوصاً ان فيه ادلة ضدة في جريمة خطف وأغتصاب وقتل البنت اللي أسمها بثينة توفيق .. لكن حضرتك بدال ما تؤمر بحبسه أحتياطيا على ذمة القضية أفرجت عنه عشان يهرب بعدها ويكمل سلسة الجرائم بتاعته واخرها طبعا الاغتداء على طليقته ومحاولة قتله لشقيقها الضلبط شهاب!!

مازن : انااا ....

المستشار : أنا عارف انك بتربطك علاقة صداقة قوية ب ممتاز وجايز تكون متعاطف معاه كمان ودا شئ طبيعي لا احد يلومك عليه.. لكن في الاول وفي الاخر احنا رجال قضاء واجبنا هو تطبيق القانون حتي ولو علي اقرب الناس لينا .. هو ده القسم اللي احنا أقسمناه ولازم نحافظ عليه .. عشان كدة المجلس قرر احالتك للتأديب وحرمانك من كافة الصلاحيات الممنوحة ليك لحين انتهاء التحقيق .. والقضية بتاعتك هيمسكها المستشار أيمن خطاب اللي بيحقق حالياً في قضية مماثلة .. انا فضلت اني ابلغك بالقرار ده بنفسي وانا في غاية الاسي على فكرة !!

مازن متأثراً : شكراً لمشاعرك يا فندم .. بغد اذن حضرتك

وينصرف ممتاز وهو في قمة الخزي والندم ورد فعل على وجه المستشار

المشهد الخامس:

ساندي تدخل الي غرفة ممتاز وتحمل معها صينية فوقها كوب عصير مانجو

ساندي : وادي عصير المانجه الفريش اللي انت طلبته .. انت تؤمر يا باشا ..

ساندي تفاجأ بأن ممتاز يرتدي ملابس الخروج

ساندي : ايه ده ! هو انت خارج ؟!

ممتاز : أيوه

ساندي : بس انت لسة تعبان !!

ممتاز : لا انا بقيت زي الفل الحمد لله

ساندي : ممكن اعرف رايح فين ؟

ممتاز : اتخنقت من رقدة السرير .. خارج اشم شوية هوا !!

ساندي : بس خروجك دلوقتي فيه خطر عليك !! ممكن حد يشوفك ولا حاجة !!

ممتاز : متخافيش انا هاتنكر بالبرنيطة دي ونضارة الشمس .. وبعدين الدنيا ليل ومحدش شايف حاجة

ساندي : هو لازم تخرج يعني ؟! انت ممكن تسلي نفسك باي حاجة لو حبيت بس بلاش تخرج ممتاز بغصبية شديدة : قلتلك اتخنقت

ثم يتركها وينصرف وساندي تنادي عليه قائلة

ساندي : ممتاز باشا .. اوعي تكون خارج عشان تعمل مصيبة ؟! متخلنيش أندم اني حكيتلك كل حاجة !! .. وبعدين اذا كان في دماغك خاحة مش كويسة بلاش تعملها عشان خاطري عشان متتعقدش اكتر بالنسبة لك

ممتاز : متخافيش يا ساندي .. انا زي ما قلتك كدة زهقت من القعدة هنا وخارج اغير جو مش اكتر

ساندي : طب خلي بالك من نفسك

ممتاز يهز رأسه بمعني نعم ثم يتركها وينصرف والقلق واضح في عين ساندي

المشهد السادس :

داخل المستشفي التي يرقد بها فارس .. حيث فارق الحياه مباشرة ًبعد أن اخبر سيادة اللواء بكل شئ .. واللواء والجمع الذي معه متأثرين بشدة .. اللواء يسبل عيني فارس ويغطي وجهه قائلا

اللواء : انا لله وانا اليه راجعون .. سبحان لله وكأن ربنا كان مادد في عمره عشان يقول الكلام اللي قاله ده !! سيادة العميد أشرف .. الكلام اللي قاله فارس ده كلام خطير جدا !! تعملي تحريات كاملة عن الضابط اللي أسمه شهاب ده وتتأكد من صحة الكلام اللي قاله فارس والتحريات تكون علي مكتبي بالكتير يومين

العميد أشرف : تمام يا فندم

اللواء يهز رأسه يمعني نعم ثم ينظر الي فارس بعدها ينصرفوا جميعا

المشهد السابع :

ممتاز يتوقف بالسيارة أمام كشك سجائر ثم يترجل عن السيارة ويتوحه نحو الكشك وهو متنكراً خاف البرنيطة ونظارة الشمس ثم يقول للبائع

ممتاز : والنبي ياريس .. كارت شحن فوادفون ب 100 ج واديني كمان علبة سجاير ماليبوروا البائع : عنيا بيه .. انفضل .. ادي كارت الشحن وادي علبة السجاير

ممتاز : شكرا

ثم يتوجه نحو السيارة مرة اخري ويقوم بشحن الكارت في حهاز المحمول الخاص به ثم يتصل على امه

ممتاز : الو ايوه يا ماما .. انا ممتاز

الام : ممتاز حبيبي .. وحشتني اوي يابني .. انت فين يا ممتاز ؟!

ممتاز : انا كويس يا ماما متقلقيش عليا

الام : مقلقلش ازاي عليك يابني وانا مش عارفالك طريق !! دت غير الكلام اللي كل يوم بسمعه عنك !!

ممتاز : كدب .. كلام كله كدب وتلفيق يا ماما وان شاء الله الحقيقة هتظهر قريب جدا وهتتاكدي ان ابنك احسن ابن في الدنيا

الام : انا عارفة ومتأكدة يابني انك لا يمكن تعمل حاجة وحشة أبداً .. انا واثقه في تربيتي ليك كويس .. بس انا مش قادرة اصدق اللي بيحصلك ده وخايفة عليك اوي !!

ممتاز : متخافيش عليا يا أمي .. أنا معايا ربنا والحق مسيرة يظهر مهما طال الظلم

الام : انا نفسي اشوفك يا ممتاز واضمك لحضني .. وحشتني اوي

ممتاز : وانتي كمان وحشتيني ياست الكل .. ان شاء الله هحاول اشوفك قريب

الام : طب خد كلم باباك عشان يطمن عليك

ممتاز يتعصب فجأة : لا .. ابقي اكلمه بعدين .. المهم خلي بالك من نفسك وانا هتصل بيكي تاني .. سلام يا امي

الام : سلام يا حبيبي

ممتاز يغلق الخط .. بعدها تدمع عيناه ثم يمسح دموعه ويتصل بشخص اخر؟

المشهد الثامن :

سارة حزينة في غرفتها دموع عيناها لا تكاد تحف ابدا وفجأة يرن التليفون المحمول وسارة تنظر الي النمرة مندهشة وتقول

سارة : مين دا ؟!

سارة نجيب على النليفون والمصل ممتاز

ممتاز : الو .. انا ممتاز يا سارة

سارة مندهشة : سيادة العقيد ممتاز ؟!!

ممتاز : أيوه أنا .. ازيك يا سارة عاملة أيه؟

سارة : انا تعبانه والله .. مش فاهمه حاجة ابدا ولا قادرة استوعب اللي بيحصل ده ؟!

ممتاز : ومين سمعك .. انا كمان مش قادر أستوعب اللي بيحصلي ده كله .. حاجة فوق الخيال بجد ؟!

سارة : انا السبب !!

ممتاز : لا ياسارة مقدرش أحملك المسئولية لوحدك .. انتي اه كنتي سبب من ضمن الاسباب لكن فيه اسباب تانيه انا اكتشفتها .. بس اللي عايزك تعرفية ان شهاب هو اللي ورا كل اللي بيحصلك وبيحصلي

سارة : انا عارفة ومتأكدة كمان ؟

ممتاز : وأتأكدتي ازاي ؟!

سارة : ما هو فيه حاجات كتير حصلت أكدتلي ان شهاب هو وري كل الللي بيحصلنا ده

ممتاز : سارة أنا عايز أشوفك

سارة : تصدق وانا كمان نفسي أشوفك أوي !!

ممتاز : خلاص أنا هتصل بيكي تاني وهاقلك نتقابل امتي وفين .. على فكرة المرة الجاية هاكلمك من نمرة تانية غير ده وياريت ما تسجليش النمرة اللي بكلمك منها عندك ع الموبيل

سارة : حاضر

ممتاز : سلام يا سارة

سارة : مع السلامة

سارة يبدوا عليها الفرح والسعادة بعد مكالمة ممتاز لها

المشهد التاسع :

ساندي داخل شقتها وفجأة يرن جرس الباب فتظن انه ممتاز قد عاد فتفرح بشدة وتجري مسرعة نحو الباب وعندما تفتح الباب تجد شهاب ماثلا امامها فترتبك وتخاف

شهاب يبتسم ابتسامه خبيثة قائلا : ازيك يا ساندي ؟.. وحشتنيني !!

الفصل العشرون من هنا 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1