رواية اسد المخابرات ايهم واسراء الفصل الخامس والعشرون
نظر الجميع لسالم بصدمه وسريعا ما تحولت تلك الصدمه الي سعاده بالغه و أول من اقترب هو ايهم الذي ابتسم يردد بسعاده
- اخيرا رجعتوا لبعض دا أنا عمري ما كنت احلم بكدا في اكتر احلامي جموحا والله الف مبروك يا حاج
أنهى حديثه يقترب من والدته يقبل كفها ومن ثم فعل ذات الأمر مع والده
وبالفعل بداء الجميع في الاقتراب والمباركة لهم ثم جلس الجميع علي طاوله الطعام يتحدثون في مواضيع مختلفه حتي قاطعه صوت حمدي الذي أردف بهدوء
- بالمناسبه السعيده دي أنا كنت حابب اطلب ايد الانسه ماريا لأبني ادهم
أنهى حديثه ينظر لأيهم بتحدي وكأنه هو من سيتزوج ولكن ايهم لم يهتم له كثير هو الآن في حاله مزاجيه رائع ولن يسمح لأحدا مهما كان أن يكدرها
ابتسم سالم ينظر لماريا التي اخفضت رأسها بحرج منهم جميعا ثم رفع نظره لسالم يردد بهدوء
- اكيد يا حمدي ابنك ادهم شاب كويس وهيشيل بنتنا في عنيه بس الاول ناخد رأيها ونرد عليكم بكره أن شاء الله
نفخ ادهم بضيق من هذا كله هو بتأكيد سيأخذه رغماً عن أنف الجميع لكن يجب عليه أن يعلم من ذاك الغبي الذي تجراء وفكر مجرد فكره فقط في ماريا
ثم رفع نظره لسالم يردد بهدوء
- عمي سالم أنا مش عندي مانع في اي كلمه حضرتك قولته بس انا دلوقتي عاوز اعرف مين دا اللي متقدم لماريا
ابتسم سالم يصمت قليلا ثم أردف ببساطه
- بص يا أبني انت مالكش دعوة بالي بيتقدم انت ليك يا نوافق يا لا وماريا هي اللي هتقرار يتوفقك عليك يا عليه
أنهى حديثه يغمز بمشاكسه لكترينا الجالسه جواره ثم اقترب منها يردد بصوتا هامسه مش كدا يا كاتري
ابتسمت كاترينا تهز رأسها بخجل أما سالم عندما رأي حمرة وجهه انفجر في الضحك لا يصدق أنها مازال تخجل منه نظرت له بضيق فأشر علي فهمه علامة الصمت
أما عن حمدي يبتسم بسخرية علي هذا الثنائي الغريب منذ الصغر وهما يفعلان اشيأ غبيه كتلك
استيقظ من شروده علي هزات ادهم الجالس بجواره يردد بضيق
- بابا متقول حاجه هو اي دا احنا جوزنا لعياله اخواتي الاتنين
ابتسم حمدي علي حديث ادهم الغبي يردد بضيق
- ادهم انت عاوزني اخد البنت اجوزهالك غصب عنها يعني اتكلم كلام معقول
ابعد ادهم نظراته عن والده ويبدو أن حديثه لم يعجبه
في المقابل كانت جوليا تنظر للجميع تحاول معرفت ماذا يقولوا وعندما يأست تحليل تعبير وجوههم أدارت وجهه لغيث تردد بخجل
- غيث ما بهم الجميع أنا لا افهم ما بهم
ابتسم غيث علي صغيرته الفضوليه يردد ببساطه
- لا شيئ هام عزيزتي فقط ادهم الجالس هناك ثم أشار لأدهم الذي نظر له برفع حاجه أما هو لم يهتم يكمل ببساطه يريد ازواج بشقيقتي ماريا
هزت جوليا رأسها بتفهم ثم مالت علي أذنه مرة أخرى تردد بتوتر وبعض الحزن
ـ غيث لقد أخبرتني ماريا أن اشقائك سيقيمون حفلة زفاف هل من الممكن أن أذهب مع الفتيات حتي اتزين مثلهن
اومأ غيث برأسه يردد بهدوء يعلم أنها بطبع ستكون حزينه لأنها لم تحظى بزفافا
ـ بطبع يمكن لأنكي ستكونين اجمل عروسا رأتها عيناي أنهى حديثه بغمزه اما هي نظرت له بصدمه لا تصدق انها ستكون عروسا مثل الفتيات ولكن انقبلت تعابير وجهه مرة أخرى عندما تذكرت أن والديها لن يكونا معها لذا رددت بحزن
- اشكرك لكن أنا لا أريد يكفى أن تكون انت معي هذا جل ما اريد صدقني
امتعضت تعابير وجه غيث الذي أردف بضيق
ـ ولما لا تريدين أن تكوني مثهمن انت لا تقلين شيئا عنهن هل تفهمين
اومأت ببسمه ثم قالت ببساطه
ـ لكن غيث جميعهن معهم عائلتهم أما أنا لا احد من عائلتي كان يتقبل هذا الزواج ما باك أن اخبرناهم أن يأتوا الزفاف من المستحيل أن يقبل أحد سواءا كانت امي أما ابي
ابتسم غيث علي يقول ببساطه
ـ انت مخطئه أنا أخبرت العم جورج والخاله سلفيا وسيكونا هنا قبل الزفاف بيوما
نظرت له بتفاجاء لا تصدق أحقا والداها قبلا بهذه السهولة حقا ويبدو أنه علم بما تفكر لذا أردف بهدوء
نعم أنا اخبرتهما عن موعد الزفاف ووافق ماذا تظنين انت ابنتهم الوحيده بطبع سيحضرا
وبدون سابق انذار اقتربت منه تقبله علي وجنته تردد بسعاده بالغه
ـ اوه حقا اشكرك غيث هذه افضل مفاجاء علي الاطلاق
وبجوارهم تحديدا كان ايهم يجلس وبجواره رغدة التي تنظر للمعركه أمامها بستمتع اقترب منه يردد بنبره ساخرة
- حبيبتي لازم تخبي نظرات الإجرام دي اي الناس تقول علينا اي
أدارت وجهه له تردد ببساطه
ـ اجرام اي دا أنا مستمتعه اوي ومستنيه اللحظه المناسبه علشان نقوم أنا وأنت نرفع عليهم الاسلحه ونعرفهم أن احنا بيتخاف مننا بحق وحقيقي هههههههه
نظر له ايهم يردد بتعجب
- لا بجد انتي بتجيبي كميه التفاه دي منين دا اللي يشوفك وانت في اي مهمه مش هيعرفك
نظرت له هي بدورها بغيظ ولكن لم تهتم له كثير
وبعد قليل من الوقت نهض ايهم وجذب رغدة لتنهص هي الأخرى يوجه نظره للجميع ثم ابتسم يردد بهدوء
ـ طيب أنا هاخد مراتي ونروح ومش عاوز اشوف خلقت حد في البيت هناك علشان هيبقا اخر يوم في حياته وبالنسبه للفرح فهو بعد اسبوعين يعني نشوفك يوم الاربع اللي جاي أن شاءالله
ثم ذهب بكل هدوء
والجميع ينظر في أثره بصدمه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح يوم الأربعاء تحديدا الساعه الثامنه صباحا
كان عمار يقف أمام فراش عبدالرحمن ولا يتوقف عن التأفأ يردد بضيق
ـ ماتخلص يا عم عبده مش هنلحق نودي البنات البيوتي ستار
فتح عبدالرحمن عينا واحده ينظر لعمار الغاضب أمامه يردد بسخرية
- عمار روح نام يا حبيبي بيوتي اي وزفت أي دي الساعه لسه تمنيه تعرف ما تروح لاي وحده فيهم دلوقتي هتجري وراك بأبو ورده
أنهى حديثه يكمل نومه بهدوء اما عمار لم يعجب هذا الحديث لذا توجه للمرحاض يحضر كوبا من الماء وبكل بساطه سكبه علي وجهه يردد ببرود
ـ الظاهر انك مش بتفهم حاجه يا بني دا أنا انبارح منمتش وانت نايم كدا بكل برود اخلص قوم علشان نروح لأيهم يلا
نهض عبدالرحمن من الفراش بعنف يمسك عمار من تلابيب حلته يردد بشر
- بقولك اي يا زفت انت انا مش همشي دلوقتي أنا عاوز أنام شويا علشان اقدر اسهر انت عبيط اصلا علي المغرب هتكون نمت وأبقا شوف بقا الاستاذه اسراء هتعمل فيك اي
نظر له عمار باستخفاف ينزع يده من علي ملابسه يهندمها مرة أخري وكأن شيأ لم يكن ثم رفع نظره له يردد بهدوء
- طب خلاص انت حر خليك نايم لحد المغرب يا فقر
أنهى حديثه يتحرك للخارج ولكن ما كاد يفتح باب الغرفه حتى وجده يفتح بالفعل نظر لغيث الغاضب أمامه
- يلا يا عمار أنا مش عارف لي الفرح والقرف ما مراتي كانت معايا اهى سبتني وقال اي علشان مينفعش اشوفه قبل الفرح اي التخاريف دي
أنهى حديثه ينفخ بغضب لأنه ومنذ ثلاثة أيام تركته جوليا وذهبت للمبيت مع ماريا
ابتسم عمار يربت علي كتفه يردد بمأزره
- حبيبي يا خويا أنا الوحيد اللي حاسس بيك علشان أنا اللي بشرب من المر دا بقيلي شهر
ابتسم غيث يردد بهدوء
ـ طيب خلينا نروح علشان نوصل البنات امال فين الزفت عبدالرحمن
زفر عمار بغيظ يشير لعبدالرحمن الذي يحاول النوم بأي طريقه اومأ غيث بهدوء ثم دلف للمرحاض قليلا ثم خرج يحمل في يده كوبا من الماء البارد وبكل بساطه سكبه علي وجه عبدالرحمن الذي نهض مفزوع يا ينظر لغيث بغيظ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الساعه الخامس مساءا كان الجميع الشباب في صالونات الرجالي
نظر عمار لعبد الرحمن يتأفا منه ومن هذا البرود ثم وجه نظر لأيهم الذي يبدو أنه مشغول بشيأ ما اقترب ينظر لما ينظر له ايهم وفجاء ارتد بفزع ينظر لأيهم بصدمه
ـ يخربيتك بتسمع اي انت مجنون
ابتسم ايهم يردد بخبث
- لا أنا مش مجنون بس حبيت أعلمك درس انك ما تدخليش في حاجه متخصكش أنهى حديثه بضحكه متشفيه يحذف تلك الصوره المرعبه التي شاهدها عمار
أما عن الفتيات فكانت كل واحدتا منهمن تجلس علي مقعد وامامها السيدة الخاصه بتزيين نهضت الفتيات من مقاعدهن ينظرن لأنفسهن بنبهار ابتسمت رغدة تقترب من كل وحدتن منهمن تحتضنها تردد بسعادة
ـ ماشاءالله تبارك الله اي الجمال دا ربنا يخليكم بجد تعالوا نتصورا بسرعه قبل ما الشباب يوصلوا وبالفعل بعد نصف ساعه كان كل شاب يقف أمام البيوتي ينتظر اميرته بفارغ الصبر كل يكاد يموت شوقا حتي يراها وما هي إلا ثواني وظهرت اسراء ترتدي فستان ابيض اللون والمفاجاءه أنها كانت ترتدي حجاب نعم حجاب ابتسم عمار بتساع يردد
شكلها هتبقا ليله حلوة فعلا
أما هي تخفض رأسه بخجل من نظرأته وبجوارها والدها وطبعا رغدة والتي يبدو أنها أرادت انت ترتدي الحجاب هي الأخرى
ابتسم ايهم يردد بصوتا منخفض
احنا نقعد خمس دقائق كدا ونروح احسن أنهى حديثه بضحكه خبيثه
ومن بعد اسراء هبطت جوليا يزين وجهه بسمه جميله تتأبط ذراع والدها كانت ترتدي فستانا من النوع المنفوش بدرجه كبيره حيث كان يغطي الدرج بأكمله
ابتسم غيث بعشق يردد بسعادة
- والله لو ما هتزعل لأخدها ونمشي ومش هىجبها غير بعد سنه
ومن بعدها هبطت جنات تخفض رأسه بخجل من نظرات الجميع لا تصدق أن هذا اليوم أتى بالفعل وسريعا واقرب عبدالرحمن وعلي غير عادته نزع ذراعها من يد والدها يبتسم بتساع ثم ردد بتهور
السلام عليكم يلا يا جماعه اشوفكم في اي مناسبه تاني أنهى حديثه يتجه بجنات جهته السيارة التي ستوصلهم لقاعة الافراح لكن جنات جذبت ذراعها من كفه تردد بضيق
- انت بتعمل اي أنا هروح القاعه زي البنات مش عاوزه جنان أنا
أما في الخلف كان سامر يقف جوار ادهم الذي يستشيط غصبا
ـ بقولك اي يا برو متاجي نعمل فرحنا مع بعض أناس كلها اتجوزت مفيش غيري انا وانت
نظر له ادهم بضيق
ـ ما هو لو عمي سالم كان رضي كان زماني بتجوز لكن نقول اي قال الفرح بعد سنه قال دا اي النيله دي يا ربي
نظرت له سامر بفزع ثم ابتعد عنه سريعا
ـ سنه!! لا طبعا دا انت معاك ربنا بقا دا انا هتجوز بعد شهرين يا حبيبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد ثمان سنوات
في منزل ايهم الكيلاني وتحديدا في غرفته كان يجلس أمام حاسوبه ينظر لشيئ ما امامه
ولكن قاطع انتبه صوت فتح باب المرحاض وخروج رغدة التي كانت تجفف خصلات شعرها اقتربت منه تقبل وجتنه ثم ابتعدت عنه تردد بهدوء
- بتعمل اي دلوقتي يا أيهم
رفع نظره لها يردد ببسمه عاشقه
ـ مفيش يا قلب ايهم بس كنت بظبط الأمور ما انتي عارف ان فيه مهمه جديدة وعاوز اخلصها قبل حفله عيد زواجنا
ابتسمت تؤمي برأسه موافقه ثم ابتعدت عنه تجلس امام المراه تمشط خصلات شعرها بهدوء ثواني وطرق الباب رفعت رأسه جهت الباب تردد ببسمة
ادخل
دخل حسام الابن البكر ويبدو علي وجهه علامات الامتعاض إذ أردف بضيق
- بابا لو سمحت بسرعه عاوز الحق الباص في الموعد
ابتسم ايهم يفتح ذراعيه يردد بحنان
- تعالي فحضني وبالفعل اقترب حسام من ثم اهتضنها بهدوء يردد ببسمة
ـ اسف علي الازعاج بس حضرتك الساعه 7 وكدا أنا هتأخر ممكن تخلص بسرعه
حمله ايهم يضعه علي قدمه يردد بمشاكسه
- أنا مش فاهمه اي حكاية المواعيد معاك والله يا أبني
ولكن حسام لم يهتم يهبط من علي قدم والده يتجه لوالدته يقبل كفه يردد بحترام
- عامله اي يا ست الكل
ابتسمت رغدة علي طفله تضع يدها علي خصلات شعره تردد بضحكه
ـ والله يا حبيبي انا الحمدلله بخير بس اللي عاوزه اعرفه انت طالع ليا اوي كدا لي كنت عاوزاك مشاغب
ابتسم ايهم علي حديثها السخيف يردد ببسمه ساخره
ـ يا شيخه سبحان الله مش سايب منك حاجه خالص
أما عن حسام نظر لوالديه قليلا ثم ردد بتفكير
- بابا انت ازاي سامح لماما تشتغل يعني لازم الست تقعد في بيت جوزها بس
نظرت له رغدة تردد بغيظ
- اكتم يلا هو يعني انت شايف ابوك راضي اوي دي كل مهمه لازم ياخد فيه تنويمه أنهت حديثها بضحكه خبيثه.
اما ايهم نهض يحمل صغيره علي ذراعه يردد ببسمه
ـ حسام سيبك من ماما وقولي اختك ناهد ماقمتش لي لحد دلوقتي
ضيق حسام ما بين حاجبيها يردد بسخرية
ـ بابا حضرتك عارف ان هي مش بتحب تقوم بدري فأنا مش عندي وقت اقعد اصحي فيه
هز ايهم رأسه بالموافقه يردد بسخرية
- اهي ناهد دي بقا اللي شبه امك صحيح
صمت ثم أكمل بتعجب امال فين عدى مش شايف
يعني
هز حسام رأسه بالموافقه يردد بعدم معرفه
مش عارف انا وهو صحينا مع بعض وانا جيت عندكم علي طول
--------------------------------------
في منزل غيث وتحديدا في البهو كان يجلس علي الأريكة يشاهد التلفاز بتركيز ولكن انتبه لجلوس أحدا ما بجواره أدار رأسه ينظر للجالس ليجدها جوليا التي ابتسمت تردد بسعادة
- صباح الخير غيث
ابتسم غيث لهذه السعاده يردد بهدوء
- صباح النور شايفك مبسوطه
اومأت برأسها تردد بسعادة
- ايوا علشان بقيت بعرف انطق العربي كويس زيك
ابتسم غيث يردد بضحكه
- خلاص روحي اشكري رغدة بقا دي كانت كل شويا تاخد بيتها علشان تعلمك وانا لما اجي اعترض تقعد تقول فين حقوق المراءه عليا وتطرد ايهم وحسام وعدى من البيت
ابتسمت جوليا تردد بهدوء
- اوه حقا أن تلك الرغده طيبه القلب
نظر لها غيث وفجاء انفجر في الضحك
- دي لو رغدة سمعتك بتتكلمي كدا تاني هتقتلك اسكتي
وما كادت جوليا تدافع عن نفسها الا وقاطعها صغيرها الذي اقترب منهما يردد ببسمة
صباح الخير امي صباح الخير ابي
ابتسم غيث يرفع طفله يردد بهدوء
ـ صباح النور عامل اي يا ياسر
ابتسم ياسر يردد بهدوء
بخير ابي فقط أن احتاجك في شيئا ما
اومأ غيث برأسه في انتظار ما سيقوله
ابتسم ياسر يردد بغيظ
- ابي ابعد ذاك الحسام عني لا اريد اذيتها صدقني لا تجعله يقف في طريق حبي هل تفهمني
نظر له غيث برفع حاجب يردد بسخرية
ـ لا يا شيخ حسام دا غلطان ازاي يقف في وجه حبك كتك نيله في حبك حب اي يا زفت انت دا انت لسه في سنه اولى حب اي يا بو حب
هبط ياسر من علي قدمه ينظر له بغيظ ثم اتجه لوالدته يردد بحزن
- انظري امي ابي لا يريد ليا السعاده هل هذا ذنبي لأنني احببت ناهد ابنت عمي
ابتسمت جوليا تردد بحنان
- لا صغيري لا تهتم لوالدك هو فقط يمزح أنا اضمن لك أن هاند ستكون زوجتك
ابتسم ياسر بسعاده يحتضن والدته ولكن قاطع هذا المشهد المأثر الذي كاد يأثر في غيث الذي كان علي حافة البكاء تأثرا صوت محمد الصغير الذي اقترب من والده يطبع قبله علي وجنته يردد ببسمة هادئه
صباح الخير يا بابا مش هتوصلني الحضانه انهارده
ابتسم غيث علي صغيره هذا هو أكثر هدوءا من شقيقه الأكبر انطوائي قليلا ولكنه يحبه اومأ غيث برأسه يمسك كف يده يردد ببسمة
- اكيد يا حبيبي تعالي نوصلك ونسيب اخوك العاشق الولهان دا مع مامته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل عمار تحديدا في غرفته
خرج من المرحاض يخفف خصلات شعره ينظر حوله في الغرفه يبحث عن اسراء ولكن لم يجدها لذا ذهب بتجاه الخزانه يخرج منها بنطالا اسود وستره سوداء يتذكر أن اليوم هو اليوم الخاص بلم شمل العائله في منزل والده منزل العائله انتهى من ارتداء ملابسه ثم هبط للأسفل يتجه للمطبخ وقف وراءها يبتسم بخبث ومن ثم احتضنها من الخلف يردد ببسمه
- صباح الجمال علي احلى أسراء في العالم
استدارت اسراء تردد ببسمة سعيده
- صباح النور يا حبيبي انا مبسوطه اوي علشان العيله كلها هتتجمع انهارده بحب اليوم دا اوي
ابتسم عمار يردد بحب
- يارب دايما سعيدة كدا يا قلبي
صمت ثم أكمل ببسمة العيال صحيوا علشان يروحوا المدرسه
اومأت برأسه تردد بهدوء
- ايوا بيحهزوا الباص زمانه علي وصول اصلا ابعد كدا خليني اكمل تجهيز الفطار علشان يفطروا
جلس الجميع علي طاولة الطعام يتناولوا بهدوء رفع عمار نظره لأولده يردد بتعجب
- مالكم يا بنات حد مضايقم ولا اي مش من عادتك تقعدوا هديين يعني
ابتسم التوأم في نفس الوقت ينفين برأسهن ثم رددن ببساطه
ـ لا يا بابا محدش يقدر يقرب مننا اصلا
هز عمار رأسه برضا
- شطار يا حبايب بابا ثم وجه نظره لولده البكر يردد بضيق
- زياد وانت خلي بالك من اخواتك مش تجري هنا وهنا وخلاص وخظ بالك من دروسك شويا مفهوم
رفع زياد رأسه من علي طعامه ينظر لوالده بضيق ثم أكمل طعامه دون الاهتمام بحديثه
دقائق ووصل الباص فنهضت اسراء توصل أبناءها حتي صعدوا الباص تودعهم تتمني لهم يوما جيدا
ثم عادت إدراجه لداخل ترى عمار يحمل حقيبته ليذهب للعمل توقفت أمامه تردد بضيق
- عمار متحملش علي الولد كدا وبعدين فيها اي لما يلعب شويا الاطفال كلهم بيلعبه ماضيقش عليه علشان ميحسش انك بتكرهوا
نظر لها عمار يردد بضيق
ـ يا اسراء انتي مش فاهمه حاجه زياد دا مدلع زياده واحنا لو سبنه لحد ما يكبر وهو كدا هيفشل في الدراسه
هزت اسراء رأسها بيأس فزوجها يرتع من فكرة أن يرى زياد شابا من هولاء الشباب عديمي الاحترام هو يريد أن يكون له مكانه في هذا المجتمع ولكن ايضا لا يجب أن يضغط عليه هكذا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح عينيه ينظر للجه الاخر ولكن لم يجدها عقد ما بين حاجبيها بتعجب نهض ينظر جهت المرحاض ولكن لم يستمع لشيئ لذا نهض يتجه للمرحاض سريعا فتح الباب ولم يجدها نفخ بضيق كم من مرة أخبرها أن تبقى بجانبه حتي يذهب للعمل لما لا تستمع له اتجه نحو الخزانه يخرج منها بعض الثياب حتى يستحم
بالقرب منه كانت تقف أمام فراش ذاك الكسول الذي لا يريد الاستيقاظ هو هكذا دائما ما يجعلها تصرخ طوال اليوم حتي يستيقظ نفخت بضيق منه والان قررت أن تغير خطته وتستعمل شيئ سيساعده كثيرا اتجهت جهت المرحاض ثواني وجرخت تحمل دلو مليئ بالماء تنظر جهته النائم بشر وبسرعه البرق كان الفراش يغرق في المياه وذاك النائم لم يرمش له جفنا حتي
نظرت له تكاد تموت قهرا ها هي خططها فشله استدار تذهب ماذا تفعل ما باليد حيله يجب عليه أن توقظ عبدالرحمن حتي يأتي له لا حد يستطيع ايقاظه سواه
ولكن ما كادت تخطو خطوه واحده للخارج حتي سمعته وهو يردد بنبره يملئها النعاس
ـ لو سمحتي يا ماما اقفلي الباب وراك
أنهى حديثه يذهب في غيبوبته
أما هي نظرت له بشر تقسم أن تجعله ينام 7 ساعات فقط ولن تسمح له أن ينام أكثر هي ستعاقبه ستجعل يبكى دما بدالا من الدموع نعم هذا عقابا قسي هكذا فكرت جنات تتسع بسمتها علي هذه الفكرة الشريره
اتجهت للغرفه المجاوره لغرفة ذاك الكسول فتحت الباب فوجدت ولدها الأخرى يهندم من ملابس جيدا قبل أن يستدير وعلي وجهه بسمه هادئه ولكن عندما رأى والدته أردف بهدوء
ـ صباح الخير
ابتسمت جنات تقترب منه تضع يدها علي خصلات شعره السوداء الحريريه تلعب به تردد بهدوء
- صباح النور يا حبيبي يلا بسرعه علشان تلحق تاكل حاجه قبل ما الباص يوصل
هز الصغير رأسه بطاعه يتجه نحو المراءه يرتب خصلات شعره مرتا أخرى ثم أمسك حقيبته وتجه للخارج وخلفه جنات
جلس الصغير علي الطاولة يتناول طعامه بهدوء وجواره جنات التي كانت تضع الطعام في علبا خاصه به هو وشقيقه
في هذا الوقت كان عبدالرحمن يهبط الدرج يتجه الطاوله يجلس عليه ثم بداء في تناول طعامه دون قول كلمتا واحده
رفعت جنات نظرها له تردد بضيق
ـ عبدالرحمن روح صحي الزفت اللي فوق دا الباص هيفواته وهو مش راضي يصحى
لكن لم تجد اجابه من عبدالرحمن إذ أنه نهض يتجه نحو غرفة زين دخل فوجد زين نائم بكل هدوء وقف أمامه يردد بسخرية
- صح النوم يا زيزو اي يا حبيبي مش ناوي تقول في سنتك دي
فتح زين عينيه يتثأب بنعس ثم ردد بضيق
ـ بابا لو سمحت سيبني أنا مش عاوز تعليم ولا زفت أنا عاوز أنام بس ممكن
رفع عبدالرحمن حاجب يردد بسخرية
- تعرف يا زين لو ما قومتش أنا هتأكد بنفسي أن نومك بعد كدا مش هيتخطى الخمس ساعات
نهض الفتى بفزع يتجه نحو المرحاض يردد ببسمة غبيه
- ربنا ما يورينا زعلك ابدا يا حج خمس دقايق واكون قدامك
أما عبدالرحمن خرج من الغرفه يتجه نحو الاسفل ابتسم علي صغيره اقترب يقبله من وجنته ثم جلس جواره أما جنات نظرت له بتعجب هو حتي لم يقبله علي وجنتيها كما اعتادت كل صباح ما به
- عبدوه مالك أنا عملت حاجه زعلتك
لكن عبدالرحمن لم يجب لذا نظر له يزن الصغير بهدوء ومن ثم نهض يردد ببسمة
- ماما بابا أنا هروح لزين استنى هناك عنده أنهى حديثه يقترب من والدته يقبلها ومن ثم والده وبعده ابتعد يتجه لغرفته زين
اقتربت جنات من عبدالرحمن تردد بتعجب
ـ عبده مالك بس متسكتش ارجوك أنا كدا بزعل اكتر
نظر لها عبدالرحمن ثم ردد بغضب
- جنات مش أنا قولتلك ما تتحركيش من جنبي غير لما أنا اصحى لي مش بتسمعي الكلام هاا
ابتسمت جنات ثم وضعت يدها علي وجنته تردد بضحك
ـ ياعم خوفتني دا أنا كنت افتكر فيه حاجه
رفع عبدالرحمن حاجب يردد بسخرية
ـ لو انتي شايفه طلب طلبته منك مش حاجه يبقا انتي مش بتحبيني
نظرت له جنات بصدمه من هذا التعبير الغريب
- اي الكلام اللي انت بتقوله دا هو أنا لو مش بحبك كنت هتجوزك لي اصلا ابقا فكر في الكلام قبل ما تقوله
أنهت حديثها تنهض من جواره بغضب عاتب عبدالرحمن نفسه علي أحزانها لذا نهض سريعا يلحق بها ثم امسكها من كفيها يردد بحزن
ـ جنات ارجوك متزعليش مش قصدي والله وبعدين دا وقت غصب وكلمه طلعت من غير قصد
ابتسمت جنات في داخلها تفكر أنها تفعل هذا دائما عندما تشعر أنها مخطئه تقلب الطاوله علي عبدالرحمن حتي يشعر هو بذنب ويأتي حتي يأخذ رضاه أيضا .....
استيقظت من شرودها علي صوت عبدالرحمن الذي ردد بندم
- جنات ارجوكي متسكتيش
ابتسمت جنات ترتمي في احضانه تردد بسعاده
- أنا مش زعلانه يا عبده وبعد كدا مش هقوم غير لما انت تقوم بس بقولك متتأخرش انهارده في الشغل علشان التجمع العائلى تمام هز عبدالرحمن رأسه بهدوء