رواية اغلي من المال الفصل الثاني 2 بقلم شيماء طارق


 رواية اغلي من المال الفصل الثاني

بعد يومٍ طويلٍ في العمل، كان يونس يشعر بإرهاقٍ شديد دخل منزله ليجد والدته ويارا في انتظاره على مائدة العشاء. لكن، ورغم رائحة الطعام الشهية، لم يستطع أن يتناول أي شيء كان الجو في موقع العمل صعبًا، خاصةً مع ضغط تسليم المشاريع، مما جعله منهكًا تمامًا.

وفي الجانب الآخر، كانت نجمة   تجلس وحيدة، تتأمل في ما حدث لها في السوق.
لقد جذبتها نظرة يونس  لكنها لم تعرف عنه شيئًا؟ شعرت بالحزن لأنها لم تتحدث معه، وكانت تتمنى أن يتاح لها فرصة أخرى😔

توجهت نجمة إلى غرفتها، حيث جلست على السرير واعتراها شعورٌ بالإحباط. "مش ممكن أفقد الأمل كده"، فكرت، "يا ريت أقدر أشوفه تاني." قررت أن تذهب إلى السوق مبكرًا في اليوم التالي، آملةً أن تلتقي به مرة أخرى.

أما يونس، فقد دخل غرفته، ورغم شعوره بالإرهاق، كانت أفكاره مشغولةً بنجمة. "يمكن أروح السوق بكرة، يمكن ألاقيها هناك"، قال في نفسه. ورغم أن قلقه من عدم رؤيتها كان يؤرقه، إلا أنه شعر بشيء من الأمل يملأ قلبه.

**حوار بين يونس ووالدته:**

والدته: "يا يونس ليه ما تاكلش معانا؟"

يونس: مش قادر كان عندي شغل كتير  النهارده. 

والدته بقلق : "شغل إيه يا إبني أنت تعب نفسك زياده عن اللزوم؟ خليك معانا شوية صحتك أهم.

يونس: حاسس ان في حاجه مش مظبوطه هي ايه انا مش عارف ؟

والدته: خير يا حبيبي مالك في إيه؟ 

يونس نفسه يتكلم بس ما رضيش يقول لي والدته علشان ما تزعلش علشانه وعلشان صحتها
ما تتدهورش : ابدا يا ماما ما فيش حاجه أنا هنام دلوقتي تصبحي على خير؟

الام: وانت من اهله يا إبني لو عايز تقول لي اي حاجه أنا موجوده.

يونس بحب: ربنا يخليكي لنا يا ست الكل💙

الام: خرجت من الاوضه وكانت متوتره جدا حاله ابنها وكانت عارفه ان هو في حاجه بس ما رضيش يقول لها
وكأنه يشتاق إلى شيء لم يلتق به بعد. قرر يونس أن يُعطي لنفسه فرصة جديدة، على أمل أن تكون نجمة في انتظاره.

♥️ بداية اللقاء♥️

آستيقظ يونس من نومه مع أشعة الشمس التي تتسلل من نافذته دخل يونس المرحاض، توضأ وصلى صلاة الفجر بعد الانتهاء، خرج من غرفته ليجد والدته تُعد الطعام على المائدة. 

حوار بين يونس وأمه:

الأم: "صباح الخير يا حبيبي، إزيك النهاردة؟"
يونس: "صباح النور يا ماما، أنا كويس إنتِ عاملة إيه؟
الأم : الحمد لله يا حبيبي بخير طول ما انت بخير🤍

جلس يونس إلى المائدة، وحضرت يارا، أخته، وهي ترتدي زي المدرسة.

يارا: "صباح الخير، يا  يونس! أنا رايحة المدرسة، عايز مني حاجة؟"
-يونس: عايزك تتفوقي، يا حبيبتي .

يارا:قول يا رب! إن شاء الله.

أمسكت يارا بالعبوة الخاصة بها، وقالت:

يارا: "الأم أنا جبتلك اللانش بوكس بتاعك والزمزميه عندك اتفضلي بقى عشان باص المدرسة جاء."

- **الأم**: "تمام يا ماما، باي باي يا يونس، عايز حاجة؟"
- **يونس**: "لا، كل شيء تمام."

- **الأم**: "باي يا حبيبي، خلي بالك من نفسك."

#### بعد مغادرة يارا

نظر يونس إلى والدته قائلاً:

- **يونس**: "ماما، أنا هخرج شوية مع صحابي، وهرجع وقت الغداء إن شاء الله. النهارده عندي إجازة."

- **الأم**: "كويس يا ابني، اللي أنت ارتحت النهارده. أنا كنت شايلة همك قوي، بقى لك كم يوم سهران على المشروع ده وأخيرًا سلمته. ربنا يكون في عونك.

شعر يونس بالتعب والضغط الذي كان يعاني منه:

- **يونس**: "بجد أنا تعبت الأيام اللي فاتت. الضغط كان شديد جدًا."

الأم: "ربنا يعينك يا ابني."

في السوق

خرج يونس من البيت، وفي تلك اللحظة كانت نجمة في بيتها تتحدث مع والدتها، حيث أعطتها ورقة بالطلبات التي تحتاجها للمنزل قررت نجمة الذهاب إلى السوق لتقابل يونس مرة أخرى، فقد كان حلمها أن تراه.

في السوق، بدأت نجمة تبحث عن الفساتين، وكانت تتمنى أن تجد شيئًا مميزًا. أثناء ذلك، كان يونس ينزل من سيارته، وعينيه تقع على نجمة التي كانت تقف أمام مرآة في محل الفساتين، تقيس فستانًا جديدًا

يونس أول ما راى نجمة بهذا الوضع كاد قلبه يخرج من مكانه هذه هي البنت الجميله الذي وقع في حبها من النظره الاولى دخل الى المحل

"حوار بين يونس ونجمة"

يونس: "الفساتين دي شكلها حلو عليكي ِ، بس أظن أنكِ محتاجة حاجة تانية لان ده مكشوف جدا."

نجمه بكسوف وارتباك وتوتر زائد  مين حضرتك وازاي تتكلم معايا كده اصلا

يونس: أنا جاي أشتري حاجة من هنا وشفتك لابسة الفستان اديكي رايي ممكن ؟؟

نجمه باستغراب: ممكن !!

يونس:يمكن حاجة تعكس جمالك أكثر عندك ذوق حلو في الإختيار.

شعرت نجمة بالخجل، وتوردت وجنتاها، لكنها حاولت أن تتمالك نفسها:

نجمة: شكراً، بس أنا مش متأكدة."

يونس: ممكن أجرب أساعدك في الاختيار.

نجمه: تمام.

يونس كان في المتجر مع نجمه، وقد اختاروا معًا عدة فساتين وبدؤوا في التعرف على بعضهما عادةً ما كانت نجمه ترفض التحدث مع أي شاب، لكنها أحبته يونس من النظرة الأولى كانت تتمنى أن يحين الوقت الذي سترى فيه أو تكون معاه، وهو أيضًا كان يشعر بالمثل.
وبدأت القصة بينهما كانت مشاعر جديدة ومليئة بالتوتر والشغف تبادلوا الأحاديث والضحكات، وكأن العالم من حولهم أختفى وجعلوا من السوق مكانًا للأحلام. 

♥️ بداية قصة الحب♥️

مع مرور الوقت، شعرا بأن هذا اللقاء هو البداية لشيء أكبر كأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن بعيد كل كلمة كل نظرة كانت تعبر عن مشاعر عميقة لم يكتشفوها بعد.

كانت الأجواء مليئة بالتوتر، ومع ذلك كان هناك شعور بالراحة وكأن كل شيء يسير كما يجب
النجمة التي كانت تبحث عن فستان وجدت شيئًا أجمل وهو يونس.

وهكذا بدأت قصة حب جديدة في حياة يونس ونجمة حيث اختلطت الأحلام بالواقع وبدأت مشاعر جديدة تتفتح كزهور في بستان الربيع

تكررت اللقاءات بين يونس ونجمة في السوق وأثناء زيارات يونس لعائلته كان يونس يستشعر جمال روح نجمة وصدقها بينما كانت نجمة تراقب أحلامه وطموحاته بشغف.

نجمة:إنت دايمًا مشغول بالنجوم يا يونس؟"

يونس:آه بحب أشوفها بحس إن فيها أسرار كبيرة نفسي يوم أعمل مبنى يعكس جمال السماء.
نجمه: اهم حاجه ما تكونش لوحدك نكون مع بعض؟

يونس بحب: طبعا أنا ما اقدرش أعيش بعد كده من غيرك.

عائلتا نجمة ويونس كانتا متنافستين، حيث كانت عائلة نجمة تعتقد أن يونس ليست في مستوى تطلعاتهم.

في إحدى الليالي، جلس يونس مع نجمة تحت سماء مرصعة بالنجوم قرر أن يتحدث عما يختلج في صدره.

يونس:نجمة، قلبي متعلق بيكي. بس الوضع مش سهل عيلتك مش هتقبل..."

نجمة: أنا عارفة بس الحب مش محتاج موافقة حد إحنا ممكن نبدأ مع بعض ونحقق أحلامنا.
يونس :أنا علشان بحبك مش هينفع ابعدك عن أهلك ولو أنا عملت كده أكون إنسان أناني وأنا لا يمكن أعمل فيك حاجة زي دي .

نجمه ببكاء : طيب احنا هنعمل إيه دلوقتي يا يونس العيله كلها ضدنا وبابا مش هيوافق على جوازنا أنا بجد تعبت؟ 

يونس :ما ينفعش تقعي من أول جوله احنا مع بعض هنقدر ننتصر أن شاء الله 

نجمه بتوسل: أن شاء الله؟
      
          "مواجهة العائلات"

في تلك الأثناء بدأت العائلتان تشعران بتغير في الأجواء إتجاه والد نجمة   مخاوفه.

والد نجمة:انتي بتفكري في يونس  تاني؟ أنا مش مرتاح لفكرة العلاقة دي انت بنت عيله كبيره إنت ولازم تختار صح.

نجمه:"بس انا بحبه قوي يا بابا  إنت مش شايف اني بيفهمني وكمان هو بيحبني وهو فيه كل الميزات الا اي بنت تتمناها وكمان بيشاركني احلامي ؟

والد يونس:الحب جميل لكن لازم تفكر في مستقبلك العيلة عندها سمعة ما ينفعش تضحي بيها.

" الصراع الداخلي"

بينما كانت الضغوط تتزايد، أدرك يونس ونجمة أنهما بحاجة إلى اتخاذ قرار حاسم.

يونس:إحنا محتاجين نواجه عائلتنا ونلتزم بقرارنا ويعرفوا ان حبنا كبير ومش هيتهزم بسهوله؟

نجمة: عندك حق لازم نكون شجعان ما ينفعش نعيش في خوف.

"الخطوة الأخيرة"

قررا أخيرًا أن يجتمعا مع عائلتيهما، ليتحدثا بصراحة عن مشاعرهما.

يونس:عايز أتكلم معاكم في موضوع مهم اولا أنا ونجمة بنحب بعض وعايزين نكون مع بعض دايما احنا ما نقدرش نستغنى عن بعض وانا ما اقدرش اقعد يوم واحد من غير نجمه

والد يونس:إنت بجد جاد في الكلام ده؟

نجمة: انا بحب يونس ومؤمنه ان مع بعض هنقدر نحقق احلامنا وهناسس احلى عيله لانها هتبقى عيله مبنيه على الحب والتفاهم 

تبدل الجو في الغرفة، وبدأت العائلات في التفكير.

الإدراك

مع مرور الوقت، بدأت العائلتان تدركان أهمية الحب والسعادة كان النقاش صعبًا، لكنهما أصرّا على التحدث.

والد نجمة: لو أنتم فعلا بتحبوا بعض  بهذا الشكل انا ما عنديش مشكله بس فكروا في الموضوع مره ثانيه؟

والدة يونس:الحب الحقيقي يجب أن يُحترم يجب أن نسمح لهما بفرصة.

" القرار"

تعليقات