![]() |
رواية الجسد الملعون الفصل الرابع والاخير
ارتدت امل ملابسها ، وانطلقت بسيارتها الفارهه الي منزلها وبصحبتها بكر
بدا بكر في سرد القصه من بدايتها ....
كان بكر قد عشق امل منذ كانا طفلين ، فقد كانت هي الوحيده التي اشعرته انه انسان ، في حين تعامل معه باقي اقرانه في الملجا على انه "مسخ مشوه"
الا انه كان يدرك استحاله ان تبادله امل نفس المشاعر ، بسبب ملامحه المشوهه ، فاكتفى بان يكون صديقها المقرب وملاكها الحارس
وقد جن جنون بكر عندما علم ان امل قد ارغمت على مرافقه شاكر ، الا انه كان عاجزا عن حمايتها وهو حبيس الملجأ ، فقرر الانتقام من هذا العجوز الحقير بمجرد ان ينال حريته
وبرغم حبه الشديد لامل ، الا انه كان ناقما عليها ، لاستسلامها ذلك الوضع المشين مع شاكر ، واكتفى بارهاب كل الصبيه ليكفوا عن مضايقتها والتحرش بها
فالكل كان يعلم ان امل تخضع لحمايه بكر ، الا امل فهي الوحيده التي لم تكن تعلم سر امنتاع الصبيه عن مضايقتها
ومرت الايام ، وترك بكر الملجا ، وتسلل لبيت شاكر وارغمه على كتابه وصيته متنازلا عن كل ثروته لصالح امل ، ثم اجبره على تعاطي جرعه زائده من الدواء ، فمات العجوز على الفور
واستمر بكر في مراقبه امل ، والاكتفاء برؤيه وجهها الجميل من بعيد ، حتى حدثت واقعه اليوم ، فهم بنجدتها ، مجازفا بفضح امره امامها
استمعت امل الى القصه والدموع تنهمر بغزاره من عينيها ، وما ان انتهى بكر من سرد القصه ، حتى توقفت امل بجانب الطريق ، وطلبت من بكر مغادرة السياره
نزل بكر من السياره والدموع تتحجر في مقلتيه ، وقال بكل استسلام : انا عارف ان دي النهايه ، الوداع يا امل
نزلت امل من سيارتها ، ووقفت امام بكر ، ثم جثت على ركبتيها وهي تقول : انا بحبك يا بكر ، ومش ممكن اسمحلك تبعد عني تاني ..... وكل املي انك تقبل تتجوزني
التقط بكر يدها واوقفها ... وقال بصوت مليء بالسعاده : انتي بتتكلمي جد ، ده يوم المنى
وبعد اقل من اسبوع كان العروسان يقضيان شهر العسل في احد الشواطيء الفاخره وقد غمرهم الحب والفرح
فبرغم ان كلاهما ابتلي ب "جسد ملعون" ... الا انهما حظيا بقلبين من ذهب
(تمت)
لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا