رواية الجريمة الفصل الرابع 4 بقلم حنين محمود

رواية الجريمة الفصل الرابع بقلم حنين محمود

صراع مع الوقت

أدركت ياسمين الشافعي أن الوقت ليس في صالحها. كل دليل جديد يفتح بابًا لمزيد من الغموض. كانت متأكدة أن القاتل يحاول تضليل التحقيقات، لكن الرسالة التي وصلت إلى هاتفها جعلتها متأكدة أيضًا أنها على الطريق الصحيح.


"هشام، جهز فريقًا للتحقيق في قائمة الشركاء الذين ذكرهم فريد. أريد أسماءهم، عناوينهم، وكل ما يمكننا جمعه عنهم."

"مفهوم يا فندم، لكن ماذا عن فريد؟ هل نتركه تحت الحراسة؟"

"بالطبع، إنه مفتاح القضية. لا يمكننا المخاطرة بفقدانه الآن."


---


التحقيق مع أحد الشركاء

بعد البحث، توصل الفريق إلى اسم أحد شركاء رؤوف منصور الرئيسيين: عادل النمر، رجل أعمال غامض يمتلك سلسلة من الشركات الوهمية. استُدعي للاستجواب، لكنه بدا أكثر هدوءًا من المتوقع.


"عادل، ما علاقتك بالسيد رؤوف منصور؟" سألت ياسمين بصوت ثابت.

"كنا شركاء في مشاريع متعددة، لكنني لم أره منذ شهور."

"وماذا عن شبكة غسيل الأموال؟"

"لا أعلم شيئًا عن ذلك."


"عادل، لدينا أدلة تشير إلى أنك كنت شريكًا أساسيًا في هذه الأنشطة. وإذا لم تتعاون، فقد تكون متهمًا بالتورط في جريمة القتل."

ابتسم عادل بسخرية وقال: "أنتم تضيعون وقتكم. إذا كان لديكم أدلة، قدموها."


---


دليل جديد من الطب الشرعي

تلقى فريق التحقيق تقريرًا جديدًا من قسم الطب الشرعي عن السكين المستخدمة في الجريمة. السكين كانت تحمل بصمات، لكنها تعود إلى ندى مجدي.


"ندى؟ كيف؟" تساءل هشام بحيرة.

"لا أعتقد أنها القاتلة، لكن هناك من يحاول توريطها." قالت ياسمين وهي تحاول الربط بين الأدلة.


---


مواجهة مع ندى مجدي

"ندى، وجدنا بصماتك على السكين التي قتلت رؤوف منصور. كيف تفسرين ذلك؟"

انهارت ندى بالبكاء وقالت: "أنا لم أقتله! أقسم بذلك! السكين كانت في مكتبه عندما كنت هناك. ربما أخذها القاتل."


"هل كان هناك أحد آخر في المكتب عندما غادرتِ؟"

"لا، لكنني شعرت أن هناك من يراقبني... ربما من النافذة."


---


اختراق الكاميرات

قرر فريق التقنية مراجعة الكاميرات القريبة من المبنى مرة أخرى. بعد ساعات من البحث، عُثر على صورة غير واضحة لشخص يرتدي قبعة داكنة يدخل المبنى في الساعة العاشرة مساءً، وقت وقوع الجريمة.


"إنه ليس فريد، ولا ندى. من هذا؟" تساءلت ياسمين وهي تحدق في الشاشة.


---


مواجهة مع الحقيقة

بدأت ياسمين تفكر في كل ما تعرفه. فجأة، خطرت لها فكرة: "ماذا لو كان القاتل أحد أعضاء الشرطة؟"


طلبت مراجعة جميع تصاريح الدخول إلى مبنى الضحية في الليلة ذاتها. ظهرت مفاجأة مذهلة: هشام زهران، مساعدها الوفي، كان هناك.


"هشام، أريدك أن تفسر لي شيئًا. لماذا كنت في مكتب رؤوف منصور ليلة مقتله؟"

"كنت أراجع الملفات، كما أخبرتكِ من قبل."

"لكنني راجعت الملفات. لم تكن هناك حاجة لوجودك."


---


الحقيقة المروعة

تواجهت ياسمين مع هشام في مكتبها، وكان وجهها مليئًا بالغضب.

"اعترف يا هشام، أنت كنت في المكتب تلك الليلة. لماذا؟"

"لأنني كنت أحميكِ، ياسمين." قال هشام بصوت هادئ.


"ماذا؟ تحميني من ماذا؟"

"رؤوف كان يخطط لفضح كل شيء، بما في ذلك فساد بعض أعضاء الشرطة الذين كنتِ تعملين معهم. لو علموا بذلك، لكانوا قد أزاحوكِ من الطريق."


"هل قتلته؟"

"لا. كنت هناك، لكن عندما وصلت كان قد قُتل بالفعل. حاولت مسح الأدلة التي قد تورطني."


---

الفصل الخامس من هنا 


stories
stories
تعليقات