رواية اغتصاب شرعى الجزء الثاني الفصل السابع
يس منزعجا بشدة وينزل الي البدروم مسرعا ومعه عم جمال ..
يس .. استر يارب .. فين الجثة دي ؟!
جمال .. اهه يا حج
يس ينظر جيدا فيجد فعلا جثة عارية من الملابس ملفوفه في قطعة قماش وموضوعة داخل شوال
يس .. يا نهار اسود !! دي جثة فعلا يا جمال ؟!
جمال .. ايوا جثة يا حج طبعا !! اومال انا بقول ايه من الصبح ؟!
يس .. ودي جثة مين دي ؟! وجت هنا ازاي ؟!
جمال .. علمي علمك يا حج ؟! احنا بعد ما رفعنا شوية الواح العجين دي عدم لا مؤاخذة لقينا الشوال ده .. جينا نرفعة لقينا جواه جثة بني آدم ؟!
يس .. طب مين ده ؟! وجه هنا ازاي ؟!
جمال .. دا اكيد قتيل يا حج
يس .. قتيل ؟! استر يارب .. انا هطلب البوليس
ونذهب الي ممتاز حيث قام بنقل بثينه بسرعة الي المستشفي لأنقاذها من الموت بعد اصابتها بطلق ناري .. وتم ع الفور ادخالها الي غرفة العمليات وبعد ست ساعات متواصلة خرج الطبيب ومعه مساعديه ليجد ممتاز ينتظره بالخارج في قلق شديد
ممتاز .. اخبارها ايه يا دكتور طمني ؟!
الطبيب .. والله مااخبيش عليك .. حالتها خطيرة جدا.. الرصاصة جت في الرئة وعملت تهتك كبير ونزيف داخلي .. احنا عملنا اللي علينا وحاولنا نوقف النزيف بقدر الامكان والباقي بقي علي ربنا
ممتاز .. يعني هتعيش ولا هتموت يا دكتور طمني ؟!
الطبيب .. الاعمار بيد الله يا سيادة الرائد وزي ما قلتلك حالتها خطيرة ولو ما استقرتش قبل ال ٢٤ ساعة اللي جايين دول يبقي املها في الحياة ضعيف !! وربنا وحده قادر يخلف الظنون
ممتاز منزعجا بشدة من هذا الكلام ..
ممتاز .. ليه بس كدا ؟! ليه ؟! مش وقته خالص انه يحصل كدا ؟! انا عارف مين اللي عمل كدا !!
ونذهب الي شهاب حيث عاد الي الفيلا ويبدوا عليه التوتر والارتباك الشديد .. ملابسة متسخة ويدخل الي غرفته لتبديل ملابسة واثناء ذلك تدخل سها اليه
شهاب منزعجا .. ايه يا سها .. مش تخبطي الباب قبل ما تدخلي ؟!
سها .. ايه يا عم بتزعق فيا ليه كدا ؟! نسيت اخبط ع الباب قبل ما ادخل .. ما حصلش حاجة يعني !! وبعدين انا داخلة علي اخويا مش حد غريب .. ولا انت فيه حد معاك في الاوضة ؟!
شهاب .. بطلي استظراف يا سها .. عايزة ايه ؟!
سها .. ايه يا شهاب بهرج معاك !! وبعدين هاعوز منك ايه يعني ؟! انا لقيتك مارجعتش البيت من امبارح بالليل وتليفونك مقفول .. قلقت عليك يعني مش اكتر
شهاب .. لا متقلقيش .. انا زي الفل
سها .. عارفه يا عم انت انك جامد وميتخافش عليك .. بس انا اختك بقي ومن حقي اقلق عليك ولا عندك اعتراض ؟!
شهاب .. لا معنديش اعتراض .. فيه حاجة تاني ؟!
سها .. اه .. قلي بقي كنت سهران فين طول الليل ؟!
شهاب مرتبك .. ايه !! اه .. كنت في مأمورية تبع الشغل
سها تقترب من السرير فتلمح ملابس شهاب المتسخة
سها .. ايه دا ؟! ايه اللي عمل في هدومك كدا يا شهاب ؟!
شهاب ما زال مرتبك .. ما انا لسه قايلك اني كنت في مأمورية تبع الشغل !!
سها .. دا انت زي ما تكون طالع من خناقة ؟!
شهاب .. ظابط شرطة وكان في مأمورية وفي مواجهه مباشرة مع مجرمين هيكون شكل هدومه ايه يا سها؟! سها اعملي معروف انا تعبان جدا ومش فايق للأسئلة العبيطة بتاعتك دي !!
سها .. خلاص يا عم متزقش انا بطمن عليك بس .. والحمد لله انك طلعت منها صاغ سليم .. ايه دا يا شهاب دا فيه دم في القميص بتاعك ؟!
شهاب .. وبعدين معاكي بقي يا سها ؟!
سها .. خلاص يا شهاب .. هاسكت اهوه .. بس انت متأكد انك كويس ؟!
شهاب .. يا ستي ما انا زي الحصان قدامك اهوه
سها .. طب الحمد لله .. قلي عملت ايه مع ممتاز ؟!
شهاب .. عملت ايه ازاي يعني ؟!
سها .. انت مش قلت هتجيبهولي راكع تحت رجليا يطلب مني السماح واني ارجعله تاني ؟!
شهاب .. اكيد يا سها .. وانا وعدتك ان دا هيحصل
سها .. امتي بس ؟! انا حاسة ان ممتاز خلاص نسيني ومبقتش فارقة معاه وبقي عايش حياته عادي جدا
شهاب .. متهيئلك .. ممتاز دلوقتي عايش في دوامة كبيرة .. عامل زي الغرقان اللي بيدور علي قشاية في عرض النيل عشان يتعلق بيها وميموتش من الغرق
سها .. يعني انت ضامن انه هايجي اكيد ويطلب انه يرجعلي تاني ؟!
شهاب .. ايوا يا سها .. اكيد هيرجع انا متأكد من ده
سها .. ما هو لو مرجعش .. هرحله بصراحة وانا اللي هركع تحت رجلية واطلب منه يرجعني تاني ليه
شهاب .. انتي اتجننتي ؟! اوعي تعملي كدا .. تبقي بتكسري نفسك وتذلي كرامتك لأنسان حقير زي دا .. لازم هو اللي يركع تحت رجليكي يا سها مش انتي .. انتي نسيتي انتي مين وبنت مين ؟! لازم الحقير دا يندم انه طلقك في يوم من الايام .. هو فاكر نفسه ايه ؟! دا انا امسحه من علي وش الارض !!
سها .. عندك حق يا شهاب .. لازم هو اللي يجي ويركع تحت رجليا ويطلب مني السماح
شهاب .. وساعتها بقي .. هيكون راح وقت السماح خلاص
رد فعل علي وجه سها لا تفهم مقصد شهاب من تلك الجملة
ونذهب الي منزل يس .. حيث حضر الضابط سالم ومعه قوة من الشرطة لمناظرة تلك الجثة
سالم .. جثة مين دي يا حج ؟!
يس .. وانا ايشعرفني يابني جثة مين دي ؟!
سالم .. ازاي متعرفش ؟! هي الجثة دي مش في البدروم بتاع بيتك ولا ايه ؟!
يس .. ايوا في البدروم بتاعي فعلا .. بس انا معرفش مين دا ؟!
سالم .. طب الجثة دي جت هنا ازاي ؟!
يس .. معرفش صدقني ؟! انا هتجنن بجد والله
سالم .. اها .. ده حتي باين عليه ميت بقاله فتره ؟!
يس .. شكله كدا اه ..
سالم .. قلي انت بتنضف البدروم ليه ؟!
يس .. يعني قلت أأجره مخزن بدال ما انا قافلة كدا !!
سالم .. اها .. هو فيه حد تاني معاه مفتاح باب البدروم دا غيرك ؟!
يس .. لا يا باشا .. دا حتي انا لسة ما اديتش المستأجر الجديد نسخة المفاتيح
سالم .. وانت هتأجرة مخزن ايه بالظبط ؟!.
يس .. ادوات كهربائية .. لمحل الامبراطور اللي علي اول الشارع
سالم .. تمام .. تمام
يس .. هو ايه اللي هايحصل يا باشا بالظبط ؟!
يس .. هاتيجي النيابة تعاين طبعا وبالتأكيد الجثة هتتعرض ع الطب الشرعي عشان نعرف ميته بقالها اد ايه وايه سبب الوفاه.. وبعدين بقي نعمل التحريات بتاعتنا ونشوف ايه حكاية الجثة دي ومين صاحبها واتقتلت ليه ؟! وجت هنا ازاي ؟!
يس .. لا حول ولا قوة الا بالله .. الواحد مش عارف هيلاقيها منين ولا منين بس ؟!اللهم لا اعتراض .. اللهم لا اعتراض
ثم يأتي الامين ياسر ويبدوا انه قد عثر علي سكين
ياسر .. معالي الباشا .. لقينا السكين ده في الكرتونه اللي هناك دي !!
سالم .. وريني كدا .. السكينة دي تبعك ؟!
يس ينظر للسكين ثم يقول
يس .. لا .. انا اول مره اشوف السكينة دي ؟!
سالم .. طب ودي ايه اللي جابها هي الاخري عندك هنا ؟!
يس .. الله اعلم يابني
سالم .. دي واضح انها السكينة اللي اتقتل بيها صاحبنا ده ؟!!.. حرز السكين دي يا امين واستعجلنا النيابة عشان تيجي
ياسر .. حاضر يا باشا
ونذهب الي زينب ام سارة حيث تجلس في شقتها وفجأة تدخل عليها سارة مندهشة
سارة .. ماما !!
زينب .. سارة بنتي !!
ثم تحضنها بقوة
زينب .. وحشتيني اوي يا بنتي .. حمد الله علي سلامتك يا ضنايا
سارة .. وانتي كمان وحشتيني اوي يا ماما
زينب .. انتي خرجتي امتي يا سارة ؟؟!
سارة .. بعد ما بابا دفع الكفالة وخلصت الاجراءات خرجت علطول .. قليلي يا ماما .. ايه عربيات الشرطة اللي تحت البيت دي ؟! والحكومة جوا بيتنا بتعمل ايه ؟!
زينب .. اسكتي يا سارة .. لقيوا قتيل جوة البدروم ؟!
سارة .. قتيل ؟!
ونذهب الي المأمور الذي استقل سيارة الشرطة ومعه العسكري فارس متجهان الي السجن لمواجهة شهاب بأقواله المأمور وفارس يجلسان بالخلف والسائق الخاص يتولي القيادة ..ويبدوا ان فارس قلق جداا ..
المأمور .. مالك في ايه ؟!
فارس .. انا خايف اوي يا فندم !!
المأمور .. متخفش يا فارس .. مادمت صححت غلطك وهتقول الحق يبقي متخفش
فارس .. انا مش خايف علي نفسي .. انا خايف علي اهلي .. شهاب باشا ايديه طايلة وممكن يأذيهم !!
المامور .. قلتلك متخفش .. كلامك دا لو طلع مظبوط شهاب باشا هياخد عقابه وفي نفس الوقت الناس المظلومة دي تظهر برآتها
فارس .. المهم سعتك متكنش زعلان مني .. انا مش عارف عملت كدا ازاي؟! .. بس انا ربنا عاقبني عشان افوق في الوقت المناسب .. سامحني يارب.. وانت كمان سامحني يا باشا
المأمور ينظر اليه وهو يبتسم ويربط علي كتفه وفجأة تترنح السيارة فينزعجا كلا من المأمور وفارس
المأمور للسائق .. في ايه يابني .. مالك ؟!
السائق .. سواق النقل اللي جمبي سعتك عمال يرمي عليا مش عارف ليه ؟! شكله شارب ولا ايه ؟!
المأمور يفتح زجاج السيارة ليتكلم الي سائق النقل
المأمور .. انت يابني .. في ايه مالك ؟! ما تمشي في طريقك عدل لأعدلك ؟!
وفجأة تخرج من الشارع الجانبي سيارة نقل لتصطدم بها سيارة المأمور حتي تتحطم بشكل مرعب ..
ونذهب الي ممتاز الذي ازداد حزنا وبؤسا ويأسا يجلس علي كرسي داخل المستشفي يضع رأسه علي يده فيأتيه الطبيب ليخبره
الطبيب .. سيادة الرائد
ممتاز يرفع رأسه ليري الطبيب
ممتاز .. نعم
الطبيب .. بالبقاء لله .. بثينه ماتت ؟!
ممتاز ينهض من علي الكرسي الذي كان يجلس عليه وقد انزعج بشدة بعد سماع هذا الخبر يكاد لا يصدق
ممتاز .. انت بتقول ايه ؟!
الطبيب .. بقول لحضرتك ان البنت اللي انت جبتها امبارح بعد اصابتها بطلق ناري في الصدر .. اتوفت من خمس دقايق
ممتاز ينهار وبجلس علي الكرسي ويهم بالبكاء وينظر اليه الطبيب متأثرا ثم ينصرف .. ويتصل مازن وكيل النيابة ب ممتاز ..