رواية اغلي من المال كاملة وحصرية بقلم شيماء طارق


 رواية اغلي من المال الفصل الاول 

في زمن بعيد، في قرية صغيرة تحيط بها الجبال، كانت تعيش فتاة تُدعى "نجمة". كانت نجمة فتاة بسيطة وعفوية، تحمل في قلبها أحلامًا كبيرة عن الحب والسعادة كانت مرحة وتحب الجميع وكان لديها روح مشاغبة لون عينيها كان مثل ورق الشجره وشعرها يشبه سلاسل الذهب، وبشرتها ناعمة كبشرة الأطفال.

في تلك القرية، كان هناك شاب يُدعى "يونس". كان له شخصية مستقلة وهيبة، وهو مهندس معماري لكنه طموح يعشق النجوم، ويتطلع دائمًا إلى تصميم أبنية تعانق السماء كان يونس يبحث عن الجمال في كل شيء وكأن كل ما حوله يحمل معنىً خاصًا.

مامت نجمه: بتفكري في ايه يا جميل؟؟

نجمة:(بثقة) ماما هكون بفكر في إيه ا يعني اكيد زي العادة بفكر فيه فارس احلامى اللي هياخدني على حصان أبيض.

الأم:(بفضول) طيب عايزاه يكون عامل إزاي فارس الاحلام ده يا ست نجمه؟

*نجمة: (بحماس) عايزاه يكون طيب وبيفهمني من نظره عيني وانا اكون اهم حد في حياته ولازما  يكون دمه خفيف ويشاركني اللحظات الحلوة وانا وهو نكون مع بعض صفحه مفتوحه.

الأم:(بجديّة) بس يا حبيبي مش بس كده. لازم يكون عنده طموح، حد يسعى إنه يحقق نفسه.

نجمة:(بفخر) أيوة لازم يكون شجاع عشان نواجه الحياة مع بعض كلنا بنحتاج حد يقف جنبنا.

الأم:(بتشجيع) الحب الحقيقي هو اللي بيجمع بين الطموحات والأحلام لو هو مش فاهمك، مش هيكون فيه حب حقيقي.

نجمةبتأمل :وأنا مؤمنة إن الشخص ده هيخلي حياتي أجمل هتبقى مغامرة حقيقية.

الأم: (بصوت قوي) بس افتكري يا نجمة، فارس أحلامك مش لازم يكون كامل الأهم إنه يكون صادق مع نفسه ومعاك.

نجمة:(بثقة) عندك حق  يا ماما الحب مش بس في الأحلام ده في اللحظات الصغيرة واهم حاجه فيها الاهتمام هو ده اساس الحب الحقيقي.

الأم:(بتحفيز) صح! لكن كمان لازم تكوني قوية ومستقلة كوني عارفة نفسك كويس وافتحي قلبك بس للشخص اللي يستاهل.

نجمة:(مبتهجة) وأنا عارفة إني هلاقيه في يوم من الايام هفضل مؤمنه  بحلمي.

يختتم بابتساماتهم، حيث تشعر نجمة بالقوة والأمل وهي تتطلع إلى مستقبل مليء بالإمكانيات.
<<<<<<<<<<♥︎>>>>>>>>>>>
في أحد الأيام، بينما كانت نجمة تتجول في السوق لشراء بعض لوازم المنزل وقع نظرها على يونس وهو يتحدث مع مجموعة من أصدقائه😍

جذبتها ابتسامته وثقته، وأحست بشيء غير عادي يجذبها نحوه تبادلا النظرات لوهلة وكأن الزمن توقف كانت تشعر كأنها في عالم آخر بينما كان يونس غارقًا في تلك اللحظة حتى نبهه أحد أصدقائه قائلاً: يلا يا يونس إحنا اتأخرنا على الشغل!

استفاق يونس من غفلته لكن ذكريات نظرات نجمة ظلت تراوده كان يفكر في تلك الملاك، وكانت وجهها البريء ونظرتها التي تحمل معاني الحب تملأ عقله. 

**حوار بين يونس وأصدقائه**

يا يونس أنت فين؟ قال سامي أحد أصدقائه مركز معانا ولا مع حد تاني؟

والله مش عارف في حاجة غريبة بتحصل! أجاب يونس عينيه تتجهان نحو نجمة التي كانت تتحدث مع البياع.
حسام وهو يبتسم بخبث:أنت لسه ما خدتش  بالك؟ واضح إنك وقعت يا صاحبي ومحدش سما عليك .

احمد صديق يونس بمزاح: شكلها البنت اللي واقفه هناك دي وقعت صاحبك من اول نظرة يا حسام شفت اللي ما كانش بتفرق معايا بنت والبنات كلها في الشركه بتتمنى بس نظره منه😆

يونس بعصبية:هو أنتم هتشتغلوني  الاتنين النهارده ولا ايه بس بقى يلا عشان نمشي على الشغل احنا تاخرنا قوي ؟

حسام: إحنا مش رايحين الشركه إحنا رايحين الموقع انت نسيت ولا  يا ابني احنا النهارده هنسلم اشغل؟

يونس: لا مش ناسي طب يلا بقى علشان ما نتاخرش عشان عايزه اروح بدري النهارده ؟

احمد بفضول: هتروح بدري ليه في حاجه احنا ما نعرفهاش؟

يونس: بطل رخامه ياض انت وهو يلا بقى علشان انا بجد زهقت منكم😡

حسام بمياصه: ما تزقش انا ماشي يا أخويا الله😏

يونس :استرجل ياض شويه أنا بدات أشك فيك؟🤨

  احمد: وانا كمان زيك الواد ده مايس زياده عن اللزوم ؟؟🙂

حسام  بغضب:ما تلم نفسك بقى انت وهو عشان ما تشوفوش وشي التاني؟😡 

يونس :يلا غور ياض انت وهو  من قدامي خلينا نخلص 🤨

ذهب يونس إلى الموقع ظل باشر عمله طول اليوم إلى احن إنتهى من العمل وذهب الى المنزل حيث كانت أمه وأخته الصغيرة يارا تنتظره على العشاء. 🤍

قالت أمه: "إيه يا حبيبي اتأخرت كده ليه النهارده؟" 

أجاب يونس: "كان عندنا ضغط شغل كان النهارده تسليم الموقع اللي انا مستلمه. 

أمه: ربنا يفتح في وشك، ويخليك لينا يا ابني.

قبل يونس  رأس والدته وقال لها: تسلمي لي يا ست الكل ربنا يخليكي ليا أنا هدخل اتوضا واصلي عقبال ما تجهزي العشا؟

الأم بموافقه: ماشي يا حبيبي ربنا يجعله في ميزان حسناتك🤲

وبعد ذلك دخل إلى غرفته ليصلي، ثم انضم إلى مائدة الطعام. 

إنتهى يونس من صلاة العشاء وبعد ذلك انضم إلى مائدة الطعام وجلس مع امه واخته الصغيره على مائده الطعام بينما كانوا يتناولون العشاء  .

نظرت يارا إليه وقالت: يونس أنا محتاجة حاجات المدرسة.

رد يونس مبتسمًا: اكتبيها في ورقة وإن شاء الله هجيبها لك بكرة.🙂

فقالت يارا: "حاضر!" وضحكت، ثم همست: "بس انا عايزه حاجات كثيره و شوكولاته كتير 😋

ضحك يونس: "حاضر يا يارا، أي حاجة تطلبيها انا اجيبها لك يا بونبونايه بيتنا🍬

الام  بعتاب : ليه كده يا يارا مش قلتلك اي حاجة تعوزيها قولي لي أنا ما تحمليش على أخوك أكثر من طاقته 

يونس بزعل وعتاب: ايه اللي انتي بتقوليه ده يا ماما يارا أختي وكل اللي تطلبه لازما تجي لها يارا الملكه تطلب وإحنا ننفذ اوامرها 

يارا قامت من على كرسي وراحت🫂 حضن يونس من ضهره وقالت له: ربنا يخليك لينا يا احلى اخ في الدنيا .🥰

يونس بحب: ويخليكي لينا يا قمر

"تناولي يونس وجبه العشاء وبعد ذلك دخل الى غرفته عاد يونس إلى تفكيره في تلك الحسناء التي خطفت قلبه وعقله منذ أول نظرةثم ذهب إلى النوم لانه كان مجهد طول اليوم في العمل لكن وهو نائم كان يحلم بتلكا الجميله الحسناء .

أشرقت شمس يوم جديد، وقررت نجمة الذهاب إلى السوق كعادتها كان قلبها ينبض بشدة تأمل أن تصادف يونس مجددًا، فقد أصبحت أفكاره تملأ ذهنها. 
رغم انها لا تتحدث من قبل لكن انجذبت له من النظره الاولى 
بينما كانت تتجول، قابلت صديقة لها وسألتها عن أحوالها. 

قالت منى صديقه نجمه: "إنتي فين يا نجمة؟!" 

أجابت نجمة: أنا هنا  اكون فين يعني

منى لا في حاجه غريبه مغيراكي من امبارح ولا رنيتي عليا ولا كلمتيني الموضوع فيه أن يا نجمة 

نجمة ما فيش حاجه بس في حاجه حصلت امبارح معايا وانا في السوق ومش عارفه هو ايه الإحساس ده 

منى ايه اللي حصل وأنا اقول لك هو ايه الاحساس ده يا ملكه الدراما 

نجمه اول حاجه ما تقوليش يا ملكه الدراما وتاني حاجه انا شفت امبارح شاب هنا في السوق واول ما شفته حسيت ان قلبي بيدق بسرعة مش عارفه إيه الإحساس ده أول مرة احس بيه رغم ما اتكلمتش معاه ولا مره قبل كده

منى يا عيني على الحب ده الحب من اول نظره يا قمر اللي احنا كنا بنسمع عنه في الاساطير 

نجمه هو في حب من اول نظره 

منى :اسمع عنه !

نجمه : تمام انا هشتري شويه حاجات وهروح لاني مش قادره اتكلم اكتر من كده أبقى اكلمك بعدين واحكيلك على اللي حصل!

منى: شكلك متضايقه قوي طب هو ما كلمكيش طيب الشاب ده ما حسيتيش ان هو بيبص لك او منجذب لك؟

نجمه: انا مش عارفه الموضوع غريب قوي يبقى نتكلم فيه بعدين بقى علشان انا عايزه اروح !

منى :تمام يا قلبي يبقى كلميني لو حصل جديد ؟

نجمه: تمام يا قمر باي.

عادت أفكار نجمة إلى يونس، وكأن النجوم في السماء تدعوها إليه. كانت تشعر بمزيج من القلق والترقب، وكأن قلبها يعرف أن هناك شيئًا مميزًا ينتظرها رغم انها لم ترى يونس في هذا اليوم لكن كان قلبها ينبض بقوه ويعطيها امل . 

ومع انتهاء يومها، لم تعرف ما يخبئه لها القدر، لكنها كانت متأكدة أن الحب تحت سماء النجوم ينتظرها بشغف♥️

تعليقات