رواية سلمي الفصل الاول بقلم سارة بكري
الحلقة الأولى
على البحر الأبيض الجميل تنعكس عليه الشمس لتعطيه منظرا جميلا للغاية تقف تلك الجميلة ذات الشعر الأصفر والبشرة ناصع البياض وعيونها العسلى تقف وحدها بهدوء ودموعها على خديها كالمطر تبكى بشده وعينيها يملؤها البكاء وهى تتذكر كلمات صديقتها "أنتى عايزة تمشى لى ياسلمى عايزة تهربى لى عشان لسه بتحبيه لسه لما بتشوفيه بتضعفى نسيتى اللى عملوا فيكى زمان نسيتى ده خسرك حياتك كلها انتى لازم تبقى قويه عشان كل اللى حققتيه ميضيعش وتبينيلوا انك نستيه ونسيتى حبه متستسلميش ياسلمى متستسلميش "يقاطعها صوت رنين هاتفها لتمسح دموعها بيدها وتقرر ان تجعل حزنها لايسيطر عليها
سلمى بصوتها الرقيق صوت انوثى جدا وجميل : الو
ام سلمى : الو يا سلمى انتى فين يابنتى
سلمى : احم ماما انا جايه فى السكة متقلقيش عليا ياحبيبتى
ام سلمى : طيب ياحبيبتى تعالى انا واخوكى مستنينك عشان نتغدى
سلمى : حاضر ياماما مع السلامة
تغادر سلمى مكانها المعتاد الذى تلجأ له كثيرا وهو البحر البحر هو ملجأ سلمى الوحيد التى تذهب اليه فى حزنها وفرحها ايضا وتأخذ تاكسى الى البيت
**********************************
فى شركه كبيرة جدا يجلس رجل أعمال بجدية ويتابع عمله وهو رجل وسيم جدا يمتلك لحيه خفيفه وشكل جذاب وشخصيه جذابه ايضا ولكن جادية جدا وهذا ماجعل ارقى نساء اوربا يتهاتفن عليه
هو عمر فريد الكيلانى اكبر رجل أعمال فى العربيه والغربيه ايضا هو له شركاته بمصر ودبى والسودان وفى الخارج له شركاته بكندا ولندن وكل الشركات اساسها بنجاحه رغم صغر سنه فهو يمتلك ٢٨عاام
عمر : الو
الرجل على الجانب الأخر : الو ياعمر بى
عمر : ها سلمى قدامك
الرجل بلجلجة : ل لاء هى مشت وقالتلى انها تعبت ومش هتقدر تكمل
عمر : هو انت قولت ان المشروع بتاعى
الرجل : ايوا انا قولت خلصوا فى غصون ١٥ يوم عشان عمر الكيلانى بى مستعجل
عمر : عشان غبى ما هى لازم تمشى واكيد مش هتكمل المشروع
الرجل : ل لى بس يافندم هو عملت حاجه غلط انا بعمل اللى حضرتك بتقولة حضرتك قولتلى من شهرين اوظفها ووظفتها وقولتلى اخليها تشرف على المشروع ومسكتها اشراف اعمل اى تانى
عمر وعيونه بها غضب وحزن : اتصل بيها واجبرها انها تيجى تكمل المشروع
الرجل : ح حاضر
ليغلق عمر الخط متابعا "لحد امتى يا سلمى هتفضلى تهربى اكيد هيجى يوم وتسامحينى ونرجع لبعض عشان حبى ليكى لازم نرجع انا بحبك ومش ممكن اسيبك "
************************
فى منطقه راقية حيث شقه الدكتور محمد حسنى والد سلمى
تجلس سلمى مع اهلها يتناولوا الغداء ولكن خى شارة بحزن لاتأكل
الأم مقاطع هذا الشرود : سلمى النهاردة صاحبتك مريم اتصلت وقالتلى انك مشيتى فجأة مع انك كنتى ماسكة اشراف فى اى يبنتى
ليرد إسلام : اعذريها يماما بتدلع شويه
سلمى: اسكت ياإسلام انت كمان بتسيب شغلك لو تعبان ده انت بتبقى لو فى نص ماأنت بتحقق مع حد هتسيب الشغل
إسلام : والله ماشى على الأقل انا بتعب وسط المجرمين واخليهم يعترفوا اما انتى مهندسه فى شركة كبيرة ودايما ممسكينك منصب كبير ومريحينك
سلمى : والله طب مانا كم
الام : بس اسكتوا انتوا هتتعاركوا خلاص اهم حاجه عايزة بنوتى تحضر نفسها كده جايلنا ضيوف
سلمى بعدم فهم : مين دول يماما
الأم : عريس صاحب اخوكى شافك لما كنتى مع اخوكى فى فرح صاحبه واعجب بيكى
إسلام : احمدى ربنا الولد حلو وظابط عمليات كمان واى غنى وابوه رجل اعمال كبير يعنى محظوظه يبنت الأى
لتقف سلمى برفض : ماما انا قولتلك انى مبفكرش فى الموضوع ده دلوقتى
الأم : مبتفكريش اومال هتفكرى امتى انتى عارفه كام عريس رفضتيه الناس تقول علينا اى والا اقول سيبك من الناس انا يبنتى انا عايزة افرح بيكوا مش كفاية اخوكى المعقد اللى متجوزش لدلوقت
إسلام : ماما انا قولتلك هدور وابقى اتجوز ان شاء الله
سلمى : يماما انا مش عايزة اتجوز دلوقتى وبعدين انا معرفهوش
الام ببكاء : هتاخدوا فترة خطوبه تتعرفى عليه اعملى حاجه تفرحنى مرة يبنتى قبل ماموت
سلمى : خلاص يماما متعيطيش والنبى انا موافقة اقعد معاه و اشوفه بس
الأم : ماشى يحبيبتى روحى بقا ظبطى نفسك
إسلام : بتتنك مش عارفه على اى
سلمى : بس عشان والله هقول لماما على البنت بتاعت الجامعه الامريكيه اللى قابلتها
إسلام : لا وعلى اى وبعدين انتى عارفه انك حبيبتى اصلا
سلمى : ايوا كده اتعدل
تدخل سلمى غرفتها وتفكر ماذا تفعل فهى لاتريد ان تتزوج غير عمر لكن جرحه يزال بقلبها وكبرياؤها يمنعها ثم يأتيها اتصال من رقم غريب
المتصل : الو
كان صوت رجولى
سلمى : الو مين معايا
المتصل : مش عارفه صوتى ياسلمى
لتنصدم سلمى !!!
ماذا سيحدث بعد هل سلمى ستوافق على الزيجه ومن هو العريس وهل سلمى ستكمل المشروع ام لا
يتبع