اسكريبت صاحبت الخطوه العزيزه كامل بقلم الست نور
- لو رجعتوني ليه همـوت نفسي.
- ابقي موتي في بيت جوزك.
لما الخذلان ييجي من الأهل تبقى صعبة، بس لما الحياة تكمل عليك وتبقى مرفوض من كل ناحية حتى من الراجل اللي المفروض أكمل معاه بقية حياتي دي اللي تبقى أصعب.
- نورتي بيتك من تاني.
- ....
- مالك مش بتتكلمي ليه؟
- محتاجة أنام .. عن إذنك.
منتظرتش رده لأن لو طلع مني كلمة كمان كان هيشوف معاها دموعي وشحتفتي وكان هيظهر خنقتي في نبرة صوتي وعلى ملامح وشي.
- بصي عارف إني زعلتك بس ادينا فرصة نتكلم مش عايزك تزعلي مني أكتر من كده.
- ولما عارف إنك مزعلني عملت كده ليه من الأول؟
- يعني مش شايفة نفسك غلطانة؟
- فين الغلط إني واقفة جنب صاحبتي العروسة تجهز نفسها وحاجتها علشان فرحها قرب؟
- طب وأنا فين لما كل وقتك لصاحبتك؟ وبعدين مانتِ عروسة جديدة هي مراعتش ده ليه؟
الحقيقة سكت معرفتش أرد عليه بأي، فمنتظرش ردي وكمل بابتسامة.
- حاسك جعانة يلا يا ستي عازمك شالله ما عن حد حوش.
- إحم لأ شكرًا.
- مش باخد رأيك أنا بقولك يعني علشان تغسلي وشك يكون الدليڤري وصل.
- لا لا صدقني أنا مش قادرة.
- نفسك اتسدت مش كده؟ قولي قولي متتكسفيش يا ميلة حظك يا واد يا حمزة هتلبس في الأوردر لوحدك.
ضحكت على نبرته وعدلت ليه:
- هي مش كانت يا ميلة بختك ؟
- لأ حظي مانا حظي أسود من قرن الخروف.
- أممم قولتلي.
- فيه رقم بيرن يظهر الأكل وصل يلا بسرررعة اغسلي وشك وامسحي دموعك عقبال مانزل أحاسبه.
حاسة إنه كروتني ومنتظرش ردي وقام جري نزل تحت فقومت دخلت الحمام غسلت وشي وبصيت لوشي في المراية لقيت عيوني منفخة من أثر البُكا فدخلت حطيت ميكب خفيف داريت بيه تعبي علشان ألاقي وشي بيلمع وببص لانعكاسي بـ رضا وابتسامة.
- أنا جييت.
- نورت البيييت.
- بسم الله ماشاء الله أي الحلاوة دي!
حاسة خدودي طلعت نار من خجلي فتجنبت نظراته وأخدت منه الأكل وظبطنا قعدتنا في الصالة وفرشنا في الأرض قدام الشاشة وبدأنا ناكل في هدوء.
- اللُقمة دي والله ما تستاهل إلا بوقك يلا هَـم يا جمل.
- لا لا كُـ...
- ششش بالهنا والشفا.
- بس أنا ....
- كوتو موتو يا حلوة يا بطة يلا هَـم يا جمل.
فضل يأكلني ومش بيسمع اعتراضي حتى فلاحظت إنه مأكلش فمَديت أيدي أنا كمان وبدأت ءأكله.
- عمري ما أكلت أكل بالطعامة دي؟
- ليه؟
- لأن أول مرة آكل من أيد واحدة ست بعد أمي فطعم الأكل في بُوقي زي الشهد.
- ألف هنا على قلبك.
- حيث كده أصارحك باللي في قلبي.
- أي هو؟
- ثواني ألم الأكل وأرجعلك.
- لأ خليك أنا هلمه.
- لا لا خليكِ مرتاحة أنا عازمك النهاردة يبقى هدلعك.
- بمعنى؟
- اليوم يومك يا جميل.
بالفعل هو قام لم الأكل وداه المطبخ ورجع بعصير مانجا ليه وقهوة ليا لأني بحبها وأنا مسكت الريموت أغير في القنوات.
- أي مزعلك مني؟
- مش زعلانة منك.
- لأ دلوقتي وقت فضفضة فبلاش نكتم جوانا علشان ميحصلش تراكمات تؤدي لانفجار بعد كده، فاستغلي اللحظة وطلعي اللي في قلبك منسيبش الزعل يكتر بيننا.
- صعبت عليا نفسي منك يا حمزة.
- إزاي؟
- لما اتخانقنا وصوتنا عِلي أخدتني ودتني بيت أهلي سيبتني هناك مع إني قولتلك في الخطوبة أنا أهلي مش حنينين عليا فبلاش أنت كمان تيجي يوم وتقسى عليا لأن ماليش أهل ينصفوني، بس مع أول خلاف بعد جوازنا سيبتني ليهم يقطموني بالكلام فحسيتك سيبتني علشان تكسرني وتقول إني مليش إلا بيتك.
- غلطان وجيتلك أصلح غلطي ولما هِديت رجعت عن غلطي وتاني يوم جيت أخدتك من هناك لما افتكرت وقت خطوبتنا إني وعدت ودلوقتي بخلف بوعدي، ويا عبيطة بيتي مين ده بيتك أنتِ.
- طيب والموضوع من أساسه أي خلانا وصلنا لكده؟
- بقيتي تخرجي كتير بـ إذني ومن غير إذني يا نور، مراعيتيش إني قولتلك قبل كده أنا مبحبش التنطيط الكتير وبحب الست تبقى مستقرة في بيتها وخطوتها غالية متخرجش غير للضرورة.
- ليه مفهمتنيش ده وقتها بأسلوب أحسن من الشخيط والعصبية؟
- تخيلي دلوقتي أنا راجل شقيان مروح بيته منتظر ألاقي مراتي مستنياني ومجهزالي أكلة حلوة، تطيب خاطري بكلمة، تهون عليا تعبي، أبص ألاقيني قاعد مستنيكي وأنتِ مع صاحبتك ناسياني وناسية إن فيه راجل وراكِ بيقلق عليكِ.
- أنا أسفة حقك عليا مش هتتكرر تاني.
قام قرّب مني وباس فوق دماغي بحنية منه وقالي:
- وأنا آسف حقك عليا وبعد كده أي خلاف هيحصل بيننا لاقدر الله هيفضل بيننا وبين حيطان بيتنا مش هرجع أقرر غلطي وأنسى وعدي ليكِ.
- وعد؟
- وعد بس اوعديني أنتِ كمان بحاجة.
- هي أي؟
- خلي خطوتك عزيزة واعرفي إن الست الناصحة متخليش حد يحسب عليها خطواتها لأن هي نفسها حاسبة كل خطوة ليها.
- عيوني.
- تسلملي عيونك يا ست البنات.
"صاحبة الخطوة العزيزة لها في كل قلب مَعزة ورَكيزة"💗
لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا