رواية انتقام مشترك (كاملة جميع الفصول) بقلم زهرة عصام

 

رواية انتقام مشترك كامله جميع الفصول بقلم زهرة عصام 

- هشتري كليتك 
بصله بصدمة و عيونه اتملت دموع و هو بيقول بدهشة:- 
- إنت بتعمل فيا كدا لية حرام عليك دا أنا إبنك ؟! 

بصله و قال بكل جحود و كان اللي قاعد قدامه دا مش بشر:- 
- لا مش إبني ، وأنا مش معترف بيك ، أنا ولادي هما مُعاذ و منه وبس 



كمل بكسرة بانت في صوته:- 
-و إبني دلوقتي مرمي في المستشفى على الأجهزة مش حاسس بالدنيا بسبب مرضه 
مرضه اللي كسرني و كسر والدته وأنا أهو دلوقتي بعرض عليك هشتري كليتك أنقذ بيها حيات إبني و في المقابل هديك اللي إنت عاوزة 

كان قاعد قدامه و هو مش مستوعب كلامه ، مزهول من اللي بيقوله و في نفس الوقت مش مصدق أنه ممكن يضحي بيه كدا عشان خاطر إبنه 

- طب وأنا يا بابا ما أنا إبنك برضوا !! هتضحي بيا كدا بسهولة ؟! 

بصله من فوق لتحت بإستحقار و قال:- 
- قولتلك ميت مره إنت مش إبني أنا إبني مُعاذ و بس ، إنما إنت شوف حد غيري ترمي بلاك عليه 

قام من سكات و كان هيسيبه و يمشي من غير ولا كلمه لكن وقف على سؤاله و هو بيقول:- 
قولت إيه هتطلب كام و هننفذ أمتي ؟! 

بصله بهدوء عكس العاصفة اللي قايمة جواه ، عكس نار قلبه اللي مش قادر على صهدها ، حاسس إن روحه بتطلع منه بالبطئ ، هو كان متوقع منه أي شئ و راضي لكن يطلب منه يدي جزء من جسم لأخوه بدون ذرة شفقه عليه دا اللي متوقعوش ابدا ، اتهد بضعف و قال:- 

- أظن هي مش محتاجه كلام و لا إتفاق يا مجدي بيه ، أنا رافض المهزلة دي ، مهو مش عشان تنقذ حيات إبنك تضحي بحياتي أنا و كأني كلـ ـب بالنسبالك مليش أي لازمة 

اداله ظهره و مشي خطوتين لحد الباب و رجع لف ليه تاني لقاه متعصب و ضاغط على ايده جامد ، نظره بنظرة لو كان اللي قدامه حجر كان لان من حُزنها و الضعف اللي باين فيها 
لف وشه تاني و مشي بخطوات أسرع و كأنه بيهرب من شبح ، شبح ملازم ليه طول عمره ، خانته دموعه من كسرت نفسه و كسرته قدام أبوه لكنه مسحها بسرعة و كمل في طريقة ، لحد ما وصل على باب الفيلا و بص للشخص اللي واقف مستنيه عشان يرجعه الملجأ من تاني 

شهقه صدرت منه بعد ما قام مفزع من النوم و العرق بيخرج منه بغزارة مع إن الجو بارد لكنه حاسس بنار بتخرج من جسمه 

فضل ياخد نفسه بصعوبة لحد ما هدي شوية ، غمض عينه بألم على كابوسه الملازم ليه من صغره ، ضغط على أسنانه بقوة و هو بيقول :- 
مجدي النويهي أنا هنهيك 

رفع التشيرت بتاعه ببطئ و مرر ايده على جنبه الشمال ، أول ما ايده لمست مكان الخياطة جسمه قشعر و غمض عيونه بقوة 
فتحها تاني لكن المره دي كانت نظرته كلها مليانه انتقام وغل 
بص على صورته اللي حاططتها على الحيطة قدامه و اتكلم بغل:- 
- مش هسيبكم والله ما هسيبكم غير وانتوا تحت التراب ، يا عيلة بنت ****** 

قام و رمي الغطا على الأرض و دخل المرحاض " أعذكم الله" 

........

- إنت جبتي الفيديوهات دي منين ؟! 
قالها بصدمة و ارتمي على الكرسي و هو باصص عليها و عيونه مزهولة و حاضر فيها الدموع 

بصت ليه بكل ثقة و رفعت حاجبها و هي بتقول:- 
- ملكش دعوة جبتهم منين ، إنت اللي ليك إن لو الفيديوهات دي اترفعت على السوشيال ميديا من حد خبره كدا ، هتروح ولا الشمس يا تمورة ، فـ زي الشاطر كدا مش عوزاك تمانع أي خبر هيتنشر ليا في الجريده ، لا و هيكون في الصفحة الأولي كمان 

- إنت عاوزة توديني في داهية ، الأخبار بتاعتك دي تمس ناس كبيرة أوي و واصله في الدولة ، مش هينفع الجريدة هتتقفل 

خبطت على المكتب قصاده بعصبية و هي بتقول:- 
- مش بمزاجك يا أستاذ علفكرة ، فكر كدا و هستني منك رد على كلامي بكرة زي دلوقتي 
بصت ليه بسخرية و هي بتقول:- 
سلام يا أستاذ تامر علام 

خرجت من الجريدة و على وشها ابتسامة نصر ، بصت للي واقف مستيها على باب الجريدة و كالعادة خافي ملامحه فإبتسمت بخبث و قالت:- 
- شرفت يا سفاح ، جاي بدري المره دي يعني 

إبتسم من تحت قناعه و قال ببرود :- 
قابليني بليل في المكان بتاعنا الساعة واحدة بعد نص الليل 
عندي مهمه هنفذها و هقابلك بعدها علطول 

هزت رأسها بإيجاب ثم استمرت في طريقها و الآخر اختفي فجأة زي ظهر فجأة  
متفاجئتش و كان دا شي عادي بالنسبة ليهم 

روحت بيتها و هي بتشجع نفسها و بتقول :- 
- والله برافوا عليكي يا بت يا " مزن " عرفتي تلعبيها صح 

كملت كلامها و عيونها كلها تحدي و هي بتقول:- 
- و لسة اللي جاي أحلي 

.......

في صباح اليوم التالي كان هذا الخبر بتصدر الصفحة الأولي من الجريدة 
- " يقتـ ـل بدم بارد ، لم يرتف إليه جفن ، ثم يترك كات خاص به مدون عليه كلمه " السفاح " ،أهذا مرض نفسي بسسب تركمات ، أم أن تلك العائلة فعلت به الافاعيل و ينقم منها أشر انتقام ؟! هل تعمل تلك العائلة أعمال غير شرعية ، هل يساندهم و يمد لهم يد العون مسئولون ذو مراتب عالية ، كل هذه و نريد أجابه له " 
كتب بقلم الآنسة" م "

ألقي الجريدة من يده و هو يبتسم بخبث قائلًا:- 
- لا برافوا دا زمانهم مولعين دلوقتي ، و طبعاً لازم نروح نقدم واجب العذاء ...... 

........ 

- يعني ايه يا حضرت الظابط ؟! 
أنا هستني لما عيلتي كلها تموت و تقع واحد ورا التاني ؟! المرة اللي فاتت كان أخويا و المرة دي إبنه يا تري الدور الجاي على مين 
بص ليه بهدوء ولا مبالاة و قال:- 
- ما حضرتك مش راضي تساعدنا يا مجدي بيه ، قولنا عندك عداوة قديمة مع حد بينتقم منكم ؟! أو اذيت حد مثلاً 

قطع كلامه و هو بيقول :- 
- أنا هقدم فيك مذكرة للوزير على التسيب دا ، دا مفيش اي إهتمام خالص 

رفع حاجبه و هو بيقول :- 
إتفضل حضرتك أعمل اللي تعمل مش فارقلي ، وأنا من بكرة الصبح هقدم إعتذار عن القضية دي 

مستناش يسمع كلمه تانية و مشي و هو متعصب و ضاغط على ايده جامد و بيهمس بفحيح:- 
السفاح!!!! 

تعليقات