رواية ظلم بلا حدود الفصل الحادي عشر
مديره المدرسه مسكت التليفون هتتصل بالبوليص لكن مريم
استعطفتها انها تسمعها الاول
المديره :عاوزه تقولى ايه على فكره الاعيبك مش هتخيل عليا
مريم :تليفونك معاكى وانا تحت ايدك اسمعينى مقتنعتيش
بلغى عنى
المديره متردده
لكن مع اصرار مريم وافقت تسمعها خلتهم دخلوها جوه
وهما ماسكينها ودخلوها مكتب المديره عدد من المدرسين
كان موجود
مريم :لو سمحتى عاوزه اكلمك على انفراد
المدرسين رفضو
لكن المديره شاورتلهم بدماغها يعنى اطلعو
المدرسين :على العموم احنا قدام المكتب قاعدين
وفعلا الكل خرج وفضلت مريم والمديره
هاه اتكلمى
مريم :فى الاول استحملى المنظر اللى هتشوفيه ورفعت
النقاب
المديره صرخت وغطت وشها بأديها المدرسين فتحو الباب
ودخلو مريم غطت وشها بسرعه
المدرسين فيه ايه ايه حصل لحضرتك
مريم شاورتلها بترجى انها متقولش حاجه وفعلا المديره فهمت
مريم ابتدت تحكى حكايتها للمديره من البدايه والمديره
ظاهر عليها التأثر والاهتمام لدرجه ان دموعها نزلت بغزاره
واتعاطفت معاها وخصوصا لما حكتلها اللى حصل مع ابنها
المديره :بس اللى بتعمليه ده فيه خطوره عليكى يعنى
وقوفك قدام المدرسه هيثير حواليكى الشبهات
خصوصا انك معاكيش اى اثبات شخصيه
يعنى لو دخلتى قسم هتلبسى تهمه فورا ومحدش يعرفك
عشان يضمنك
مريم بعياط :طيب اعمل ايه معنديش حل غير كده اشوف
ابنى بيه واطمن عليه
المديره اتنهدت بغيظ وسكتت شويه
طب بقولك انا عندى حل ايه رأيك تشتغلى هنا داده فى المدرسه واهو تبقى جمب ابنك ومنها مفيش خطر عليكى
بس شغلك هيبقا بمرتب رمزى يعنى دى مدرسه حكومى
وميزانيتها على ادها فأنا هلملك من اولياء الامور
مبلغ شهرى تقدرى تعيشى منه
مريم فرحت اوى وضحكت وقامت بتلقائيه باست المديره
بس حست انها غلطت واتأسفت بسرعه وبعدت عن المديره
بسرعه
المديره بتتأسفى ليه
مريم سكتت
المديره :اه عشان قربتى منى وبوستينى يعنى يامريم انتى
برغم شكلك لكن قلبك ابيض وجميل بعكس ناس كتير
بيبقا وشوشهم جميله بس قلبهم اسود
وقربت منها وحضنتها وباستها انا ابقا مس هناء واختك
الكبيره
مس هناء ندهت المدرسين ومريم غطت وشها بسرعه
مس هناء
دى تبقا :
مريم ردت بسرعه ام احمد
مس هناء :ام احمد ياجماعه وهتشتغل داده هنا فى المدرسه
للاولاد الصغيرين وكان فيه سوء تفاهم بس اتوضح
ام احمد كانت جايه تدور على شغل ولقيت الولد اصحابه
بيضربوه بس هى دافعت عنه وبعدتهم
وهتبدا معانا من بكره على فكره هى ملتزمه جدا ومش بتقلع
نقابها لاى ظرف فياريت محدش يطلب منها ده ودا طلب
خاص منها ودلوقتى اتفضلو على الفصول
مريم فرحت جدا وكانت الدنيا مش سايعاها
خرجت مريم من عند المديره راحت ناحيه على اللى كان
واقف على جمب لوحده لاكن اول ماشافها جايه خاف وجرى
مريم زعلت جدا لكن مديره المدرسه طبطبت عليها
متزعليش لما تشتغلى هنا هيتعود عليكى عشان هيشوفك
كل يوم
مريم :شاورت بدماغها ومشيت
مريم رتبت امورها مع مدير المستشفى انها هتشتغل بعد الضهر ومش هتبقا موجوده الصبح عشان اشتغلت
شغل تانى
وعشان هى انسانه محبوبه ومراعيه شغلها المدير وافق
واتمنالها التوفيق
مريم صحيت الصبح وقامت بنشاط لبست وراحت المدرسه
المديره عرفت الكل عليها فى الطابور وابتدت مريم شغلها
تودى الاطفال الحمام وتاخد بالها منهم وتسكتهم وتشتريلهم
اللى عاوزينه
جرس الفسحه ضرب والولاد كلها خرجت الحوش بتاع
المدرسه دورت بعنيها لغايه ملقيت على خارج
قعد على جمب وهيفتح الشنطه
جم الولاد اللى ضربوه قبل كده مسكو الشنطه واخدو منها
السندوتشات
وضربوه واولاد عمه بيتفرجو ويضحكو
مريم جريت عليه وخدته فحضنها واخدته معاها فى فصل
فاضى واخدت معاه الولدين اللى كانو بيضربوه
مريم :انتو بتضربوه ليه وتاخدو اكله
الولاد عيال عمه قالولنا نعمل كده وقالولنا انه جبان ومش
بيعمل حاجه وخواف وهو كده فعلا
مريم :طب بصو انا عندى عرض ليكم
مريم فتحت شنطتها وطلعت منها حلاوه طحينيه وجبنه
مثلثات وعيش فينو وبيض وزبادى من اكل العيانين اللى
كانو بيرفضو ياخدوه
الولاد بصو للحجات دى وبرقو
مريم :ايه رأيكم كل ده ليكم انتو وعلى وهجبلكم كده كل
يوم بس بشرط
الولاد :ايه هو
مريم :تبطلو تضربو على وملكمش دعوه بيه ولو حد ضربه
تدافعو عنه هاه ايه رأيكم
الولاد :موافقين
قعدو ياكلو وهما مبسوطين ومريم اخدت على على رجلها
وفضلت تأكله باديها وهى فى قمه السعاده وكل شويه
تبوس فيه وعلى مبسوط اوى لانه مفيش حد حنين عليه
كده
الجرس ضرب والولاد راحو الفصول بس على مش عاوز
يسيب مريم ولا مريم هاين عليها تسيبه
وفى الاخر :يلا يالولو عشان تروح الفصل وانا هجيلك
ابص عليك كل شويه
على سابها وراح وفعلا كل شويه تبص على علي من بره
وعلى يضحك وهى تشاورله
الولاد بقو اصحاب على وبقو يدافعو عنه وحتى لما ولاد عمه
يدايقوه كان يقولهم وهما يضربهوملو
مريم كانت احيانا تستأذن لعلى وتاخده وتزاكرله فى فصل فاضى وتعمل معاه الواجب وتفهمه
على بقا اشطر ولد فى فصله وكمان صحته اتحسنت
ووزنه زاد زياده ملحوظه من اهتمام مريم بيه وباكله
ولاد عمه مبقوش يدايقوه حتى فى البيت وبقو يخافو منه
ويسمعو كلامه ودا كان مجنن سالى ومحيرها
لغايه مايوم حازم اشترى لعبه جديده وروح اداها لولاده
علي :الله حلوه اللعبه دى ياعمو
سالى :يلعبو بيها عيال عمك وبعدين يدوهالك شويه
الولاد بخوف لاعلى يلعب بيها الاول احسن يزعل مننا
سالى :لا بقا افهم انتو بقيتو بنخافو من الواد ده ليه عملكم
ايه
الولاد حكولها على الولاد اللى اتحولو فجأه وبقيو يحبو على
ويضربوهم
وعلى الست اللى لابسه اسود اللى مش بتسيب على
سالى استغربت وقررت انها تروح وتشوف مين الست دى
وايه حكايتها
وبالفعل تانى يوم سالى راحت المدرسه ومريم اول ماشافتها
من بعيد قامت من جمب على ومشيت بصت وراها لقت
سالى جايه وراها مدت سالى مدت وراها جريت سالى جريت
لغايه ممسكتها من دراعها
ولفتها ومسكت النقاب عشان تشيله وتشوف هى مين