رواية غرام في الحي الشعبي الفصل الثاني عشر
حسين : ايه دا ؟ رباب اقفلى دلوقتى هكلمك بعدين ... واغلق معها الخط ليتفحص الدقائق ويجد ان حوالى 15 دقيقة مفقودة من سجل الكاميرات المسجلة منذ الامس ليقول بصدمة : يا ولاد ال.... مقفيلنها عليه بس والله لافضل وراهم لحد مااعرف هما مين .. ليخرج وينادى على احد الشباب الذين يترددون على المخزن ويعملون معهم
= خير يا حسين
حسين : ابراهيم عايز منك خدمة .. عايزك تراقبلى واحد واحد دخل المخزن وخرج منه اليومين اللى فاتوا وتعرف بيشتغل لصالح مين
ابراهيم : اعتبره حصل
حسين : حاجة كمان .. اعرفلي مين اللى كان واقف على المخزن امبارح وقت الفجر
ابراهيم : تمام هيحصل
حسين : بس مش عايزك تنام يا هيما هااا فى اقل من 24 ساعة كل دا يبقى عندى
ابراهيم : ماتقلقش ساعتين وتبقى كل حاجة جاهزة
حسين : دا العشم برده روح انت .. وغادر ليبقى حسين بمكانه يفكر بمن الذى يريد انهاء حياة احمد بتلك الطريقة ليأتى على خاطره ويقول : والله لو طلع اللى دماغى صح لاندمه على اليوم اللى اتولد فيه 😡
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
انتهي اليوم أخيراً باوجاعه لتشرق شمس يوم جديد على ابطالنا
فى شقه روح
كانت تجلس كل من روح ومديحه
روح بسخريه: والله مش مصدقه انتى زعلانه؟ وعلى مين؟ على احمد؟
مديحه: ومزعلش ليه يعنى
روح بسخريه: يا شيخه هو انتى فكرانى مسمعتش الزغروطة ولا ايه
مديحه: بصي ياروح انا عارفة انى غلط بس اعمل ايه بنتى ونفسي تعيش فى مستوى احسن بس لما شوفت كسرت سعديه قلبي وجعني اوى تخيلت لو عندى واد زى احمد ولقيت نفسي بقول ان الواد غلبان
روح: بس انتى تصدقى ان احمد يقتل فعلا
مديحه:بصي الصراحه احمد بلطجي ومش بيرحم حد لكن يقتل لأ
روح: دي برده حاجه تجنن الواد مازن غلبان ومش بتاع مشاكل مين ممكن يكون قتله
وهنا يستمعوا لصوت صريخ قوي جدا
روح وهي تنظر باستغرب: الصوت ده بتاع مين
مديحه بعد تركيز تقوم مفزوعه وتجري تجاه الباب: ده صوت حنان بنتى
تصعد كل من مديحه وروح تجد باب الشقه مفتوح وام مازن تمسك السكينه لحنان
حنان ببكاء : يا خالتى سيبي السكينه
ام مازن بكره : لازم اقتلك واشرب من دمك انتى السبب ان ابنى راح منى
حنان ببكاء : وانا مالى
تركض ام مازن وتمسك حنان من شعرها:انتى السبب احمد اللى فضلتيه على ابنى هو اللى قتله ابنى مات عشان بيحبك وكان عاوز يتجوزك .. وهنا تضحك بجنون .. انا هخليه يتجوزك فى الجنه .. وتصرخ بعلو صوتها .. هبعتهالك يامازن هبعتهالك ياعين امك .. وتبكي بحسره
كل هذا يحدث تحت اعين مديحه وروح
مديحه ببكاء : ابوس ايدك سيبي البت وحيات مازن عندك ارحميها
ام مازن ببكاء : وهو مرحمش ابنى ليه
روح بلهجة هادئة لتهدئة الوضع : ياختى مين اللى قال ان هو اللى قتل ابنك اهدى ياختى وبعدين هتستفيدى ايه لما تموتى حنان هتدخلي السجن ولا ابنك هيرجع ولا اى حاجه مش هتستفادي غير حرقت قلب مديحه
ام مازن وهى تخف يدها من على شعر حنان: وهو استفاد ايه وانا كمان قلبي اتحرق
روح : ياختى ربنا يحرس لك حازم وحمزه وان شاء الله حق مازن يرجع بس سيبي البت والنبي
تترك ام مازن حنان وتأخذ السكين لتقول وهى تنظر لحنان بقهر : لو احمد السبب فى قتل ابنى هموته ياحنان .. وتخرج وهنا تركض حنان وتدخل فى حضن امها وتبكى بحرقة
مديحة وهى تربت على ظهرها بحنان : معلش ياضنايا مش فى وعيها معلش
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى مخزن اول مره نذهب له نجد شخصين يبدو على ملامحهما الشر
المجهول1 بضحكه شيطانية:هههههههه يعنى
كده لازم نروح نعمل الواجب مع الحاج عمار
المجهول2:بس انا عندى سؤال يا كبير
المجهول1:اى يا دغف
المجهول2: انت ليه حطيت مخدرات مع جثه مازن
المجهول1: عشان احمد ميخرجش منها وتبقا لبساه التهمة بدل ما هو واقف زي اللقمة فى الزور
المجهول2: اممم لا دماغ يا معلم
المجهول 1: المهم دلوقتي نروح نزور الحج عمار عشان نعمل الواجب
المجهول2:بس كده ممكن يشك فيك يا معلم
المجهول1 بضحك شيطانيه:انا عايز يتأكد مش يشك بس 😂😂😈
المجهول 2:يا معلم ده كده احنا اللى هنتسجن
المجهول1: ازاى ياغبي اذا كان شريط الكاميرات معايا انا يبقى يورنى هيخرج ابنه ازاى 😈😈
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى منزل مديحه
نجد الحاج على يدخل من الباب يجد مديحه تأخذ حنان فى حضنها وتبكى بشدة
على بإستغراب : فى ايه يا مديحه مالها حنان
مديحه ببكاء : اصل اصل
على بحده : فى ايه يا مديحه ايه اللي حصل
بدأت تقص عليه مديحه كل ماحدث
على وهو يضرب كف بكف : لا حول ولا قوة إلا بالله معلش يا حنان معلش يابنتى وليه ربت وكبرت وفى الاخر ابنها يموت كده حاجه تحرق القلب
مديحه : يعني ايه يا على هتسكت دى ممكن تقتل البت دا بدل ما تروح تقدم محضر فيها
على بهدوء : وبعد ما اقدم محضر هااا اهدى يا مديحه الست قلبها محروق على ابنها وانتى يا حنان قومى اجهزى عشان نروح للمحامى
حنان وهى تمسح دموعها :بجد يابابا
على : وانا من امتى بهزر فى الحاجات دى
حنان : ربنا يخليك ليا يابابا
مديحه : طب ياحاج ممكن اروح للحجه سعديه
على : ماشي بس بسرعه
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
في شقه الحاج عمار
نجد الحاجه سعديه اصبحت مثل الموتى تجلس وتنظر للفراغ
مرام تدخل الغرفه وهى تحمل صنيه الطعام
مرام بحزن على حال والدتها : ماما يا سوسو
لا رد
مرام وهى تمسك يد والدتها : حبي سعديه ردى عليا وحيات احمد عندك لتردى عليا
هنا تنظر لها سعديه بحزن : احمد ياترى يا ابنى عامل ايه اه يا حرقت قلبي عليك يا نين عينى
مرام : ابوس ايدك كفايه ياأمى بلاش تعملى فنفسك كده وان شاء الله احمد هيخرج بالسلامة
سعديه بسعادة لمجرد هذه الجمله البسيطه: بجد احمد هيخرج
مرام : ان شاء الله ياأمى مفيش حاجه بعيده عن ربنا
سعديه ببكاء : يارب يارب يابنتى
هنا يدخل الحاج عمار الغرفه يصعب عليه حال زوجته و يذهب باتجاهها واخذها فى حضنه بحنان بالغ : بس يا سعديه كفايه يا ام احمد كل دمعه من عينك بتقطع قلبي و بتخلينى اشيل الهم
سعديه ببكاء : انا عاوزه ابنى يا عمار نفسي ابنى يرجعلي
عمار بهدوء : ان شاءالله هيرجع اهدى انتى بس
سعديه : يعني انت روحت للمحامى وقالك هيخرج
عمار بكذب: اه هو قال يومين تلاته مش اكتر
انتى بس كلى عشان لم يرجع ميزعلش
فى تلك اللحظة استمعوا لطرقات الباب لتذهب مرام لفتحه لتجدها مديحة
مرام : اتفضلى يا خالتى
مديحة : يزيد فضلك يا بنتى امك عاملة ايه دلوقتى
مرام بحزن شديد : دموعها مانشفتش من امبارح وتعبانة اوى انا خايفة عليها .. لتكمل بدموع .. واحمد وحشنى اوى
مديحة وهى تربت على كتفها : معلش يا حبيبتى شدة وتزول ربنا يظهر برائته ويخرجلكم ان شاء الله
مرام : يارب
عمار : ازيك يا ام حنان
مديحة : ازيك ياابو احمد ايه اخر الاخبار
عمار : ادينى رايح اشوف اهو بالاذن انا بقا خدى راحتك البيت بيتك
مديحة : تسلم يا حاج وان شاء الله خير
خرج عمار ليرى اخر التطورات بالقضية اما مديحة فقد دلفت لسعدية حتى تواسيها قليلاً بأزمتها
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى قسم الشرطة وخاصةً فى الزنزانة
كان يجلس احمد بضيق شديد ويقول لنفسه وهو يتذكر مكالمته مع مازن : فعلاً مفاجأة يا مازن بس مكنتش اتوقع انها هتكون موتك وانا اللى هلبسها فى الاخر ياترى وراك مين .. موبيله .. اكيد هعرف من موبيله الطرف التالت ويا ويله منى
ليأتى احد من الجالسين ويقول : شكلك مهموم من امبارح هو انت جاى فى ايه يازميلى
احمد بعد ان نظر له : قتل
الشخص بخوف ورفع يديه باستسلام : باشا اقعد براحتك تحب تضرب ايه
احمد : مليش فى الضرب معاك سجاير
الشخص : معايا اتفضل
احمد بسخرية : هات وماتخافش منى اكيد مش هاقتلك عشان سجارة
فى تلك اللحظة فتح العسكرى الباب ونادى على احمد واخذه مكتب الضابط ليجد حنان تركض عليه ببكاء وتقول : احمد انت وحشتنى اوى انت كويس صح 😭😭
احمد بابتسامة جانبية : انا بقيت كويس لما شوفتك .. انتى كمان وحشتينى اوى يا حنان .. خلاص بقا بطلى دموع انتى كدا بتعذبينى
الحاج على : السجن للرجالة يابنى وبكره تظهر برائتك وتخرج
احمد : جبتها ليه يا حاج على
على : اعمل ايه ماسكتتش عياط من امبارح وكانت عايزة تشوفك
احمد بعد ان اشار له برأسه ووجه حديثه لحنان ليطمئنها قليلاً : انا خارج يا حنان مش هقعد هنا كتير لأنى بريئ
حنان : ودا انا واثقة منه يا احمد
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى مكتب المحامى
المحامى بأسف : انا مش هكدب عليك ياحاج القضية تقيلة دول قضيتين مش قضية واحدة كمان والدليل اللى كنت حاطط امل عليه مختفى مفيش حل غير اننا نلاقى اللى عمل كدا ويعترف
عمار بغضب : يعنى ايه ابنى مش هيخرج .. بدفعلك فلوس انا عشان تقولى الكلمتين دول .. انا عايز ابنى يطلع ودى شغلتك مش اول مرة يعنى
المحامى : ياحاج انا بساعد ابنك لان فى كل مرة ببقى عارف انه مظلوم والقضية بتبقى خفيفة وبعرف الاقى مخرج انما المرادى انا مش قادر الاقى مخرج القضية متقفلة عليه جامد وصعب انى اخرجه
عمار : صعب بس مش مستحيل وابنى هيخرج يعنى هيخرج وهادفع التمن غالى اوى للى عمل فيه كدا
حسين : اهدى يا عمى وان شاء الله محلولة شكراً يا متر .. وخرجوا من عند المحامى وتوجهوا لاحمد فى القسم واخبروه بما قال المحامى ليقول بسخرية : ماشاء الله يعنى انا يوم ما اتحبس اتحبس على حاجة ماعملتهاش
حسين : دا على اساس انها اول مرة ياعم احمد ما انت بيت كتير فى القسم دا وفى كل مرة متلفقة
احمد : بس بقعد يومين وبخرج لكن المرادى شكلى مطول انا حتى ملحقتش افرح بخطوبتى
عمار : ان شاء الله هاتخرج من هنا دا وعد ياابنى وخلي املك فى ربنا كبير
احمد : ونعم بالله .. بقولك ايه يا حسين انت تعرف رقم مازن صح ؟
حسين : اه معايا
احمد : حلو عايزك بقا تركز معايا اوى فى اللى هقولك عليه وتنفذه بالحرف الواحد
حسين : اطلب ياصاحبى وانا رقبتى سدادة
وقص احمد عليه ما يريد فعله .. فماذا كان طلبه وهل ينقذه من حبل المشنقة ؟
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى المساء
فى مخزن احمد
اتى ابراهيم بما اراده حسين منه واستطاع ان يصل الى اول طرف الخيط ليقول : كنت متوقعك وصدقنى هتقع فى ايدى قريب اما جبت رقبتك مابقاش انا حسين
ترى من المجهول ؟ ولما يفعل ذلك مع احمد ؟ وما علاقته بمازن ؟