رواية صراع احفاد السيوفي الفصل السادس عشر 16 بقلم سالى دياب


رواية صراع احفاد السيوفي الفصل السادس عشر بقلم سالى دياب


((أترك مر أفعالهم للزمن فكل ساقي سيسقى بما سقى))


تعالت الضحكه الخبيثه.... من امراه انتزعت الرحمه من قلبها.... وضعت ساق فوق الاخرى بطريقه متعجرفه نظرت الى يارا المقيده على المقعد وقالت وهذه الابتسامه الخبيثه تنير وجيها المجعد 


=انا هفهمك بقى الحته دي 


وقفت من مجلسها... ثم اقتربت منها بخطوات بطيئه وهي تقول 


=لما انا اخدت ابن راجح... رميته في الزباله..هههه اه والله... رميته في الزباله حرقت قلب راجح وشمس على ابنهم اللي ما شافهوش.... تعرفي انا ما كانش لي عدوي مع راجح... كان عدوتي مع جاد السيوفي... عشان  كنت بحبه و انا اولى بيه من امك تربيه الحواري... بس راجح بقى طلع في وشي اسيبه...توتو


انحنت عليها بوجهها وضعت يدها على المقعد من الخلف ثم نظرت داخل عينيها وقالت بقسوه وتشافي 


=خطفت مراته.. وعذبتها.. وكنت ناويه اعمل اسوء من كده بس انا حرقت قلبه لما.. اخدت ابنه وهو لسه عايش سافرت بيه بره البلد... سافرت على لبنان... ومن لبنان سافرت على ايطاليا... وكده خلاص مش عايزاه... لان انا كنت خارجه بيه اصلا بره البلد تهريب هجره غير شرعيه يعني... لما رحت ايطاليا... رميته في ملجا للايتام 


نظرت لها يارا بعين مملوءه بالدموع... عيني مذهوله من تجبر هذه السيده... وهذه السيده اكملت بشراسه 


=وشفت انا نفسي بعد ما رميته في الملجا... بعديها بسنه عرفت ان في واحده اتبنته... اسمها فيكتوريا 

رحت الملجا واخذت كل البيانات عن الست دي 

رحتلها قلتلها ابني واتمسكنت عليها ومثلت الدور... طبعا ده مش عشان سواد عيونه... لا لان اكتشفت ان الست دي مليونيره... ست عندها 40 سنه ملهاش حد... وجوزها ميت... فقمت انا لفيت عليها الدور... واخدت كل حاجه منها.... وطبعا لانها ست غبيه... ضحكت عليها وقلت لها قولي انا يا فيكتوريا قدام ابني عشان يتعود عليا اني امه 


ضحكت بسخريه واكملت 


=زي الهبله صدقتني... وبقيت هي قدام فرانكا... مياده وانا فيكتوريا... بعد خمس سنين حطيت لها السم في الاكل... وقتلتها.... ودفنتها في جنينه القصر... زورت كل الاوراق وحطيت صورتي على جميع الاوراق الرسميه.... وكده قدام الناس والمجتمع... انا فيكتوريا... ام فرانكا...ههههه

ايه البصه دي يا يويو...توتو... انا حذرتك وقلتلك اوعي تقفي في طريقي وانتي ما سمعتيش كلامي شوفي انتي دلوقتي فين...توتو... زعلت بجد ما كنتش عايزه اعمل معاكي كده... بس نعمل ايه بقى ف الصغنونه اللي حبت تعمل نفسها البنت الذكيه بس مش عليا يا ماما 


نظرت لها يارا بشمئزاز وقالت بنفور 


=انتي مقرفه اوي.... شيطان... انتي شيطان..اا..


اكملت بشراسه 


=مش هيسيبك... هيدفعك تمن كل حاجه عملتيها...


ضحكت شيرين بشده ثم نظرت الى يارا وقالت بتهامك 


=قصدك سيف ابن راجح...امم...هههههههه.... بصي يا يارا... علشان تدخلي معركه لازما يبقى معاكي سلاح قوي تحاربي بيه.... وانت دلوقتي تحت ايدي تفتكري مثلا ... جاد او سيف اللي هو ابو ابنك هيتخلوا عنك بسهوله... الماضي بيعيد نفسه تاني 

زي ما هو كان نتيجه غلطه... اغتصاب راجح لشمس... اللي في بطنك برده نتيجه اغتصاب سيف ليكي 


=لااااا ما اغتصبنيش... ده ابنه ومش غلطه... انت تعرفي فرانكا.... ويمكن عشت شويه مع جمال لكن ما تعرفيش...


نظرت اليها بشراسه ومالت براسها للجانب قليلا كما يفعل العجمي وقالت بابتسامه قاسيه 


=العجمي..


◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️ قبل ذلك 


بعد ان انطبقت هذه الخدعه على الجوكر ودخل خلف العجمي... توجهت يارا... الى الخارج... فتحت فمها...بذهول واتسعت عينيها بشدة.... عندما رات وكر العجمي.... الذي كان بمساحه شاسعه.... نزلت من على الدرج.... وتوجهت الى الشاحنتين الضخمتين... الذين كانوا يقفون.... خلف بعضهم في احد الجوانب 


وقفت بجانب هذان الشاحنتين.... رفعت بصرها ونظرت لاسم العجمي... المدون على الشاحنه بالخط العريض.... توجهت خلف الشاحنه... نظرت بداخلها رات.... الكثير من الاكياس المملوءه بماده بيضاء غريبه....لوت فمها بطريقه لذيذه ثم التفتت الى الجانب الاخر...


صعدت فوق هذه الدائره الكبيره المصنوعه من الزجاج... وهي تنظر حولها بانبهار .... وتبتسم برقه 

والله يا صغيره ان نظرتي اسفل قدميك... لا يتحول الانبهار الذي في عينيك لفزع... من مظهر القروش المفترسه اسفلك....


نحمد الله انها لم تنظر.... نزلت من فوق الدائره بعد ان عبرت الى الجهه الاخرى.... التفتت الى اليسار... وتوجهت لهذا الروق الذي يؤدي إلي...اااا


دخلت الى هذا الروق الطويل.... الذي يوجد به... الكثير من الاقفاص الحديديه.... نظرت داخل احد الاقفاص... اكملت طريقها للداخل عندما لم تجد شيء داخل القفص.... ولكن يا صغيره انا انتظرت قليلا لكنت رايتي انثى النمر البيضاء... وان التفلت الى يسارك.... لكنت رايتي... هذه الحيه الثامه.. المحبوسه داخل غرفه زجاجيه


كانت تتمشى في هذا المكان المرعب... الذي لم تدرك حتى الان اين هي... كانت تتمشى باسترخاء وتمرر يديها على  القضبان الحديديه... حتى انها كانت تدندن... احد الاغاني الهنديه.... تتمشى... ولم ترى انثى الذئاب المفترسه.... تتخطى كل قفص حديدي 

ولم ترى هذه.... الكلاب المتوحشه.... فالحيوانات كانت تظهر بعد ان تتخطى كل قفص....


اغمضت عينيها... ووقفت في نصف سجون الحيوانات المفترسه.... ثم بدات يارا بالتمايل وهي تدندن احد كلمات الاغاني شهيره هنديه 


مغمضه عينيها وترقص بحرفيه.... والحيوانات المفترسه من حولها.... ينظرون اليها وكانهم يشجعونها على ما تفعله.... يزمجرون بصوت خافت 

يستعدون.... فلا يدخل هذا المكان الا اذا المحكوم عليه بالاعدام.... والحيوانات اعتادت على ذلك لذلك هم يستعدون لافتراس هذه الصغيره....


فتحت يارا عينيها وهي تبتسم ابتسامه واسعه.... مررت عينيها.... على جميع الاقفاص بنظره خاطفه 

التفت وكاد ان تخرج مره اخرى.... ولكن تجمدت عن الحركه.... اتسعت عينيها بشده.... ورفعت عينيها سريعا.... نظرت لهؤلاء الوحوش المفترسه.... وهي تتنفس بقوه... والفزع مرسومه على وجهها ببراعه 


عاااااااااااا..... انطلقت منها صرخه عنيفه مفزوعه... تزامنا مع زمجره الوحوش بصوت مرعب..... في ذلك الوقت ركض رجال العجمي سريعا... عندما استمعوا لهذه الصرخه العنيفه.... وايضا العجمي... والجوكر 


التفتت يارا... وكادت ان تخرج من هذا المكان وهي تصرخ بفزع.... ولكن تراجعت مره اخرى بظهرها للخلف وهي تصرخ بشده.... عندما تعالت الأصوات المرعبه.... للحيوانات المفترسه من حولها فاصبح حقا مرعب 


عااا... صرخت بفزع... عندما ارتطم ظهرها.... بهذا الحاجز.... نظرت الى هذا القفص الخالي.... ركضت سريعا الى باب القفص.... الذي لم يكن مغلقا باحكام 


قامت بفتحه... ودخلت سريعا كي تحتمي من الوحوش التي لم تخرج من اقفاصها.... تراجعت الى الخلف وهي تتنفس بقوه وتبكي بفزع وانهيار....


في ذلك الوقت دخل العجمي... الذي راها وهي تتوجه داخل هذا القفص.... خفق قلبه برعب... وهمسه بعدم تصديق 


=يارا


ويارا.... توقفت عن البكاء وسكتت عن الحركه.... عندما استمعت... لهذا الصوت.... التفتت براسها ببطء وبتردد.... وصدرها يعلو ويهبط بشده..... وضعت يدها على فمها حتى تمنع هذه الشهقه القويه من الخروج 


اهتز جسدها بقوه... وتراجعت للخلف.... وهي تحرك راسها يمين ويسار بهاستيريا.... وعينيها الباكيه تراقب هذه الاسود المفترسه تقترب منها ببطء 


نعم نعم. هي الان داخل عرين(( فريده وصافينار))... انثى الاسد...عاااا...صرخت صرخه عنيفه... واتسعت عينيها عندما ركض... احد الاسود عليها بقوه التصقت يارا... بالحاجز الحديدي.... واغمضت عينيها.... تزامنا مع ارتفاع قدم الاسد الاماميه... وكاد ان يهجم عليها 


وواا... ولكن.... وقف العجمي كالحاجز بينهما.... قبل ان تهبط قدمي الاسد الاماميه على يارا كان يمسك يدي الاسد الاثنين.... بين يديه.... بقوه كي يمنعها من افتراسها....


فور ان راته هذه...((اللبوه)).. وهي انثى الاسد.... نزلت سريعا على قدميه.... ولكن لم تبتعد.... كانوا يقفون الاثنين بجانب.... جسد العجمي.... الذي كان 

يتنفس بقوه... وهو يحاصر يارا... خلف ظهر والجدار


فان تحرك العجمي سنتي واحد.... ستهجم الاسود على يارا مره اخرى..... وبالطبع لن تهجم على مدربها او صديقها.... يوجد علاقه بين العجمي وهذه الوحوش المفترسه لا اعلمها..... ولكن هذه الوحوش وفيه الى صاحبها.... لذلك لن ياذوه مهما حدث 


رفع يده في وجه الاسود وقال وهو يلهث 


=ببببس.... سد يا فريده...يلاااا...سددددد


صرخه بالاسود هكذا.... عندما راهم يقترب منه مره اخرى.... ولكن جلسوا مكانهم.... على الفور.... التفت العجمي الى يارا.... التي كانت تتنفس بذعر.... وتراقب ما يحدث امامها بعين متسعه.... رفع يده وضعها على وجنتيها.... وقال بحنان من خلف القناع ولكن مع هذا الصوت كان حقا شيء مرعب 


=هشش...بس بس.... اتنفسي على مهلك 


نظرت له بعين مصدومه.... وكامل جسدها ينتفض بفزع..... تدحرجت نن عينيها.... في جميع الاتجاهات 

... ثم اغمضت عينيها.... وارتخر جسدها.... داخل احضان العجمي.... الذي رفعها سريعا... بين يديه.. نظر الى وجهها الشاحب من خلف القناع وصرخ بفزع 


=ياااار


توجه بها سريعا الى الخارج.... ومن خلفه الجوكر.... الذي كان يمنع الاسود من الهجوم عليه.... او بالاحرى يمنع الاسود من الهجوم على هذه الفريسه... التي دخلت عرينهم.... بقدمها....


دخل بها الى غرفه الاجهزه مره اخرى.... دخل خلفه مينا الذي اغلق الباب باحكام..... وضعها هو علي الأريكة... نزع القناعه والقاه باهمال على الارض 

جلس على عقبيه... بجانب الاريكه.... مما جعل صديقه يفتح فمه بذهول... لا يصدق ان هذا هو صديقه.... صديقه المتجبر القاسي.... الذي لا يعلم عن الرحمه شيء..... الان ينحني امام هذه الصغيره 


وصديقه وضع يده على وجه يارا.... وضرب وجنتيها بخفه وهو يقول بفزع 


=يارا..يارا... هات حاجه افوقها بيها يا ززززفت


انتفض مينا... ثم اقترب منه وقال 


=اجيب ايه.... ما فيش برفان ولا اي حاجه ااا


=ميه... هاااات ميه يا فقررررر


ركض مينا... الى هذه الزجاجه الصغيره الموضوعه على المكتب.... توجه اليه مره اخرى واعطاها للعجمي..... امسكها هو منه وضع القليل على يده ثم مسح بخفه وجهها الناعم وهو يقول بخوف لاول مره


= يارا... فوقي يا قلب بابا 


هااا... هكذا خرجت من مينا... على صديقه الحنون... في هذا الوكر المرعب.... من شخص اكثر رعباً... ادرك حاله عندما بدات يارا باستعادت وعيه.... اقترب من العجمي سريعا وقال وهو يراقب يارا 


=جمال ... انت مش لابس القناع 


جمال... عزيزي مينا... جمال الان.. لا يهمه قناع.... ولا اي شيء في الحياه.... فقط.... يريد ان يطمئن قلبه  الخافق بجنون.... على دلوعته المثيره.... رفعها سريعا بين يديه.... عندما استرخت مره اخرى... ومن الواضح انها لم تستجيب.... وغبت عن الوعي مجددا


دخل بها الى الغرفه... الموجوده داخل غرفه الاجهزه.... ذهب خلفه مينا وهو يقول 


=انت هتخرج بيها من غير القناع 


لم يجيب عليه....ركل... باب هذه الخزانه... الموجوده داخل الغرفه... ركله واحده.... فسقط على الفور... دخل داخل الخزانه وهو يحملها بين يديه.... رفع يده قليلا الى الاعلى.... وضع بصمه اصبعه داخل جهاز صغير موجود  بزاويه في الخزانه... التفت ونظر الى صديقه وقال 


=نص ساعه والاقيك ورايا... في قصر السيوفي 


كاد مينا... ان يتحدث... ولكن.... هبطت هذه الخزانه.... للاسفل.... ظفر بيضيق وقال بغيظ 


=من ساعه ما اتلميت على العيله دي ... والنصايب داخله نازله ترف على راسنا اما نشوف اخرتها معاك  يا عجمي باشا


العجمي باشا... هبطه به المصعد الموجود داخل هذه الخزانه.... الى الاسفل..... او بالاحرم هبط به.... الى  سياره... رنج روفر من الطراز الحديثه... توجه الى المقعد بجانب السائق.... انزل يده قليلا وفتح الباب 


ثم وضع يارا.... على المقعد... بهدوء.... امسك حزام الامان.... ووضعه حول جسدها.... رفع راسه ونظر لها وهي مغمضه العينين.... ارجع خصلاتها العسليه للخلف من على وجهها... اقترب براسه من راسها... وطبع قبله بجانب شفتيها.... ثم اعتدل في وقفته... اغلق الباب وتوجه الى الجهه الاخرى.... اشعل السياره نظر لها...ثم نظر الي الأمام مره اخره... وانطلق.... في هذا الروق المضيء....الطويل


الذي انتهى... بعد مسافه كبيره من الوكر.... وبدا هذا الروق... ينحضر مساره للاعلى.... وانفتحت بوابه في الارض.... وخرجت منها سيارات جمال.... خرجت من اسفل الارض.... توجه الى الطريق الرئيسي.... وانطلق قاصد وجهته....


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


في ذلك الوقت.... في هذا المسرح الذي كانت تتدرب به يارا.... كان هذا الاب المفزوع على ابنته يقف يشاهد هذه النيران التي... يحاولون رجال الاطفاء اخمادها وقلبه ينبض بفزع....


في ذلك الوقت... وصل راجح السيوفي.... الذي تلقى الخبر فاتى سريعا.... وايضا يوسف الذي اتى هو وبعض رجال الشرطه للتحقيق في الامر.... اتسعت عيني راجح عندما راى هذه النيران الملتهبه الفظيعه التي اكلت كل شيء بهذا المكان....


نظر لسليم وقال بفزع 


=فين يارا.... وازاي ده حصل 


نظر له سليم وقال ببكاء 


=جالنا الخبر.... وجينا جاريه على هنا... بس للاسف ما فيش حد .... خرج عايش


اقترب يوسف وقال بذعر 


=يعني ايه....يارا... يارا ماتت 


التفت له جاد ونظر له بحاده وقال بغضب 


=اخررررس.... يارا ما حصلهاش حاجه... بنتي كويسه 

اكيد... انا حاسس ان بنتي كويسه.... ما فيش ولا جثه من جثث اللي طلعت...ااا


لم يستطيع ان يكمل حديثه.... شعر بتمزق داخل قلبه من فكره انه فقد ابنته المدلله.... اقترب منه راجح وكاد ان يتحدث.... ولكن صدح صوت رنين هاتف جاد.... منعه من ذلك.... اخرج جاد هاتفه كاد  ان يفصل الخط عندما راه رقم مجهول.... ولكن انتشل راجح منه الهاتف وفتح الخط ووضعه على اذنه وقال 


=الو


=با..بي


اتسعت عين راجح وقال بلهفه 


=يارا... يارا حبيبتي انتي فين انتي كويسه يا بابا.اا 


لم يكمل حديثه.... عندما انتشل جاد الهاتف منه سريعا وقال بلهفه والدموع تتجمع في عينيها 


=يارا... حبيبتي...انتي بخير....انتي فين يا حبيبت بابي...فيكي حاجه 


=انا كويسه...اا..انا تعبت شويه وانا دلوقتي في المستشفى مع..ج.اا


جاا... لم يدعها تكمل حديثها... عندما انتشل الهاتف من يدها... وتحدث هو 


=ما تقلقش.. هي دلوقتي في المستشفى معايا... ما تخافش عليها هي كويسه 


=جمال..ااا... يارا معاك يا جمال... طب انت في مستشفى ايه 


قال جمال=ما فيش داعي انك تيجي لان احنا خارجين انا هاخدها على القصر.... نتقابل هناك 


=تماام.... ما تتاخرش.... خلي بالك منها يا جمال 


نظر لها جمال وقال =في عيوني 


و اغلق الخط.... نظر جاد الى راجح وقال بسعاده 


=الحمد لله يارا كويسه... هي تعبت وجمال خدها على المستشفى.... يلا بينا هو هياخدها دلوقتي القصر 


ابتسم له راجح.... وذهب جاد لسيارته ومن خلفه سليم.... نظر راجح الى الارض.... واغمض عينيه 

فهو يعلم هذا الشعور جيدا عندما تفقد قطعه من روحك.... اخذ نفس عميق... رفع راسه عندما شعر بيد على كتفه... استدار ونظر الى يوسف ابنه الذي شعر به.... وابتسم حتى يعاونه على الاستمرار.... يدعموا حتى يكمل مسيرة الجنرال.... ابتسم له الجنرال ورفع يده وطبطب على صدره العريض.... قال وهو يتوجه لسيارته 


=يلا بينا 


اعترض يوسف قائلا=روح انت يا بابا انا هستنى مع الرجاله...


اقترب منه صديقه حسن وقال وهو يضع يده على كتفه 


=ما تشغلش بالك انت يا يوسف روح اطمن على بنت عمك وانا هشيل مكانك... اكيد مراتك وصلها الخبر وهتكون محتاجلك دلوقتي 


ابتسم له يوسف... ثم هز راسه موافقه وتوجه مع والده للسياره....


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


اما عند يارا وجمال.... هو بالفعل في المستشفى.... نعم فبعد هذه الحاله الذي انتبتها.... توجه بها الى احد المشافي.... كي يطمئن عليها


وعندما فاقت الصغيره.... ظلت تصرخ بفزع.... حاولوا الاطباء... ان يهدؤوها... ولكن لم تهدا... الا عندما رات شخص تعرفه... وهو جمال.... الذي ظل يهدئ فيها وعندما هدات طلبات ان تهاتف والدها... لم يرفض طلبها... بل العكس اعطاها هاتفه... وقمت بالاتصال على والدها 


وها هو الان يساعدها... على النهوض كي يذهبوا من هنا... نظرت له يارا وقالت باستغراب 


=هو انا جيت هنا ازاي.. انا كنت في هناك... شفت وشفت اسود..وو..اا


=هشششس...بسسس.... اهدي انا معاكي 


قال هكذا عندما راى الهلع في عينيها.... نظرت له يارا وبكت بقوه... وقالت من بين بكائها 


=هو خطفني وكان في اسود..وو... وحوش كتير مفترسه... وكان في  بوبي ضخم اووووي


يا فتاااااه... حاول بشق الانفاس ان يتمالك نفسه حتى لا ينفجر ضاحكاً.... اخذ نفس عميق من انفه ثم اقترب منها.... وضع يديه الاثنين على وجنتيها وقال بحنان 


=اهدي... انا معاكي... بالراحه واحكي واحده واحده ايه اللي حصل.... ما تخافيش ما حدش هيقدر يعملك حاجه وانا جنبك 


يا رررجل.... ما انت سبب هذه الحاله التي هي بها... نظرت له يارا... وفتحت فمها كي تتحدث... ولكن لم تستطيع وانفجرت باكيه مره اخرى.... اقترب منها.... وهي جالسه على الفراش.... وقف بجانب الفراش.... وضم راسها  الى صدره بحنان.... وللمفاجاه تشبثت الصغيره به ولفت ذراعيها حول خصره... انحنى على راسها وطبع قبله حنونه... ثم قال وهو يمسح على شعرها 


=بس يا دلوعتي.... كفايه عياط يا قلب بابا انا معاكي 


تشبست به يارا اكثر... اخرج هو هاتفه من جيبه فتح منصه الرسائل.... عبس به قليلا... ثم ارسل هذه الرساله من خطه الاخر... الى هاتف  يارا.... وضع الهاتف في جيبه مره اخرى... وضع يده في جيبه الاخر واخرج هاتفها واعطاها اياها وقال وهو يبعدها قليلا عن صدره


=خدي تليفونك ما بطلش رن.... شوفي مين بعتلك عبال ما احاسب واجي 


تشبثت به وقالت بفزع 


=لا لا ارجوك ما تسيبنيش انا خايفه.... خدني معاك انا خلاص بقيت كويسه


ابتسم لها... وهز راسه ثم ساعدها على النزول من على الفراش.... وضع الهاتف في يدها.... ومسك باليد الاخرى وتوجه الى الخارج... رفعت يارا الهاتف الخاص بها... وكادت ان تتصل على والدها مره اخرى ولكن... سحبت يدها من يد جمال وتوقفت عن السير عندما رات هذه الرساله....


((احنا مش اتفقنا ان ما حدش يعرف حاجه عن صحوبيتنا انا زعلان منك يا يارا كده انتي خنتي الوعد))


تلفتت يارا حولها باحثه عن... صاحب القناع... لم تجد احد.... وصاحب القناع يقف بجانبها ويضع يده الاثنين في جيبه ويبتسم بجانب فمه بتسالي... اقترب منها وقال باستغراب مصطنع 


=بتدور على ايه


نظرت له يارا وهات تتنفس بقوه... نظرت الى الهاتف ثم نظرت له مره اخرى... احتضنت الهاتف وقالت بارتباك 


=مم...اا... ما فيش...


لحظه لحظه=هو انت جبتني هنا ازاي 


ابتسم بجانب فما بمكر وقال بثبات 


=واحد رن عليا.... من تليفونك وقالي بنتك علي طريق(..)... تعال خدها... سبت اللي في ايدي ورحتلك.... لقيتك في استراحه.... على الطريق ومغمى عليكي.... قعدت افوق فيكي ما فوقتيش فجبتك على هنا على المستشفى....مين هو اللي خطفك.... وايه اللي انت كنت بتقولي جوه ده 


ابتلعت يارا لعابها بصعوبه... مررت عينيها في جميع الاتجاهات ثم نظرت له فجاه وقالت بكذب مرتبك 


=مم..اا... ما فيش... واضح اني كنت بتوهم... مش يلا بينا بقى تلاقي بابا وصل القصر 


قالت جملتها هذه... وتوجهت بخطها مرتبكه للخارج 

وهو كان يبتسم ويراقب هروبها بتسالي....


بعد مده من الوقت.... اقتربت سيارة جمال من قصر السيوفي... نظر لها وقال بجديه مصطنعه


=ما فيش حاجه عايزه تقوليها قبل ما ندخل 


نظرت له يارا... وقالت بارتباك 


=لااا... انا مش عايزه اقول حاجه 


ابتسم.. امسك بيدها البارده... مما جعل رعشه بسيطه تسير في جسدي الصغيره.... رفعت فيروزتها ونظرت له عندما قال بنبره دافئه 


=طيب قولي هتقولي ايه لاهلك... او هتفسري ازاي خروجك من المسرح اللي ولع 


عقدت يارا حاجبيها بغرابه وقالت بعدم فهم 


=هو ايه ده الولع


قال هذا الماكر بحزن مصطنع 


=المسرح يا دلوعتي... بيقولوا انبوبه انفجرت فيه وولع كله... للاسف يا قلب بابا مش هتعرفي تقدمي رقصتك بكره 


تحول الحزن المصطنع على وجهه الى ابتسامه مرعبه واكمل بشر 


=ولا هترقصي تاني 


شهقت يارا... نظره امامها وقالت بغيظ لطيف 


=الحيوان الجبان 


تصنع جمال الحزن وقال باستغراب مصطنع 


=طب بتشتمي ليه دلوقتي انا عملتلك حاجه  يا دلوعتي.... الله يسامحك


نظرت له يرى سريعا وقالت باسف 


=لا لا انا مش قصدي عليك انت... انا اسفه ما تزعلش انا مش قصدي والله عليك 


نظر من النافذه بجانبه ابتسم بمكر وقال بتسالي 


=مش فارقه كتير 


=انا اسفه ما تزعلش انا مش قصدي عليك


نظر لها وقال وهو يتصنع الزعل 


=لا انت لازما تراضيني عشان انت كل مره تشتميني وانا اسكت.... عشان انا محترم بس 


قالت اللطيفه بلطافه=طيب اوكي... قل انت عاوز ايه بس ما تزعلش لان انا فعلا مش قصدي اني اشتمك 


وضع يده الاثنين على وجهه... وضغط على شفاه السفليه حتى لا ينفجر ضاحكا على كميه اللطافه التي تجلس بجانبه.... ولكن لم يتمكن من امساك ضحكته اكثر من ذلك وضحك بصخابه عندما قالت يارا بنبره باكيه 


=انت بتعيط ليه دلوقتي انا فعلا مش قصدي اشتمك 


نظر لها من بين ضحكته... وهي نظرت له بعين مليئه بالدموع.... تعاتبه بعينيها... انه يضحك عليها... امسك ياديها وقبلها بحنان وقال وهو يغمز لها بطرف عينيه 


=هندخل دلوقتي وهبقى اقولك تراضيني ازاي بالليل


سحبت يارا سريعا يدي من بين يديه.... ابتسم هو ثم قال بجديه 


=طيب احنا هنقول ايه بقى... انتي خرجت من المسرح.... عشان تجيبي حاجه... اي حاجه بق... تمام ولما المكان انفجر... خفتي وطلعتي تجري على بره 

وانا بالصدفه كنت معدي من المكان... وشفتك واخدتك على المستشفى... تمام كده...اا... انتي فاتحه بقك كده ليه


اغلقت يارا فمها سريعا عندما قاله هكذا.... فهذه عادتها عندما... تريد ان تستوعب شيء او تفهم شيء تفتح فمها قليلا.... ضحك هو بيخف عليها ثم اشعل السياره وتوجه الى الداخل....


التفت جميع العائله الذين كانوا يقفون... في حديقه القصر في انتظارهما.... بقلق.... ركض جاد وزوجته باتجاه السياره سريعا عندما توقفت.... فتح جاد باب السياره وسحب ابنته من داخلها وعانقها بشده


تعلقت يارا بعنقه وبكت بقوه.... التفه الجميع حول... يارا الاطمئنان عليها.... ابتسم جمال... على هذه العائله الحنونه.... التي تلتف الان حول ابنتهم وكانها كانت ضائعه منذ سنوات.... ذهبت عينيه لا اراديا الى شمس التي كانت تقف بعيدا عن الجميع قليلا وتضع يدها على فمها... وتبكي بصمت.. اقترب منها وهو يعتصر قبضته بقوه من هذه الدموع التي تنزل على وجنتها بصمت 


وقف بجانبها... نظرت له شمس فابتسم وقال بحنان غريب 


=ما تخافيش... ما حدش هيحصل له حاجه 


ابتسمت شمس... رفعت يدها وضعتها على وجنته مسحت عليها بحنان حاولت ان تحرك شفتيها باي حديث... ولكن شعرت هذه المره انها حقا... عاجز عن الحديث.... وكان 28 عام الذي مضت كانت تتحدث فيهم والان جف الحديث.... ابتعد جمال عن يدها وهو يحاول استعاد ثباته فتح فمه كي يتحدث بمزح ولكن تعلق فمه في الهواء واتسعت عينيه عندما استمع لحديث دلوعته التي كانت تقول بفرح وهي تنظر لعائلتها 


=بجد انتم عيله معرصص اووووي


اقترب راجح منها وقال باستنكار 


=ايه يارا الكلام اللي انتي بتقوليه ده سمعت الكلمه دي فين يا حبيبتي 


نظرت يارا له بارتباك وقالت بخوف وهي تشير على جمال 


=جمال قالي كده 

التفت راجح وجاد سريعا الى جمال وقال جاد من بين اسنانه

=جمااال 

وضع جمال يده الاثنين في جيب بنطاله بثبات نظره خلفه ثم نظر لهم وقال وهو يتصنع عدم الفهم 

=جمال مين.... في حد هنا اسمه جمال 

سحب جاد وراجح الاحزمه الجلديه من حول خصرهم... ضربوا به في الهواء ضربه واحده ثم قالوا في نفس واحد 

=ده انت يومك اسووووود

الفصل السابع عشر من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1