رواية غرام في الحي الشعبي الفصل السابع عشر
فى المخزن
تحدثت المعلمه بكل قوه وصوت عالى:ازاى بعد ده كله يخرج .. ثم نظرت لعز .. اكيد انت عملت حركه غبية من حركاتك
عز بدفاع عن نفسه:ابدا والله يا معلمه انا بمشي كلامك و بنفذ كل اللى انتى بتقوليه
المعلمه بصراخ:اومال خرج ازاي
هنا يصدح صوت قوي " انا هقولك خرج ازاى "
المعلمه بصدمه: انت
احمد بضحكه ساخره: ايه يا خالتى ولا تحبي اقولك يا معلمه زى ما عز بيقولك
المعلمه بعد ان ادركت الموقف: قول اللى يريحك يا احمد مش فارقة كتير
احمد بتساؤل: ليه ؟
المعلمه باستفهام: ليه ايه
احمد: ليه بقيتي المعلمه وليه قتلتى ابنك قلبك خلاص بقا حجر ده انتى صعبتي عليا
ام مازن: ساعات لازم تتنازل عن حاجات عشان توصل
احمد بصدمه: تتنازلى عن ابنك بجد مش مصدق نفسي انك ام انتى متجرده من كل مشاعر الامومه وبعدين ايه السبب انك تقتلي ابنك وليه خلتينى انا اللى اتمسك
ام مازن : انت ماتعرفش حاجه انت ابوك دايماً كان موفر كل طلباتك انت واختك وامك بالرغم ان جوزى كان شريك ليه بس مكنش بيجيب كل اللى احنا بنطلبه ولما اقعد اتكلم يقولى على قدى لحد ما ابوك حب يكبر لوحده ساعتها الفلوس قصرت جامد والراجل راح فيها كان قدامى امشى فى طريقين يا أبيع نفسي يأما اشحت ساعتها عرفت عز وبدأت اشتغل معاه بس كنت كل مابشوف ابوك وامك كنت بتحسر على نفسي وحلفت انى لازم انتقم
احمد: طب وليه تقتلى ابنك اللى من لحمك ودمك
ام مازن: غبي الاستاذ شافني مره وانا خارجه من المخزن وبدأ يمشي ورايا فى كل حتة لا وكمان لما عرف ان انا المعلمه هددني يا أسيب الموضوع ده يأما يبلغ عنى ولما رفضت نزل و كان رايح على القسم اتصلت على الرجاله ياخدوه يكسروه لكن كانوا اغبياء قتلوه ساعتها افتكرت ابوك وقولت زى ما قلبي انحرق على جوزي هحرق قلب ابوك عليك
وهنا ينفتح باب المخزن ويصدح صوت حسام: كله يثبت مكانه المكان كله محاصر
وضع الكلبشات فى يد كل من عز و ام مازن ثم نظر لاحمد بشكر : شكرا يا احمد
احمد: لا شكر على واجب يا فندم
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
على القهوة حتى وقت الفجر
حسين بذهول : انا مش مصدق اللى حصل دا يا احمد
احمد : ولا انا قادر استوعب اللى سمعته
حسين : ناوى تعمل ايه ؟
احمد بحيرة : العمل عمل ربنا .. انا مروح اشوفك بكره
حسين : ماشى يا صاحبى تصبح على خير
احمد : وانت من اهله .. غادر ليتجول فى الشوارع قليلاً فى حيرة من امره
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
عند شروق الشمس يوم جديد
عاد احمد الى المنزل وهو يحمل تساؤلات كثيره هل والده هو السبب فى موت والد مازن هل هو سبب فى يتم كل من مازن وحازم وحمزه ، وجد والده انتهى من صلاه للتو
احمد بجمود : حرماً
عمار بابتسامة جميله:جمعاً يابني خير ايه اللى اخرك كده
احمد بهدوء:كان فى مشوار مهم بس انا عايز اسأل حضرتك سؤال
عمار:اتفضل يابنى قول
احمد بهدوء:عمي محمد ابو مازن مات ازاى
عمار:الله يرحمه ايه يابنى اللى فكرك بيه
احمد:مفيش بس انا عاوز اعرف ازاى مات وهل فعلاً مات عشان انت السبب
عمار بفزع: استغفر الله انا عمري ماأكون السبب فى موت حد
احمد:اومال مات ازاى
عمار: انا هحكيلك يابنى انا وعمك محمد كنا اخوات وفكرت انى اعمل مشروع وكانت الدنيا مش قد كده المهم دخلنا النص بالنص والحمدلله المشروع نجح عارف السوبر ماركت اللى على اول الشارع هو ده والحمدلله كانت الفلوس حلوه وكنا بنقسم المكسب بالنص وامك كانت ست مدبره جداً ماكنتش بتصرف على اى حاجه لا بالعكس دى كانت بتلم ايدها جامد على عكس مرات محمد يعتبر اللى بيجيبه من السوبر ماركت ومن شغله الاساسي كانت بتصرفه على اللبس والاكل تصدق بالله كان فى مره كنا انا وامك واكلين عدس كنت انت فى خمسه ابتدائى ساعتها روحت انا وانت وامك عند عمك محمد عارف لقينا ايه
احمد بتساؤل:ايه ؟
عمار:لقينا حاطين لحمه وفراخ وعلى فكرة فى الوقت ده كان قليل جدا اللى ممكن ياكل فراخ مره او مرتين فى الشهر لكن ام مازن كانت بتحب تظهر انها عايشه عيشه مرتاحه
وتجيب لبس ودهب وعمك محمد كان بيحبها لدرجه انه كان بياخد من فلوس السوبر ماركت ، لما بدأت الفلوس تكتر جامد عليه لدرجة انه عده حقه فى نص السوبر ماركت قولت لازم ننفصل عشان ميبقاش فى مشاكل خالص وفعلا كلمت عمك وأديته فلوس اكتر من حقه بس ام مازن فضلت تصرف لدرجة انه باع كل حاجه كانت ملكه و عملت خناقه كبيره ان هو مبقاش يصرف عليها من زعله على نفس جاتله جلطه ومات وبرغم كل ده روحت ليها قولتلها ان انا هصرف على العيال ساعتها قعدت تقول ان انا القاتل بس يابنى
احمد بدعاء وهو يقبل رأس والده : ربنا يخليك لينا يابا
عمار: ويخليك يابنى
احمد :هدخل انا انام بقا لحسن تعبان
عمار : نوم الهنا تصبح على خير
احمد : وانت من اهله يا حاج
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى شقه مديحه
نجد صوت طرق على الباب كأنه يرقص
مديحه:ثانيه حاضر جايه هو انا نايمه جانب الباب استنى ياللى بتخبط .. فتحت لتجد احمد بابتسامه بارده لتتحدث بسخريه : هو انت عايز ايه
احمد : فى ايه يا حماتى يا حياتى مش انتى قولتى آجي لما يمسكوا القاتل وأهم مسكوه فأنا جاي اقولك انى هتجوز بنتك وهتبقا مراتى واه صح ابويا كلم الحج على عشان جاين بليل نشوف معاد الفرح
مديحه بسخريه:فرح ايه بس يابنى وبعدين مش هيبقى فى فرح قبل سنتين
احمد بصدمه:ليه ان شاءالله
مديحه ببرود: اصلى يابنى انا داخله جمعيه مش هاخد الاسم غير بعد سنه ونص اصل انا مش جايبه حاجه خالص فى جهاز حنان
احمد ببرود:عادي ولا يهمك انا عايز حنان بشنطه هدومها
مديحه:يوه ليه ان شاء الله مش لقين نأكلها
احمد:بصي يا حماتى يا حياتى احنا جايين بليل لصاحب البيت مع السلامه
مديحه:بسلامة ياخويا بس ماقولتليش مين القاتل
احمد باسف:امه .. ونزل جرى على السلم
مديحه بصدمه:نهار ابيض لا انا مش مصدقه
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى منزل الحاج عمار
عاد احمد ليجلس بضيق على الاريكة
سعدية وهى تضع يدها عليها بحنان : مالك ياحبيبى شكلك مهموم حصل حاجة ولا ايه ؟
احمد وهو يقبل يدها ويبتسم نصف ابتسامة : انا تمام ياامى ما تقلقيش
سعدية : طب قولى روحت فين امبارح وأتاخرت ليه ؟ ابوك قالى انك رجعت وش الفجر
احمد بتهنيدة : عرفت مين قتل مازن وكان عايز يورطنى واتقبض عليه امبارح
سعدية بفضول : مين يابنى حد نعرفه ؟
احمد : ام مازن هى القاتل
سعدية بصدمة استعت لها عينيها : ايه 😱 ازاى و ليه ؟
احمد : هفهمك .. وقص لها ما استمع إليه منها ومن والده عندما عاد الى المنزل
سعدية : لا حول ولا قوة إلا بالله هنقول ايه البطران اخرته أطران .. ربنا يصبر عيالها لما يعرفوا حقيقتها
احمد : معاكى حق يا امى
سعدية بدموع : بصراحة كنت اتوقع منها اي حاجة إلا انها تقتل ابنها او تكون السبب فى موته دى قلبها مات ومابقاش عندها رحمة وكانت عايزة تحرمنى منك كمان بس الحمد لله التربيزة اتقلبت عليها ورجعتلى يا ضنايا
احتضنته بقوة وهى لا تتقبل فكرة فقدانه مرة اخرى لأى سبب من الاسباب
احمد بمزح : خلاص بقا ياسوسو مانا جنبك اهو .. اروح بقا اكلم الجو بتاعى وارجعلك
سعدية بضحك : هههه ماشى يابكاش روح ربنا يهنيك
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى شقه روح
وبعد ان قصت عليها مديحه ما سمعته من احمد
روح بذهول واعين متسعة :معقول امه ازاى جالها قلب تعمل كده فى ابنها ده انا لو رباب ولا حسن بيحصل معاهم حاجه ببقا بتجنن
مديحه : هنقول ايه الناس دى الحرام اكل عقولهم فاكره حكايه عم منصور قاعد يسرق وياخد فلوس من الناس وفى الاخر ايه اللى حصل خسر كل حاجه حتي ولاده
روح:ربنا يرزقنا بالحلال
مديحه:يارب
روح:المهم هتعملي اكل ايه للناس
مديحه:هعمل ايه يعنى
روح بجدية وتحذير : مديحه اتهدى وهدى لأن خلاص كفايه اللى الواد شافه منك كفايه لحد كده واحترمي نفسك بقا
مديحه: هو انا عملت ايه يعنى ما انا ساكته ومحترمه اهو
روح: عيب عليكي يا مديحه هو انا مش عارفاكى
مديحه وهى تقوم من على الاريكه : انا هطلع احسن من القعده معاكى .. وتصعد الى شقتها
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى غرفه حنان كانت تتحدث مع احمد على الهاتف
حنان بخجل:بس يااحمد بقا بتكسف
احمد:يا بت ده انا خطيبك وهبقا جوزك هتتكسفي منى و بعدين هو انا بقولك حاجه عيب ده انا بقولك هقولك ايه فى الفرح
حنان:لا بلاش الكلام ده ياخويا لحسن بتكسف اوى قولى هنعمل الفرح فين
احمد:مكان ماتقولي انا عاوزه هنا يااحمد هعمل على طول
حنان:ربنا يخليك ليا يا احمد ويكرمك ويوسع رزقك ويباركلك ويديك الصحه
احمد بحنان:ويباركلي فيكى يا روحي
تسمع حنان صوت فتح باب الشقه وتقول : اقفل يااحمد عشان ماما جات
احمد بضيق : ماشي مع السلامه وربنا ياخدك ياحماتى يا حياتى
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى غرفة رباب
تلقت الخبر بصدمة كبيرة
رباب بعدم تصديق : حسين انت اكيد صح !
حسين : هى المواضيع دى فيها هزار برده يا رباب
رباب : مش قادرة اقتنع ازاى ؟ طب وحزنها تمثيليه بلاش دى مجيها عند خالتى مديحة ومحاولة قتلها لحنان دا كان ايه ؟ دى صعبت عليا انا شخصياً .. بجد دى مريضة مش طبيعية
حسين : والله معاكى حق انا نفسى ماكنتش مصدق بس هنقول ايه بقا .. المهم حبيبى عامل ايه
رباب : حبيبك مازال تحت تأثير الصدمة
حسين بضحك شديد : هههههههههه مش لوحدك يا قلبي ... هاكلمك بليل سلام
رباب : سلام
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى المساء
ذهبت عائلة الحاج عمار لمنزل الحاج على ليتناولوا معهم العشاء وبعدها جلسوا ليحددوا موعد زفاف احمد وحنان
على : ما احنا كنا متفقين قبل كدا يا حاج عمار الفرح هيبقى بعد ست شهور وعدى منهم شهر يعنى بعد خمس شهور .. انا لسه بجهز البت
احمد : طب ما نقرب المعاد شويه ياحاج انا كدا كدا شقتى جهزت ومش محتاجين حاجات كتير
عمار : بص يا حاج نمسك العصاية من النص ونخلى الفرح بعد تلات شهور من دلوقتى واظن دا وقت كافى نجهز كل حاجة فيه
على : ماشى بس ناخد رأى العروسة
مديحة : انا من رأيى نقدم المعاد ويتم الفرح بعد سنة بدل الضغط دا ونكون على راحتنا
على : مديحة الرأى رأى البت .. قولتى ايه يا حنان
حنان بخجل : إللى تشوفه يا بابا
على : ماشى وانا عشان خاطر احمد موافق يبقى بعد تلات شهور
احمد : طب انا عندى طلب تانى قد كدا 👌
على : طلباتك زادت
احمد : معلش اخر طلب
على : ماشى .. ايه هو
احمد : اكتب كتابى على حنان الاسبوع الجاى
ترى ماذا سوف تكون ردت فعل مديحة وحنان على ذلك الطلب ؟ وهل يوافق والدها ؟ هل انتهت الصراعات عند ذلك الحد ام للقدر كلمه اخرى ؟