رواية بطل من رواية الفصل السابع عشر بقلم سوما العربي
جلست نعيمة بمكتب المأمور بقسم الشرطة تضرب يديها بفخذيها بعويل بعد انتهاء عاصى من سرد كل شئ.
وعاليا منكمشه بها تحاول استمداد الأمان منها.
لا تصدق انه بين ليله وضحاها تحول كل شئ.
أرادت دنيا الروايات ولم تعجبها الحياة الروتينية العاديه.
كأنها الان ترى جميع أجزاء الروايات التي حرصت على اقتنائها هواتفها الذى اشتكى من كثرة تحميلها الروايات عليه؛ يقول لها مرحباااا عزيزتى تعالى.
اغمضت عينيها تضع يديها تحت ذراع امها تنكمش عليها أكثر واكثر... ياترى ماهو حال اختها الان وما الذى تعانيه مع ذلك المجرم.
بينما ادم قلبه يعتصر يشعر بالندم وجزء كبير من الندم... عقدته ووتردده اضاعاها من يده.
لو كان بطل حقيقى كما يظن بحاله دائما لاقتنص قراره بقوه وتخلص من عقدته هذه وقضى على تردده اللعين.. لكانت الان بجانبه وتحت عينيه يحافظ عليها من نسمة هواء خادشه.
اغمض عينيه بالم وعجز غير قادر على فعل شئ او الوصول لأى شئ.. لطالما كان آدم السانهورى.. يقف فى وجه اى أحد واى شخص يتحدث بملئ فمه انه انا آدم السانهورى وعلى الفور تخضع أمامه الصعاب.
الان فقط أدرك أنه لا شئ.. لا يسوى شئ أمام عجزه عن حماية الفتاه الوحيدة التي عشقها.
اما لطفى فيتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه... هو السبب بكل هذا تزوج وتركهم بنات صغار مع زوجته والتى كانت هى الأخرى فتاه صغيره وذهب لتلك التي استطاعت الإيقاع به واما الزواج والا لن يصل لها فاتخذ من إنجاب الفتيات حجه وذهب للزواج بها على الفور.
ومع الايام كانت تسحبه لعندها حتى اذهبت عقله بطريقتها الشيطانية الناعمة.
كان يظن أن المال كفيل وعوضا عن اى شئ... سجل تلك البنايه الشاهقة بذلك الحى الذى تقطن به نعيمه لها وكان يعطيهم شهريه جيده وكل ما تحتاجه الفتاتان.... وبعد سنوات عندما وعى على ما فعل أراد العوده ولكنه صدم صدمة عمره... فتياته يعتبرنه رجل غريب... ولا واحدة منهم تجد راحه بوجوده... ولا واحدة تستطيع ارتداء منامه بيتيه قصيره بحضرته وطوال ماهو موجود... حتى تناول الطعام يتناولونه بحرج كبير.. لا يستعملن حتى المرحاض.
وقتها فر هاربا وهو مصدوم وهو يدرك أفعالهم تلك حتى أن فاطمه قالتها مره وهى فتاه في المرحلة الإعدادية (مش هتروح بقا عايزين نغير هدومنا ونقعد براحتنا)
يتذكر يومها جيدا نظرة نعيمه له كأنها تقول انظر لما جنت يداك.
اعتصر عينيه بالم هو الآخر انانى ترك ثلاث فتيات وجدهن ببيت طويل عريض حتى استباح الاخرين حرمته... لما لم يحاول ثانيه العودة... لما لاز بالفرار ولم يصر على استعادتهم لاحضانه والصبر حتى يعتادوا عليه بأن ينتقل لديهم ويجبرهم على الاعتياد عليه...موجود ولا كأنه موجود يعلم أنه يستحق كل ما فعلته معه نعيمه يوم ذهابه لعندهم بالمأذون.
مد عاصى يده بكوب ماء ناحية نعيمه وقال:اتفضلى يا امى وحاولى تهدى احنا مش ساكتين.
نظرت له نعيمه واغمضت عينيها تهز راسها بعويل وهى تسند رأسها على راحة يدها مردده:اااااه... ياااقلببباااااى.. ياترى عمل فيكى ايه يا بنتى.
لطفى :طب ماحنا ممكن نتتبع موبايلها انا كنت جايبلها هى واختها أحدث موبيل ف... قاطعته عاليا :الموبيل هناك فى البيت.. الموبيل فى البيت فاطمه ضاعت فاطمه ضاعت مننا.
اغمض عاصى عينه بالم فهو عليه جزء كبير من اللوم والخطأ.. تركهم يأخذوها وضحى لأجل ترقية جديده يريد فقط القبض على ريان وغلق تلك القضية التى فشل بها اكثر مش ضابط غيره وجاء هو كى ينجز المستحيل ساحقا بطريقة فتاه لا ناقة لها وجمل.
تحدث ادم بغضب :اسمه ايه؟ اسمه ايه بالكامل وايه الدول الى ممكن يكون فيها؟
عاصى :الى معروف للكل ان اسمه ريان بلال فاضل... الى قدرنا نتوصلوا انه ليه مكان فى كل دوله... مافيا بقا.
اغمض آدم عينيه يشعر بالعجز لأول مره لأ تنفعه امواله ولا نفوذه.
_____________________________
كانت تتراجع بخطواتها للخلف وهى تراه يقترب منها ببطئ مثير للاعصاب.
تنطر له ياعين مستديره من شدة الاتساع لخوفها مردده:سلام قولاً من رب رحيم... جرى ايه يا جدع ماتوحد الله فى ايه؟
صكت اسنانها ببعضهم تقول :يادى النيله عليا وعلى ليلتى السودا ده مش بيفهم عربى اعمل ايه.
زاد خوفها وهى تراه مازال يقترب... يقترب.. لا الأمر مميت حقا.. انه يفتح ازار قميصه وهو يقترب صرخت والخوف ينهش قلبها :انت بتعمل ايه.. لا والنبى.. الحقووووونى.... الحقووووونى... ياناااس... حد يلحقنى انا مخطوفه.
جسدها كله يرتجف مقوقنه بنهاية بشعه وهى تدرك أن لا مخرج لها مما هى به.
يزداد صراخها بعجز قاتل وهى تدرك أن حتى صياحها لا فائدة منه لكن لا نجدة لها غيره ربما يرسل الله رحمته
قلبها من الخوف يكاد تتوقف دقاته وهى تراه يخلع قميصه عنه مظهرا جزعه العلوى المعضل بوشوم منتشره على عدة أجزاء منه.
يقترب بتلذذ وابتسامة شيطانية وهى تستعد لأقصى ماتستطيع فعله.. تلكمه بيدها الضعيفة الصغيره.. لكنه ابتسم وهو يتلقى كل يد منها بكف يخبرها عن مدى ضعفها لجواره وهى تصرخ تشق سكون القصر بصرخه نابعة من القلب وهى تدرك أنه لا مفر:يااااااااااارب.
ابتسم باستهزاء وشيطانيه أكثر كأنه يقول لا منقذ لكى منى يميل عليها بهدوء قاتل.
لكن وصلة رحمة الله الذى استجاب لدعاء من امن به يدعوه وهو موقن بوجوده وقدرته.
اصوات إطلاق النار على كل زوايا القصر جعلت عينيه تحتد وهو يستقيم من جديد.. من ذا الذي تجرأ وهاجم بيت من بيوت ريان الفاضل.
اخيرا استطاعت التقاط انفاسها وهى تضع يدها على قلبها تشكر الله.
صدحت طرقات عاليه على الباب فذهب على الفور يحمل سلاحه المتواجد دائما تحت وسادته فبكل ركن يضع سلاحا له يعلم ان الكثير متربص له.
حمل سلاحه يقم بشد الأجزاء وهو يستمع لصوت احد رجاله الروس يخبره من خلف الباب المغلق :سيدى... نتعرض لهجوم سيدى.
على الفور وهو لا يدرى لما فعلها لكنه جذبها يخفيها خلف ظهره يشهر سلاحه وبعدها يفتح الباب يتحدث بلغه لا تعلم حتى حروفها مع ذلك الرجل.
ريان :أريدهم جثث الان واترك لى واحد منهم حى كى يخبر سيده عما حدث لمن تجرأ باقتحام بيت الفاضل.
الرجل :أمرك سيدى.
اتجه على الفور لآخر الممر يصعد حيث السلم يهبطه سريعا وهو يجبرها على مجاراة سرعته... جسدها يهتز بهستيريا تصرخ وهى مضطره على الالتصاق به:انتوو ميين... انتو مين وعايزين اييه.. وانا هنا بعمل ايه اصلاً.
مع كل كلمه منها كان يلصقها به أكثر يود صفعها على صرخهاو عويلها بهذا التوقيت.
بينما رجاله بالخارج يتولون العدد الأكبر وهو يسير بها خلف ظهره لكنها متشبسه به من شدة الخوف لا حل او مجال أمامها لأى شئ غير ذلك.
استطاع أحدهم اقتحام الباب الداخلى واخر قفز مت من احد النوافذ.
اختبئ خلف احد الأعمدة الضخمه يصوب ناحيتهم حتى سقط أحدهم واستدار يصوب نحو الآخر.
لكن تبا... اعدادهم فى ازدياد.. ظل يصوب عليهم حتى كادت تلك التى خلفه تصم اذتيها....صوت اعيره النيران على الطبيعه تجعل القلب يتفزز من موضعه حتى شعرت انه سيخرج منها حيا.
يصوب ببراعه وخفة لا يهتز له جفن واحد.
حتى شعر ببداية هدوء تسود المكان رويدا رويدا حتى توقف إطلاق النار نهائيا.
صدح صوت أحد رجاله من على السلم بالروسية :انتهى أمرهم سيدى.. وكما امرت تبقى واحد فقط على قيد الحياة.
ريان :جيد.. ليرى عذاب ريان اولا ثم أرسله لسيده.
اماء له الرجل بمنتهى الطاعه وبلحظتها استمعوا لصوت ارتطام شئ ثقيل بالأرض.
نظر أرضا ينظر لها باستغراب... مستغرب جدا لما اغشى عليها هذه؟!
نظر للرجل قائلاً :استعدى مارلين لتوقظها.
ثم نظر لسلاحه كأنه يطمئن عليه وقال كما لو لم يكن يتعرض لهجوم وقتل أكثر من ستة أفراد للتو:حضروا الطعام.
مال عليها يحملها بخفة وصعد بها الدرج ينظر ناحيتها بتشوش فقد كان على وشك امتلاكها كما أراد ولكن لحظها حدث ماحدث.
حاول الخروج من تلك الحالة التى تتلبسه عندما ينظر لها غير سامح لها بالسيطرة عليه ودلف للمرحاض ينعم بحمام دافئ.
بعد ربع ساعة تقريباً خرج من المرحاض يرتدى منشفه حول خصره واتجه لتوه حيث غرفة ثيابه ارتدى ملابسه المكونه من بنطال قطنى مريح وتيشرت من الأبيض.
خرج حيث قراش تلك القطه سليطة اللسان فوجد مارلين تميل عليها تجس نبضها.
نظرت له بتعجب وقالت :مين دى؟! وايه الى حصلها؟
لكن ريان لا يجيب بالعادة على احدهم بل يسأل فقط :فوقتيها؟
تنهتدت بغيظ ريان هو ريان ولن يتغير؛ صكت اسنانها بغيظ وتحدثت من بينهم قائله:لسه.. اى أوامر تانيه؟
تحدث بغطرسه مستفزه:ايوه فى... عشر دقايق وتكونوا انتو الاتنين قدامى على السفره تحت.
_____________________________
بالقاهرة
اوصل آدم نعيمة وعاليا لباب شقتهم ومعهم لطفى وغادر على موعد بلقاء آخر غدا لمتابعة كل جديد وبعدها غادر لبيته.
بينما جلست نعيمة بدموع منهارة على احد الارائك ولجوارها عاليا مازالت منكمشه بها خائفه.
تقدم لطفى بقلب موجوع يجلس لجوار عاليا يجذبها لاحضانه.
لكن اتسعت عينيه وهى تنتفض لا إرادياً من بين ذراعيه اول ما لمسها صارخة برعب.
ونعيمه تنظر له والدموع بيعينها غير مباليه به فقال هو لعاليا:فى ايه يا عاليا بتصرخى ليه؟
عاليا :ماتحطتش ايدك عليا.
تحدث بزهول:فيها ايه انا ابوكى.
تحدثت بقوه وقهر:على البطاقة بس. انت بالنسبه لي راجل غريب ماقدرش استحمل لمسته.. زى مانا ماقدرش استحمل حد فى الشارع يلمسنى... مش متعوده على حضنك زى اى بنت وابوها.. انت بالنسبة لي راجل... راجل وبس.
تسارعت دقات قلبه وهو يواجه نفس الحقيقة مره تلو الأخرى ونظر ناحية نعيمة كى تلوم وتقوم ابنتها لكنه صدم أكثر وهو يجدها تمسح إحدى دمعاتها مردده:ماعلش عشان جايين تعبانين وعايزين نريح.
تحدث بارتباك:طب ما تريحى يا نعيمة.
رغم المها ووجع قلبها على ابنتها قالت وهى تبكى :ام فاطمه... انا بالنسبة لك زيك زى الغرب وأهل المنطقة... نعيمة دى الى تقولهالى امى واخواتى... لكن الغرب الى زيكوا انا ام فاطمه... نورت يابو البنات.
ابتلع رمقه بصعوبه وقال :انا.. انا كنت ناوى ابات معاكوا.
نعيمه:اش عجب يعنى... توك ما افتكرت ده انت كل ماكنت تيجى تبقى زى الى بيجرى وراه كلب.. دلوقتي عايز تقعد.. ههه وبعد مالغرب نطوا علينا واخدوا بتى... ههههههه لا كتر خيرك والله... قوم روح يا ابو.... قطعت حديثها تغلبها الدموع وهى تتذكر فاطمه مكلمه:يا ابو بطه.
وقف من جلسته يرى الكره والاتهام باعين كل منهم ولا يملك مايبرر به موقفه.
فغادر برأس منكس غير قادر على رفعها.
_____________________________
عاد آدم لبيته منهك القوة حزين.. لا اردايا ذهب لموطن راحته يدق الباب حتى اذنت له بالدخول.
اول دلف للداخل وقفت تنظر لوحيدها بخوف وقلق مردده:مالك يا آدم.
لأول مرة يهتز هكذا او يظهر ضعفه لأول مرة يشعر بالعجز وان لا حيله بيده فاقترب يلقى بنفسه بين ذراعيها مرددا بوجه رجل مقيد من كل الأطراف :ضاعت.. فاطمه ضاعت منى يا امى.
اخرجته من احضانها تنظر له بزهول فلأول مره ترى ابنها هكذا كذلك برهبه فماذا يعنى بكونها ضاعت قائلة :دى البنت اللي انت بتحبها صح؟ ضاعت ازاى يا آدم؟ انطق.
اغمض عينه بوجع وبدأ يسرد عليها كل ماحدث.
_____________________________
فتحت فاطمه عينيها بصعوبة تشعر بثقل وتشوش... ترفرف باهدابها حتى اعتادت على الضوء فوجدت فتاه أكبر من بقليل تجلس مقابلها على الفراش مبتسمه.
تحدث فاطمه على الفور بفرحة شديدة :يافرج الله.. أخيراً حد خلصنى من ابو لهب ده.
زوت مارلين مابين حاجبيها وقالت:ابو لهب مين.
تهلل وجه فاطمه تقول :يا حليله وبتتكلم عربى كمان.
مارلين :ايوه انا من مصر.
جلست فاطمه بحماس قليلا على الفراش قلل منه ارهاقها كن بعد الإغماء وقالت :حلو... نبقى بنات بلد واحدة وجدعان... بصى احنا نحط ايدنا فى ايد بعض ونخطط ونتكتك لحد ما نقدر نهرب من ولاد الكلب دول.
مارلين :بس انا مش عايزه اهرب.
فاطمه :ليه بس يابنت الناس انتى غاويه بهدله... ده مايعرفش ربنا وكان هيغتصبنى اقسم بالله... بصى احنا نسهيهم ونحاول ننط السور واول تاكسى نطلب منه يودينا السفارة المصرية ولازم نطلع وطنيين ونبلغ عنهم ايوه احنا بنات مصريه جامده اوى.
. هزت مارلين كتفها قائله باعتياد:ايوة بس انا مش ههرب ولا ابلغ عنهم
فاطمه :ليه بس.. لا لا قولى الأول انا فاطمه وانتى اسم القمر ايه؟
مارلين :مارلين مساعدة ريان الفاضل.
جحزت أعين فاطمه تنظر لها بزهول ونفور.
قلبت مارلين عينيها بملل وقالت :يالا ننزل على الاكل ريان مابيرحمش طالما قال عشر دقايق يبقى عشر دقايق... يالا بدل مااااا..
مالت عليها قليلاً وقالت بصوت بث الرعب في قلب وجسد فاطمه:ما يعشى بيكى النمور النهاردة.
وهل العمر للعبث!على الفور نفضت الغطاء عنها وتمسكت بيد مارلين تهبط معها السلم.
كان قصر فخم به ثرايات فخمه وجدران رخاميه لامعه.. وبعض الأركان تحتوى على تماثيل عاريه.
وقفت امام أحدهم الذى ينتهى به الدرج قائله :هو معريهم كده ليه ده حتى ربنا امر بالستر... يخربيته.
مارلين:بتقولى حاجة؟
فاطمه :الا قوليلى هو ايه كيفه فى التماثيل العريانه دى.
زمت مارلين شفتيها باشمئزاز قائله :ده فن يا جاهله... ورايا.
تقدمت لغرفة الطعام تاركه فاطمه خلفها تتمتم بسخط:من قلة الفن مسكتوا فى دى دونا عن الباقى يا مراهقين.. عارفة انا الجو ده.
انتبهت على حالها تحاول اللحاق بمارلين قبلما تختفى من امامها وتضيع هى بهذا الصرح.
دلفت لغرفة طعام طويله جدا فرددت قائله وهى تجلس لجوار مارلين :دى أطول من مائدة الرحمن إلى فى السيدة.
ابتسمت مارلين رغما عنها وريان رغما عنه يتابعها بشغف يكبت ضحكاته بصعوبه عليها لت يريد إظهار معرفته بالعربيه لها.
نظرت له فاطمه تجده يجلس بفخامه كأنه ليس ذلك الشخص الى كاد يقتل منذ قليلا يستند بظهره للخلف ينتظر الطباخ وهو يضع له الشوربة الساخنه فى وعاءه... وباشاره كبر من يده اشار له أنه يكفى هذا.
رغما عنها ولبلاهتها تذكرت روايتها عن المافيا قائله بصوت مسموع وهى موقنه بجهله لغتها:يخربيت الروايات والى بتعمله فينا.. انا قريت روايات كتير وقليل بس زى ابو لهب ده ماشوفتش.
كان يحتسى الشوربه مقربا المعلقة من فمه يقرب جاجبيه من بعضهم باستفهام. استغراب بمن تعنى ابو لهب.
مارلين محذرة :بس بس هيسمعك.
فاطمه بثقه وقوة :لا لا مش بيفهم عربى انا من ساعة ماجيت وانا عماله اشتمه وهو حمار مش فاهم.
اتسعت أعين مارلين تنظر بزهول ناحية ريان الذى أشار لها بأن تجاريها.
فاعادت مارلين النظر لها معبره لريان الذى اتسعت عينيه هو يدرك على من تطلق اسم ابو لهب حين قالت :وهو عرف انك بتقولى عليه ابو لهب.
فاطمه :لا طبعا... كان قتلنى فيها ده انا قاعده هموت من الرعب ولولا انى خايفه لو مانزلتش للأكل يعمل فيا حاجة ماكنتش اطيق اقعد معاه في مكان واحد.. خصوصاً بعد الى عمله.
كان مازال يحتسى الشوربه الساخنه وهو يسمعها تكمل:بس عسل ابن الجزمه.
الى هنا ولم يستطع إكمال لعبته فقد بصق الشوربه من فمها وهو يضحك بشدة عليها وعلى روحها.
وهى فقط عينها متسعه تسأل لما ضحك.. هل فهم ما قالت؟!